المحفظة الوطنية: السوق سيظل ضعيفا مع غياب المحفزات

الشاهين1

موقوف
التسجيل
20 أبريل 2009
المشاركات
1,794
المحفظة الوطنية: السوق سيظل ضعيفا مع غياب المحفزات



كتب محسن السيد:
علمت «القبس» من مصادر مطلعة أن اللجنة الإشرافية للمحفظة الوطنية التي تضم المؤسسات الحكومية المساهمة في رأسمال المحفظة، التقت أمس مديري محفظة الشركة الكويتية للاستثمار، وشركة الأمان للاستثمار، حيث استمعت الى عرض شامل من الشركتين عن الأداء خلال الأشهر الماضية، والإستراتيجية المستقبلية، استمرارا في تحقيق الهدف المنشود للمحفظة والقائم على حفظ استقرار السوق الى جانب تحقيق الربحية للمال العام.
وأشارت المصادر الى أن الشركتين المديرتين قدمتا تقريرهما بشكل منفصل، الا أن التقريرين تقاطعا عند تحقيق أداء مميز لكلتا الشركتين وهو الأداء الذي تفوق كثيرا على أداء مؤشر السوق على الرغم من التباطؤ وضعف التعاملات خلال الأشهر الماضية، بفضل الحرفية العالية التي اتبعها مديرا المحفظة التي انعكست على تركيبة المحفظة وطبيعة التحركات في أوقات الضعف والرواج النسبي. وعلى الرغم من التحفظ في ذكر أرقام محددة لأداء المديرين خلال الأشهر التسعة الماضية، فان المصادر أكدت أن الأداء جيد بكل المقاييس سواء على صعيد الربحية أو العمل على حفظ استقرار السوق قدر الامكان.
وقالت المصادر: ان اللجنة الإشرافية ناقشت مع مديري المحفظة وضع سوق الكويت للأوراق المالية خلال الأشهر الماضية وما اعتراه من ضعف في مستويات التداول والأسعار، مقارنة بأداء الأسواق العالمية وبعض الأسواق الإقليمية الآخذة في التعافي، حيث شرح مديرا المحفظة الأسباب التي تضافرت خلال هذه الفترة وأدت الى ضعف السوق، بعضها أسباب أساسية وأخرى ثانوية، كما قدمت الشركتان رؤيتهما المستقبلية لأداء السوق خلال الفترة المقبلة حتى نهاية العام الجاري، حيث تقاطعت رؤيتا المديرين عند التفاؤل بالأداء في الأجلين المتوسط والطويل.
وذكرت المصادر أنه كان هناك إقرار بأن السوق الكويتي يواجه بالفعل مشاكل رئيسية بعضها يتعلق ببنية السوق ذاته والشركات الخاسرة والاخرى المتعثرة، ومشاكل أخرى تتعلق بمنظومة الأداء الأخرى المحفزة لنشاط السوق والداعمة له، والمتمثلة على سبيل المثال في أداء السلطتين والتجاذب السياسي بينهما، فضلا عن شبه الجمود القائم منذ سنوات طويلة في عدم طرح مشاريع تنموية تمثل رافدا تشغيليا للشركات، اضافة الى عدم تفعيل قانون الاستقرار المالي، مشيرة الى أن هذه الأجواء غيرالمواتية تمثل مشاكل رئيسية تحد من تنشيط السوق، في الوقت الذي لاتستطيع فيه المحفظة الوطنية أن تعمل منفردة ولا يجب تحميلها أكثر مما تحتمل، مؤكدة على أنه ما لم تتم معالجة هذه المشاكل سيستمر السوق في التذبذب.
ولفتت المصادر الى أن الاجتماع ناقش كيفية إعطاء دورأكبر للمحفظة الوطنية في السوق من دون التخلي عن المعايير الحرفية التي التزمت بها المحفظة منذ دخولها السوق، بيد أن الاجتماع لم يتطرق الى إمكان ضخ أموال إضافية في حسابات الشركتين المديرتين.
وفي الحديث عن التوقعات المستقبلية تم التأكيد على أن اتمام صفقة زين بنجاح سيكون أحد أهم المحفزات الايجابية للسوق، في ظل غياب أي محفزات في الفترة الحالية.
تجدر الاشارة الى أن اجتماع الأمس، هو الاجتماع الدوري الأول الذي تحضره شركة الأمان للاستثمار والتي استطاعت أن تحقق أداء جيدا خلال الشهرين الماضيين منذ تسلمها جزءا من رأسمال المحفظة.
 
أعلى