ذباح النوق
موقوف
- التسجيل
- 28 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 252
أكتب للبسطاء الطيبين من أبناء أمتي، الذين لا نرى صورهم في الصحف، ولا يتصدرون الصفوف الأولى فى المسارح، أكتب للذين يؤدون عملهم بصمت، يساعدون المحتاج بصمت، رغم أنهم بحاجة الى المساعدة..! أكتب للذين لا ون شيئا سوى حقوقهم الصغيرة المشروعة، يرفضون أن يريقوا ماء وجوههم من أجل مصلحة عابرة، الذين يمارسون انسانيتهم ووطنيتهم على طريقتهم الخاصة، فلا يؤذون أحدا، ولا يزايدون على أحد لا باسم الوطن ولا باسم الدين..!
أكتب للذين تمارس كل الموبقات السياسية باسمهم، ويتصارعون أصحاب الكراسي باسم الدفاع عنهم، وتخرج السادية الساسية فى مدن وقرى كثيرة لتنهش لحم الوطن، ولتضع يدها على المال الحرام باسمهم وباسم الدفاع عنهم، وهم لا علاقة لهم بكل هذا العبث..!
أكتب للمعلم المخلص ، والأم التي تكدح من أجل خبزة شريفة، والأب الذى يتغرب ويشقى من أجل لقمة أولاده، والطبيب الذى يؤدى عمله بصمت، لا خوفا من نار أحد، ولا طمعا فى جنة أحد، سوى ضميره ومحبته للناس..!
أقول لهؤلاء..انكم ملح الأرض. انكم أجمل ما فينا وأعظم ما فينا، لا أحد يقلدكم الأوسمة، ولكنكم وسام على صدر الأوطان. لا أحد يحتفل بتكريمكم، ولكنكم أكرم من كل الحفلات التكريم..! ألى هؤلاء..الى أجمل ما فينا وأنقى ما فينا، دعوة صادقة للصمود فى زمن الأنهيار، وللتمسك فى زمن معارك الهواء، وللبقاء فى مواقعكم أنقياء، تؤدون واجبكم بكل أنسانية وتفوق. أقول لهم أنتم ملاذنا الأخير، وميناء سفينتنا حين يتنازعها الريح والموج، فلا تضيعوا ولا تنهاروا. أنتم السد الذي يحفظ مدننا من الغرق، ويمنع الجراد الأصفر من أن تأكل الزرع ويجف الضرع..! انتم الباقون..أمهات يربين أطفالهم على الخير والمحبة. مدرسون يعلمون الأطفال فى مدارس مكتظة ومتهاوية، وأطباء يمارسون أداء المسئولية فى ظل بيروقراطية ونقص فى الأدوية، وموظفون متواضعون فى كل موقع، يعملون من أجل الناس وهم يبتسمون. كثير منهم لا يستمع الى نشرات الأخبار، لأنه يصنع الأخبار..! لا يكترث بالمسرحيات السياسية الهزيلة المعروضة على مسارح متهاوية..! ايها الرجال والنساء المنتشرون فى كل المدن والقرى، انتم سبب الخير، وأنتم أساس الطمأنينة، فلا تحبطوا. أنتم سر بقائنا واستمرارنا. أنتم شعاع النور المنبثق من آخر النفق..!.. قلبى معكم..!
أكتب للذين تمارس كل الموبقات السياسية باسمهم، ويتصارعون أصحاب الكراسي باسم الدفاع عنهم، وتخرج السادية الساسية فى مدن وقرى كثيرة لتنهش لحم الوطن، ولتضع يدها على المال الحرام باسمهم وباسم الدفاع عنهم، وهم لا علاقة لهم بكل هذا العبث..!
أكتب للمعلم المخلص ، والأم التي تكدح من أجل خبزة شريفة، والأب الذى يتغرب ويشقى من أجل لقمة أولاده، والطبيب الذى يؤدى عمله بصمت، لا خوفا من نار أحد، ولا طمعا فى جنة أحد، سوى ضميره ومحبته للناس..!
أقول لهؤلاء..انكم ملح الأرض. انكم أجمل ما فينا وأعظم ما فينا، لا أحد يقلدكم الأوسمة، ولكنكم وسام على صدر الأوطان. لا أحد يحتفل بتكريمكم، ولكنكم أكرم من كل الحفلات التكريم..! ألى هؤلاء..الى أجمل ما فينا وأنقى ما فينا، دعوة صادقة للصمود فى زمن الأنهيار، وللتمسك فى زمن معارك الهواء، وللبقاء فى مواقعكم أنقياء، تؤدون واجبكم بكل أنسانية وتفوق. أقول لهم أنتم ملاذنا الأخير، وميناء سفينتنا حين يتنازعها الريح والموج، فلا تضيعوا ولا تنهاروا. أنتم السد الذي يحفظ مدننا من الغرق، ويمنع الجراد الأصفر من أن تأكل الزرع ويجف الضرع..! انتم الباقون..أمهات يربين أطفالهم على الخير والمحبة. مدرسون يعلمون الأطفال فى مدارس مكتظة ومتهاوية، وأطباء يمارسون أداء المسئولية فى ظل بيروقراطية ونقص فى الأدوية، وموظفون متواضعون فى كل موقع، يعملون من أجل الناس وهم يبتسمون. كثير منهم لا يستمع الى نشرات الأخبار، لأنه يصنع الأخبار..! لا يكترث بالمسرحيات السياسية الهزيلة المعروضة على مسارح متهاوية..! ايها الرجال والنساء المنتشرون فى كل المدن والقرى، انتم سبب الخير، وأنتم أساس الطمأنينة، فلا تحبطوا. أنتم سر بقائنا واستمرارنا. أنتم شعاع النور المنبثق من آخر النفق..!.. قلبى معكم..!