ذباح النوق
موقوف
- التسجيل
- 28 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 252
أسئلة أخلاقية محيرة
تمثل قضية «القتل الرحيم» Mercy Killing قضية اساسية في فلسفة الاخلاق المعاصرة، فهناك مشكلة حقيقية تتعلق برغبة الانسان في الموت ومطالبة طبيبه الخاص بالقيام بالمهمة، او تتعلق بقرار الطبيب انهاء حياة شخص بسبب موته السريري الذي يشعر فيه الطبيب ان الحالة «ميؤوس منها»، او اضطرار الطبيب للتضحية بواحد من مريضين لوجود جهاز اوكسجين واحد في منطقة مقطوعة فيقوم بالمقارنة بين الحالتين هل اقتل الشاب ام الكهل؟ المرأة ام الرجل، الى ما هناك من اسئلة.
حالة الشقيقتين الايرانيتين لادان ولاله بيجاني تضيف مادة جديدة الى فلسفة الاخلاق المعاصرة، فنحن امام راشدتين اتخذتا قراراً وهما بكامل وعيهما العقلي وان كانتا تحت ضغوط نفسية كبيرة ـ باجراء عملية الانفصال رغم معرفتهما بخطورة العملية واحتمالاتها، وهناك اطباء وافقوا على اجراء العملية، وبالتأكيد فان الاطباء كانوا اكثر وعياً وادراكاً لخطورة جراحة الدماغ للفصل بين التوأمين، فهل نعتبر ان ما قام به الاطباء عملاً اخلاقيا؟ وهل يمكن تقديمهما للمحاكمة بتهمة القتل العمد، وبتهمة استغلال الحالة النفسية لتوأمين ملتصقتين ضاقتا ذرعاً بحياة امتدت قرابة الثلاثين عاما وهما ملتصقتان؟
كان الاطباء على دراية بخطورة المسألة، ومع ذلك اقدموا على اجراء العملية. وهناك من يتهمهم بالبحث عن الشهرة على حساب حياة البشر، وهناك من يعتقد انهم كانوا يريدون تحقيق معجزة في علم الجراحة تنقذ الشابتين وتفتح المجال امام حالات مشابهة ليست بالقليلة.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل كنا امام توأمين ام امام شخص واحد لديه راسان ملتصقان؟ وما دام هذا الشخص عاش حياة امتدت لثلاثين سنة فلماذا لا نعامله مثل شخص لديه سمنة مفرطة لا يستطيع بسببها حراكاً، او شخص لديه عاهة مستديمة جعلت حركته بطيئة وسببت له احراجات كثيرة، ولماذا يوافق الاطباء على اجراء عملية لشخص كامل الوعي يتحرك ويمارس حياته وان كانت بصعوبة ولديه رأسان، وهل حياة البشر رخيصة الى درجة فصل التوأمين ليستقر كل منهما في قبر منفرد بعد ان عاشتا حياة مشتركة اشتركتا فيها بكل شيء!!
اسئلة محيرة، الاجابة عليها تزيد الامر حيرة!! لكن هذا ما حدث، وكفى!!
تمثل قضية «القتل الرحيم» Mercy Killing قضية اساسية في فلسفة الاخلاق المعاصرة، فهناك مشكلة حقيقية تتعلق برغبة الانسان في الموت ومطالبة طبيبه الخاص بالقيام بالمهمة، او تتعلق بقرار الطبيب انهاء حياة شخص بسبب موته السريري الذي يشعر فيه الطبيب ان الحالة «ميؤوس منها»، او اضطرار الطبيب للتضحية بواحد من مريضين لوجود جهاز اوكسجين واحد في منطقة مقطوعة فيقوم بالمقارنة بين الحالتين هل اقتل الشاب ام الكهل؟ المرأة ام الرجل، الى ما هناك من اسئلة.
حالة الشقيقتين الايرانيتين لادان ولاله بيجاني تضيف مادة جديدة الى فلسفة الاخلاق المعاصرة، فنحن امام راشدتين اتخذتا قراراً وهما بكامل وعيهما العقلي وان كانتا تحت ضغوط نفسية كبيرة ـ باجراء عملية الانفصال رغم معرفتهما بخطورة العملية واحتمالاتها، وهناك اطباء وافقوا على اجراء العملية، وبالتأكيد فان الاطباء كانوا اكثر وعياً وادراكاً لخطورة جراحة الدماغ للفصل بين التوأمين، فهل نعتبر ان ما قام به الاطباء عملاً اخلاقيا؟ وهل يمكن تقديمهما للمحاكمة بتهمة القتل العمد، وبتهمة استغلال الحالة النفسية لتوأمين ملتصقتين ضاقتا ذرعاً بحياة امتدت قرابة الثلاثين عاما وهما ملتصقتان؟
كان الاطباء على دراية بخطورة المسألة، ومع ذلك اقدموا على اجراء العملية. وهناك من يتهمهم بالبحث عن الشهرة على حساب حياة البشر، وهناك من يعتقد انهم كانوا يريدون تحقيق معجزة في علم الجراحة تنقذ الشابتين وتفتح المجال امام حالات مشابهة ليست بالقليلة.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل كنا امام توأمين ام امام شخص واحد لديه راسان ملتصقان؟ وما دام هذا الشخص عاش حياة امتدت لثلاثين سنة فلماذا لا نعامله مثل شخص لديه سمنة مفرطة لا يستطيع بسببها حراكاً، او شخص لديه عاهة مستديمة جعلت حركته بطيئة وسببت له احراجات كثيرة، ولماذا يوافق الاطباء على اجراء عملية لشخص كامل الوعي يتحرك ويمارس حياته وان كانت بصعوبة ولديه رأسان، وهل حياة البشر رخيصة الى درجة فصل التوأمين ليستقر كل منهما في قبر منفرد بعد ان عاشتا حياة مشتركة اشتركتا فيها بكل شيء!!
اسئلة محيرة، الاجابة عليها تزيد الامر حيرة!! لكن هذا ما حدث، وكفى!!