ذباح النوق
موقوف
- التسجيل
- 28 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 252
سادة الأرض الحقيقيين..!
هناك آلاف من الرجال والنساء العظماء الذين لا نعرفهم. لا تنشر الصحف صورهم، لا يتحدثون في محطات التلفزيون، لا يشغلون مناصب مرموقة، لكنهم أعظم من كل المشهورين، وأكثر عطاء من كل الشخصيات العامة..!
إنهم.. الرجل الذي يكدح ويشقى من أجل الحصول على لقمة شريفة لأبنائه، وخلال هذا الكدح يرفض الارتزاق، لا يمد يده لأحد، لا يغش الناس، مؤمن بأن اللقمة الحلال هي أجمل ما في الكون، وأنه إذا أوى إلى فراشه منهكا في آخر النهار لا يشعر بشيء من تأنيب الضمير، ينام دون شعور بأنه قد ظلم أحد، أو ارتكب خطأ في حق أحد..!
إنهن الأمهات اللواتي ألقتهن الحياة وسط معمعة كبيرة، فقدن معيلهن، أو تورطن مع رجل ليس له علاقة بالإنسانية، أمامهن أطفال بحاجة إلى المال والحنان، فضحين بكل شيء. وتركن متع الدنيا من أجل التفرغ لهؤلاء الأطفال رغم صعوبة الحياة وقسوتها..!
إنهم المعلمون الذين يعملون بصمت في المدن والقرى البعيدة يعيدون تشكيل عقول التلاميذ بروح من الإخلاص والتفاني، لا يفكرون بشيء أهم من هؤلاء الأطفال، لا يبحثون عن منصب أو ترقية ، فالمتعة الحقيقية هي أنهم يزرعون في عقول الأطفال معاني الخير والمحبة والإنسانية ويفرحون كلما وجدوا زهرة أينعت ، وطفلا كبر، ومشروع إنسان جميل تحقق..!
إنهم موظفون صغار، بلا رتب ولا نياشين، ولا وجاهة يؤدون عملهم بصمت وبإخلاص يرفضون الرشوة، ويحرمون الارتزاق، ويرفضون الاستسلام من أجل مصلحة خاصة.
نحن جميعا نلتقي بهذه النوعيات من الناس كل يوم. سائق سيارة الأجرة، عامل المصعد، بائع الخضار، الموظف الصغير، شرطي المرور، وعلينا أن نتذكر أن آلافا من هؤلاء لم يتلوثوا ولم يرتزقوا، وأنهم يستحقون أن نشعرهم بقيمتهم في هذه الحياة، وأن نشد على أيديهم بالاستمرار في ممارسة نظافة اليد واللسان..!
قلبي مع كل البسطاء الطيبين الذين يفعلون الخير لا خوفا من نار أحد، ولا طمعا في جنة أحد..! بل لأنهم يؤمنون بقيمة الخير. قلبي معهم فهم سر بقاء الكون، يمنعون غضب الطبيعة على الإنسان، ويحفظون التوازن، وينشرون الفرح والرحمة..! إنهم سادة الأرض وملوكها الحقيقيون..!
هناك آلاف من الرجال والنساء العظماء الذين لا نعرفهم. لا تنشر الصحف صورهم، لا يتحدثون في محطات التلفزيون، لا يشغلون مناصب مرموقة، لكنهم أعظم من كل المشهورين، وأكثر عطاء من كل الشخصيات العامة..!
إنهم.. الرجل الذي يكدح ويشقى من أجل الحصول على لقمة شريفة لأبنائه، وخلال هذا الكدح يرفض الارتزاق، لا يمد يده لأحد، لا يغش الناس، مؤمن بأن اللقمة الحلال هي أجمل ما في الكون، وأنه إذا أوى إلى فراشه منهكا في آخر النهار لا يشعر بشيء من تأنيب الضمير، ينام دون شعور بأنه قد ظلم أحد، أو ارتكب خطأ في حق أحد..!
إنهن الأمهات اللواتي ألقتهن الحياة وسط معمعة كبيرة، فقدن معيلهن، أو تورطن مع رجل ليس له علاقة بالإنسانية، أمامهن أطفال بحاجة إلى المال والحنان، فضحين بكل شيء. وتركن متع الدنيا من أجل التفرغ لهؤلاء الأطفال رغم صعوبة الحياة وقسوتها..!
إنهم المعلمون الذين يعملون بصمت في المدن والقرى البعيدة يعيدون تشكيل عقول التلاميذ بروح من الإخلاص والتفاني، لا يفكرون بشيء أهم من هؤلاء الأطفال، لا يبحثون عن منصب أو ترقية ، فالمتعة الحقيقية هي أنهم يزرعون في عقول الأطفال معاني الخير والمحبة والإنسانية ويفرحون كلما وجدوا زهرة أينعت ، وطفلا كبر، ومشروع إنسان جميل تحقق..!
إنهم موظفون صغار، بلا رتب ولا نياشين، ولا وجاهة يؤدون عملهم بصمت وبإخلاص يرفضون الرشوة، ويحرمون الارتزاق، ويرفضون الاستسلام من أجل مصلحة خاصة.
نحن جميعا نلتقي بهذه النوعيات من الناس كل يوم. سائق سيارة الأجرة، عامل المصعد، بائع الخضار، الموظف الصغير، شرطي المرور، وعلينا أن نتذكر أن آلافا من هؤلاء لم يتلوثوا ولم يرتزقوا، وأنهم يستحقون أن نشعرهم بقيمتهم في هذه الحياة، وأن نشد على أيديهم بالاستمرار في ممارسة نظافة اليد واللسان..!
قلبي مع كل البسطاء الطيبين الذين يفعلون الخير لا خوفا من نار أحد، ولا طمعا في جنة أحد..! بل لأنهم يؤمنون بقيمة الخير. قلبي معهم فهم سر بقاء الكون، يمنعون غضب الطبيعة على الإنسان، ويحفظون التوازن، وينشرون الفرح والرحمة..! إنهم سادة الأرض وملوكها الحقيقيون..!