أولياء أمور طلبة الابتدائي: أين حمد وقلمه ؟

الشاهين1

موقوف
التسجيل
20 أبريل 2009
المشاركات
1,794
مناهج وزارة التربية في العقود الماضية تبلل الذاكرة
أولياء أمور طلبة الابتدائي: أين حمد وقلمه ؟


01.30.021_main.jpg

مناهج الابتدائي... لا ترسخ في الذاكرة

01.30.01_smaller.jpg


كتب غانم السليماني |

عندما يقلب حمود الشمري كتب ابنه الصغير، تخترق نظراته الدهشة، فلم يدر في خلده أن مناهج المرحلة الابتدائية تكدس بين أوراقها مقررات لا تنسجم مع سني الصغار الطرية، غالبية الكلمات يجد الطفل صعوبة في نطقها، يرج الشمري ذاكرته، فيرتسم أمامه حمد وقلمه.
ما أجمل أن يعود الإنسان بذاكرته إلى الماضي وقصائد «قلمي قلمي.. نورُ الأممِ أنت صديقي.. عند الضيقِ»، كانت مناهج ذات مغزى وهدف.
راهنا تغيرت مناهج التربية وأصبح الدرس الأول في الصف الأول الابتدائي «أبي يأكل وأمي تشرب». هذا ما فاض به أولياء الأمور الذين التقتهم «الراي»، واجمعوا على ضرورة عودة المناهج القديمة.
في البداية، تقول الباحثة في مجال الخدمة الاجتماعية ازدهار العنجري: «إن المناهج أصبحت لاترسخ في عقل الطالب، والذي ساعد في ذلك ضعف هيبة المعلم».
وتبين العجنري: «أن المعلم كانت له هيبة، والطالب يحسب له حسابا، ولا ريب أن دور المؤسسات المجتمعية يتراجع للوراء بشكل كبير».
وتفيد العنجري: «أن المدارس الخاصة والأجنبية بالتحديد تقدم تعليما أفضل بكثير من المدارس الحكومية والدليل طلبة الجامعة الذين كانوا يدرسون في المدارس الخاصة أكثر تميزا من غيرهم، وليت أن يكون هناك مؤتمر يبحث هذه المشكلة بشكل خاص ودقيق».
ومن جانبها، تقول عهود المحميد: «أنا معلمة لغة عربية والمنهج من ستة كتب، وانا درست اولى بنين منهج عبير وسالم بالاسبوع اربع كلمات تصور بصري غير التركيب من الحروف اليّ يتعلمها الطالب، المنهج فية ايجابيات لكن عيبه الكمية غير».
وتفيد المحميد: «يعود الطالب محملا بكتب الصف الأول ابتدائي وجميعها ذات شكل جميل والإخراج الرائع لكن للأسف المحتوى للأسف فارغ بل ومؤذ فبعد أن دمر التلاميذ بمنهج أنا آكل وأنا أشرب تم التغيير لـ «أنا سالم وأختي عبير واليوم» أمل «فراشة بيضاء وإسراء فراشة ملونة» ويظهر أن هذا المنهج سيطلق رصاصة الرحمة على اللغة العربية وبعد أن كنا نشتكي من تلاميذ في المرحلة المتوسطة لا يجيدون القراءة والكتابة يظهر أننا نعد لجيل سيصل للجامعة وهو لا يقرأ ولا يكتب ببركة هذا المنهج ووهذه المناهج تنطلق من فلسفة واحدة هي الانتقال من الكل للجزء والتصور البصري للتلميذ يعني التلميذ يرسم الكلمات رسما ولا يعرف ما هي وهذا ما دمر اللغة العربية ولا أعلم هل يمكن أن نعود لمنهجنا القديم مع حمد قلم والذي أثبت جدارته لآخر يوم وجد فيه هل يمكن أن تعود نشيدة قلمي قلمي نور الأمم بدلا من أناشيد الحشو الموجودة الآن».
ومن جانبه، يقول علي ذخير: «كانت كلمات مع حمد قلم كلمات تحوي فقط أحرفا مجردة لا مدا ولا تنوينا ولا غيره ومن يذكر باقي الدروس مع حمد قلم وورق زرع حسن من زرع حصد وهكذا حرص على كلمات تحوي حروفا مجردة فقط لكي يبدأ التلميذ من الصفر لأنه أصلا في الأول ابتدائي وهي كذلك تحث على العلم بذكر القلم والورق وكذلك العمل ثم تغير المنهج لـ «أنا آكل وأنا أشرب» فدخل المد والتلميذ لايعرف الأحرف أصلا فلا يعلم هل هو مد أم همزة بالإضافة لحثه على الأكل والشرب وترك العلم.
وزادت ثم جاء منهج أنا سالم وأختي عبير فجمع الدرس الأول المد بأنواعه بالألف والياء والتلميذ مازال لا يعرف الحروف أصلا فكان العذر أننا ننتقل من الكل إلى الجزء يعني بدلا من معرفة الحروف ابتداء ثم يبني عليها الكلمات صار العكس يعرف الكلمة ثم يعرف الحروف ثم جاءت المصيبة الجديدة أمل فراشة بيضاء وإسراء فراشة ملونة.
من جهته، يشير جاسم الماجد ألى أنه في بداية السبعينات إلى نهايتها كانت مناهجنا تدرس في الإمارات الشقيقة كنا أيامها أطفالاً صغاراً، لم نكن نعي أن مناهجنا في الكويت قوية, أغلب من معنا من الطلاب كان أباؤهم أميين لا يقرأون ولا يكتبون، فعندما كنا في الصف الأول الابتدائي ونصدح يومياً وبصوت عال مع الجملة الجميلة الرائعة: «مع حمد قلم» كانت الفرحة ترتسم على وجه والدتي خصوصاً، كانت جملة «مع حمد قلم» هي أول جملة نتعلمها في المدرسة وكانت إيذاناً بالانطلاقة نحو العلم والمعرفة».
الوكيل المساعد لقطاع البحوث والمناهج في وزارة التربية مريم الوتيد تقول: «ان صناعة المناهج ليست بالعملية السهلة فحتى الدول المتطورة تعاني من صناعة المناهج ولكن هذه الدول لديها مؤسسات متخصصة لصناعة المناهج، أما في الكويت فيتم الاعتماد على الخبرات المختلفة في هذا المجال خصوصا من جامعة الكويت والمعاهد التطبيقية»،
وتضيف الوتيد: «هناك معاناة جراء منهج اللغة العربية، ولكن يتم العمل على تطويره، وهناك لجان فنية واشرافية تقوم بوضع الفلسفة وتوصيف هذه المناهج ووضع الكتب، وأن الدول العربية تعاني من هذا الخلل في مناهج اللغة العربية غير ان الكويت بدأت تعتمد على المداخل القصصية والأنشطة التعليمية التي تحبب الأطفال في اللغة وقد بدأ هذا الأسلوب بالتطبيق في المرحلة الابتدائية».
وفي ما يتعلق بكفاءة المدرسين الذين يتم تعيينهم أكدت الوتيد ان أقل تقدير يقبل في التعيين هو تقدير جيد إلى جانب الخبرة 3 سنوات أو أكثر إضافة إلى اجتياز اختبار تحريري وتتم مقابلة آلاف المدرسين ليتم اختيار الأكفأ من بينهم، كما يتم اخضاعهم إلى دورات تدريبية الزامية تساهم في تطويرهم المستمر. وانتهت الوتيد إلى القول انه ليس صحيحا أن مخرجات التعليم الخاص أفضل من مخرجات التعليم العام، قد تكون هناك حالات متميزة ولكن ليست الكل.
ورفضت الوتيد الانتقادات التي توجه إلى وزارة التربية وتصف مناهجها «بالضعيفة»، وقالت «على اي اساس يقال ان مناهجنا ضعيفة فالمفترض فيمن يبدي رأيه في المناهج ان يكون متخصصاً ولديه قدرة الحكم على المنهج». مشيرة في الوقت نفسه الى «ان وجود بعض السلبيات لا يعني ان مناهجنا ضعيفة بدليل تميز خريجي الثانوية العامة والمقررات عند ذهابهم الى الدول الاخرى وذلك بشهادة الجميع».
وتبين الوتيد «ان التربية تسعى الى ادخال المستجدات التربوية وازالة الحشو في المناهج وتطويرها، وان «مشروع التعليم الالكتروني سبساعد في هذه الخطوة من خلال ضخ انشطة ومفاهيم تربوية جديدة مما يسرع من عملية التطوير بصورة افضل».
وتؤكد الوتيد ان «مشروع التعليم الالكتروني سيكون وفق نظام رقابي وستكون فيه البرامج منتقاة» مطمئنة اولياء الامور «بان التعليم الالكتروني وما سيخصصه لكل طالب من بريد الكتروني يواجههه نظام يتبع خطوات الطالب بحيث انه لا يلجأ الى مواقع اخرى غير مرغوبة».
وتلفت الى ان «هناك عملية تقويم شاملة للمناهج اضافة الى استحداث بعض المناهج التي يواجه فيها بعض الطلاب والطالبات ضعفا وفق آراء اكاديميين متخصصين» مع «وجود خطة مبرمجة وضعتها الوزارة لتسلم كتبها من لجان التأليف والمطابع».
وتقول الوتيد ان المناهج الجديدة تعتمد على التدرج والتكرار لإيصال المعلومة وترسيخها لدى الطلبة، موضحة ان كثيرا من المواضيع العلمية والتربوية يتم طرحها بشكل مبسط في الابتدائي ويعاد طرحها في المتوسط بشكل اعمق ومن ثم يتم التطرق لها بتفاصيل دقيقة في المرحلة الثانوية. ونوهت بأنه تم تشكيل لجنة للمتابعة من رؤساء الاقسام والتواجيه الفنية لدراسة ملاحظات اهل الميدان في ما يخص المناهج الجديدة وتدارك اي مشاكل فيها، لافتة الى انه تم عقد اجتماع موسع لرؤساء اقسام العلوم الشهر الماضي، واستمعنا لوجهات نظرهم وهي قيد الدراسة الآن، معتبرة ان اهم مشكلة تواجهها المناهج الجديدة هي ضغوطات اولياء الامور الذين لا يعرفون كيفية تدريس ابنائهم. وأضافت ان التربية نظمت دورات وورش عمل لمعلمي المادة في مايو الماضي لشرح المنهج لهم وتبسيط طرق التدريس، مؤكدة ان هذه الدورات كانت ذات جودة عالية، وأثمرت في الارتقاء بمستوى المعلمين والمعلمات الذين انطلقوا مع بداية العام الدراسي الحالي في شرح مكونات المنهج».
 

alanzi

موقوف
التسجيل
9 أبريل 2007
المشاركات
1,399
بارك الله فيك
 

Carbon

عضو نشط
التسجيل
27 سبتمبر 2009
المشاركات
71
علينا مجارات الواقع
حمد وقلم هذا في أيامي وأيامك
لكن الحين الوضع تغير , يجب مواكبة الاحداث ,
وبعدين من الظلم أن نقارن نتائج الجيل السابق بالجيل الحالي
لأن هناك أمور طرت على المجتمع والبيت والأسرة والعالم بأسره .
إذا أردنا أن ننتقد
فلنبدأ بالبيت أولا
ثم المدرسة
ثم المناهج .
ولي الأمر مستعد يدفع مئات الدنانير في نهاية كل شهر مقابل موظف ( ما يعرف شنو شهادته) ليدرس الولد . والوالد لاهي بالديوانية , والأم مع صديقاتها أو دوامها , وإذا كانت الأم سنعة فهي لاهية مع شغل البيت . والولد ضايع .
المدرسة والمدرسين - لا نختلف بأن المدرسين الأوائل أفضل من الآن - بحكم إني مدرس - وألاحظ الفرق , لكن لا نظلم مدرسين الوقت الحالي , لأن طالب الأمس ليس هو طالب اليوم !!

المنهج تبقى المرحلة الأخيرة من مرحلة التعليم , فإذا انجزنا الاول والثاني ( البيت - والمدرسة) فإن المناهج ستكون اداة سهلة للمعلم والطالب .
أما إذا أهملنا الاول والثاني فإن المناهج ستكون هي مصيبتنا الكبرى - وهي ما نرمي بها تخلفنا وقصورنا
فالمشكلة ليست بحمد وقلمه .
لأن حمد موجود والقلم لازال موجود
ولكن المشكله بمن يهتم بحمد وقلمه
والله أعلم
 
أعلى