أين تستثمر أموالك.. أو لا تستثمرها خلال 2005؟ (1)

bu-abdullaziz

عضو مميز
التسجيل
11 ديسمبر 2003
المشاركات
1,777
عليكم بالسلع وابتعدوا عن شركات خسرت طموحها أو راكمت مصاريفها
إعداد: محمود عبدالرزاق وإيمان عطية

بعد ان اغلقوا ملفات عام 2004 وقد جنوا مكاسب كبيرة، اصبح المستثمرون منشغلين في اختيار القــطاعات التي تضمن لهم استثمارات ناجــحة، تبعدهم عن المجازفة والخسارة احيــانا، وان بــدا ذلك في بعــض الاوقــات ضربا من الاحــــلام. فحيثما تكون فرصة الربح الوفير لابد ان تقابلها احتمالات المجازفة والخسارة.

وتقول مجلة فوربس العالمية الشهيرة ان من الامور التي تساعد المستثمر ان يعرف المجالات التي يجدر به الابتعاد عنها.

ويراهن المحللون على ان الحظ خلال عام 2005 لن يكون حليفا لشركات معدات الاتصالات، التي منيت بخسائر كبيرة في الماضي مــثل ســينا CIENA ولوســينت تكــنولوجــيز lucent Technologies وشركات صناعة اشباه الموصلات مثــل شركة كريدينــس سيســتمز Credence Systems وتيرادين Terayne وغيرها وشركات صناعة السيارات مثل جنرال موتورز وفورد، وشركات صناعة الاجهزة المنزلية مثل ويرلبول وميتاج، وغير ذلك من قطاعات.

ويدعو المحللون إلى الابتعاد عن اسهم مثل هذه الشركات، نظرا الى كونها اما تخلت عن طموحهاتها السابقة او تراجع اداؤها بشكل لافت دفع الى خفض تصنيفها او تقع تحت رحمة عوامل سلبية ضاغطة بسبب تزايد مصاريفها التشغيلية، او ان سهمها وصل الى الحد الذي لا يحتمل المزيد من الارتفاع بما قد يؤدي الى اعتماد بعض الشركات (خصوصا شركات اجهزة الاستهلاك المنزلي) الى زيادة الاسعار وتخفيض التكاليف الى عكس المتوقع بحيث تنقلب الارباح الى خسائر لعدم الاقبال على منتجاتها.

في المقابل يتوقع محللون واقتصاديون ومديرو صناديق استثمارية، استطلعت اراءهم صحيفة نيويورك تايمز، ان يحقق المستثمرون في السلع مكاسب مهمة رغم الاضطرابات التي شهدتها اسواق السلع في العديد من الدول في اواخر العام الماضي.

يقول ستيوارت شويتزر المحلل الاستراتيجي للسلع في جي بي مورغان ان «اسعار السلع مرشحة لان تكون اكثر متانة في المستقبل مما يعتقد معظم الناس».

فخلال عام 2004 استمرت اسعار الذهب والفضة في الارتفاع وان بوتيرة اكثر بطئا مما كانت عليه في العامين السابقين.

وفي نوفمبر وديسمبر اخفق المعدنان في ادائهما وخصوصا الفــضة فيما اتبع النفط الخام والمنتجات المكررة المسار نفسه.

اما الصورة بالنسبة للمنتجات الزراعية فتبدو مختلطة. فالقهوة والسكر والماشية تسجل ارتفاعات كبيرة فيما الذرة والقمح وفول الصويا تراجعت في نهاية 2004 عن مستوياتها في بداية العام نفسه لتقلب مكاسبها الكبيرة. وبالنسبة للمعادن الصناعية فقد اثبتت انها اكثر رسوخا وثباتا، فالالمنيوم والكوبر والنيكل والرصاص والصلب والمواد المرتبطة بالصلب ارتفعت اسعارها بشكل حاد ونجحت بالاحتفاظ بمكاسبها.

ويتوقع تشارلز اوبر، مدير صندوق تي تاور برايس نيوا ايرا ان ترتفع اسعار العديد من السلع التي تعاني نقصا في الواردات بما فيها المعادن الثمينة والصناعية والمنتجات الزراعية.

ويضيف: المعادن بشكل خاص تثير اهتمامي فمنذ فترة طويلة لم تحدث اكتشافات مهمة وخصوصا المواد الخام التي تدخل في انتاج الصلب والالمنيوم. وعلى الصعيد نفسه، فان النظرة طويلة الاجل للمنتجات الزراعية تبدو جيدة على حد تعبيره، مشيرا الى ان نقص الاستثمارات في هذا المجال يرجع الى 20 سنة مضت.

أسهم فقدت جاذبيتها بسبب أدائها الباهت في 2004

اتفق عدد من المحللين وبيوتات المال والتصنيف العالمية على القول بوجوب الابتعاد عن اسهــم عدد من الشـركات الكــبرى خــلال العــام الحــالي، لاسباب تتراوح بين الجمود في الاداء وتراكم العوامل الضاغطة وتعظيم الارباح.

وقد توزعت تقييمات المحللين على القطاعات كالتالي:

القطاع
*******
معدات الاتصالات
السهم
سينا، لوسينت تكنولوجز
سبب الابتعاد عن السهم:

ذكر دوتش بنك الالماني ان نوعية العائدات لشركة لوسينت للربع الثالث من العام الماضي كانت هزيلة، ودافعها بالكامل يتمثل في الدخل الناتج عن صندوق التقاعد. ومن جهته، نوه بنك كريدت سويس فيرست بوسطنCSFB في نهاية نوفمبر الماضي ان شركة لوسينت «حددت لنفسها الحجم المناسب من اجل البقاء، ولكن ليس من اجل تحقيق الربحية»، وربما تحتاج جولة اخرى من اعادة الهيكلة.

وبالنسبة لشركة سينا، قال دوتش بنك ان الربحية «ستبقى غير حقيقية على مدى العامين المقبلين، وان الرؤية المستقبلية تبقى محدودة». اما كريدت سويس فيرست بوسطن، فقد قال ان شركة سينا تواجه عقبات خطيرة. وقالت شركة مورغان ستانلي «ان الزخم الدافع لتحقيق العائدات قد يصاب بالجمود خلال النصف الثاني من العام المالي 2005، بينما يبقى معدل استنفاد النقد السائل مرتفعا». وتعتبر شركتا سينا ولوسينت اقل الشركات طلبا من قبل وحدة الاوراق المالية في بنك اوف اميركا، ضمن قائمتها للشركات في قطاع معدات الاتصالات.

القطاع
*******
الإعلام والتسويق
السـهم
اومني ميديا - ليفينغ مارثا ستيوارت
سبب الابتعاد عن السهم:

صنف بنك كريدت سويس فيرست بوسطن اداء الشركة بانه اداء متدنUnderperform وقالت ان سعر السهم قد ارتفع الى درجة جعلت تقييمه مكلفا، ولكن قسم النشر التابع لها خسر 5.4 ملايين دولار خلال الربع الثالث من العام الماضي، وذلك استنادا الى الارباح قبل احتساب الفوائد والضرائب واستهلاك هبوط القيمة واستهلاك الديون او اطفائها، حيث شهدت صفحات الاعلان هبوطا بنسبة 50%.

ويتوقع البنك ان تكون نتائج عمليات الشركة، بعد احتساب البنود سالفة الذكر، سلبية في حدود 12.4 مليون دولار خلال عام 2005.

اما ستاندارد اند بورز فقد صنفت سهم الشركة مطلع ديسمبر الماضي على مستوى Strong Sell - التشجيع على البيع. ونسبت ذلك التصنيف الى تقييم سعر السهم.



القطاع:
*******
شركات معدات أشباه الموصلات
السهــم
كريدنس سيستمز، تيـراداين

سبب الابتعاد عن السهم:

قام بنك كريديت سويس فيرست بوسطن في منتصف ديسمبر الماضي بتخفيض تصنيف الشركتين من «اداء محايد» الى «اداء منخفض». وفي شهر نوفمبر الماضي، صنف بنك غولدمان اند ساكس اداء الشركتين بانه «منخفض»، وكان البنك المذكور قد خفض تصنيف قطاع المعدات الرأسمالية في صناعة اشباه الموصلات من «محايد» الى «حذر»، واعرب عن توقعات بحدوث دورة جديدة من الانخفاض في اسهم هذا القطاع.



القطاع
*******
صناعة السيارات
السهم
جنرال موتورز، فورد موتورز

سبب الابتعاد عن السهم :

خفضت شركة برودينشال ايكوتي غروب مطلع ديسمبر الماضي تقديراتها لارباح كل من الشركتين، منوهة بالنسبة لشركة جنرال موتورز الى ان المخزونات الفائضة لديها ستؤدي الى ضغوط على الانتاج خلال عام 2005، في الوقت الذي تستهلك فيه مصاريف العناية الصحية حوالي ثلث التدفقات النقدية التشغيلية، وان هذه المصاريف تتزايد بنسبة 10% سنويا.

وتقول برودينشال ان شركة فورد ستواجه «عوامل سلبية» تشمل الحجم والخليط النوعي خلال عام 2005 ودخولا الى عام 2006، وقد صنفت المؤسسة شركة جنرال موتورز بدرجة وزن محايدNeutral Weight فيما اعطت لشركة فورد تصنيف وزن متدن Underweight.

من جهته، صنف قسم ابحاث الاوراق المالية في شركة ستاندارد اند بورز بترتيبHold أي التعليق او الاحتفاظ بالاسهم، مشيرا الى بعض المخاوف من المخزونات الزائدة لدى الشركتين.



القطاع
*******
أجهزة الاستهلاك المنزلي
السهم
ويرل بول، ميتاج

سبب الابتعاد عن السهم:

قالت شركة برودنشال ايكوتي غروب منتصف ديسمبر الماضي، ان الاعتماد المفرط لاسواق الاجهزة المنزلية الاميركية على زيادات الاسعار وتخفيض التكاليف بهدف تعزيز مكاسبها وارباحها خلال عام 2005 قد يؤتي عكس ما هو متوقع، وربما يفضي الى خسائر محتملة او خسارة في مجالات التجزئة الرئيسية.

وقد صنفت الشركتان عند مستوى وزن متدن Underweight وقالت انهما معرضتان للمخاطر في مناخ ترتفع فيه معدلات الفائدة، في حين تواجه شركة ميتاج، مخاطر تتعلق بمستوى تصنيف ديونها، والتخفيض المحتمل في توزيع الارباح. ونوه قسم ابحاث الاوراق المالية ستاندارد اند بورز، الذي صنف الشركتين عند مستوى Hold أي التعليق او الاحتفاظ بالاسهم، مضيفا ان الارتفاع في اسعار المواد الخام سيضر بالشركتين.

9 .15 مليار دولار مكافآت العاملين في وول ستريت
2004 رابع أكثر السنوات ربحية لشركات الـخدمات المالية

قال آلان هيفيسي، مراقب الحسابات لولاية نيويورك ان المكافآت التي ستدفعها شركات وول ستريت للعاملين فيها ستبلغ 9.15 مليار دولار عن عام 2004 الذي شكل رابع اكثر السنوات ربحية لشركات الخدمات المالية.

وسوف تمنح شركات الوساطة والبنوك الاستثمارية مكافأة (بونص) يبلغ متوسطها 400.100 الف دولار للموظف الواحد لنحو 158 الف شخص ارتفاعا من 99700 دولار في العام السابق (2003)، بحسب البيان الصادر عن هيفيسي.

وقد بلغت المكافآت ذروتها في عام 2000 عندما وصلت الى 5.19 مليار دولار اي بمتوسط 101 الف دولار للموظف الواحد. وستكون مكافآت عام 2004 ثاني اكبر مكافآت على الاطلاق.

ويقول ديفيد فينيار، المدير المالي في غولدمان ساكس غروب «ان هدفنا هو اذا استمر اداؤنا على اعلى المستويات فإننا سندفع لموظفينا اعلى المكافآت». جاء ذلك في مؤتمر عقده للمستثمرين بعد تسجيل قفزة نسبتها 23% في ايرادات الربع الاخير.

اما مورغان ستانلي، ثاني اكبر شركات الاوراق المالية في الولايات المتحدة الاميركية، فقد حققت زيادة مقدارها 18% خلال الاشهر الثلاثة التي انتهت في نوفمبر. وقد بلغ مقدار ما حققته الشركات التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، وهي مورغان ستانلي وغولدمان ساكس وليمان براذرز هولدينغز وبير ستيرنز، مجتمعة 8.12 مليار دولار في عام 2004 بفضل مكاسب التداول والاستشارات المقدمة حول الاسهم والاندماجات وصفقات الشراء.

وقد انتعشت المكافآت العام الماضي بعد ثلاث سنوات من انخفاض الاسهم وتراجع عمليات الاندماج الامر الذي ادى بصناعة الخدمات المالية الى فصل 100 الف موظف يعملون لديها حول العالم.

ورغم ان مكافآت عام 2004 اقل 18% عن عام 2000 فإن متوسط المكافآت متقارب تقريبا لأن اموال المكافآت تتوزع بين عدد من الموظفين الذين يقلون عن عام 2000 بنحو 37 الف موظف.

وبحسب البيان الصادر عن هيفيسي فإن ايرادات جميع الشركات الاميركية الاعضاء في بورصة نيويورك بما فيها الشركات الصغيرة التي لا تساهم بقدر كبير من الرسوم تراجعت بنسبة 22% الى 13 مليار دولار. اذ ان قفزة متوقعة في التكاليف بلغت 2.8% محت المكاسب التي تحققت والتي بلغت 6.4%.

وتتجاوز المكافأة في صناعة الخدمات المالية عادة الراتب الاساسي للموظف فعلى سبيل المثال زوكروز الذي يرأس عمليات الدخل الثابت في مورغان ستانلي تقاضى عام 2003 راتبا بلغ 300 الف دولار فيما بلغ حجم مكافأته 9.7 ملايين دولار.

ويتجاوز متوسط مكافآت وول ستريت متوسط الاجر السنوي للعاملين في شركات الخدمات غير المالية في نيويورك والذي بلغ 800.49 الف دولار في عام 2003، على حد تعبير البيان.

< بوسطن هيرالد <

المصدر جريدة القبس الكويتيه
 
أعلى