** من القائل **

المتفائل 1

عضو نشط
التسجيل
31 يناير 2010
المشاركات
187
بطل بالفتح أم بالضم :)

إخواني وأخواتي أحببت ان أشارككم بهذه القصيدة الرائعة لشاعر عبدالرحمن العشماوي والتي تحكي حال الأمة:

هاذا ما قاله جوجل :)



حجَّ هشام بن عبد الملك, فطافَ بالبيتِ وأرادَ استلامَ الحَجَر فلم يقدر ,فنُصِب له مِنبَرٌ فجلس عليه؛
فبينا هو كذلك إذْ أَقْبَلَ عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب( عليهم السلام) في إزار وردَاء,وكان أحسنَ الناس وَجْها,وأعطرهم رائحة, وأكثرَهم خشوعاً ,وبين عينيه سَجَّادة ,كأنها رُكبة عنز, وطاف بالبيت ,وأتى ليَسْتَلم الحجرَ,فتنحّى له الناسُ هيبةً وإجلالا,فغاظ ذلك هشاما؛فقال رجلٌ من أهل الشام:


مَن الَّذي أكرمه الناسُ هذا الإكرام,وأعظموه هذا الإعظامَ؟ فقال هشام: لا أعْرفه,لئلا يَعْظُمَ في صدور أهل الشام؛فقال
( xxxxxxxx )..
وكان حاضراً




هذا ابنُ خير عبـــــادِ الله كلِّـــهم **** هذا النقِيُّ التقيُّ الطـاهرُ العَلَمُ
هذا الذي تَعْرِفُ البَطْحَاءُ وطأتهُ **** والبيتُ يعرفُه والحِلُّ والحَرَمُ
إذا رأتْه قريـــشٌ قال قائلُــها **** إلى مكــارم هذا ينتهي الكرَمُ
يكادُ يُمْسِِِـكـُهُ عِرْفـــانَ راحــتهِ **** رُكنُ الحطيم إذا ما جاء يستلمُ
في كفّهِ خــــيزران رِيحهُ عَبِقُ **** في كفِّ أروَعَ في عِرْنِينِه شَمَمُ
يُغْضِي حَياءً و يُغْضَى من مهَابَتِه **** فما يُكلَّمُ إلا حــــــــين َيبْتَسِم
مُشتقَّةٌ من رســــــــــول الله نَبْعَتُهُ **** طابت عناصِرُه و الخِيمُ و الشِّيَمُ
يُنْمَى إلى ذِرْوة العزّ التي قصُرت **** عن نَيْلها عَرَبُ الإسلامِ والعجَمُ
يَنْجَابُ نورُالهدى عن نور غُرَّتِهِ **** كالشمس يَنْجَاب عن إشراقِهاالقَتم
حمَّالُ أثقال أقوام إذا اقترحــــوا **** حُلْو الشــمائل تَحــْلُو عنــــده نَعَمُ
هذا ابنُ فاطمة إن كنت جــَاهِلَهُ **** بجـــــــــــــدّه أنبياءُ الله قد خُتِموا
الله ُ فضّــــــــله ُ قِدما ً وشرّفَه ُ **** جرى بذاك َ له في لَوْحِهِ القَـلَم ُ
مَنْ جدّ ُه ُ دانَ فَضْلُ الأنبياء له ُ **** وفَضْلُ أمتــــه دانَتْ له الأمَم ُ
عم َّ البرية َ بالإحسان فانقشعت ْ **** عنها الغيـابة ُ و الإملاق ُ والظُّــلم ُ
كِلْتا يديه ِ غياث ٌ عـَمّ َ نفعـُهـُمَا **** تَسْـتَو كـفـان ولا يَعْرُوهما العــُدُم
سَهْل ُ الخليقة لا تُخْشَى بوادِرُه ُ **** تزينه الاثنتان الحِلْم ُ و الكَرَم ُ
لا يُخْلِفُ الوَعْد َ ميمون ٌ بغُرَّتِه ِ **** رَحبُ الفناء أَرِيب ٌحين يعتزم
ما قال "لا" قَط ٌّ إلا في تَشَهُّدُه **** لولا التشهّد كـانت لَاءَهُ نَعَم ُ
مِنْ مَعْشَر حبُّهم دِين ٌ, وبغضُهم **** كُفْرٌ, وقُرْبُهُم مَنْجًى و مُعْتَصَمُ
يُسْتَدْفَعُ السوء ُ و البَلْوَى بحبهم ُ **** ويسترَب ُّ به الإحسان ُ والنِّعَم ُ
مقدَّمُ بعد ذِكْرِ الله ذكرهُم ُ **** في كل بَدْء ٍ و مختوم ٌ به الْكَلِم ُ
إن عُد َّ أهل التُّقَي كانوا أئِمَّتَهُمْ **** و قيل مَنْ خيرُ أهْل ِ الأرض قيل هُم ُ
لا يستطيع ُ جَوَاد ٌ بُعْدَ غايتهم **** ولا يُدانيهم ُ قوم ُ وإن ْ كرُموا
هم ُ الغُيوث ُ إذاما أَزْمَة ٌ أزَمَت ْ **** الأ ُسْد أسُد الشَّرَى و البأ ْسُ مُحْتَدِم
يَأ ْبَى لهم أَنْ يَحلّ الذ َّم ُّ ساحَتَهم **** خِيمٌ كريم ٌوأيد ٍ بالنَّدى هُضُم ُ
لا يَنْقُص ُ العسر ُبَسْطا ً من أكفِّهم ُ **** سِيّان ذلك إن أَثْرَوْا وإن عدموا
أي ّ الخلائق لَيْسَتْ في رِقَابهــــم ُ **** لأوليَّة هـــــــــذا أوْ لَهُ نِعم
مَنْ يعــــرف الله يَعْرِف أوليَّته **** فالدين ُمن بيت هذا ناله الأُمم
وليس قولك من هـــذا بضائِرِهِ **** الـــعُــرْب ُتعــرف من أنكرت والعَجم
 

maz149

عضو نشط
التسجيل
6 ديسمبر 2009
المشاركات
1,027
الإقامة
الكــويـت
اولا ودي اشكر فضل على هذا الموضوع الشيق و المفيد



ثانيا: القائل في الشعر المكتوب أعلاه : ل الفرزدق



ثالثا:




لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ
إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ
على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي
وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي

وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها
الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ

مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني
وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي

تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ
ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ

أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً
عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي

يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ
يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني

دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا
وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ

كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً
عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي

وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي
وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني

واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها
مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ

واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها
وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني

وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا
بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ

وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ
نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي

وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً
حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ

فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني
مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني

وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً
وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني

وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني
غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ

وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا
وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني

وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً
عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي

وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ
مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني

وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا
خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني

صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا
ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني

وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ
وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي

وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني
وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني

فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً
وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني

وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا
حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ

في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا
أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي

فَرِيدٌ .. وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً
عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي

وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ
مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني

مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم
قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني

وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ
مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي

فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي
فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ

تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا
وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني

واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي
وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ

وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا
وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ

فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها
وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها
هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها
لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً
يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ

يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي
فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني

يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً
عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ

ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا
مَا وَضّـأ البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ

والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا
بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ


http://www.youtube.com/watch?v=YAXImR1tRLY
 

ريّس نفسه

عضو نشط
التسجيل
17 يناير 2009
المشاركات
587
زين العابدين بن علي بن الحسين



من القائل :

«...... اللهم إني أعوذ بك من الخيبة، فأما الهيبة فلا هيبة »


؟
 

نواره1

إلغاء نهائي
شكراااا يا الفضل على الموضوع الثقافي الأدبي ..
يثيري معلوماتنا .. و ينشط ذاكرتنا ...
 

maz149

عضو نشط
التسجيل
6 ديسمبر 2009
المشاركات
1,027
الإقامة
الكــويـت
القائل:

السليك ...فكان يقول : اللهم انك تهيئ ماشئت لمن شئت اذا شئت اللهم اني لو كنت ضعيفا لكنت عبدا ولو كنت امرأة لكنت أمة اللهم اني أعوذ بك من الخيبة فأما الهيبة فلا هيبة
أما السليك فمنسوب الى أمه سلكة وهي سوداء كان من صعاليك ورجيلات العرب وذا بأس ونجدة , وكان أدل من القطاة في مسالك الطرق , وأسرع الناس في العدو حتى انه كان يلبس الدرع الثقيلة وهو كبير السن فيسبق بها العدائين الشباب وهم خفاف من الاحمال .
تميز الثلاثة بثورتهم على واقعهم الاجتماعي وعلى التمييز والحيف الذي وقع عليهم بسبب سواد بشرتهم , وكانوا فرسانا أشداء كراما ذوي نخوة , وقد قال رسول الله (ص) : ماوصف لي أعرابي قط وتمنيت أن أراه الا عنترة .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
من القائل :


رضِّ النفس بالصبر الجميل على الأذى
ينلك الرضى قاضٍ عليك به قضا


ولا تحذر الموت الذي هو مخرجُ
لنفسك من ضيقٍ إلى سِعة الفضا
 

maz149

عضو نشط
التسجيل
6 ديسمبر 2009
المشاركات
1,027
الإقامة
الكــويـت
تعقيب


أغربة العرب ثلاثة :
- عنترة بن شداد .
- خفاف بن ندبة .
- السليك بن سلكة .
وكلهم نسب الى أمه حتى عنترة كان اسمه عنترة ابن زبيبة قبل ان يدعيه ابوه شداد ويلحقه بنسبه .
اطلق عليهم اسم أغربة العرب لسوادهم , وخفاف ابن عم الخنساء الشاعرة وهو القائل :
 

محمد عبدالله

عضو نشط
التسجيل
18 مارس 2002
المشاركات
392
حسن بن مكزون السنجارى قصيدة الاخ ماز


شكى أحد التجار يوما الى صديقه بأن الخمار الابيض يباع عنده بشكل سريع واما الخمار الاسود فسسب له خسائر وقال له صحابه لاتأتى بالخمار الاسود فقال ان تجار فى الهند يجبرونىى على ان أخذ الخمار الاسود

فأنشد قائلا

قل للمليحة بالخمار الاسود --الخ القصيده فكان الاقبال كبير على الخمار الاسود علما ان نساء العرب كانوا يلبسن الخمار الابيض فمن هذه القصيده حتى يومنا هذا اصبح النساء يلبسن الخمار الاسود

من القائل
 

maz149

عضو نشط
التسجيل
6 ديسمبر 2009
المشاركات
1,027
الإقامة
الكــويـت
انقطع ربيعه بن عامر والملقب بـ "مسكين الدرامي" إلى الزهد والعبادة والاتصال بالملأ الأعلى عابدا قد هجر الشعر و الشعراء

في عهد انعزاله قدم تاجر إلى المدينة يبيع خُمر النساء حيث يسترن وجوههن بها . وكانت النساء بذلك الوقت قد تركن لبس الخمار فكسدت بضاعة التاجر فخاف الخسران والعودة بخفي حنين فأشارت عليه جماعة من الناس : لا يساعدك في بيعها إلا مسكين الدرامي الشاعر الشهير بالصوت الجميل

توجه التاجر إلى ربيعة وقص عليه قصته فأجابه المسكين الدرامي بأنه قد هجر الشعر وانقطع للعبادة. حزن التاجر واغتم بسبب كساد بضاعته ، وحين رأه مهموم صعب عليه أمر الرجل فغادر المسجد وقد استعاد شكل الشاعر القديم بإهابه و خطابه مجلجلا بصوت صخب الناس الذين فوجئوا به بينهم ينشد شعرا

قل للمليحة بالخمار الأسود
……ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبـــــد
قد كان شمــر للصلاة ثيابـــه
……حتي وقفت له بباب المسجــد
ردي عليه صلاته وصيامـــــه
……لا تقتليه بحق دين محمــــد


بعد هذه الأبيات انتشر بين الناس أن الدرامي قد أحب امرأة ذات خمار أسود ، وأنه قد عاد لتعاطي الشعر فخرجت نساء المدينة تطلب الخمار الأسود حتى نفذت بضاعة التاجر بأضعاف ثمنها ، عند ذلك عاد إلى بلده مجبورا خاطره

............................................................................................
من القائل :

نظرى الى وجه الحبيب نعيم
وفراق من أهوى على عظيم
وأنا الذى ما كنت أرحم عاشقا
حتى عشقت وها أنا المرحوم
 

دوم خسران

عضو مميز
التسجيل
23 سبتمبر 2007
المشاركات
3,173
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا
تحيه طيبه الى مبتكر هذه الصفحه والى كل من يساهم فيها


عندي قصتان أذكرهما من أيام الدراسه
قصتان من روائع قصص التراث العربي الأصيل - قصة قبل الاسلام وقصه بعد الاسلام

السؤال هو ===== أذكر أسماء أبطال هذه القصه؟؟
مختصر هذه القصه هذه الكلمات الشهيره

((((مثلا.. يضربه الناس في مختلف العصور.
فإن غدا لناظره قريب ))))

((((وقال ؟؟؟؟؟
ما أدري أيكما أكرم وأوفي.. أهذا الذي نجا من السيف فعاد إليه أم هذا الذي ضمنه، وأنا لا أكون ألأم الثلاثة))))
 

المتفائل 1

عضو نشط
التسجيل
31 يناير 2010
المشاركات
187
من القائل :


تحكي كتب التراث أن النعمان بن المنذر كان يهوي الصيد، وكان لديه فرس اسمه اليحموم.. كان
سريع العدو.. وأن امتطي صهوة هذا الفرس يوما للصيد.. ورأي حمارا وحشيا وأراد صيده.. وكان هذا الحمار سريع الجري.. فتتبعه النعمان بن المنذر حتي ضل طريقه في الصحراء.. فلا هو استطاع أن يرجع إلي قصره، ولا هو استطاع أن يصطاد الحمار، وأثناء حيرته لمح من بعيد خيمة في الصحراء، فاقترب منها، وشاهد في داخلها رجل وامرأته. وأحس الرجل والمرأة بالقادم إلي الخيمة عندما صهل الحصان الذي يركبه.. كان رجلا مهيبا يدل منظره وملابسه علي أنه انسان مهم!
ودخل النعمان بن المنذر الخباء، وكان علي وجهه أثر السفر، وبدا علي وجهه الاجهاد.. لم يعرفاه أول الأمر. وطلبا منه أن يستريح ولم يكن لدي الرجل وكان يسمي حنظله سوي شاه وبعض اللبن، فقدما له الشاه بعد أن ذبحها الزوج، وقدمت المرأة له اللبن.
وبات النعمان ليلته في هذا الخباء.. وفي الصباح أخذ طريقه إلي قصره، بعد أن دله الرجل علي الطريق إليه، بعد أن عرف أنه النعمان بن المنذر.. قبل أن يغادر النعمان الخباء قال:
يا أخاطي.. عرفت أنني الملك النعمان فأطلب جزاء ما قدمت لي.
ورد عليه الرجل.
أفعل هذا ان شاء الله.
وبينما كان الملك يستعد للرحيل إذ أبصر رجاله الذين كانوا يبحثون عنه يتقدمون نحو الخباء، ثم ساروا مع الملك نحو قصوره في الحيرة!
تمضي الأيام، ويشعر رجل طي بقسوة الأيام.. وأنه أصبح فقيرا معدما لايملك قوت يومه.. وقرر بعد التشاور مع زوجته أن يتجه إلي ملك الحيرة، لعله يجد مخرجا لما هو فيه وكان النعمان قد شرب الخمر حتي سكر في بعض الأيام، وله نديمان احدهما اسمه خالد بن المضلل، والأخر اسمه عمروبن مسعود بن كلدة، فأمر بقتلهما، وعندما أفاق من سكره، وعرف ما اقترفت يداه، حزن حزنا شديدا، لأنه كان يحبهما حبا جما، فأمر بدفنهما، وأمر بأن يبني عليهما بناء طويلا عريضا سحاه العزيان، وجعل لنفسه كل عام يوم بؤس، ويوم نعيم يجلس فيهما بين العزيين فما جاءه يوم نعيمه أكرمه.
ومن جاءه يوم بؤسه قتله!!


وشاء حظ حنظلة القادم إليه من عمق الصحراء، أن يذهب إليه في يوم بؤسه وعرفه النعمان، وحزن حزنا شديدا بأن مصير هذا الرجل الذي أكرمه هو الموت.
قال له النعمان:
ياحنظلة هلا أتيت في غير هذا اليوم؟
قال حنظلة
أبديت اللعن لم يكن لي علم بما أنت فيه قال له النعمان بن المنذر:
فاطلب حاجتك من الدنيا وسل ما بدا لك فإنك مقتول!!
قال له الاعرابي:
أبديت اللعن وما أصنع بالدنيا بعد موتي؟
فأجلني حتي أعود إلي أهلي فأوصي إليهم وأقضي ما علي ثم انصرف إليك.
قال له النعمان:
فأقم لك كفيلا.
فالتفت الطائي إلي شريك بن عمروبن قيس الشيباني وكان يكن أبا الحوفزان فقال: ياشريكا يا ابن عمرو هل من الموت محاله يا أخا كل مصاب يا أخا من لا أخا له يا أخا النعمان فيك اليوم عن شيخ كفاله ابن شيبان كريم أنعم الرحمن باله.
ولكن أبا شريك رفض أن يكفله وكان بين الحاضرين قراد بن أجدع الكلبي فضمنه
مضت الأيام..
وجاء موعد عودته
وفي اليوم الذي يسبق ميعاد حضور رجل طي، استقدم النعمان قرادا وقال له.
ما أراك إلا هالكا غدا
فقال قراد:
فإن يك صدر اليوم ولي
فإن غدا لناظره قريب
وفي اليوم التالي ذهب النعمان بن المنذر إلي العزيين، وكان يريد قتل قراد حتي ينجو هذا الاعرابي الذي أكرم وفادته منذ سنين! وكان يتحسر أن العذر ساق هذا الذي أكرمه في يوم نحسه لايوم نعيمه.. كان ينظر إلي النطع والسيماني، ويتمني في قرارة نفسه ألا يفي هذا الاعرابي من وعده، والا يعود، وأن يرتاح ضميره بأن يقتل من مد له يد المساعدة في وقت كان في أشد الحاجة إلي هذا العون.. فكيف يقتله جزاء إحسانه!
وبينما أراد أن يشير الي السياف بقتل قراده، اذ بشبح قادم من بعيد.. وكلما تقدم دق قلب النعمان ابن المنذر، وهو يتمني ألا يكون هو؟ ولكن وضحت الحقيقة عندما جاء شيخ طي، وعلي وجهه يبدوا عناء السفر واقترب من النعمان، وهو يقول:
ها أنذا قد أوفيت بالعهد.. وعليك أن تفك وثاق قراد!
سأله النعمان:
ما الذي أتي بك وقد أفلت من القتل؟
قال الرجل وهو يلهث من التعب.
الوفاء.
سأله:
ما الذي دعاك لهذا الوفاء.
ديني.
وما دينك؟
النصرانية.
وطلب من حنظله الطائي أن يحدثه عن هذا الدين، فلما أخبره به، أعلن دخوله النصرانية، وتبعه أهل الحيرة، وكان قبل ذلك علي دين العرب.
وأمر النعمان بهدم الغريين، وأمر بالعفو عن قراد وعن الرجل الذي كفله، والذي أصبح الشطر الثاني من البيت من الشعر الذي قاله مثلا.. يضربه الناس في مختلف العصور.
فإن غدا لناظره قريب
وقال النعمان:
ما أدري أيكما أكرم وأوفي.. أهذا الذي نجا من السيف فعاد إليه أم هذا الذي ضمنه، وأنا لا أكون ألأم الثلاثة.[/FRAME]


من القائل :

the buck stops here
 

دوم خسران

عضو مميز
التسجيل
23 سبتمبر 2007
المشاركات
3,173
الاخ المتفائل 1 شكرا للبحث والمتابعه
هناك قصه ثانيه من روائع قصص التراث العربي --- حدثت بعد ظهور الاسلام

وهذه القصه تتلخص في ثلاث كلمات --وهي ((جابر عثرات الكرام))
من صاحب هذه المقوله----- والى من قالها --- وفي عهد من حدثت
 

maz149

عضو نشط
التسجيل
6 ديسمبر 2009
المشاركات
1,027
الإقامة
الكــويـت
مشكور دوم ربحان انشالله



و الله إن استفدت...

شكرا على ايراد هذه القصة الرائعة وانه اختيار حسن جدا ...
بارك الله فيك...



هذا هو الجواب :



جابر عثرات الكرام
كان في زمن سليمان بن عبدالملك رجل من بني أسد يقال له: خزيمة بن بشر، مشهور بالمروءة والكرم والمواساة، وكانت نعمته وافرة، فلم يزل على تلك الحال حتى افتقر، فأحتاج إلى إخوانه الذين كان يواسيهم ويتفضل عليهم، فواسوه حيناً ثم ملّوه، فلما لاح له تغيرهم، قال لامرأته: يا ابنة عم، قد رأيت من إخواني تغيراً، وقد عزمت على لزوم بيتي إلى أن يأتيني الموت، ثم أغلق بابه عليه، وأقام يتقوّت بما عنده حتى نفد، وبقي حائراً في حاله.
وكان عكرمة الفياض والياً على الجزيرة، فبينما هو في مجلسه وعنده جماعة من أهل البلد، إذ جرى ذكر خزيمة.
فقال عكرمة: ما حاله؟
فقالوا: صار في أسوأ الأحوال، وقد اغلق بابه، ولزم بيته.
فقال عكرمة: فما وجد خزيمة بن بشر مواسياً ولا مكافئا!
قالوا: لا.
فأمسك عن ذلك، فلما كان الليل عمد إلى أربعة آلاف دينار، ووضعها في كيس واحد، وخرج متنكراً سراً حتى وقف بباب خزيمة وطرقه، فخرج خزيمة، فقال له:
أصلح بهذا شأنك، فتناوله فوجده ثقيلاً، فقبض خزيمة على لجام الدابة،
وقال: من أنت، جعلت فداءك؟
قال له: ما جيئتك في هذا الوقت وأنا أريد أن تعرفني.
قال خزيمة: فما اقبله أو تخبرني من أنت؟
قال: أنا جابر عثرات الكرام، ثم انصرف.
فدخل خزيمة داره وهو يتحسس الكيس والدراهم غير مصدق. ورجع عكرمة إلى منزله، فوجد امرأته قد افتقدته وارتابت، ولطمت خدها، فلما رآها على تلك الحال قال لها: ما دهاك يا ابنة عم؟
قالت: سوء فعلتك بأبنة عمك، أمير الجزيرة لا يخرج في هدأة من الليل سراً دون غلمانه إلا إلى زوجة أو سرية!
قال: لقد علم الله ما خرجت لواحدة منها
قالت: فخبرني فيم خرجت؟
قال: يا هذه لم اخرج في هذا الوقت إلا وأنا لا أريد ألا يعلم بي أحد،
قالت: لا بد أن تعلمني
قال: فاكتميه إذاً
قالت: سأفعل
فأخبرها بالقصة على وجهها
فقالت: قد سكن قلبي.
ثم إن خزيمة أصبح، فصالح غرمائه واصلح من حاله، ثم تجهز قاصدا سليمان بن عبدالملك، فلما حضره، استأذن عليه، فأذن له سليمان لما يعلم من مروءته، فأخذ سليمان يسأله عن حاله وسبب إبطاءه عنه، فأخبره خزيمة بقصة زائر الليل
فقال سليمان: هل عرفته؟
قال: لا والله لأنه كان متنكراً، وما سمعت منه إلا جابر عثرات الكرام
فتلهف سليمان على معرفته وقال: لو عرفناه لأعنّاه على مروءته
ثم قال: علي بقناة، وعقد لخزيمة ولاية الجزيرة وعلى عمل عكرمة الفياض، واجزل عطاياه، وأمره بالتوجه إلى الجزيرة.
فخرج خزيمة إليها، فلما قرب منها خرج عكرمة وأهل البلدة للقائه، وسارا جميعاً إلى أن دخلا البلد، فنزل خزيمة دار الإمارة، وأمر أن يؤخذ عكرمة ويحاسب، فحوسب، ففضل عليه مال كثير، فطلبه خزيمة بالمال
قال عكرمة: مالي إلى شيء منه من سبيل
فأمر بحبسه، ثم بعث يطالبه
فأرسل إليه: إني لست ممن يصون ماله بعرضه، فأصنع ما شئت، فأمر به فكبِّل بالحديد، وضيّق عليه، فأقام على ذلك شهراً، فأضناه ثقل الحديد وأضر به.
وبلغ ذلك ابنة عمه، فدعت جارية لها ذات عقل، وقالت: امض الساعة إلى باب هذا الأمير، فقولي عندي نصيحة، ولا أقولها إلا للأمير نفسه، فإذا دخلت عليه سليه في الخلوة: ما كان هذا جزاء جابر عثرات الكرام منك في مكافأتك له بالضيق والحبس والحديد! ففعلت الجارية ذلك
فلما سمع خزيمة قولها قال: واسوأتاه! جابر عثرات الكرام غريمي!
قالت: نعم، فأمر من وقته بدابته فأسرجت، وركب إلى وجوه أهل البلد، فجمعهم وسار بهم إلى باب الحبس ففتح، ودخل فرأى عكرمة الفياض في قاع الحبس متغيراً، قد أضناه الضّر. فلما نظر عكرمة إلى خزيمة وإلى الناس احشمه ذلك، فنكس رأسه. فأقبل خزيمة حتى انكب على رأسه فقبّله، فرفع رأسه إليه وقال: ما أعقب هذا منك؟
قال: كريم فعالك وسوء مكافأتي.
قال: يغفر الله لنا ولك، ثم أمر بفك قيوده، وان توضع في رجليه، فقال عكرمة: تريد ماذا؟
قال: أريد أن ينالني من الضّر مثل ما نالك.
فقال: اقسم عليك بالله ألا تفعل.
فخرجا جميعاً إلى أن وصلا إلى دار خزيمة، فودعه عكرمة، وأراد الانصراف، فلم يمكنه من ذلك، وقال: وما تريد؟
قال: أغير من حالك ما أراه، ثم أمر بالحمام فأخلي ودخلا جميعاً، ثم قام خزيمة فتولى خدمته بنفسه، وسأله أن يسير معه إلى أمير المؤمنين، فأنعم له بذلك.
فسارا جميعا حتى قدما على سليمان بن عبدالملك، فراعه قدوم خزيمة بدون أمره مع قرب العهد به، فأذن لخزيمة، فلما دخل عليه قال له قبل أن يسلم: ما وراءك يا خزيمة؟
قال: خير يا أمير المؤمنين، ظفرت بجابر عثرات الكرام، فأحببت أن أسرك لما اعلم من شوقك إلى رؤيته
قال: ومن هو؟
قال: عكرمة الفياض
فأذن له بالدخول، فدخل وسلم عليه وأدناه من مجلسه
وقال: يا عكرمة، كان خيرك له وبالاً عليك، ثم قضى حوائجه وأمر له بعشرة آلاف دينار، ودعا بقناة وعقد له على الجزيرة وأرمينية وأذربيجان، وقال له: أمر خزيمة بيدك، أن شئت أبقيته وأن شئت عزلته
قال: بل أرده إلى عمله يا أمير المؤمنين
ثم انصرفا جميعاً، ولم يزالا عاملين لسليمان مدة خلافته
 

nader100

عضو نشط
التسجيل
28 أغسطس 2009
المشاركات
493
الإقامة
المؤشر نت
مشكور دوم ربحان انشالله



و الله إن استفدت...

شكرا على ايراد هذه القصة الرائعة وانه اختيار حسن جدا ...
بارك الله فيك...



هذا هو الجواب :



جابر عثرات الكرام
كان في زمن سليمان بن عبدالملك رجل من بني أسد يقال له: خزيمة بن بشر، مشهور بالمروءة والكرم والمواساة، وكانت نعمته وافرة، فلم يزل على تلك الحال حتى افتقر، فأحتاج إلى إخوانه الذين كان يواسيهم ويتفضل عليهم، فواسوه حيناً ثم ملّوه، فلما لاح له تغيرهم، قال لامرأته: يا ابنة عم، قد رأيت من إخواني تغيراً، وقد عزمت على لزوم بيتي إلى أن يأتيني الموت، ثم أغلق بابه عليه، وأقام يتقوّت بما عنده حتى نفد، وبقي حائراً في حاله.
وكان عكرمة الفياض والياً على الجزيرة، فبينما هو في مجلسه وعنده جماعة من أهل البلد، إذ جرى ذكر خزيمة.
فقال عكرمة: ما حاله؟
فقالوا: صار في أسوأ الأحوال، وقد اغلق بابه، ولزم بيته.
فقال عكرمة: فما وجد خزيمة بن بشر مواسياً ولا مكافئا!
قالوا: لا.
فأمسك عن ذلك، فلما كان الليل عمد إلى أربعة آلاف دينار، ووضعها في كيس واحد، وخرج متنكراً سراً حتى وقف بباب خزيمة وطرقه، فخرج خزيمة، فقال له:
أصلح بهذا شأنك، فتناوله فوجده ثقيلاً، فقبض خزيمة على لجام الدابة،
وقال: من أنت، جعلت فداءك؟
قال له: ما جيئتك في هذا الوقت وأنا أريد أن تعرفني.
قال خزيمة: فما اقبله أو تخبرني من أنت؟
قال: أنا جابر عثرات الكرام، ثم انصرف.
فدخل خزيمة داره وهو يتحسس الكيس والدراهم غير مصدق. ورجع عكرمة إلى منزله، فوجد امرأته قد افتقدته وارتابت، ولطمت خدها، فلما رآها على تلك الحال قال لها: ما دهاك يا ابنة عم؟
قالت: سوء فعلتك بأبنة عمك، أمير الجزيرة لا يخرج في هدأة من الليل سراً دون غلمانه إلا إلى زوجة أو سرية!
قال: لقد علم الله ما خرجت لواحدة منها
قالت: فخبرني فيم خرجت؟
قال: يا هذه لم اخرج في هذا الوقت إلا وأنا لا أريد ألا يعلم بي أحد،
قالت: لا بد أن تعلمني
قال: فاكتميه إذاً
قالت: سأفعل
فأخبرها بالقصة على وجهها
فقالت: قد سكن قلبي.
ثم إن خزيمة أصبح، فصالح غرمائه واصلح من حاله، ثم تجهز قاصدا سليمان بن عبدالملك، فلما حضره، استأذن عليه، فأذن له سليمان لما يعلم من مروءته، فأخذ سليمان يسأله عن حاله وسبب إبطاءه عنه، فأخبره خزيمة بقصة زائر الليل
فقال سليمان: هل عرفته؟
قال: لا والله لأنه كان متنكراً، وما سمعت منه إلا جابر عثرات الكرام
فتلهف سليمان على معرفته وقال: لو عرفناه لأعنّاه على مروءته
ثم قال: علي بقناة، وعقد لخزيمة ولاية الجزيرة وعلى عمل عكرمة الفياض، واجزل عطاياه، وأمره بالتوجه إلى الجزيرة.
فخرج خزيمة إليها، فلما قرب منها خرج عكرمة وأهل البلدة للقائه، وسارا جميعاً إلى أن دخلا البلد، فنزل خزيمة دار الإمارة، وأمر أن يؤخذ عكرمة ويحاسب، فحوسب، ففضل عليه مال كثير، فطلبه خزيمة بالمال
قال عكرمة: مالي إلى شيء منه من سبيل
فأمر بحبسه، ثم بعث يطالبه
فأرسل إليه: إني لست ممن يصون ماله بعرضه، فأصنع ما شئت، فأمر به فكبِّل بالحديد، وضيّق عليه، فأقام على ذلك شهراً، فأضناه ثقل الحديد وأضر به.
وبلغ ذلك ابنة عمه، فدعت جارية لها ذات عقل، وقالت: امض الساعة إلى باب هذا الأمير، فقولي عندي نصيحة، ولا أقولها إلا للأمير نفسه، فإذا دخلت عليه سليه في الخلوة: ما كان هذا جزاء جابر عثرات الكرام منك في مكافأتك له بالضيق والحبس والحديد! ففعلت الجارية ذلك
فلما سمع خزيمة قولها قال: واسوأتاه! جابر عثرات الكرام غريمي!
قالت: نعم، فأمر من وقته بدابته فأسرجت، وركب إلى وجوه أهل البلد، فجمعهم وسار بهم إلى باب الحبس ففتح، ودخل فرأى عكرمة الفياض في قاع الحبس متغيراً، قد أضناه الضّر. فلما نظر عكرمة إلى خزيمة وإلى الناس احشمه ذلك، فنكس رأسه. فأقبل خزيمة حتى انكب على رأسه فقبّله، فرفع رأسه إليه وقال: ما أعقب هذا منك؟
قال: كريم فعالك وسوء مكافأتي.
قال: يغفر الله لنا ولك، ثم أمر بفك قيوده، وان توضع في رجليه، فقال عكرمة: تريد ماذا؟
قال: أريد أن ينالني من الضّر مثل ما نالك.
فقال: اقسم عليك بالله ألا تفعل.
فخرجا جميعاً إلى أن وصلا إلى دار خزيمة، فودعه عكرمة، وأراد الانصراف، فلم يمكنه من ذلك، وقال: وما تريد؟
قال: أغير من حالك ما أراه، ثم أمر بالحمام فأخلي ودخلا جميعاً، ثم قام خزيمة فتولى خدمته بنفسه، وسأله أن يسير معه إلى أمير المؤمنين، فأنعم له بذلك.
فسارا جميعا حتى قدما على سليمان بن عبدالملك، فراعه قدوم خزيمة بدون أمره مع قرب العهد به، فأذن لخزيمة، فلما دخل عليه قال له قبل أن يسلم: ما وراءك يا خزيمة؟
قال: خير يا أمير المؤمنين، ظفرت بجابر عثرات الكرام، فأحببت أن أسرك لما اعلم من شوقك إلى رؤيته
قال: ومن هو؟
قال: عكرمة الفياض
فأذن له بالدخول، فدخل وسلم عليه وأدناه من مجلسه
وقال: يا عكرمة، كان خيرك له وبالاً عليك، ثم قضى حوائجه وأمر له بعشرة آلاف دينار، ودعا بقناة وعقد له على الجزيرة وأرمينية وأذربيجان، وقال له: أمر خزيمة بيدك، أن شئت أبقيته وأن شئت عزلته
قال: بل أرده إلى عمله يا أمير المؤمنين
ثم انصرفا جميعاً، ولم يزالا عاملين لسليمان مدة خلافته


بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمه

جزاك الله خير الجزاء

ولك خالص شكري وتقديري

أخوك الصغير :)
 

maz149

عضو نشط
التسجيل
6 ديسمبر 2009
المشاركات
1,027
الإقامة
الكــويـت
من قائل:


سل الخليفة إذ وافت منيته * أين الجنود أين الخيل والخول
أين الكنوز التي كانت مفاتحها * تنوء بالعصبة المقوين لو حملوا
أن الجيوش التي أرصدتها عدداً* أين الحديد وأين البيض والأسل
لا تنكرن فما دامت على أحد * إلا أناخ عليه الموت والوجل
 

المتفائل 1

عضو نشط
التسجيل
31 يناير 2010
المشاركات
187
هارون الرشيد .. خرج يوماً في رحلة صيد فمرّ برجل يقال له بُهلول ..
فقال هارون : عظني يا بُهلول ..
قال : يا أمير المؤمنين !! أين آباؤك وأجدادك ؟ من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيك؟
قال هارون : ماتوا ..
قال : فأين قصورهم ..؟
قال : تلك قصورهم ..
قال : وأين قبورهم ؟
قال : هذه قبورهم ..
فقال بُهلول : تلك قصورهم .. وهذه قبورهم .. فما نفعتهم قصورهم في قبورهم ؟
قال : صدقت .. زدني يا بهلول ..
قال :أما قصورك في الدنيا فواسعة * فليت قبرك بعد الموت يتسع
فبكى هارون وقال : زدني ..
فقال : يا أمير المؤمنين : هب أنك ملكت كنوز كسرى وعُمرت السنين فكان ماذا
أليس القـبر غـاية كـل حيٍ وتُسأل بعده عن كل هذا ؟
قال : بلى ..
ثم رجع هارون .. وانطرح على فراشه مريضاً .. ولم تمضِ عليه أيام حتى نزل به الموت

فلما حضرته الوفاة .. وعاين السكرات .. صاح .. بقواده وحجابه :
اجمعوا جيوشي .. فجاؤوا بهم .. بسيوفهم .. ودروعهم .. لا يكاد يحصي عددهم إلا الله .. كلهم تحت قيادته وأمره ..
فلما رآهم .. بكى .. ثم قال : يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه ..
ثم لم يزل يبكي حتى مات ..
فلما مات ..أخذ هذا الخليفة .. الذي ملك الدنيا وأودع حفرة ضيقة ..
لم يصاحبه فيها وزراؤه .. ولم يساكنه ندماؤه ..
لم يدفنوا معه طعاماً .. ولم يفرشوا له فراشا
ما أغنى عنه ملكه وماله ..

سل الخليفة إذ وافت منيته * أين الجنود أين الخيل والخول
أين الكنوز التي كانت مفاتحها * تنوء بالعصبة المقوين لو حملوا
أن الجيوش التي أرصدتها عدداً* أين الحديد وأين البيض والأسل
لا تنكرن فما دامت على أحد * إلا أناخ عليه الموت والوجل






من القائل :



مالي وقفت على القبور مسلما

قبر الحبيب فلم يرد جوابي..

أحبيب مالك لا ترد جوابنا

أنسيت بعدي خلة الاحبابي..

قال الحبيب وكيف لي بجوابكم

وأنا رهيب جنادل وترابي..

أكل التراب محاسني فنسيتكم

وحجبت عن أهلي وعن أترابي..

فعليكم مني السلام تقطعت مني ومنكم حله الاحبابي

http://www.youtube.com/watch?v=DPF0H1EfJpM
 

maz149

عضو نشط
التسجيل
6 ديسمبر 2009
المشاركات
1,027
الإقامة
الكــويـت
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

من القائل :

اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصنه عن المسألة لغيرك .
 

شجرة العود

عضو نشط
التسجيل
10 سبتمبر 2008
المشاركات
1,816
الإقامة
ديرتي

اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصنه عن المسألة لغيرك .
دعاء كان يردده الرسول صلى الله عليه وسلم بالسجود
من قائل
إن من الكلام ما هو أشد من الحجر ، و أمر من الصبر ، و أحر من الجمر ..
و إن القلوب مزارع فازرع فيها طيب الكلام ، فإن لم ينبت كله نبت بعضه

مشكووور فضل عالمسابقة القيمة
 

maz149

عضو نشط
التسجيل
6 ديسمبر 2009
المشاركات
1,027
الإقامة
الكــويـت
" وصايا لقمان الحكيم لأبنه"


- يا بني : إن من الكلام ما هو أشد من الحجر ، و أمر من الصبر ، و أحر من الجمر ..
و إن القلوب مزارع فازرع فيها طيب الكلام ، فإن لم ينبت كله نبت بعضه...


********

- يا بني : كن على حذر من اللئيم إذا أكرمته.. و من الكريم إذا أهنته .. و من الفاجر إذا خاصمته..


**********

- يا بني : لا تضحك من غير عجب ، و لا تمشي في غير إرب ، و لا تضيع مالك ، و تصلح مال غيرك..
فإن مالك ما قدمت ، و مال غيرك ما تركت...

من قائل

من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
 
أعلى