Bo Mostafa
عضو نشط
من يصدق ان الكويت الصغيرة بمساحتها والمحدودة بعدد سكانها تقع فيها 6 حوادث مرورية في الساعة الواحدة يسقط بسببها يوميا ثلاثة اشخاص ما بين قتيل وجريح!! وان نسبة الحوادث فيها تبلغ اربعة اضعاف النسبة في الدول الصناعية الكبرى، هذه المعلومات ليست من وحي الخيال ولا «سوالف دواوين» بل هي حقائق اثبتتها العديد من الدراسات التي بحثت كثيرا في متابعة المشاكل المرورية في الكويت.
فكم من عائلة فقدت معيلها او ابنا لها بل كم عائلة كاملة فقدتها الكويت بسبب الحوادث المرورية والتي باتت تؤرق هاجس المسؤولين والاهالي معا، فلا تكف المؤسسات الحكومية والجمعيات الاهلية عن متابعة هذا الملف المأساوي بكل ما لديها من امكانات وقدرات وايضا لا يقف خوف المواطنين والمقيمين على انفسهم واحبائهم مما تحمله لهم مفاجآت الطريق.
«النهار» فتحت ملف الحوادث المرورية وبحثت في أسبابها وتداعياتها وحلولها انطلاقا من حرصها على حفظ الأرواح التي تزهق يوميا ووقف الاصابات التي عادة ما تكون بليغة وتسبب لصاحبها الكثير من الآلام والآثار المستمرة معه طوال حياته فالكويت باشد الحاجة الى ابنائها الذين يتساقطون يوميا على الطريق فكان لزاما علينا البحث في «حرب الشوارع» التي تدور رحاها يوميا في الشوارع والتقاطعات وغيرها من الميادين.
ويتناول الملف العديد من الجوانب والمحاور والتي حاولنا من خلالها احتواء المشكلة بكامل ابعادها لعلنا نصل الى حقيقية الوضع القائم والخسائر الفادحة التي تتكبدها الأسر والدولة معا وايضا ليكون هذا الملف تذكيرا للجهات المسؤولة بضرورة متابعته وبصفة يومية ووضعه ضمن الأولويات التي يجب دراستها والتباحث فيها والأهم من ذلك التطبيق السريع للحلول المطروحة فالوقت يكاد يداهمنا ونحن نحتاج الى الدقيقة الواحدة لاحتواء هذه المأساة فلا نعلم ما تحمله لنا ثوانيها من أوجاع وآلام أخرى.
القيادة في الكويت غير آمنة والدليل على كلامي هو معدل الحوادث في الكويت الذي اصبح متزايدا اضافة الى ما نشاهده من قلة الوعي المروري لدى بعض السائقين سواء كان من فئة الشباب
متى تنتهي حرب الطرق ؟!... سؤال بحجم مآسي الأسر التي فقدت أبناءها نتيجة الاستهتار أثناء القيادة
قضية المرور تتفاقم وتكبر ولا بد من حلها
وأحد حلولها ما يلي :
«استحداث مقرر دراسي في المراحل الدراسية خصوصا بالتوعية المرورية واحترام الآخرين أثناء القيادة قد يكون حلا للحد من المشكلات المرورية والحوادث المرورية التي تحدث كل يوم»