أبوسعد الخالدي
عضو نشط
دخلت الأسهم الرخيصة دائرة توقعات الرواج خلال تداولات ما بعد أجازة الأعياد الوطنية ضمن الاستفادة الاجمالية التي يتوقع أن تجنيها البورصة من عوامل الدفع الايجابية التي تتكاثر خلال الفترة الراهنة بشكل استثنائى وغير مسبوق منذ الأزمة المالية العالمية.
ويبدو أن استهداف الأسهم الرخيصة في حال بقي السوق على حاله النشط لن يكون حكراً على كبار المستثمرين بل سيمتد الى الصغار ضمن قراءة استثمارية ترى أن هذه الأسهم ستستفيد سوقياً من أي ارتفاعات سعرية لقيم الأسهم الثقيلة أو التشغيلية.
وفقاً لواقع أسعار الأسهم المدرجة فانه يمكن رصد ظاهرة تحرك الأسهم الرخيصة الى أعلى منذ أن تم الاعلان عن صفقة بيع أصول زين أفريقيا والتي بدت وكأنها التحول الحقيقي في مزاج السوق لينتقل من أقصى درجات التشاؤم الى التفاؤل بكافة درجاته الحذر أو المفرط.
وتذهب التوقعات أن هذه الأسهم الرخيصة مرشحة لتلقى دفعة معنوية خلال التداولات المقبلة مستفيدة من الأجواء العامة في السوق ضمن حديث عن أموال أجنبية بدأت تحط في الكويت تمهيداً لدخولها البورصة سعياً لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من توقعات التصحيح الى أعلى على مستوى الأسهم الكويتية المدرجة.
السيولة التي طالما أرقت البورصة بعد أن غابت عن التداولات عادت لمستويات ما فوق الـ 100 مليون دينار وهو الأمر الذي مثل نقطة ضعف لافتة في أواصر البورصة خلال العام 2009.
السيولة العائدة أخذت السوق من دوره الفقير في تسعير الأٍسهم بشكل صحيح خلال الفترة الماضية الى تصحيح الأسعار على أساس أن السيولة هي العامل الحاسم في تسعير الأصول على قاعدة العرض والطلب لأن غيابها يرفع قيمة الكاش بأكثر مما يوازى في الحقيقة وبالتالي ينخفض الأصل الى ما دون قيمته السوقية.