طالبة سعودية تغش في مدرسة أمريكية

maz149

عضو نشط
التسجيل
6 ديسمبر 2009
المشاركات
1,027
الإقامة
الكــويـت



طالبة سعودية تغش في مدرسة أمريكية


د. سليمان بن علي العريني

(جريدة الإقتصادية)



فوجئت سار، طالبة سعودية في الصف الثالث الابتدائي في مدرسة حكومية في ولاية أوهايو الأمريكية، بحصولها على درجة (صفر) في الاختبار،

مع خطاب طلب استدعاء لوالديها لمناقشتهم حول أسباب لجوء سارة إلى الغش في الاختبار.

كان الخبر صدمة كبيرة لوالد ووالدة سارة (مبتعثين لدراسة الماجستير والدكتوراة)، فسارة وعلى مدى سنوات دراستها في السعودية

من الصف الأول إلى الثالث ابتدائي، كانت مثالاً للأدب والأخلاق والسلوك المثالي، ولا يمكن أن تفكر في الغش وغيره، فماذا حصل لسارة في أمريكا؟

أثناء اجتماع والدي سارة مع معلمة سارة (جينيفير) ومديرة المدرسة (إليزابيث)، أشارت معلمة سارة إلى أن إجابة سارة في الامتحان كانت نسخة طبق الأصل من الكتاب، مما يعني أنها نقلت الإجابة من الكتاب (غشت). وعندها، أشار والد سارة إلى وجود سوء فهم، وأن سارة لم تغش،

وإنما كانت حافظة للإجابة، وهو ما تعودت عليه أثناء دراستها في السعودية.

وبعد إجراء عدة اختبارات لسارة للتأكد من قدرتها على استرجاع محتوى الكتاب نصياً،

تبين للمديرة والمعلمة (المصدومتين)، أن سارة لم تغش

وإنما هي ضحية نظام تعليمي يعتمد على التلقين وتعبئة الذاكرة، ويمنع التفكير والإبداع.



وبعد إخضاع سارة لبرنامج علاج نفسي وتربوي على مدى ستة أشهر داخل المدرسة الأمريكية، أصبحت سارة من أفضل الطالبات من حيث التفوق العلمي ليس على مستوى المدرسة بل على مستوى الولاية. في إحدى المناسبات، وجدتها في مكتبة الجامعة مع أبيها، وبعد محادثة، طلبت مني مساعدتها في البحث عن مراجع علمية لبحث تعمل عليه في مادة العلوم (وما زالت في الثالثة ابتدائي). وسارة، الآن، طالبة في كلية الطب، وتأمل مواصلة دراساتها العليا في مجال طب الأطفال.

ما زالت طريقة التدريس في التعليم العام (وحتى الجامعي) في المملكة، وعلى مدى العقود السابقة، تعتمد على التلقين،

والحفظ، والتوجيه. أما تحفيز التفكير، وتشجيع المناقشة، وتبادل الآراء والأفكار، وتنمية القدرات الإبداعية،

وخلق روح التنافس الإيجابي فهي غير موجودة في قاموس التعليم في المملكة.

وكيف أن ضعف مستوى وكفاءة أغلب المعلمين والمعلمين (أكثر من 450 ألفا) يؤثر بشكل سلبي في مخرجات التعليم.

وحتى وفي وجود عدد من الكفاءات بين المعلمين والمعلمين، فنظام التعليم من حيث طريقة التقييم والمتابعة من قبل الموجهين والموجهات،

وحرص النظام التعليمي على توحيد طرق وأساليب التدريس، يمنع أو يحد من اجتهادات أي معلم أو معلمة في تبني أساليب حديثة في التعليم.

من ناحية أخرى، فإن طريقة وأسلوب التدريس تلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في العملية التعليمية.

منذ دخول الطالب (أو الطالبة) القاعة الدراسية وحتى خروجه، من السابعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً،

ولأكثر من سبع ساعات يومياً، 35 ساعة أسبوعياً، 150 ساعة شهرياً، 1500 ساعة سنوياً، ولأكثر من 3600 يوم دراسي،

وهو يجلس في مقعده فقط مستمعاً، دون حراك، دون كلام إلا بالإذن، ودون تفكير، وبآهات وتململ، ونظرات متكررة في الساعة،

وكأنه طير في قفص، إن لم يكن أشد. طوال الوقت، يجلس الطالب مستمعاً، ومتلقياً، وحافظاً، ومخزناً لما يقوله معلم بعد معلم.

يتحدث المعلم ويشرح مادة علمية، أو يلقي نصاً تعبيرياً، أو يحل مسألة رياضية، والطالب يستمع ويتلقى. بفارغ الصبر،

ينتظر الطلاب والطالبات نهاية اليوم الدراسي، للانطلاق والتحرر من الكرسي الدراسي،

ليبدأ بإصدار أصوات غريبة وهتافات وغيرها كعملية طبيعية لتفريغ ما بداخله نتيجة الضغط والقيود والكبت.

ويلاحظ السلوك نفسه للطلاب بين الحصص الدراسية، مما يتسبب في صعوبة بدء الحصة الدراسية التالية
 

الهمس الخجول

عضو مميز
التسجيل
6 أكتوبر 2008
المشاركات
8,739
من وجهه نظري .. المدرسه \ هي المؤسسه الرسميه الاولى المسؤوله عن تعليم وتربيه الناشئه بل تساهم بشكل مباشر ومحوري في غرس القيم والمبادئ الثقافيه باالاضافه لدورها الفعال في تعليم النشئ ابجديات تحديد طموحاتهم وتطلعاتهم بما يخدم ادوارهم المستقبليه ..!! لكن من سلبيات التعليم بالمملكه الاعتماد على اسلوب الترهيب دوون الترغيب وعلى الحشو والتلقين والحفظ والتوجيهـ ..!!وبذلك تقتل رووح الابداع والتميز لدى الطالب وخاصه في الصفوف الدنيا من السلم التعليمي ..!!بكل صراحهـ مطلقه آعتبر نفسي من المؤيدين وبشده بآمداد المدارس باأخصائين ذو كفاءت عاليه لديهم فهم وادراك مسبق لنفسيه الطالب ..!! والتعامل معه بشكل واعي يتماشى مع تفكير الطالب وتلبيه آحتياجهـ النفسي وتوجيه سلوكياتهم من خلال البرامج التوعويه والتوجيهيه والترويحيه والاهم اكتشاف مهارات الطالب الابداعيه وتعزيزها بما يتوافق مع ثقافه المجتمع ..!! بالآضافه لمرآعاهـ الفروق الفرديه بين الطلاب ومحاولهـ خلق نوع من التوازن في السمات المشتركه بين الطلاب والابتعاد كلياً عن اسلوب المقارنه والتوبيخ والقمع ..!! واكبر مشكله نعاني منها ان من يقوم بمهمه التدريس لم تصل مؤهلاتهم للمرحله الجامعيه بالاضافه لجهلهم باسلوب التعليم الحديث وكيفيه التعامل مع النشئ ..!!بآختصار شديد لو اتيح المجال لمن يحملون الكفاءات العاليهـ من خريجي الجامعات والكليات لاحدثنا قفزه تطوريه هائله وساهمنا بشكل كبير في تطوير التعليم للأفضل وخصوصا ان المدرسه تساهم بشكل مباشر في تكوين شخصيه الطالب وصقلها وتعزيز مهاراتهـ الآبداعيهـ ..!!

الشكر موصول مقدماً لصاحب الطرح ..!!
 
أعلى