لايخلو حديث عن النساء الآن إلا ويتم مقارنتهن بنساء “أول” ، أي بأمهاتنا ومن قبلهن جداتنا ، وهذه المقارنة ظالمة في إعتقادي لأسباب كثيرة لعل أكبرها وأوضحها هو إختفاء رجال “أول” ، الرجال الآن للأسف ليسوا كالرجال الذين كانوا موجودين على وقت النساء الذي نحلم به ، نريد المرأة ان تكون على نفس صبر وشده نساء أول لكننا لم نسأل انفسنا ، هل نحن مثل رجال أول؟ ، بتصرفاتنا بأخلاقنا بمعاملتنا للنساء ، هل عاملنا زوجاتنا أو ربينا بناتنا كما كان يفعل أجدادنا ، أم أن مشاغلنا اخذتنا من أهم مسؤلياتنا.
طبيعة الحياة في زمننا هذا جعلت المرأة في مكانه ضعيفة لا تستطيع فيه إثبات قوتها ، فهي تعتمد على أبوها ثم بعد الزواج تعتمد على زوجها في كل شي ، بعبارة أخرى لم ندع لها المجال لتكون كما نريدها ، ولم تعطى الفرصة لتثبت ما تستطيع أن تقوم به. كما أن متطلبات الحياة في وقتنا الحالي تختلف عما كانت عليه قبل سنوات ، فالحياة الآن صعبة ومعقدة تحتاج لتكاتف الزوج والزوجة لتكوين حياة زوجية سعيدة وناجحة ، فالزوج لا يستطيع القيام بكل شيء لوحده ومثله المرأة لا تستطيع تحمل أعباء الحياة لوحدها.
اعجبني...
من كتابات سعد الحربي في مدونته الخاصه