صيد الايميل...الشاعر محمد بن لعبون

eng.explorer

عضو نشط
التسجيل
19 فبراير 2009
المشاركات
494
تعريف :

هو محمد بن حمد بن محمد بن لعبون الوائلي العنزي ولد في بلدة حرمة احدى بلدات سدير في عام 1205هـ ثم ارتحل مع ابوه وعمه من بلدة حرمة الى بلدة ثادق احدى بلدات المحمل ونشاء بها الى ان اكمل سبعة عشر عام ثم إرتحل إلى الزبير واستقر بها قرابة اثنين وعشرين عام الى ان نفي منها ثم ذهب الى الكويت وعاش بها قرابة عامين الى ان توفاه الله في الكويت عام 1247هـ بوباء الطاعون الذي اجتاح العراق والكويت في ذلك الوقت رحمه الله وكان ولعه بالشعر والأدب منذ كان صغيراً وقد أبدع في الناحية الغزلية وأصبح زعيم هذا الاتجاه في ذاك الزمن .


جاء ابن لعبون للزبير عام 1222 هـ وخرج منها عام 1243 هـ كان هجائه للزبير من تأزمات نفسيه مرت بالشاعر وهو في الزبير على ثلاث مراحل .. ضيق الحال ، وزواج مي الثاني ، عداوة ابن زهير له واجلائه ,,

اما الاولى ,,,,,

بداية سكناه فيها عام 1222 هـ الى وقت تعلقه بمي ، وانتظام اجوائه الجماليه وذلك عام 1228 هـ ، فهو في هذه الفتره مغمور وغير منصهر في المجتمع ، وانما علاقته بابناء عمه انه جائهم صغير ولا خطر لصغير حتى تظهر مواهبه واثارها .. وكان في ضيق من الحال والدليل قصيدته اللي يقول فيها :
البارحه بالدار صارت ضغاين ** بيني وبين الدار ومكالمن شين

والثانيه ,,,,,

من عام 1239 هـ اي بعد 17 عام من اقامته بالزبير حيث زواج مي من الديلمي ورغبة اهلها عن تزويجها منه ، واحساسه بجفاء الكبراء له .. خصوصا اهل الجاه والتدين الي ما راق لهم لهوه ، واحسن انهم يستحلون الكلام فيه وينالون من سلوكه في مجالس الزعماء ، فجاشت قريحته بالقصيده اللي مطلعها : لو باتمنى قلت يا ليت من غاب ** عمـّـا جرى باللوح واللي كتب به ... الى ان قال :
رجالهم ما يسفه الا اليا شاب ** مثل القرع يفسد اليا كثر لبـّـه
صدوقهم عندي خنوبن وكذاب ** والبحر مثل الليل ما ينشرب به
ضراغمن عند الخوندات واطواب ** واليا طلع للدو تلقاه دبـّـه

الى ان وصل,,,,

اهل العمايم والنمايم والاصحاب ** مد الحبل في ذمـّـهم واحتطب به

.بعدها توجع من رحيل مي الى الشرق,,,,,

خف القطين وحين قوضن الاحباب ** هبت لنا من نسمة الشرق هبه
حامل هواها القلب في ليل الاتعاب **حمل ثقيل ما ادري وين ابى اذبه
لو صار في قبرن ومستور بتراب ** كان الحقه يا بن حمد واصطحب به

والثالثه ,,,,
حادثة اخراجه من الزبير لاسباب ظاهرها اللهو التشبيب وباطنها العداء المستحكم بين ابن لعبون وابن زهير .. وهنا صب ابن لعبون جام غضبه على ابن زهير والمجتمع المحافظ من اهل الزبير اللي وشى به لدى اهل الحل والعقد، فقال في ذلك قصيدته الداليه اللي خاطب با ابن ربيعه :

ذا حس طار او ضميرك خفوقه ** يدق به من نازح الفكر دقاق
الحي هو حيـّـك وطابت وفوقه ** والدار هي دارك وهذيك الاسواق
ياعبيد خل اللي تشكل بسوقه ** شيخ وهو عبد يذكــّـر بالاعماق ( يقصد بها ابن زهير)
.
.
وبعد ما احرق ابن زهير ووصفه بالعبد قال له :


العبد عبد هافيات عموقه ** ان جاع باق عمومته وان شبع ماق
والحر حر ينهضنه سبوقه ** والبوم يلعي في الخرابات خفاق
قم لا رعاك الله وقرب سبوقه ** ثم ارفعه عن دار غاقه وغرناق

واستمر بالهجاء على الزبير وسكانها كافه

بع بالهجر وصال حي تشوقه ** دار عساها للزرايا بتيفاق
دار الشنا للي بها والمعوقه ** ما تنبغي لو هي على سبع الاطباق
دار بها الوالد كثير عقوقه ** واللي يعقونه مصلين الاشراق
تلقى بها هذا على ذا يسوقه ** الله يعزك .. والخوندات بسحاق
راعي الوفا منهم عميله يبوقه ** وتلقاه حلاف مهين وملاق



و من روائع ابن لعبون قصيدة يا علي حيث فترة عزله بالكويت كان في احدى الحفلات في البحرين وبصحبته
جماعه من أهل الفن والطرب أقبل احدهم ناحية الحفل فيما كانت المرأه تتهيأ للرقص فقال هذا الفن مخاطبا صديقه علي لينبه المرأه ويوعز لها أن تتكتم وتسدل القناع قائلا :

يا علي صحت بالصوت الرفيع .... يا مره لاتذبين القنـــــــــــاع
يا علي عندكم صفراً صنيـــــع .... سنها يا علي وقم الربــــــــاع
نشتري ياعلي كانك كانك تبيـع .... با لعمر مير ما ظني تبــــــــــاع
شاقني يا علي قمرا وربيــــع .... يوم انا آمر وكل أمري مطــــــاع
يوم أهلنا وأهل مي ٍ جميــــــع .... نازلين ٍ على جال الرفـــــــــــاع
ضحكتي بينهم و انا رضيـــــع .... ما سوت دمعتي يوم الــــــــوداع
هم بروني وانا عودي رفيـــــع .... يا علي مثل ماتبرى اليــــــــراع
طوعوني وانا ماكنت اطيـــــع .... و غلبوني وان قرم ٍ شجــــــــــاع
دون مي الظبي و ام الوضيـــع .... و الثعالب و تربيع الشــــــــــــراع
راس ريع ٍ دخل في راس ريــــع.... مستطيل ٍ و وديان ٍ وســــــــــاع

و للشاعر يرحمه الله قصائد جميلة منها :




ياذا الحمام اللي سجع بلحون .... وش بك على عيني تبكيهــــا
ذكرتني عصرمضى وفنون .... قبلك دروب الغي ناسيهــــــا
اهلي يلوموني ولا يدرون .... والنار تحرق رجل واطيهـــــــا
لا تطري الفرقى على المحزون .... ما اداني الفرقى وطاريهــــــا
اربع بنا جر في يد المزيون .... توه ضحي العيد شاريهــــــــا
عمره ثمان مع عشرمضمون .... مشي الحمام الراعبي فيهـا
يامن يباصرني انا مفتون .... روحي ترى فيها الذي فيهـــا

كذلك قصيدته

حي المنازل شمال الكوت

حي المنازل شمال الكوت.... تحية الريم حواشه
منازلٍ يا فهد وبيوت.... مداهل الحص وقماشه
عرايبٍ حسنهن منعوت.... وعزي لمن هيضن جاشه
طرادهن ما يذوق القوت.... وعينه عن النوم منحاشه
وتمر في كل عصر وتفوت.... تضحك وهي عاد غشاشه
أطلب عسى يا ملا ما موت.... إلا على شرشف فراشه






منقول بتصرف بسيط
 
أعلى