الاتيكيت في الاسلام

[محب المصطفى]

معنى الإتيكيت

وتفسر كلمة إتيكيت في مفهومها العام لدى الناس بعدة معان
تكاد تتقارب مع بعضها البعض ومنها: الذوق العام..
قواعد السلوك وآدابه.. قواعد التشريفات وآداب الرسميات..
الأصول واللياقة.. فن المجاملة.. الخصال الحميدة.. فن التصرف
في المواقف المحرجة... وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(الآداب الذوقية) وهو ما يعرف بـ( الإتيكيت) الإسلامي في السيرة المطهرة


الإتيكيت في السلام
وحرص النبي على ترطيب اللقاء ببدئه بالسلام بقوله :
(إذا التقيتم فابدؤوا السلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه)
قال صلى الله عليه وسلم : (يسلم الراكب على الماشي، والماشي
على القاعد، والقليل على الكثير ويسلم الصغير على الكبير )


الإتيكيت في الكلام
وقد صار الصحابة رضي الله عنهم على هذا المنوال، فيروى
أن أحد الأشخاص حلم ذات يوم بأن أسنانه كلها تساقطت
فانزعج، وطلب مفسرا للأحلام! فقال له ( إن جميع أقربائك
يموتون قبلك )، فتشاءم الرجل، ثم أحضر مفسرا آخر فقال نفس
القول فزاد تشاؤمه، حتى جاء الثالث وكان ابن سيرين, فقال
(إنك ستكون أطول أقربائك عمرا إن شاء الله تعالى ),
فأحسن إليه بجائزة مع العلم أن مضمون الآراء الثلاثة واحد.


الإتيكيت في السلوك
وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن ندخل ونخرج من البيت
بالتلطف وحسن التصرف، إذا دخلت دارك أو خرجت منها، فلا تدفع
بالباب دفعا عنيفا، أو تدعه ينغلق لذاته بشدة وعنف, فإن هذا مناف
للطف الإسلام الذي نتشرف بالانتساب إليه، بل أغلقه بيدك إغلاقا
رقيقا، ويأتي المعنى فيما روته السيدة عائشة رضي الله عنها من
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الرفق لا يكون في شيء
إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه
(يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأذنوا
وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون).


نهى النبي عن الجلوس في الطريق فقال: (إياكم والجلوسَ على
الطرقات) فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال
صلى الله عليه وسلم: (فإذا أبيتم إلا المجالس؛ فأعطوا الطريق حقها).
قالوا: وما حق الطريق؟ قال صلى الله عليه وسلم:
(غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهى
عن المنكر). (الاستئذان ثلاثا فإن لم يؤذن لك فارجع)
(لا تقفوا أمام الباب ولكن شرقوا أو غربوا).


الإتيكيت في العلاقات
ويحث الرسول صلى الله عليه وسلم، على العلاقات الودية
بين المسلمين فيقول : ( من عاد أو زار أخا له في الله ناداه
مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا) ويعلمنا
أيضا إتيكيت البشاشة: ( إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق)
(تهادوا تحابوا)
وبيّن صلى الله عليه وسلم إتيكيت تقديم الورود: (من عرض عليه
ريحان فلا يرده،فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة).


الإتيكيت في الزيارة
ولم ينس النبي صلى الله عليه وسلم الذوق والإتيكيت أثناء زيارة
المريض (إذا دخلتم على المريض، نفسوا له في الأجل
فإن ذلك لا يرد شيئا وهو يطيب بنفس المريض)

وخلاصة القول:
إن الإتيكيت أو الذوق هو خلق إسلامي ونبوي أصيل
قبل أن تنادي به أوروبا أو فرنسا.. فالمسلم الحق هو من يتبع هدي
النبي ويعامل الناس كما يحب أن يعاملوه وأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم.


اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

[ريّس نفسه]

صلى الله عليه وآله وسلم، سيد الخلق سبق الامم في تهذيب امته

والرقي بخلقها في زمن يكاد يخلو من ما علمنا حبيبنا عليه افضل الصلاة واتم التسليم

ومن جميل ما قرأت ..

وقد وضع لنا الرسول الكريم منهجا لو تبعناه وسلكنا طريقه كان النجاح والفلاح هو ديدن هذا المجتمع ودينه . منهج لم يضعه دارس ولا دكتور ولا عالم. فهو يرتقي عن كل صناعة فكرية أخلاقية بشرية . لأنه مبني على هدى من رب العالمين ( وانك لعلى خلق عظيم). (فلا ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى) ( أدبني ربي فأحسن تأديبي).
انه منهج بسيط بني على الفطرة واختار الوسطية وحسن الخلق.

انقل لكم مقالة جميلة للاستاذ شرف الدين:

الارتقاء بالسنة النبوية من خلال تطبيقها على السلوك العام
تغذية الأبناء فكريا
رسالة إلى كل امرأة غيورة على أبناءها
رسالتنا هي الارتقاء إلى السنة النبوية من خلال تطبيقها على السلوك العام. ذلك باختيار و قراءة الأحاديث وشرحها وفهمها جيدا وتنزيلها لواقع التعامل البشري.وتعليم الفروسية وترويض النفوس والأبدان . ومن خلال هذه التنمية وتطبيقها على الواقع والسلوك اليومي، نستطيع إن نحي السنة بل ونعمل بها وتنشيطها في الأذهان حتى تصبح عادة لنا ولأطفالنا نربيهم عليها.وعلى عاتق الأم تقع هذه المسئولية.
يقول الرسول الكريم في الحديث: ( الدين المعاملة)
كلمتان لهما دلالات كبيرة ومعاني سامية في التعامل بين البشر وتربية الروح. لقد جمع كل الدين في التعامل فيما بين الناس. لأن أركان الإسلام المعروفة ملزمة للمسلم والله يجزي عليها ولا علاقة للبشر فيما بينهم بها ولأنها بين العبد وربه.وتحدد انتماءك للإسلام فان أقامها أو تركها فحسابه عند الله.وهي ما بني عليه الإسلام . قال تعالى:[ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس(99(
{ وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} الكهف} (29(
ولكن ما هو الشيء الذي يربط الناس بعضهم ببعض؟
إنها المعاملة الحسنة.ترتبط علاقتك بالناس بكيفية معاملتك لهم والسلوك العام في كل ما تفعله أمامهم.
وكيف تعامل الآخر ومن هو هذا الآخر ؟
الآخر هو أهلك في بيتك، جارك؛ صديقك أو زميلك، وحتى من تقابله في الشارع، وبغض النظر عن فكره واعتقاده الديني ( حيث أن بغضك لأي من كان لا يعطيك الحق في ظلمه). ولا بد أن تحسن معاملته ليعاملك بالمثل. فبادر بذلك.
وقد وضع لنا الرسول الكريم منهجا لو تبعناه وسلكنا طريقه كان النجاح والفلاح هو ديدن هذا المجتمع ودينه . منهج لم يضعه دارس ولا دكتور ولا عالم. فهو يرتقي عن كل صناعة فكرية أخلاقية بشرية . لأنه مبني على هدى من رب العالمين ( وانك لعلى خلق عظيم). (فلا ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى) ( أدبني ربي فأحسن تأديبي).
انه منهج بسيط بني على الفطرة واختار الوسطية وحسن الخلق.
وقد وضح الرسول الكريم بيان هذا المنهج في أحاديث مختصرة يسهل حفظها وفهمها ومن ثم تطبيقها على السلوك اليومي حتى تصبح عادة تؤدى بلا عنت. المدرسة والمنهج البشري يركز على تدريس هذه الأحاديث وحفظها مؤقتا بهدف الامتحان وتحقيق النجاح المدرسي ومن ثم نسيانها وإهمالها لمبررات خاطئة وربطها بالاختبار الذي يرعب وينفر كل الدارسين .
ولكن يجب تعليم هذه الأحاديث بهدف ممارستها نصا ومضمونا . مثال لذلك التواصل مع الآخر : يقول الرسول الكريم {لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شي إذا فعلتموه تحاببتم، أفشو السلام بينكم }
هذا منهج لو تم تطبيقه يفتح أبوابا للتعامل والمحبة بين الناس ويكون بداية للتواصل وخلق الأمان في نفوس الناس ملحقا بحديث ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ).
من خلال هذه الأمثلة وهذا المفهوم يمكن تطبيق ذلك على النشء والفتيان والصبايا وتربيتهم عليه بالتعلم والممارسة والتطبيق ، ثم بعد ذلك يأتي دور المنهج المدرسي لتوثيقه وحفظه في عقولهم. حيث أن التربية هي البداية وتشارك في ذلك المرأة من داخل البيت التي هي الأم . وهي التي يقضي معها الأبناء معظم أوقاتهم وهي العنصر الفعال في التربية ، ويقول المفهوم العام أن المرأة نصف المجتمع.و لكن إذا رجعنا إلى السنة النبوية نجد أن الحديث النبوي يعطيها ثلاث أرباع هذا الحق بنص الحديث عندما سئل النبي الكريم (ففي الصحيحين عن أبي هريرة : ((أن رجلا قال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك)). والمحصلة الحسابية هنا نسبة تكرار أحقية الأم في كل شيء بنسبة ثلاث إلى واحد ، وهذا يغير الفهم الخاطئ بأن المرأة ليست نصف المجتمع وإنما بمفهوم المنهج النبوي هي ثلاث أرباع المجتمع .ولكن لابد للأم نفسها أن تحمل وتتشبع بهذه المفاهيم حتى تغرسها في عقول أبناءها وتربيهم عليها . وبقدر ما فيه من تكريم بقدر ما فيه من مسئولية.
من هنا جاءت فكرة بناء وحدة كشافة يقتنع بها الأهل والأم أولا لمساعدتها في التربية بهذه المفاهيم وزرعها في النفوس منذ الصغر لتنمو وتثمر.


وإذا النساء نشأن في أمية رضع الرجال جهالة وخبالا
=======
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
=======
هذا مثال عن الأخلاق التي دعا لها الرسول الكريم ويتم تطبيقها عن طريق الكشافة زيادة على تعليم الفروسية وترويض الروح والجسد.
و هذه الرسالة موجهة للمرأة وقناعتها هي الأهم فلا بد أن تعطى هذا الحق لأننا سنشاركها في تربية الصغار بانتمائهم لحركة الكشافة التي نحن بصددها.وبحمد الله تم تكوينها بمدينة بربر.
وما سبق من مقدمة يمكن تطبيقه على أبناء الكشافة التي نرجو من كل أم الحرص على دفع أبناءها للمشاركة في هذه الوحدة وانتماءهم للكشافة ومراقبة ما ينشأ من صناعة الرجال يعرفون منذ صغرهم ماذا لهم وماذا عليهم .
الكشافة ستعلمهم الكثير من شئون الحياة بل وتتيح لهم تطبيقها من خلال مشاركتهم للمجتمع في تنمية قدراتهم واحتكاكهم بالآخرين في غير جو الأسرة ، كما يتاح لهم تطبيق ما تعلموه على الواقع من خلال المشاركة في مساعدة الآخرين وإعطاءهم إحساس القيادة وإرشاد الناس. ومحاربة العادات الضارة وتنشيط العادات الحسنة في المجتمع.كل ذلك بممارسة عملية وليست نظرية فقط . أي بمعنى أن التغيير يتم من خلالهم وبهم.
عليه أختي الكريمة وكل من ينتمي لبربر نرجو منك تشجيع أبناءك للاشتراك في وحدة الكشافة وبمشيئة الله ستفرحين بهم غدا عندما ترين من سيكونون.


شرف الدين محمد العالم

http://www.brbrnet.net/vb/showthread.php?t=26200


وجزاك الله خير

 

[csc100]

بارك الله فيك على الموضزع الطيب

 

[Q8_cat]

جزاك الله خير وشكرا

 

[blue chipper]

جزاك الله خير

 

[بو عمر77]

بارك الله فيك