محب التوحيد
عضو نشط
- التسجيل
- 9 فبراير 2005
- المشاركات
- 1,933
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَجَاءُوا بِضَبَّيْنِ مَشْوِيَّيْنِ عَلَى ثُمَامَتَيْنِ فَتَبَزَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ خَالِدٌ:" إِخَالُكَ تَقْذُرُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ".
قَالَ:" أَجَلْ"، ثُمَّ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَبَنٍ فَشَرِبَ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"
إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ:
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ، وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ،
وَإِذَا سُقِيَ لَبَنًا فَلْيَقُلْ:
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ، وَزِدْنَا مِنْهُ،
فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مِنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِلَّا اللَّبَنُ ".
رواه أبو داود في سننه(3730)،وحسنه الألباني في التعليقات الرضية(3/83)،وحسنه أيضاً الألباني في صحيح سنن أبي داوود(3730).
يقول محمد شمس الحق العظيم آبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود":
( كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ ) أَيْ : زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ خَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ .
( فَجَاءُوا بِضَبَّيْنِ ): تَثْنِيَةُ الضَّبِّ وَهُوَ دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الْجِرْذَوْنَ لَكِنَّهُ أَكْبَرُ مِنْهُ قَلِيلًا وَيُقَالُ لِلْأُنْثَى : ضَبَّةٌ وَيَأْتِي حُكْمُ أَكْلِهِ فِي مَقَامِهِ.
( عَلَى ثُمَامَتَيْنِ ) أَيْ : عُودَيْنِ وَاحِدُهُمَا ثُمَامَةٌ ، وَالثُّمَامُ شَجَرَةٌ دَقِيقُ الْعُودِ ضَعِيفَةٌ . كَذَا قَالَ الْخَطَّابِيُّ.
( فَقَالَ خَالِدٌ إِخَالُكَ ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ : أَظُنُّكَ . قَالَ فِي الْقَامُوسِ : خَالَ الشَّيْءَ ظَنَّهُ وَتَقُولُ فِي مُسْتَقْبَلِهِ إِخَالُ بِكَسْرِ الْأَلِفِ وَيُفْتَحُ فِي لُغَيَّةٍ.
( تَقْذُرُهُ ) أَيْ : تَكْرَهُهُ .
( وَإِذَا سُقِيَ ): بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ .
( فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ ): بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ أَيْ : يَكْفِي فِي دَفْعِ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ مَعًا.
( مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ) أَيْ : مِنْ جِنْسِ الْمَأْكُولِ وَالْمَشْرُوبِ.
( إِلَّا اللَّبَنُ ) بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي يُجْزِئُ وَيَجُوزُ نَصْبُهُ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ .
قَالَ:" أَجَلْ"، ثُمَّ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَبَنٍ فَشَرِبَ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"
إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ:
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ، وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ،
وَإِذَا سُقِيَ لَبَنًا فَلْيَقُلْ:
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ، وَزِدْنَا مِنْهُ،
فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مِنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِلَّا اللَّبَنُ ".
رواه أبو داود في سننه(3730)،وحسنه الألباني في التعليقات الرضية(3/83)،وحسنه أيضاً الألباني في صحيح سنن أبي داوود(3730).
يقول محمد شمس الحق العظيم آبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود":
( كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ ) أَيْ : زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ خَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ .
( فَجَاءُوا بِضَبَّيْنِ ): تَثْنِيَةُ الضَّبِّ وَهُوَ دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الْجِرْذَوْنَ لَكِنَّهُ أَكْبَرُ مِنْهُ قَلِيلًا وَيُقَالُ لِلْأُنْثَى : ضَبَّةٌ وَيَأْتِي حُكْمُ أَكْلِهِ فِي مَقَامِهِ.
( عَلَى ثُمَامَتَيْنِ ) أَيْ : عُودَيْنِ وَاحِدُهُمَا ثُمَامَةٌ ، وَالثُّمَامُ شَجَرَةٌ دَقِيقُ الْعُودِ ضَعِيفَةٌ . كَذَا قَالَ الْخَطَّابِيُّ.
( فَقَالَ خَالِدٌ إِخَالُكَ ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ : أَظُنُّكَ . قَالَ فِي الْقَامُوسِ : خَالَ الشَّيْءَ ظَنَّهُ وَتَقُولُ فِي مُسْتَقْبَلِهِ إِخَالُ بِكَسْرِ الْأَلِفِ وَيُفْتَحُ فِي لُغَيَّةٍ.
( تَقْذُرُهُ ) أَيْ : تَكْرَهُهُ .
( وَإِذَا سُقِيَ ): بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ .
( فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ ): بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ أَيْ : يَكْفِي فِي دَفْعِ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ مَعًا.
( مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ) أَيْ : مِنْ جِنْسِ الْمَأْكُولِ وَالْمَشْرُوبِ.
( إِلَّا اللَّبَنُ ) بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي يُجْزِئُ وَيَجُوزُ نَصْبُهُ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ .