محب المصطفى
عضو نشط
( الحكمة من خلق البشر )
-------------------------------------------
من أعظم الأوامر التي خلق الله البشر من أجلها - وهو من أعظم الابتلاءات - :
" الأمر بتوحيده عز وجل وعبادته وحده لا شريك له "
وقد نص الله سبحانه وتعالى على هذه الحكمة في خلق البشر.
قال تعالى:
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ )
الذاريات/56
-------------------------------------------
( قال ابن كثير – رحمه الله )
أي : إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي، لا لاحتياجي إليهم.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس :
إلا ليعبدون، أي : إلا ليقروا بعبادتي طوعاً أو كرهاً، وهذا اختيار ابن جرير.
وقال ابن جريج : إلا ليعرفون.
وقال الربيع بن أنس : إلا ليعبدون، أي : إلا للعبادة. انتهى.
تفسير ابن كثير (4/239)
-------------------------------------------
( قال الشيخ/ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله )
فالله تعالى خلق الخلق لعبادته، ومعرفته بأسمائه وصفاته، وأمرهم بذلك.
* فمن انقاد، وأدى ما أمر به، فهو من المفلحين.
* ومن أعرض عن ذلك، فأولئك هم الخاسرون.
ولا بد أن يجمعهم في دار، يجازيهم فيها على ما أمرهم به ونهاهم، ولهذا ذكر الله تكذيب المشركين بالجزاء.
فقال: (وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ).
أي: ولئن قلتَ لهؤلاء، وأخبرتهم بالبعث بعد الموت، لم يصدقوك، بل كذبوك أشد التكذيب، وقدحوا فيما جئت به، وقالوا : (إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ) ألا وهو الحق المبين. انتهى
والله أعلم
تفسير السعدي (ص 333)
منقول
-------------------------------------------
من أعظم الأوامر التي خلق الله البشر من أجلها - وهو من أعظم الابتلاءات - :
" الأمر بتوحيده عز وجل وعبادته وحده لا شريك له "
وقد نص الله سبحانه وتعالى على هذه الحكمة في خلق البشر.
قال تعالى:
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ )
الذاريات/56
-------------------------------------------
( قال ابن كثير – رحمه الله )
أي : إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي، لا لاحتياجي إليهم.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس :
إلا ليعبدون، أي : إلا ليقروا بعبادتي طوعاً أو كرهاً، وهذا اختيار ابن جرير.
وقال ابن جريج : إلا ليعرفون.
وقال الربيع بن أنس : إلا ليعبدون، أي : إلا للعبادة. انتهى.
تفسير ابن كثير (4/239)
-------------------------------------------
( قال الشيخ/ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله )
فالله تعالى خلق الخلق لعبادته، ومعرفته بأسمائه وصفاته، وأمرهم بذلك.
* فمن انقاد، وأدى ما أمر به، فهو من المفلحين.
* ومن أعرض عن ذلك، فأولئك هم الخاسرون.
ولا بد أن يجمعهم في دار، يجازيهم فيها على ما أمرهم به ونهاهم، ولهذا ذكر الله تكذيب المشركين بالجزاء.
فقال: (وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ).
أي: ولئن قلتَ لهؤلاء، وأخبرتهم بالبعث بعد الموت، لم يصدقوك، بل كذبوك أشد التكذيب، وقدحوا فيما جئت به، وقالوا : (إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ) ألا وهو الحق المبين. انتهى
والله أعلم
تفسير السعدي (ص 333)
منقول