تراجع القيمة والكميات نتيجة ترقب وحذر المستثمرين من نتائج الربع الأول ونتائج شركات ال

معشي الجن

عضو نشط
التسجيل
2 فبراير 2008
المشاركات
1,668
الإقامة
جزيرة قاروه
استمرت مؤشرات السوق العامة ومؤشرات المشورة الإسلامية والمتطابقة مع الشريعة في التراجع وللأسبوع الثاني على التوالي لتفقد نسب مهمة خلال أسبوعين هما الأكثر خسارة في سوق الكويت للأوراق المالية خلال هذا العام، وخسر مؤشر المشورة للأسهم الإسلامية 2.6% تعادل 12 نقطة ليقفل على مستوى 460.5 نقطة، وسط انكماش سيولته خلال الأسبوع الماضي بنسبة 25.4% وكذلك تراجع نشاطه بنسبة 38.4%، وكان مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة أفضل حالا حيث استقرت خسائره عند نقطتين فقط تعادلان 0.3% ليقفل على مستوى 540 نقطة، وكان الحذر اكبر من قبل متعا ملى السوق وتراجعت سيولة المؤشر بنسبة 30.5% فيما انكمشت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 40.7%.

وقال تقرير شركة المشورة والراية الأسبوعي انه في المقابل تراجع مؤشر السوق الو زنى بنسبة 0.5% عادلت نقطتين فقط ليقفل على مستوى 432.5 نقطة، وتراجعت قيم وكميات الأسهم المتداولة بنسبة 31.7%و34.8% على التوالي خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي يسبقه.

وخلال أسبوعين ماضيين ظل السوق ينزف بما يشبه السقوط الحر، لتتراجع الثقة إلى أدنى مستوياتها ويتراجع الشراء ولكن أيهما أولا هل هو سقوط السوق أم تراجع الثقة أم الاثنان معا ولماذا؟

فتراجع السوق في بداية الأسبوع ماقبل الماضي كان نتيجة تصحيح فني على المؤشر الو زنى بعد تضخمه دون عمليات جني أرباح واضحة، وهذه العملية رافقها خروج شركات النقل من منافسة مناقصات عقود ملياريه من جهة، وتأخر بيتك عن إعلان أرباحه من جهة أخرى، لتزيد الشعور السلبي في السوق وتضغط على نفسيات متداو ليه بشكل كبير وعلى مرحلتين ليتخلى متعاملى السوق عن تفاؤلهم ويتناسون عوامل دعم السوق المتوقعة خلال الأسابيع القادمة والتي في مقدمتها توزيعات زين الكبيرة وانتهاء صفقة زين وتدفق سيولتها إلى خزائن الشركة مما سيغير من هيكلة السيولة في السوق المالي الكويتي بشكل كبير خلال الفترة القادمة.

ويبقى الانتظار والترقب بعد أن استنفدت كثير من العوامل السلبية من تأثيرها وبقى بعضها مستمرا وهو إعلانات شركات الاستثمار والتي لم تعلن حتى تاريخ كتابة هذا التقرير عن نتائجها المالية السابقة والتي مضى عليها أكثر من أربعة أشهر ونصف دون افصاحات ذات اثر على السوق متى ما تمت.

ومع غياب الإفصاح السريع والشفاف تبقى البورصة رهن الشائعات السلبية في ظل لون احمر فاقع في معظم جلسات الأسبوع مواصلا ضغطه على نفسيات المتداولين ومفرغها من ثقة كسبتها بشق الأنفس خلال فترة ثلاثة أشهر ماضية وبعد ازمة اقتصادية ضربت السوق الكويتي اكثر مما ضربت من تسبب بها في الاسواق العالمية.

اذن السوق بين توزيعات زين وإعلانات ربعيه ايجابية وتفاؤل اقتصادي وارتفاع اسعار النفط من جهة، وفقدان عقود ملياريه خاصة بشركات النقل وتأخر بنوك مهمة عن افصاحات ربعيه وشركات استثمار عن إعلانات سنوية من جهة أخرى، ليبقى الترقب لانتهاء صفقة زين المليارية وقضية أجليتي مع الحكومة الأمريكية وافصاحات الربع الأول لشركات مهمة قيد الانتظار والتأكيد.
 
أعلى