التحليل الإخباري اليومي 5/4

Bforex

عضو نشط
التسجيل
16 أبريل 2010
المشاركات
36
تصاعد شهية المخاطرة

الدولار ( usd )

الدولار الأمريكي مستمر في الارتفاع نظرا لزيادة الإقبال عليه يوم الاثنين. إذ ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية ويأتي هذا مع ارتفاع أسهم وول ستريت لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها يوم الجمعة الماضية. مؤشر معهد التزويد الصناعي صدرت قراءته يوم أمس لتأتي بقيمة 60.4 مقارنة مع التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بقيمة 60.0. مؤشر الإنفاق على البناء أيضا أظهر تحسن مقارنة بالتقرير السابق. اليوم مبيعات المنازل قيد الانتظار من المنتظر صدورها ومن المتوقع لها أن تظهر ارتفاع بنسبة 3.9% . مؤشر طلبات المصانع أيضا من المنتظر صدوره. المستثمرين الذي يركزون على البيانات الأمريكية يعرفون جيدا ان بيانات البطالة ستبدأ في الصدور من يوم غد. تقرير الوظائف للقطاع الخاص سيصدر غدا و بيانات إعانات البطالة الأسبوعية ستصدر يوم الخميس، وينتهي الأسبوع يوم الجمعة بتقرير العمالة الذي سيصدر عن الحكومة الأمريكية.

يبدوا أن المستثمرين يشاركون في سوق واسع يبدي نتائج متباينة. شهية المخاطرة ظهرت بشكل واضح في أسواق الأسهم يوم أمس، لكن بسبب الأحداث المترقبة من أوروبا حول أزمة الديون السيادية، تقرير الوظائف الأمريكي و الانتخابات الوطنية خلال الأيام القلقلة المقبلة، فإن النزاع بين الثيران و الدببة من شأنه أن يستمر. استعاد الدولار بعض من زخمه مقابل اليورو، و ليس فقط بسبب البيانات الاقتصادية الإيجابية التي صدرت مؤخرا عن الولايات المتحدة، بل أيضا بسبب التساؤلات المتعددة التي تحيك بأزمة الديون السيادية في أوروبا. حتى يوم الجمعة ستكون الصورة بأكملها قد تشكلت لدى المستثمرين، مما سيسمح لهم بتحديد المشاعر التي سيتمسكون بها. وضع قطاع العمالة الأمريكي ما يزال مصدر قلق رئيسي بالنسبة للمستثمرين اللذين لن يقتنعوا بقوة انتعاش الاقتصاد حتى يبدأ هذا القطاع الهام بالتعافي. اليوم من المقرر صدور مؤشر مبيعات المنازل قيد الانتظار و الذي قد يترك أثر بسيطا على الأسواق، لكن التطورات المرتبطة بأزمة الديون من أوروبا من شأنها أن تترك أيضا بعض الأثر.

اليورو ( eur )

استمرت الأنباء المحيطة بأزمة الديون اليونانية بالتدفق خلال الأمس. ليحقق اليورو المزيد من الخسائر يوم الاثنين، لأن المستثمرين لم يقتنعوا بالإجابات التي قام الإتحاد الأوروبي بتقديمها. أعرب السياسيين الألمانيين مساء الأمس رغبة في تعديل عدد من الاتفاقيات المرتبطة بالسياسة النقدية بين بلدان الإتحاد الأوروبي. اليونان على وشك البدء بتخفيض نفقاتها الحكومية بشكل حاد، الأمر الذي يثير استياء الرأي العام في اليونان و بلدان أخرى. ففي الوقت الذي تستمر فيه الحكومة اليونانية التأكيد بأنها قادرة على تنفيذ ما هو متطلب منها، إلا أن الحقائق تشير إلى وجود عدم رضا بين المواطنين، الأمر الذي يثير التساؤلات حول مقدرة اليونان للمضي قدما بخططها. هنالك أيضا مخاوف من أن الدول الأوروبية التي تعاني من مشاكل في ميزانيتها قد تتبع اليونان عن قريب. و لهذا تحاول ألمانيا أن تعدل الاتفاقيات المرتبطة بالسياسة النقدية. وسط كل هذه التساؤلات سيتطلب الكثير من الشجاعة للمشاركة في تداولات اليورو. العملة الموحدة ما تزال ضعيفة مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي يثير التساؤلات حول كيف ستتم الحركة التصحيحية. اليوم سيصدر عن ألمانيا مؤشر مبيعات التجزئة المتوقع أن يبقى دون تغير، لكن على المستثمرين الأخذ بعين الاعتبار من أن أية مفاجئات غير سارة لن يكون مرغوب بها.

الجنيه الإسترليني ( gbp )

تراجع أحجام التداول يوم أمس بسبب عطلة البنوك ساهمت في تحقيق الجنيه لبعض الخسائر مقابل الدولار. اليوم من المقرر أن يصدر مؤشر مدراء المشتريات الصناعي المتوقع أن يبدي تحسنا طفيفا عن قيم الشهر السابق. البيانات الاقتصادية البريطانية أعطت إشارات مختلطة، لذا فإن المستثمرين سيترقبون تقرير اليوم بشوق، على أمل أن تظهر نتائج إيجابية، في الوقت الذي ما تزال فيه قوة أو ضعف تعافي الاقتصاد مصدر جدل قبيل الانتخابات الوطنية المقررة يوم الخميس. يجد الجنيه نفسه في الجزء الأضعف من مداه مقابل الدولار، لكن في الوقت نفسه أبدى قدرة على المقاومة في أكثر من مناسبة. بالتأكيد سيحظى المستثمرين من جديد على فرصة اختبار مستويات الجنيه هذا اليوم.

الين الياباني (usd/jpy)

حقق الين الياباني المزيد من الخسائر مقابل الدولار يوم الاثنين، و ذلك في الوقت الذي استعادت فيه أسواق الأسهم العالمية و من ضمنها الآسيوية بعض من خسائرها. هنالك مستثمرين يرون أن هنالك احتمال لبدء تجارة العائد من جديد مع التحسن في البيانات الاقتصادية الأمريكية، التي تدفع بالبعض للاعتقاد بأن البنك الفدرالي سيعمل على رفع أسعار الفائدة عاجلا أم آجلا. لكن على المستثمرين الأخذ بعين الاعتبار أن زوج الدولار مقابل الين قد شهد تحركات في مدى محدود خلال العام الماضي. و الآن فجأة وجد الين نفسه في الجزء الأضعف من مداه مقابل الدولار
 
أعلى