ارتفاعات جماعية تدفع المؤشر للاقتراب من 5900 نقطة
مؤشر سوق السعودية "يغادر" الخسائر محققاً مكاسب بأكثر من 2%
دبي – علاء المنشاوي
نجحت سوق الأسهم السعودية خلال تداولات اليوم في لملمة جراحها، والصعود مغادرة أدنى مستوياتها خلال السنة، وأكبر خسارة يومية في 2010، وحققت اليوم مكاسب قوية فاقت الـ 2%، في حركة ارتدادية إيجابية بدعم من ارتفاعات جماعية طالت كافة قطاعات السوق وغالبية الأسهم.
وارتفع المؤشر خلال تعاملات اليوم بـ 2.25%، أو130 نقطة، ليصل لمستوى 5889 نقطة.
وكان مؤشر سوق السعودية قد تراجع نهاية تعاملات أمس بـ 6.75%، أو 416 نقطة، ليصل لمستوى 5760 نقطة، في أكبر خسارة يومية له منذ مطلع 2010، وسط ضغوط قوية من الأسهم القيادية وعلى رأسها أسهم البتروكيماويات، وتراجعت قرابة 85 شركة بأكثر من 9%، فيما يعد 10%، هو الحد الأقصى للخسائر في السوق السعودية، وبلغت قيمة التداولات 5.4 مليارات ريال، بأحجام تداول بلغت 242 مليون سهم.
عوامل خارجية
وارتفع خلال الجلسة مؤشر قطاع البتروكيماويات بنسبة 4.14%، مع ارتفاع كافة مكونات القطاع، فيما ارتفع قطاع البنوك بنسبة 1.46%، والاستثمار المتعدد بـ 1.57%.
وارتفع سهم سابك بما نسبته 3%، إلى مستوى 80.50 ريالاً، وذلك بعد أن مني أمس بخسارة بالحد الأقصى.
وقال العضو المنتدب لشركة أعيان المالية هاني باعثمان إن جلسة أمس شهدت خروج مؤسساتي بناء على عوامل خارجية، وليست عوامل داخلية تتعلق بالاقتصاد السعودي.
وأضاف باعثمان للعربية "كنت أتوقع أن اليوم سيشهد عودة قوية، ولكن اتضح أنه ليس مؤشر فقد يخرج بعض المستثمرين من السوق بناء على تداولات الأسواق الخارجية يومي الخميس والجمعة".
شهر مايو
وأوضح أن شهر مايو غالباً ما يشهد عمليات خروج من السوق حيث المثل الانجليزي الذي يقول بالبيع في مايو والابتعاد عن الأسواق، وكثير من المحافظ يقل تداولها ان لم تخرج من السوق، وما حدث اليوم لا أعتبره سبباً كافياً لدخول السوق.
وكان المحلل الاستثماري في الاهلي كابيتال احمد قحطاني قد قال للعربية أمس أن التخوف العالمي أساسه التخوف من ديون أوروبا، مشيراً إلى أن صادرات البتروكيماويات ستتأثر بهذه الأزمة.
وقال القحطاني "توجد حالة هلع ولكن الانخفاضات الشديدة التي نراها غير مبررة وننصح المستثمرين بالتحول نحو الشركات التي تعتمد على مشروعات البنية التحتية الحكومية".
تحركات عشوائية
ولفت إلى أن أسعار النفط تتحرك بشكل عشوائي بسبب ديون أوروبا والعقارات في الصين، مشراً إلى أنه "قد نضطر لإعادة النظر في تقديرات الربحية لبعض الشركات في السوق".
ونصح القحطاني المستثمرين بالتوجه لشركات قطاع التجزئة، حيث تعتمد على الاستهلاك في السوق السعودي.
وقال "حتى هذه اللحظة لا يمكن أن نعدل تقييماتنا للشركات، وإذا رأينا ما يستدعي تغيير تقييماتنا وتوقعاتنا لأرباح الشركات في المستقبل فسنقوم بذلك".
وأكد أن قطاع البتروكيماويات ستظل تتحرك في بناء على أسعار النفط.
http://www.alaswaq.net/articles/2010/05/26/34741.html