إغلاقات «النَفَس» الأخير

الشاهين1

موقوف
التسجيل
20 أبريل 2009
المشاركات
1,794
في الواجهة / الإقفال سيحدد بأوامر منفصلة في الدقائق الـ10 الأخيرة... أو بالمعدل اليومي
إغلاقات «النَفَس» الأخير


01.43.01_main.jpg


النَفَس الأخير... لإعلانات الدقيقة الأخيرة


لا يتردد أحد مسؤولي البورصة في تفسير انخفاض متوسط قيمة التداولات اليومية بـ«النجاح» في القضاء على «التداولات الوهمية» وعمليات التدوير.
قد يصح ذلك طيلة فترة التداولات. لكن في الدقيقة الأخيرة تنقلب المعادلات. عادة حليمة القديمة تراجعت ولكنها لم تتغير، فمازال المؤشر يحقق مكاسب تتراوح بين 30 و40 نقطة في الدقيقة الأخيرة من التداولات في المتوسط. وعلى الرغم من أن هذا يبقى أقل من المكاسب التي كانت تتجاوز 70 نقطة أحياناً في الدقيقة الأخيرة من التداولات في مراحل سابقة، إلا أن أحداً لا يستطيع ان يدعي الآن أن ارتفاعات الدقيقة الأخيرة ناجمة بالكامل عن عمليات التدوير والتداول الوهمي.
التفسيرات الأخرى تنسب الأمر إلى طبيعة العرض والطلب، فكثيرون يشترون بالفعل في الدقيقة الأخيرة ليبنوا مركزهم في اليوم قبل الغد، وآخرون يعرفون اللعبة فيشترون القليل ليغلقوا السهم عند وحدة سعرية أعلى ليرفعوا بذلك تقييم الكميات الكبيرة لديهم، ويحددوا هامشاً أعلى لتحرك السهم في اليوم التالي. لكن سواء كانت الممارسات التي تغير الأسعار في الدقيقة الأخيرة مشروعة أم غير مشروعة فإنها في الحد الأدنى تعطي وصفاً غير حقيقياً لأسعار الأسهم، ما انعكس على المؤشر السعري في كثير من الفترات.
ما الحل يا سعادة المسؤول؟
«الحل بأن نضع هؤلاء أمام واقع جديد، بحيث لا تنفعهم صفقة واحدة تجري في اللحظة الأخيرة لا تزيد قيمتها على ألفين أو ثلاثة آلاف دينار لرفع قيمة أسهم بمئات أو ملايين الدنانير»، يوضح المسؤول، «علينا إذاً أن نغير النظام الذي يجعل سعر الإقفال هو سعر الصفقة الأخيرة مهما كانت صغيرة».
يؤكد المسؤول الذي رفض ذكر اسمه أن مبدأ تغيير نظام الإقفال بات محسوماً تقريباً، ومتفق عليه في المبدأ بين إدارة البورصة و«أو إم إكس ناسداك» التي تطور نظام التداول الجديد و«ماكينزي» التي أعدت من قبل دراسة لتطوير السوق.
وجرت في هذا الشأن نقاشات أولية خلال الاجتماع الاخير لـ«اللجنة الفنية» المنبثقة عن لجنة سوق الكويت للأوراق المالية ويتوقع استمرارها حول آلية تحديد سعر اقفال الاسهم المدرجة بعيداً عن مضاربات الدقيقة الأخيرة.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن مقترحات وضعتها الجهات المعنية في السوق بالتعاون مع «أو أم اكس ناسداك» ومن قبلها الدراسة المقدمة من «ماكنزي» قد نفعّل مع تدشين «السيستم» الجديد، لافتة الى أن تلك المقترحات ترى ضرورة في فصل تعاملات السوق خلال الدقائق الاخيرة عن حركة السهم منذ بداية الجلسة، وذلك على غرار فترة الدقائق العشر التي تسبق الجلسة اليومية «فترة وضع الأوامر».
وتدفع تلك التصورات في اتجاه تحديد آخر عشر دقائق من زمن الجلسة لتشهد وضع أوامر أخرى للاغلاق دون الأخذ بما شهده السهم منذ بداية التعاملات من صعود او هبوط أو تذبذب وذلك بهدف تحديد سعر الاقفال على أن توقف التداولات قبل مطلع العشرة دقائق ومن ثم يقام ما اشبه بـ «مزاد» لتحديد السعر الانسب للاغلاق من خلال طلبات وعروض تضعها المحافظ والصناديق والأفراد.
وبينت أن مساحة وضع الطلبات وأوامر الشراء سيكون متاحاً أمامهما التحرك على عشر وحدات سعرية وهي التي تمثل الاسعار ما بين الحد الادنى والحد الاعلى للسهم خلال هذا اليوم دون الانتباه الى الحد الاقصى والحد الادنى الذي تداول فيه خلال الجلسة، لافتة الى أن الدقائق التي قد تحدد للاقفال ستكون أشبه بجلسة خاصة للأسهم.
وقالت المصادر إن مرحلة تثبيت السعر العادل مع نهاية الجلسة يبدأ من خلال وضع أوامر للشراء أو البيع يحدد على وقعها السعر النهائي للسهم الذي تبدأ من خلاله تعاملات اليوم الثاني دون أن يكون السهم عرضة لحدوث فقاعة سعرية على وقع مضاربة سريعة قد تشهدها آخر ثواني من تداولات السهم.
قد يكون هذا الاقتراح هو الاقرب للأخذ به خصوصاً وأن هناك أراءً أخرى سبق أن طرحت منها على سبيل المثال ترك الامور كما هي أو احتساب المعدل اليومي أو متوسط سعر التداول على أن يتم احتساب الاقفال من خلالها حيث اكدت المصادر أن قطاع التداول في السوق يتابع الامر مع «ناسداك» للتوصل الى اتفاق نهائي يرفع به تقرير الى لجنة السوق «الأم» لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.
ومن ناحية أخرى، ألمحت المصادر الى أن الجهات المعنية تعمل حالياً على اعداد رؤية بشأن سوق الكسور سوف تخضع للنقاش من قبل اللجنة الفنية في اجتماعات قريبة حيث تتجه النية الى فتح المجال أمام تداول سوق الكسور بأي كميات بداية من سهم واحد ومضاعفاته.
وأكدت أن نقاشات جادة تتم حالياً بهدف وضع خطوط عريضة لتعاملات السوق تسهم بشكل كبير في تطوير البورصة استعدادا لتدشين السيستم الجديد، منوهة الى أن ناسداك تمثل طرفاً رئيسياً في تلك النقاشات باعتبارها مستشار البورصة في عملية التطوير المنتظرة.
يذكر أن اللجنة الرئيسية للسوق سوف تجتمع نهاية الاسبوع الجاري لمناقشة محاضر اللجان الفرعية وتوصياتها.
 
أعلى