Aljoman
عضو نشط
- التسجيل
- 12 نوفمبر 2005
- المشاركات
- 26,848
عادل النجاده ... أمانة وكفاءة
عرفت عادل النجادة منذ أكثر من 15 عاماً ، وكان مثالا في الأخلاق والإخلاص كشخص ، وغاية في الأمانة والكفاءة كمهني ، حيث قدَّم ما لديه من خبرة ومعرفة لجميع المؤسسات التي عمل بها دون كلل أو ملل ، رغم الصعوبات والتحديات والإحباطات الجسيمة والمتوالية ، ومن المؤسسات التي تشرَّفَتْ بعمل (عادل) لديها، هيئة الاستثمار والعقارات المتحدة، ومجموعة الأوراق، وأخيراً شركة الشال.
نكتب هذه الخاطرة ، وقد افتقدناه بالأمس القريب ، كما افتقده المجتمع الاقتصادي النظيف والمنحسر والمتحسِّر عليه ، وذلك في وقت يندر تماماً وجود كفاءات أمينة ومخلصة مثل عادل ، وبفقدان هذا الرجل يزداد المجتمع الاقتصادي انحساراً ويتوسع المجتمع الاقتصادي "غير النظيف" إن صحَّ التعبير، وقد كان رحمه الله يعمل بصمت عجيب ولا يحب الظهور والأضواء نظرا لتواضعه الجم ، كما صعد على كتفيه خلال عمله المهني الطويل العديد من القيادات الاقتصادية سواء من يستحق أو من لا يستحق ، رغم علمه بذلك تماماً ، لكنه لم يكن يكترث من فرط أدبه وأخلاقه ، ناهيك عن انهماكه في أداء الواجبات المُوكلة إليه بإخلاص وإتقان ، حيث كان ديدنه مساعدة الآخرين دون مقابل ، ومنهجه النوايا الحسنة والصالح العام مهما بلغت التضحيات .
ولم يكن عادل مخلصاً لعمله فحسب ، فقد كان مخلصاً أيضاً لأسرته وأهله ، وذلك رغم ضغوط العمل الرهيبة خلال مشواره المهني ، والتي تتطلب جهداً مضاعفاً وتركيزاً شديداً لحل المشاكل ومواجهة الأزمات ، حيث إنني حادثته مرة منذ بضع سنوات لأسأل عن أخباره وصحته ، فقال لي: إنني منهمك في تزيين المنزل لاستقبال الأسرة من الإجازة لأعوضهم قدر ما أستطيع عن عدم مقدرتي على مرافقتهم ، وذلك لضغط العمل وتأدية الأمانة المكلف بها بمتابعة مصالح الآخرين ، وبالتالي، يجب أن أرتب احتفالاً استثنائياً أو مفاجأة سارة لأسرتي لاستقبالهم ولتعويضهم – قدر المستطاع - عن عدم مرافقتهم بالإجازة.
لقد كان عادل عوناً لي – أنا كاتب هذه السطور – في عدة مناسبات ، فقد كان بمثابة الأخ الكبير الذي ألجأ إليه في بعض قراراتي المفصلية ، وذلك لإرشادي عندما تختلط علي بعض الأمور ، كما كان – رحمه الله – لا يبخل علي بالنصيحة الأخوية والحميدة عندما يرى ضرورة للنصح والإرشاد لتطوير العمل وتفادي الإشكالات ، إضافة إلى الدعم المعنوي ، والذي لن أنساه ما حييت.
وفي الختام ، لا يسعنا إلا أن نقبل قضاء الله وقدره ، وندعو له بالرحمة والغفران ، ولأهله بالصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
نكتب هذه الخاطرة ، وقد افتقدناه بالأمس القريب ، كما افتقده المجتمع الاقتصادي النظيف والمنحسر والمتحسِّر عليه ، وذلك في وقت يندر تماماً وجود كفاءات أمينة ومخلصة مثل عادل ، وبفقدان هذا الرجل يزداد المجتمع الاقتصادي انحساراً ويتوسع المجتمع الاقتصادي "غير النظيف" إن صحَّ التعبير، وقد كان رحمه الله يعمل بصمت عجيب ولا يحب الظهور والأضواء نظرا لتواضعه الجم ، كما صعد على كتفيه خلال عمله المهني الطويل العديد من القيادات الاقتصادية سواء من يستحق أو من لا يستحق ، رغم علمه بذلك تماماً ، لكنه لم يكن يكترث من فرط أدبه وأخلاقه ، ناهيك عن انهماكه في أداء الواجبات المُوكلة إليه بإخلاص وإتقان ، حيث كان ديدنه مساعدة الآخرين دون مقابل ، ومنهجه النوايا الحسنة والصالح العام مهما بلغت التضحيات .
ولم يكن عادل مخلصاً لعمله فحسب ، فقد كان مخلصاً أيضاً لأسرته وأهله ، وذلك رغم ضغوط العمل الرهيبة خلال مشواره المهني ، والتي تتطلب جهداً مضاعفاً وتركيزاً شديداً لحل المشاكل ومواجهة الأزمات ، حيث إنني حادثته مرة منذ بضع سنوات لأسأل عن أخباره وصحته ، فقال لي: إنني منهمك في تزيين المنزل لاستقبال الأسرة من الإجازة لأعوضهم قدر ما أستطيع عن عدم مقدرتي على مرافقتهم ، وذلك لضغط العمل وتأدية الأمانة المكلف بها بمتابعة مصالح الآخرين ، وبالتالي، يجب أن أرتب احتفالاً استثنائياً أو مفاجأة سارة لأسرتي لاستقبالهم ولتعويضهم – قدر المستطاع - عن عدم مرافقتهم بالإجازة.
لقد كان عادل عوناً لي – أنا كاتب هذه السطور – في عدة مناسبات ، فقد كان بمثابة الأخ الكبير الذي ألجأ إليه في بعض قراراتي المفصلية ، وذلك لإرشادي عندما تختلط علي بعض الأمور ، كما كان – رحمه الله – لا يبخل علي بالنصيحة الأخوية والحميدة عندما يرى ضرورة للنصح والإرشاد لتطوير العمل وتفادي الإشكالات ، إضافة إلى الدعم المعنوي ، والذي لن أنساه ما حييت.
وفي الختام ، لا يسعنا إلا أن نقبل قضاء الله وقدره ، وندعو له بالرحمة والغفران ، ولأهله بالصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
ناصر النفيسي