استعداداً لشبكة الجيل الرابع وإنترنت فائق السرعة
دول المنطقة بحاجة ماسَّة لتطوير بنية الاتصالات التحتية
إعداد خالد كبي
أشارت مجلة «ميد» في تقريرها الأخير حول قطاع الاتصالات في منطقة الخليج إلى أن الحكومات وشركات الاتصالات تسعى بغرض رفع معدلات الاختراق إلى زيادة استثماراتها في التكنولوجيات الجديدة ومنها شبكة الألياف الضوئية.
ولفتت «ميد» إلى أن على الصعيد العالمي هناك أكثر من ملياري شخص سيستخدمون الحزم العريضة للاتصال بشبكة الانترنت بحلول عام 2015. ومن بين هذا الكم، هناك 150 مليون مستخدم من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت المجلة: «لتلبية هذا الطلب العالمي، على المنطقة أن تستثمر بشكل اكبر في البنية التحتية للاتصالات».
من جهة ثانية، تشهد الحزم العريضة المتنقلة نموا سريعا من حيث الطلب، وتشكل بديلا لتكاليف الحزم العريضة الثابتة بالنسبة للشركات.
واليوم هناك 22 شركة اتصالات تقدم خدمة الجيل الثالث من الاتصال، في 15 دولة عربية هي: السعودية، الكويت، الإمارات، البحرين، قطر، عمان، موريتانيا، المغرب، تونس، ليبيا، مصر، السودان، سوريا، الأردن والعراق.
وتشير التوقعات إلى انه بحلول عام 2013 سيتعدى عدد المشتركين في منطقة الشرق الأوسط حاجز 266 مليون مشترك.
أما بالنسبة للتوسعات المستقبلية، تشير «ميد» إلى انه سيتم تطوير شبكة الجيل الثالث إلى الرابع، ومنها شبكة LTE، وبالتالي ستسمح هذه التكنولوجيا بوصول السرعة إلى 150 ميغابايت في الثانية، مما يمنح سرعة فائقة في الانترنت وجودة عالية في استعراض الفيديو.
أحدث التقنيات
من جانب آخر، بدأت شركة باتيلكو البحرين بتوسعة شبكاتها استعدادا لشبكة LTE، بالتعاون مع شركة اريكسون السويدية. فيما تتحضر شركات اتصالات أخرى في المنطقة لإطلاق شبكة الجيل الرابع ومنها شركة زين السعودية وشركة اتصالات السعودية وكيوتل في قطر.
أما في الأردن فتحضر كل من «زين» و«امنية» و«اكسبرس» و«اورانج» مقترحاتها الخاصة بالجيل الرابع، بغرض تقديمها لهيئة الاتصالات الأردنية، في الوقت الذي تسعى فيه ليبيا للانتقال مباشرة من شبكة الجيل الثاني إلى الرابع، بعد أن تطلق كل من شركة المدار وشركة الجديد شبكة LTE في نهاية العام الحالي.
من جهته، قال مدير شركة كابجميني للاستشارات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا جواد الشيخ ان المستهلك الأكثر ثراء في منطقة الخليج يسعى إلى إيجاد احدث الاستخدامات للهواتف النقالة، لذا على المنطقة أن تطور شبكاتها لتقديم خدمة متطورة ومسؤولة.
وقالت المجلة: «إذا كانت الفرص موجودة من معدات وبنية تحتية متطورة لشبكة الحزم العريضة فائقة السرعة، فان المنطقة ستشهد نموا في الطلب على الخدمة والمحتوى، خصوصا أن ثلث سكان منطقة الشرق الأوسط بين الفئة العمرية 15 و30.
مواقع الإنترنت
وتشكل المنطقة هدفا أساسيا أمام المواقع الالكترونية وبرامج تصفح الانترنت، خصوصا أن هناك 300 مليون شخص يتحدثون العربية، إلا أنهم لا يتحدثون الانكليزية او الفرنسية بطلاقة.
وتقول شركة غوغل ان هناك 1 في المائة فقط من المواقع الالكترونية عالميا باللغة العربية.
ووفقا لاستبيان أجرته «ميد» في منطقة الخليج حول استخدام الانترنت، تبين أن 88 في المائة من العينة تستخدم الانترنت بشكل يومي، وهناك 51 في المائة من هذه العينة يقضي على الأقل ثلاث ساعات يوميا على شبكة الانترنت. وتستخدم هذه الشريحة المواقع الالكترونية غير العربية.
ومع دخول شبكة الجيل الرابع إلى المنطقة، ستكون هناك الحاجة بشكل اكبر إلى مصادر جديدة من المحتويات الالكترونية، مثل أفلام عالية الجودة، والخدمات البنكية عبر الانترنت، إلى جانب المواقع الاجتماعية والتسوق عبر الانترنت، وسيساهم ذلك في نمو الفرص أمام الشركات المتخصصة في الإعلانات على شبكة الانترنت، التي تشكل اقل من 2 في المائة من إنفاق الإعلانات إقليميا.
ويوفر سوق الانترنت من خلال هذه العملية الكثير من الفرص لتطوير المحتوى العربي للمواقع الالكترونية، خصوص أن المستهلك العربي قد أصبح أكثر استخداما للانترنت، ومع دخول الحزم العريضة السريعة، يتوقع ارتفاع عدد المستخدمين للشبكة.
ووفقا للاتحاد الدولي للاتصالات، فان معدلات الاختراق في المنطقة قد فاقت ما هي عليه في العالم 72 في المائة اذ انها تراجعت في أوروبا بنسبة 13 في المائة.
وختمت «ميد» بالقول: على منطقة الشرق الأوسط أن تزيد استثماراتها في البنية التحتية والشبكات المتطورة لتهيئة دخول شبكة الجيل الرابع وانترنت فائق السرعة خصوصا أن الاتصالات الهاتفية باتت تشكل 10 في المائة فقط من استخدام الموبايل.
مصدر
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=645081
بالحلم طبعًا
