هده خله يتحدي
عضو نشط
من تكرار أزمة مناخ جديدة
شركات «أبو كرتونة».. مشاريع وهمية وخسائر فلكية
لا أدري لماذا تذكرت الفيلم العربي «أبوكرتونة» الذي قام بدور البطولة فيه الممثل المصري محمود عبدالعزيز.. قصته تدور حول إحدى الشركات الفاسدة التي يديرها الممثل حسن حسني وألاعيبه بتعيين ممثل للعمال في مجلس الادارة للتغطية على الاختلاسات التي تجري في الشركة، ولاخفاء سرقات رئيس مجلس الادارة بجلب هذا العامل الساذج «أبوكرتونة» لعضوية المجلس بقصد القضاء على الاحتجاجات العمالية التي تناكف ادارة الشركة..
وهكذا تدور احداث الفيلم.. وان كان هذا الامر مجرد فيلم سينمائي، إلا أن ما بيّنه السيد ناصر النفيسي في مقالته المنشورة في القبس 27/5 ذات أهمية بالغة عن شركة «صفاة عالمي»، وهي إحدى الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية.. وكيفية تحول موجوداتها الى كرتونة صغيرة الحجم، وهذا كل ما تملكه بعد ان تم ايقاف تداولها في السوق منذ 1/4/2009. (ليست بالطبع كذبة ابريل لكن تاريخ ايقافها يتناسب مع الحدث!..)
«فات الفوت»
ويذكر النفيسي في مقالته ان المشاريع الوهمية أوصلت الشركة الى خسارة فلكية بلغت 591 فلسا للسهم الواحد عن عام 2008، وتبخرت جميع موجودات الشركة ولم يبق منها إلا هذه الكرتونة الصغيرة التي تم تسليمها في المخفر.. كما تبخرت أموال المتعاملين معها في سوق الأوراق المالية، صغاراً كانوا أو كباراً، وضاعت أموالهم كما حدث خلال سنوات أزمة المناخ.. وتم ايقاف تداول الشركة ولكن بعدما «فات الفوت» .. ولم يعد ينفع الصوت.
الإحالة للنيابة العامة
شركة اخرى كانت محل حديث الصحافة الأسبوع الماضي.. وهي شركة وربة للاستثمار، احدى الشركات المقفلة التي لم يتم ادراجها بعد في سوق الأوراق المالية. وقد كشفت صحيفة «الراي» عن عزم وزارة التجارة والصناعة تقديم إدارة الشركة للنيابة العامة بتهمة مخالفة مواد الشركات التجارية بسبب قيام مجموعة من أعضاء مجلس الادارة بعمليات بيع أسهمهم قبل انقضاء الفترة القانونية، مما أدى الى استفادتهم بأسعار تفوق قيمتها سعر السوق بعد أن تدهورت أوضاع الشركة، ومن المرجح أيضا أن تتبخر مساهمات بقية المكتتبين في تلك الشركة، وقد تتحول موجوداتها ايضا الى كرتونة هي الأخرى..
متى يكشف الغطاء؟
ويشير النفيسي في مقالته المهمة تلك إلى أن الغطاء لم يكشف بعد عن بقية الشركات، سواء المدرجة او التي تم تأسيسها مؤخراً وتحمل في طياتها جملة من الشبهات والتنفيع والاستنفاع الشخصي.. ويقال ان هذا الامر قاد النائب مسلم البراك إلى توجيه السؤال البرلماني إلى وزير التجارة والصناعة السيد أحمد الهارون وفق ما نشرته «القبس» في عددها 23/2/2010، حيث تقدم البراك باستفسار عن عقد التأسيس المتعلق بشركة الجون الطبية وعدد الأطراف الموقعة عليه مع تحديد صفاتهم وتقديم النظام الاساسي الموثق للشركة وغيرها من الأسئلة المتعلقة بها.. كما تسربت معلومات تفيد بأن النائب البراك يمتلك كل المعلومات ولكن بصورة غير رسمية، وهناك جهات تحاول جاهدة إخفاء قدر من المعلومات لعلها تفلح باجتزاء الأجوبة تحسبا من ظهور معلومات لا تصب في مصلحة البعض..
إن موضوع الشركات التي جرى إدراجها في سوق الاوراق المالية وذهب ضحيتها عدد كبير من المواطنين جراء التلاعب والتجاوزات وتبخرت مدخراتهم في مهب الريح، أو الشركات المقفلة التي جرى تسويق أسهمها وتلاعبت الادارة في مقدراتها، هذه الشركات، تحتاج الى وقفة شفافية لان ما يجري أقرب إلى ملابسات سوق المناخ منه إلى سوق أوراق مالية لها أسس وقوانين.. والقادم من الايام أسوأ وارتفاع الأسعار خير دليل!
شركات «أبو كرتونة».. مشاريع وهمية وخسائر فلكية
لا أدري لماذا تذكرت الفيلم العربي «أبوكرتونة» الذي قام بدور البطولة فيه الممثل المصري محمود عبدالعزيز.. قصته تدور حول إحدى الشركات الفاسدة التي يديرها الممثل حسن حسني وألاعيبه بتعيين ممثل للعمال في مجلس الادارة للتغطية على الاختلاسات التي تجري في الشركة، ولاخفاء سرقات رئيس مجلس الادارة بجلب هذا العامل الساذج «أبوكرتونة» لعضوية المجلس بقصد القضاء على الاحتجاجات العمالية التي تناكف ادارة الشركة..
وهكذا تدور احداث الفيلم.. وان كان هذا الامر مجرد فيلم سينمائي، إلا أن ما بيّنه السيد ناصر النفيسي في مقالته المنشورة في القبس 27/5 ذات أهمية بالغة عن شركة «صفاة عالمي»، وهي إحدى الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية.. وكيفية تحول موجوداتها الى كرتونة صغيرة الحجم، وهذا كل ما تملكه بعد ان تم ايقاف تداولها في السوق منذ 1/4/2009. (ليست بالطبع كذبة ابريل لكن تاريخ ايقافها يتناسب مع الحدث!..)
«فات الفوت»
ويذكر النفيسي في مقالته ان المشاريع الوهمية أوصلت الشركة الى خسارة فلكية بلغت 591 فلسا للسهم الواحد عن عام 2008، وتبخرت جميع موجودات الشركة ولم يبق منها إلا هذه الكرتونة الصغيرة التي تم تسليمها في المخفر.. كما تبخرت أموال المتعاملين معها في سوق الأوراق المالية، صغاراً كانوا أو كباراً، وضاعت أموالهم كما حدث خلال سنوات أزمة المناخ.. وتم ايقاف تداول الشركة ولكن بعدما «فات الفوت» .. ولم يعد ينفع الصوت.
الإحالة للنيابة العامة
شركة اخرى كانت محل حديث الصحافة الأسبوع الماضي.. وهي شركة وربة للاستثمار، احدى الشركات المقفلة التي لم يتم ادراجها بعد في سوق الأوراق المالية. وقد كشفت صحيفة «الراي» عن عزم وزارة التجارة والصناعة تقديم إدارة الشركة للنيابة العامة بتهمة مخالفة مواد الشركات التجارية بسبب قيام مجموعة من أعضاء مجلس الادارة بعمليات بيع أسهمهم قبل انقضاء الفترة القانونية، مما أدى الى استفادتهم بأسعار تفوق قيمتها سعر السوق بعد أن تدهورت أوضاع الشركة، ومن المرجح أيضا أن تتبخر مساهمات بقية المكتتبين في تلك الشركة، وقد تتحول موجوداتها ايضا الى كرتونة هي الأخرى..
متى يكشف الغطاء؟
ويشير النفيسي في مقالته المهمة تلك إلى أن الغطاء لم يكشف بعد عن بقية الشركات، سواء المدرجة او التي تم تأسيسها مؤخراً وتحمل في طياتها جملة من الشبهات والتنفيع والاستنفاع الشخصي.. ويقال ان هذا الامر قاد النائب مسلم البراك إلى توجيه السؤال البرلماني إلى وزير التجارة والصناعة السيد أحمد الهارون وفق ما نشرته «القبس» في عددها 23/2/2010، حيث تقدم البراك باستفسار عن عقد التأسيس المتعلق بشركة الجون الطبية وعدد الأطراف الموقعة عليه مع تحديد صفاتهم وتقديم النظام الاساسي الموثق للشركة وغيرها من الأسئلة المتعلقة بها.. كما تسربت معلومات تفيد بأن النائب البراك يمتلك كل المعلومات ولكن بصورة غير رسمية، وهناك جهات تحاول جاهدة إخفاء قدر من المعلومات لعلها تفلح باجتزاء الأجوبة تحسبا من ظهور معلومات لا تصب في مصلحة البعض..
إن موضوع الشركات التي جرى إدراجها في سوق الاوراق المالية وذهب ضحيتها عدد كبير من المواطنين جراء التلاعب والتجاوزات وتبخرت مدخراتهم في مهب الريح، أو الشركات المقفلة التي جرى تسويق أسهمها وتلاعبت الادارة في مقدراتها، هذه الشركات، تحتاج الى وقفة شفافية لان ما يجري أقرب إلى ملابسات سوق المناخ منه إلى سوق أوراق مالية لها أسس وقوانين.. والقادم من الايام أسوأ وارتفاع الأسعار خير دليل!