ولد بطنها 2
عضو نشط
لا جدوى من مناشدة تدخل سلطات عاجزة حتى عن حل أزمة الرياضة
البورصة في* طريقها إلى التحول لسوق* مقاصيص* ولا عزاء لصغار المستثمرين
Tuesday, 15 June 2010
كتب إبراهيم عبدالجواد*:
لم* يتخيل أياً* كان ان تتحول اللافتة التي* رفعها احد المتداولين بسوق الكويت للاوراق المالية في* بدايات العام الماضي* الى واقع ملموس* يشاهده جميع من هم بداخل الكويت وخارجها*.
فعندما رفع طلال كرم المتداول الظريف كما* يحلو للبعض تسميته لافتة كبيرة كتب عليها* »سوق المقاصيص للاوراق المالية كل شيء بـ* 50* فلس*« قابله الجميع بالسخرية والاستهزاء فكيف* يتحول سوق الكويت للاوراق المالية احد اقدم واعرق اسواق المنطقة والذي* تتحكم شاشته في* شركات تعدت اصولها مليارات الدنانير الى سوق هزلي* يضيع حق الصغار فيه ويضرب الضعاف منهم بالعقال على رؤوسهم في* ظل* غياب كامل لأي* من الجهات والهيئات المسؤولة عن حماية حقوق صغار المستثمرين*.
ما سبق ليس نتيجة التراجعات المتتالية لمؤشرات البورصة وانهيار قيمة الاسهم الى حدود* غير معقولة،* انما بسبب* غياب كل المؤشرات والعوامل الفنية والاقتصادية والمالية والنفسية التي* من المفترض ان تسير التداولات وفقها*.
ومن منطلق اذا عرف السبب بطل العجب نجد ان الجهات الرسمية هي* المسؤول الاول عن تبخر استثمارات المتداولين،* حيث انها لم تقف ساكتة فقط او* ياليتها فعلت* »بل ساهمت بادخال مضارب جديد الى السوق تحت مسمى المحفظة الوطنية*«،* والتي* تظهر وقت النشاط والرخاء وتختفي* وقت العثرات والخسائر،* بل وشجعت ايضاً* عدد من الشركات المفلسة التي* لا عمل حقيقي* لها مثلها مثل العمالة الهامشية على الاستمرار والصمود في* السوق بعد ان اغرتهم بأن حل خروجهم من الازمة في* يديها عن طريق قانون الاستقرار اولاً* ثم المشاريع الضخمة للخطة التنموية وها هي* تمر عليها الايام والشهور والسنين ولا دخلت تحت مظلة هذا ولا استفادت من مشاريع ذاك لتصاب البورصة بسرطان* غير حميد نال معظم الشركات بها والسبب هو وجود بعض من الشركات المصابة بالداء والحاملة لعدوى فيروس الخسائر،* هذا السرطان السبب فيه هو ادارة السوق المتخاذلة والتي* لم تقم بما عليها من واجبات وتركت الفاسدين* يعيثون في* السوق فساداً،* فكان لهم ما أرادوا*.
وحول الخسائر الكبيرة التي* تعرض لها مؤشر البورصة أمس قال مدير عام شركة الرباعية للوساطة المالية أحمد الدويسان ان الاجواء في* البورصة اصبحت سامة وخانقة لكل الموجودين فيها متوقعاً* ان تستمر هذه الاجواء* غير المنطقية اذا لم* يكن هناك علاج حقيقي* للشركات المسمومة التي* يجب تصفيتها بأقصى سرعة منعاً* لنقل عدواها الى شركات اخرى*.
واشار الدويسان الى ان عدم اتخاذ قرار في* عدد من الشركات خسرت اكثر من* 80٪* من رأس مالها،* وقد ادى الى فقد المستثمرين لثقتهم في* السوق والقائمين عليه على اعتبار انهم من المفترض ان* يتبعوا الاجراءات القانونية لتنظيف السوق الذي* يشرفون عليه*. وزاد:كما ان هذا التباطؤ المتعمد قد ألحق* الاذى بسمعة الكويت الاقتصادية وسوقها المالي* الذي* غاب منذ فترة طويلة عن اهتمامات المستثمرين الاجانب نطراً* لعدم اتباعه لسياسات مالية وفنية واضحة*.
وأكد الدويسان ان كل من السلطتين سواء التنفيذية او التشريعية اصبح الشأن الاقتصادي* في* اخر اهتمامهم،* ما افقدهم ثقة شريحة كبيرة من المتداولين والمستثمرين قائلا*: كيف بالسلطتين ان* يتدخلوا ويساهموا في* حل المشكلة الاقتصادية وهم عالقون منذ* 3* سنوات في* مشكلة رياضية كانوا ولازالوا* يبحثون عن حل جذري* لها*.
واشار الى وجود قوانين واضحة بشأن الشركات التي* فقدت كثيراً* من رأس مالها لو طبق لخرجت كثير من الشركات بعيداً* عن البورصة وغير متواجدة فيها*.
معلقاً* على الضوابط الجديدة للبنك المركزي* بشأن شركات الاستثمار قائلاً*: ان مسألة اعطاء فترة العامين كمهلة للشركات من اجل تطبيق هذه الاشتراطات امر محمود إلا ان هناك بعض الشركات التي* لا تستحق هذه المهلة لانها وان اعطيت حتى مئة عام مهلة فلن* ينصلح حالها،* ولن تزيد المهلة السوق سوى خسائر ومزيد من التعثرات في* السوق والعبث به*.
وتساءل الدويسان عن دور المحفظة الوطنية في* تداولات السوق وهل تم اطلاق مسمى وطنية عليها بالخطأ،* حيث* يظهر للجميع عدم وجود أي* دور فعلي* لها في* التداولات وهي* التي* علق عليها المستثمرون كثيرا من امالهم*.
وحذر الدويسان من ان استمرار الانخفاضات في* السوق سوف* يؤدي* الى كارثة اقتصادية بالكويت لما له من التأثير على الرهونات العقارية للبنوك عاجلاً* او اجلاً* سوف تضطر للتسييل ما سينعكس سلباً* على البورصة ويزيد الانخفاض انخفاضاً* آخر*.
الشاهد
البورصة في* طريقها إلى التحول لسوق* مقاصيص* ولا عزاء لصغار المستثمرين
Tuesday, 15 June 2010
كتب إبراهيم عبدالجواد*:
لم* يتخيل أياً* كان ان تتحول اللافتة التي* رفعها احد المتداولين بسوق الكويت للاوراق المالية في* بدايات العام الماضي* الى واقع ملموس* يشاهده جميع من هم بداخل الكويت وخارجها*.
فعندما رفع طلال كرم المتداول الظريف كما* يحلو للبعض تسميته لافتة كبيرة كتب عليها* »سوق المقاصيص للاوراق المالية كل شيء بـ* 50* فلس*« قابله الجميع بالسخرية والاستهزاء فكيف* يتحول سوق الكويت للاوراق المالية احد اقدم واعرق اسواق المنطقة والذي* تتحكم شاشته في* شركات تعدت اصولها مليارات الدنانير الى سوق هزلي* يضيع حق الصغار فيه ويضرب الضعاف منهم بالعقال على رؤوسهم في* ظل* غياب كامل لأي* من الجهات والهيئات المسؤولة عن حماية حقوق صغار المستثمرين*.
ما سبق ليس نتيجة التراجعات المتتالية لمؤشرات البورصة وانهيار قيمة الاسهم الى حدود* غير معقولة،* انما بسبب* غياب كل المؤشرات والعوامل الفنية والاقتصادية والمالية والنفسية التي* من المفترض ان تسير التداولات وفقها*.
ومن منطلق اذا عرف السبب بطل العجب نجد ان الجهات الرسمية هي* المسؤول الاول عن تبخر استثمارات المتداولين،* حيث انها لم تقف ساكتة فقط او* ياليتها فعلت* »بل ساهمت بادخال مضارب جديد الى السوق تحت مسمى المحفظة الوطنية*«،* والتي* تظهر وقت النشاط والرخاء وتختفي* وقت العثرات والخسائر،* بل وشجعت ايضاً* عدد من الشركات المفلسة التي* لا عمل حقيقي* لها مثلها مثل العمالة الهامشية على الاستمرار والصمود في* السوق بعد ان اغرتهم بأن حل خروجهم من الازمة في* يديها عن طريق قانون الاستقرار اولاً* ثم المشاريع الضخمة للخطة التنموية وها هي* تمر عليها الايام والشهور والسنين ولا دخلت تحت مظلة هذا ولا استفادت من مشاريع ذاك لتصاب البورصة بسرطان* غير حميد نال معظم الشركات بها والسبب هو وجود بعض من الشركات المصابة بالداء والحاملة لعدوى فيروس الخسائر،* هذا السرطان السبب فيه هو ادارة السوق المتخاذلة والتي* لم تقم بما عليها من واجبات وتركت الفاسدين* يعيثون في* السوق فساداً،* فكان لهم ما أرادوا*.
وحول الخسائر الكبيرة التي* تعرض لها مؤشر البورصة أمس قال مدير عام شركة الرباعية للوساطة المالية أحمد الدويسان ان الاجواء في* البورصة اصبحت سامة وخانقة لكل الموجودين فيها متوقعاً* ان تستمر هذه الاجواء* غير المنطقية اذا لم* يكن هناك علاج حقيقي* للشركات المسمومة التي* يجب تصفيتها بأقصى سرعة منعاً* لنقل عدواها الى شركات اخرى*.
واشار الدويسان الى ان عدم اتخاذ قرار في* عدد من الشركات خسرت اكثر من* 80٪* من رأس مالها،* وقد ادى الى فقد المستثمرين لثقتهم في* السوق والقائمين عليه على اعتبار انهم من المفترض ان* يتبعوا الاجراءات القانونية لتنظيف السوق الذي* يشرفون عليه*. وزاد:كما ان هذا التباطؤ المتعمد قد ألحق* الاذى بسمعة الكويت الاقتصادية وسوقها المالي* الذي* غاب منذ فترة طويلة عن اهتمامات المستثمرين الاجانب نطراً* لعدم اتباعه لسياسات مالية وفنية واضحة*.
وأكد الدويسان ان كل من السلطتين سواء التنفيذية او التشريعية اصبح الشأن الاقتصادي* في* اخر اهتمامهم،* ما افقدهم ثقة شريحة كبيرة من المتداولين والمستثمرين قائلا*: كيف بالسلطتين ان* يتدخلوا ويساهموا في* حل المشكلة الاقتصادية وهم عالقون منذ* 3* سنوات في* مشكلة رياضية كانوا ولازالوا* يبحثون عن حل جذري* لها*.
واشار الى وجود قوانين واضحة بشأن الشركات التي* فقدت كثيراً* من رأس مالها لو طبق لخرجت كثير من الشركات بعيداً* عن البورصة وغير متواجدة فيها*.
معلقاً* على الضوابط الجديدة للبنك المركزي* بشأن شركات الاستثمار قائلاً*: ان مسألة اعطاء فترة العامين كمهلة للشركات من اجل تطبيق هذه الاشتراطات امر محمود إلا ان هناك بعض الشركات التي* لا تستحق هذه المهلة لانها وان اعطيت حتى مئة عام مهلة فلن* ينصلح حالها،* ولن تزيد المهلة السوق سوى خسائر ومزيد من التعثرات في* السوق والعبث به*.
وتساءل الدويسان عن دور المحفظة الوطنية في* تداولات السوق وهل تم اطلاق مسمى وطنية عليها بالخطأ،* حيث* يظهر للجميع عدم وجود أي* دور فعلي* لها في* التداولات وهي* التي* علق عليها المستثمرون كثيرا من امالهم*.
وحذر الدويسان من ان استمرار الانخفاضات في* السوق سوف* يؤدي* الى كارثة اقتصادية بالكويت لما له من التأثير على الرهونات العقارية للبنوك عاجلاً* او اجلاً* سوف تضطر للتسييل ما سينعكس سلباً* على البورصة ويزيد الانخفاض انخفاضاً* آخر*.
الشاهد