البورصة في* ‬طريقها إلى التحول لسوق* ‬مقاصيص* ‬ولا عزاء لصغار المستثمرين

ولد بطنها 2

عضو نشط
التسجيل
9 مارس 2004
المشاركات
218
الإقامة
الكويت
لا جدوى من مناشدة تدخل سلطات عاجزة حتى عن حل أزمة الرياضة
البورصة في* ‬طريقها إلى التحول لسوق* ‬مقاصيص* ‬ولا عزاء لصغار
المستثمرين
Tuesday, 15 June 2010
كتب إبراهيم عبدالجواد*:‬
لم* ‬يتخيل أياً* ‬كان ان تتحول اللافتة التي* ‬رفعها احد المتداولين بسوق الكويت للاوراق المالية في* ‬بدايات العام الماضي* ‬الى واقع ملموس* ‬يشاهده جميع من هم بداخل الكويت وخارجها*.‬
فعندما رفع طلال كرم المتداول الظريف كما* ‬يحلو للبعض تسميته لافتة كبيرة كتب عليها* »‬سوق المقاصيص للاوراق المالية كل شيء بـ* ‬50* ‬فلس*« ‬قابله الجميع بالسخرية والاستهزاء فكيف* ‬يتحول سوق الكويت للاوراق المالية احد اقدم واعرق اسواق المنطقة والذي* ‬تتحكم شاشته في* ‬شركات تعدت اصولها مليارات الدنانير الى سوق هزلي* ‬يضيع حق الصغار فيه ويضرب الضعاف منهم بالعقال على رؤوسهم في* ‬ظل* ‬غياب كامل لأي* ‬من الجهات والهيئات المسؤولة عن حماية حقوق صغار المستثمرين*.‬
ما سبق ليس نتيجة التراجعات المتتالية لمؤشرات البورصة وانهيار قيمة الاسهم الى حدود* ‬غير معقولة،* ‬انما بسبب* ‬غياب كل المؤشرات والعوامل الفنية والاقتصادية والمالية والنفسية التي* ‬من المفترض ان تسير التداولات وفقها*.‬
ومن منطلق اذا عرف السبب بطل العجب نجد ان الجهات الرسمية هي* ‬المسؤول الاول عن تبخر استثمارات المتداولين،* ‬حيث انها لم تقف ساكتة فقط او* ‬ياليتها فعلت* »‬بل ساهمت بادخال مضارب جديد الى السوق تحت مسمى المحفظة الوطنية*«‬،* ‬والتي* ‬تظهر وقت النشاط والرخاء وتختفي* ‬وقت العثرات والخسائر،* ‬بل وشجعت ايضاً* ‬عدد من الشركات المفلسة التي* ‬لا عمل حقيقي* ‬لها مثلها مثل العمالة الهامشية على الاستمرار والصمود في* ‬السوق بعد ان اغرتهم بأن حل خروجهم من الازمة في* ‬يديها عن طريق قانون الاستقرار اولاً* ‬ثم المشاريع الضخمة للخطة التنموية وها هي* ‬تمر عليها الايام والشهور والسنين ولا دخلت تحت مظلة هذا ولا استفادت من مشاريع ذاك لتصاب البورصة بسرطان* ‬غير حميد نال معظم الشركات بها والسبب هو وجود بعض من الشركات المصابة بالداء والحاملة لعدوى فيروس الخسائر،* ‬هذا السرطان السبب فيه هو ادارة السوق المتخاذلة والتي* ‬لم تقم بما عليها من واجبات وتركت الفاسدين* ‬يعيثون في* ‬السوق فساداً،* ‬فكان لهم ما أرادوا*.‬
وحول الخسائر الكبيرة التي* ‬تعرض لها مؤشر البورصة أمس قال مدير عام شركة الرباعية للوساطة المالية أحمد الدويسان ان الاجواء في* ‬البورصة اصبحت سامة وخانقة لكل الموجودين فيها متوقعاً* ‬ان تستمر هذه الاجواء* ‬غير المنطقية اذا لم* ‬يكن هناك علاج حقيقي* ‬للشركات المسمومة التي* ‬يجب تصفيتها بأقصى سرعة منعاً* ‬لنقل عدواها الى شركات اخرى*.‬
واشار الدويسان الى ان عدم اتخاذ قرار في* ‬عدد من الشركات خسرت اكثر من* ‬80٪* ‬من رأس مالها،* ‬وقد ادى الى فقد المستثمرين لثقتهم في* ‬السوق والقائمين عليه على اعتبار انهم من المفترض ان* ‬يتبعوا الاجراءات القانونية لتنظيف السوق الذي* ‬يشرفون عليه*. ‬وزاد:كما ان هذا التباطؤ المتعمد قد ألحق* ‬الاذى بسمعة الكويت الاقتصادية وسوقها المالي* ‬الذي* ‬غاب منذ فترة طويلة عن اهتمامات المستثمرين الاجانب نطراً* ‬لعدم اتباعه لسياسات مالية وفنية واضحة*.‬
وأكد الدويسان ان كل من السلطتين سواء التنفيذية او التشريعية اصبح الشأن الاقتصادي* ‬في* ‬اخر اهتمامهم،* ‬ما افقدهم ثقة شريحة كبيرة من المتداولين والمستثمرين قائلا*: ‬كيف بالسلطتين ان* ‬يتدخلوا ويساهموا في* ‬حل المشكلة الاقتصادية وهم عالقون منذ* ‬3* ‬سنوات في* ‬مشكلة رياضية كانوا ولازالوا* ‬يبحثون عن حل جذري* ‬لها*.‬
واشار الى وجود قوانين واضحة بشأن الشركات التي* ‬فقدت كثيراً* ‬من رأس مالها لو طبق لخرجت كثير من الشركات بعيداً* ‬عن البورصة وغير متواجدة فيها*.‬
معلقاً* ‬على الضوابط الجديدة للبنك المركزي* ‬بشأن شركات الاستثمار قائلاً*: ‬ان مسألة اعطاء فترة العامين كمهلة للشركات من اجل تطبيق هذه الاشتراطات امر محمود إلا ان هناك بعض الشركات التي* ‬لا تستحق هذه المهلة لانها وان اعطيت حتى مئة عام مهلة فلن* ‬ينصلح حالها،* ‬ولن تزيد المهلة السوق سوى خسائر ومزيد من التعثرات في* ‬السوق والعبث به*.‬
وتساءل الدويسان عن دور المحفظة الوطنية في* ‬تداولات السوق وهل تم اطلاق مسمى وطنية عليها بالخطأ،* ‬حيث* ‬يظهر للجميع عدم وجود أي* ‬دور فعلي* ‬لها في* ‬التداولات وهي* ‬التي* ‬علق عليها المستثمرون كثيرا من امالهم*.‬
وحذر الدويسان من ان استمرار الانخفاضات في* ‬السوق سوف* ‬يؤدي* ‬الى كارثة اقتصادية بالكويت لما له من التأثير على الرهونات العقارية للبنوك عاجلاً* ‬او اجلاً* ‬سوف تضطر للتسييل ما سينعكس سلباً* ‬على البورصة ويزيد الانخفاض انخفاضاً* ‬آخر*.‬
الشاهد
 
أعلى