رنين هواتف «الوساطة» شبه متوقف رغم الحرارة المرتفعة!..و10 أسباب وراء تراجع السوق الحا

هده خله يتحدي

عضو نشط
التسجيل
15 مارس 2007
المشاركات
2,089
الإقامة
لندن
رنين هواتف «الوساطة» شبه متوقف رغم الحرارة المرتفعة!..و10 أسباب وراء تراجع السوق الحاد
الأربعاء 16 يونيو 2010 - الأنباء

عمر راشد
عصف الهبوط الحاد للسوق على مدى اليومين الماضيين بآمال الكثير من المواطنين بقضاء اجازة خارج الكويت هربا من حرارة الصيف الشديدة التي بلغت أكثر من 50 درجة.

فالغالبية كانت تأمل أن يرتفع السوق لتحقيق بعض المكاسب واستغلالها في العطلة الصيفية خارج البلاد، إلا أن آمالهم تحطمت كما تحطمت معها أيضا إيرادات شركات الوساطة التي أصيبت بالبرودة الشديدة رغم الحرارة الملتهبة.

وقال أحد الوسطاء «هواتفنا لم ترن منذ فترة» ليصف بذلك وضع التداول الذي يعيشه السوق منذ فترة، متوقعا تراجع إيرادات شركات الوساطة بشكل كبير خلال الشهر الجاري بنسبة تقترب من 50% مقارنة بشهر مايو الماضي.

وأضاف أن رنين الهاتف للشراء من قبل المتداولين تدنت نسبته لأكثر من 90% لصالح البيع، مضيفا أن إثارة «المونديال» جعلت الغالبية من المستثمرين والمتداولين يفضلون المتعة «المجانية» في مباريات المونديال المسائية على المغامرة في مباراة غير مضمونة عادة ما تكون نتيجتها مزيدا من الخسارة.

وقال إن استمرار تراجع الأسهم وغياب الثقة بين المتداولين، أدخل تداولات السوق في منطقة «فخ السيولة» وهي الحالة التي يغلب فيها تفضيل المتداولين والمستثمرين «التكييش» على انتظار الفرص مع تجاهل كل الأخبار الإيجابية تحت تأثير انعدام الثقة التي يعيشها المتداولون حاليا.

وقال إن محافظ استثمارية بدأت بالفعل في تصفية البقية الباقية من أسهمها بعد أن خسرت أكثر من 50% من قيمتها خلال عام، مع إيمانهم بأن هجرة السوق هي السبيل الوحيد لنجدة السيولة الباقية لديهم من النزيف.

وبموازاة اتجاه محافظ استثمارية لتصفية أسهمها، يبدو أن انعدام جاذبية «الشراء الرخيص» لدى المساهمين في الداخل والخارج هو العنوان الأبرز لدى المتداولين في المرحلة القامة، لافتا الى أن البورصة باتت بلا «هوية» ليلتهم صيفها الساخن البقية الباقية من الآمال باتجاه الصعود مرة أخرى ولو على المستوى القريب.

وعلى الرغم من الصورة القاتمة التي أصابت الكثيرين بالفتور والابتعاد عن السوق، لايزال المضاربون في انتظار اصطياد الفرص ومزيد من التراجع في الأسهم لجني مزيد من الأرباح بعد أن وصلت أسعار الأسهم إلى القاع.

وفي غمار أزمة السوق فضل عدد لا بأس به من المتداولين اتباع أسلوب المضاربة في الأجل القصير من خلال القيام بالبيع عند أي أرباح مهما كانت ضئيلة ثم إعادة الشراء بعد ذلك بأسعار أقل، وهي لغة لا يجيدها سوى قلة محترفة في السوق تجعل صغار المساهمين لقمة «سائغة» لإغراءات الربح الوهمية.

وينصح أحد المستثمرين الصغار إما بالتوقف تماما عن التداول وترك محافظ أسهمهم كما هي ـ من دون بيع أو شراء ـ إلى حين تتحسن الأمور، وإما بتصفية هذه المحافظ والتفرغ إلى الاستمتاع بمباريات كأس العالم.

10 أسباب على الأقل وراء تراجع السوق الحاد

1 معايير «المركزي» الجديدة على شركات الاستثمار.
2 انعدام الثقة في الحلول الحكومية المطروحة لعلاج الملف الاقتصادي.

3 انسداد قنوات التمويل من قبل البنوك المحلية أمام الشركات المتعثرة.

4 تخوفات من حدوث تصفية مرتقبة في السوق.

5 تفضيل المتداولين «تكييش» الأسهم بعيدا عن محفزات الشراء.

6 انتظار تنفيذ المشروعات التنموية في برامج الخطة دون «جدوى».

7 إحكام الالتزامات قصيرة الأجل الخناق على الشركات الاستثمارية.

8 تخوفات من توقيف أسهم شركات «مخالفة» من قبل إدارة السوق.

9 هروب رؤوس الأموال للعمل في الخارج بعيدا عن بيروقراطية الاقتصاد.

10 تجدد التأزيم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من فترة لأخرى
.
 
أعلى