أيها المساهمين انتبهوا ( جريدة الجريدة )

سكري

عضو نشط
التسجيل
18 يونيو 2005
المشاركات
124
أيّها المساهمون انتبهوا... السهم الرخيص ليس في سعره المنخفض
معايير قوة الشركة تتمثل في العوائد النقدية والإدارة وثقة المساهمين
سند الشمري
تباينت آراء مجموعة من الخبراء الاقتصاديين بشأن كيفية تحديد السهم الرخيص، ولكنهم اتفقوا على عدد من المعايير التي تحدد قوة السهم، من أبرزها العوائد النقدية والإدارة وثقة المساهمين بالسهم.ورأوا أن إدارة الشركة والأشخاص القائمين عليها من الأمور التي تعزز وترفع قيمة السهم، خصوصا في وقت الأزمات، مشيرين إلى أنه يجب أن يكون لهم تاريخ عريق في الاقتصاد، وأن يكونوا محنكين وقادرين على الإنقاذ والمحافظة على قيمة السهم.وقال الخزام إن الإدارة لها الدور الأكبر في المحافظة على سمعة السهم وثباته، لكن لكل قاعدة شواذ، وشواذ هذه القاعدة هي الأزمات المفاجئة.وقال الثامر إن طريقة التدفقات النقدية هي أفضل الطرق التي نستطيع من خلالها أن نحدد السهم المنخفض، وتعتمد على حساب عوائد السهم والمقارنة بسعر اليوم.الشايع: العوائد والربحية التاريخية قال نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في شركة كاب كورب، فوزي الشايع، إذا كان المساهم يريد ان يحدد سعر السهم ويصنف قيمته منخفضة او مرتفعة فيجب عليه أولا ان ينظر إلى نشاط الشركة التشغيلي، لما له من أهمية وتأثير على السهم.

وأضاف الشايع: هناك أمور أخرى تحدد قيمة السهم، منها ربحيته على مدار السنوات الثلاث المنقضية، وكذلك توزيعات السهم التاريخية لها تأثير كبير على قيمة السهم الحالية.
وأكد الشايع أن من الأمور التي تعزز وترفع قيمة السهم هي ادارة الشركة والأشخاص القائمون عليها، مؤكدا أهمية الإدارة خصوصا في وقت الأزمات، مضيفا أنه يجب ان يكون لهم تاريخ عريق في الاقتصاد، ومحنكين وقادرين على الإنقاذ والمحافظة على قيمة السهم.
وقال الشايع: خلاصة القول إذا كان السهم منخفضا، ويملك صفات الإدارة الجيدة والمحنكة وربحيته عالية في السنوات الثلاث المنقضية، ونشاط الشركة التشغيلي جيد، نستطيع ان نقول إن السهم قيمة مرتفعة.
وأضاف: والعكس تماما، إذا كان السهم مرتفعا وليس لديه ادارة جيدة وتوزيعاته غير جيدة، فنستطيع ان نقول إن السهم قيمة منخفضة.
ويرى الشايع أن هناك شركات قيمة أسهمها منخفضة، مع ان لديها ادارة جيدة، ونشاط الشركة التشغيلي ممتاز وعوائد السهم مرتفعة، ولكن الأزمة جعلت أسهمها تنخفض، مضيفا أيضا أن خوف المساهمين جعل أسهمها في انهيار مستمر.
الخزام: نتائج الربع الثالث سنوياً
يرى رئيس مجلس ادارة شركة أوفست القابضة، عبدالله الخزام، أنه في الوقت الحالي من الصعب ان نقيم السهم بسبب الأزمات التي عصفت بالعالم، وان هناك شركات كثيرة كانت أسهمها في السابق مرتفعة والآن انخفضت، متسائلا: هل أسهم هذه الشركات قيمتها منخفضة حاليا بسبب الأزمة بعدما كانت مرتفعة في السابق؟
وأوضح الخزام ان هناك شركات كثيرة أسهمها متدنية القيمة، ولكن نشاطها التشغيلي جيد ونتائج الربع الأول جيدة، ولكن بسبب الأزمة انخفضت قيمة أسهمها.
وأكمل الخزام: لم نر إلى الآن الشركات القادرة على النهوض من الأزمة، ولم تتضح الصورة إلى الآن، مضيفا ان هناك عزوفا من المساهمين، وهذا يؤثر على السهم وقيمته، وعزوف المساهمين جاء نتيجة الأزمات الحالية.
وأضاف الخزام: لكن نستطيع ان نقدر قيمة السهم الحالية بالنظر إلى نتائج الربع الثالث من كل عام، ومدى استقرار السهم وثباته في الربع الأول والثاني، وعدم تأثير الإشاعات عليه وقوة تحمله للازمات.
وأكد الخزام ان من أسباب ارتفاع قيمة الأسهم هي عوائده، خصوصا ان المساهم يريد عوائد جيدة، وهذا يرفع من قيمته، مضيفا ان ثقة المساهم بالسهم لها الأثر البالغ في ارتفاع السهم او انخفاضه.
واستخلص الخزام الأمور التي ترفع من قيمة السهم بدءا من التوقعات المستقبلية بشأن السهم ومدى تحقيقه أرباحا صافية والتوزيعات المتوقعة في المستقبل، مضيفا ان الإدارة لها الدور الأكبر في المحافظة على سمعة السهم وثباته، لكن لكل قاعدة شواذ، وشواذ هذه القاعدة هي الأزمات المفاجئة.
الثامر: التدفقات النقدية
عرف المستشار المالي لشركة الشعب العقارية، محمد الثامر، قيمة السهم بأنها القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية، موضحا أن هذا هو المفهوم والتعريف العلمي لقيمة السهم.
وأكمل الثامر: يحدد السهم المنخفض او المرتفع بقياس سعر اليوم بما يمكن ان احصل عليه في المستقبل في القيمة الحالية، موضحا إذا كان السهم متدنيا والتدفقات النقدية المستقبلية أعلى من القيمة الحالية بكثير فإن هذا السهم قيمته منخفضة.
وأوضح الثامر: إذا توقع شخص أن أحد الأسهم سيدر أرباحا في العام القادم بنسبة 10 في المئة والعام الذي يليه 11 في المئة، وخصمت المبالغ المستقبلية من سعر اليوم سيظهر مبلغ آخر، وبناء على هذا المبلغ إذا كان أعلى من السعر الموجود في السوق فهو منخفض، أما إذا كان اقل من سعر السوق فهو مرتفع، مضيفا أن هذا ما يسمى بخصم التدفقات النقدية.
وأضاف أن طريقة التدفقات النقدية هي أفضل طريقة من بين طرق عديدة نستطيع من خلالها ان نحدد السهم المنخفض، ومنها القيمة الدفترية، وهي طريقة تحسب بها قيمة الشركة ككل، ويتم تقسيم المبلغ على عدد الأسهم الصادرة، سيظهر قيمة السهم، إذا كانت قيمته مرتفعة فهو يصنف من ضمن الأسهم المنخفضة والعكس تماما.
ويرى الثامر ان اصدق الطرق لتحديد قيمة السهم هي عوائد السهم، لافتا إلى ان المساهم يشتري السهم لعوائده الجيدة، متسائلا إذا كان نشاط الشركة التشغيلي جيدا، ولديها مشاريع حيوية وإدارتها لها سمعتها الممتازة، فكيف لا ترتفع قيمة السهم؟
المسباح: النشاط
التشغيلي والإدارة
قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة مرابحات الاستثمارية، مهند المسباح، إن هناك طرقا عدة يمكن للشخص من خلالها ان يحدد قيمة السهم إذا كان منخفضا او مرتفعا.
وأردف: هناك معايير يجب اتباعها لتحديد قيمة السهم، منها أن سمعة الشركة يجب ان تكون جيدة لما لها من تأثير واضح على قيمة السهم، مضيفا ان سمعة الشركة لا تأتي من فراغ وإنما عن طريق الإدارة الجيدة وقدرتها على قيادة الشركة بشكل صحيح، مما يولد لدى المساهمين ثقة بالسهم.
وأضاف: من بين المعايير أيضا نشاط الشركة التشغيلي، وهل الشركة تعتمد على المضاربة أم لها نشاط تشغيلي آخر يدر عليها أرباحا، وان نتائجها المالية من نشاطها التشغيلي أم لا؟ مثال على ذلك إذا كانت الشركة صناعية وجميع أموالها في البورصة، فإن من الخطورة ان تقوم بشراء ذلك السهم بسبب اعتماد الشركة على المضاربة، وليس لها نشاط تشغيلي.
وأوضح المسباح ان عوائد السهم وأرباحه على الأقل للسنوات الثلاث المنقضية لها تأثير واضح على قيمة السهم الحالية، لافتا إلى أنه إذا كانت عوائد السهم جيدة ووزعت أرباحا عالية، بالإضافة إلى دور الإدارة جميعها، كلها تصب في مصلحة قيمة السهم الحالية.
وأكد المسباح أن جميع الأمور السابقة هي التي تحدد قيمة السهم إذا كانت منخفضة او مرتفعة، مضيفا ان هناك أسهما قيمتها نصف دينار، وتدر أرباحا سنوية قدرها 2 في المئة، وهناك أسهم قيمتها 300 فلس وتدر أرباحا قدرها 15 في المئة.
القريشي: التشغيل والمشاريع والعقود المستقبلية
قال المحلل المالي أحمد القريشي: ليس من السهل ان نحدد قيمة السهم المنخفضة او المرتفعة، بسبب استثناءات كثيرة منها الأزمات المالية المفاجئة، وهذه باستطاعتها ان تغير سعر السهم إلى الأعلى او الأسفل.
وأردف: ان هناك أمورا يستطيع الشخص من خلالها التعرف على قيمة السهم بالنظر إلى أداء الشركة التشغيلي، وهل نتائجه المالية من نشاطها التشغيلي أم من نشاطات أخرى.
وأضاف أن المساهم ينظر إلى عوائد السهم أولا، ولكن الصحيح ان ينظر إلى نشاط الشركة، والى التدفقات النقدية، والى مشاريع الشركة المستقبلية، لافتا إلى أنه لا نخفي دور عوائد السهم لما لها من تأثير على قيمته.
وأشار القريشي إلى ان هناك عملية حسابية لمعرفة قيمة السهم الحالية، وهي ان تقوم بحساب العائد على الاستثمار بحسبة تاريخية لثلاث سنوات منقضية، وتنظر إلى السهم هل هو في تصاعد؟ وهل الأرباح تتصاعد بنسبة طردية؟ وهذه من الطرق الرئيسية لمعرفة قيمة السهم الحالية.
وأكد القريشي أن الوضع العام ونشاط الشركة التشغيلي وإدارتها القادرة على قيادتها بالشكل الصحيح وثقة المساهمين بالسوق هي من الأساسيات التي ترفع قيمة السهم.
وقال القريشي إنه بالنظر إلى جميع الأمور السابقة يمكن لنا ان نقول إن هذا السهم مرتفع القيمة او منخفض، بالإضافة إلى التخمين المستقبلي من حيث المشاريع الحيوية وعقود الشركة.


عبدالله الخزام

محمد الثامر


أحمد القريشي

مهند المسباح











f


للتعليق على المقال
 
أعلى