3320
عضو نشط
- التسجيل
- 9 يناير 2005
- المشاركات
- 1,098
الأسواق والمرض ثنائي القطب
جريدة الرياض ـ عبدالله الجعيثن 01/07/2010
وهو مرض معروف في علم النفس، يصاب صاحبه تارة بالاكتئاب والاحباط ، وتظلم في وجهه الحياة، وبعد فترة - تقصر أو تطول - يتحول إلى نقيض فهو شديد الزهو والابتهاج معجب بنفسه معتد برأيه يظن أنه سيخرق الأرض ويبلغ الجبال طولاً..
مرحلة الزهو المرضي هذه تُسمى (الهوس) وهي تحت الجنون بدرجة.. قريبة من جنون العظمة.. وفيها يتصرف بشكل غير مسؤول ويعطي الوعود الضخمة ويدعي أنه سيعمل مشاريع عملاقة وقد يحرر شيكات كبيرة بلا رصيد..
يُسمي علماءء النفس ذلك المرض (ثنائي القطب) لأنه ينتقل من النقيض إلى النقيض، والغريب أن المصاب به إذا كان في مرحلة (الهوس) يرفض العلاج ويعتبر نفسه سيد العقلاء، وهو - في هذه المرحلة يعيش في نعيم بينما يجعل أهله في جحيم - أما إذا انقلبت الآية وضربه الاكتئاب فإنه يكره الدنيا وما فيها وقد ينتحر إذا لم يعالج بمهارة..
وأسواق الأسهم في العالم كله يلازمها هذا المرض (الهوس والاكتئاب) ولكن على فترات متباعدة، فحين تتكون الفقاعات الكبرى وتتضخم أسعار الأسهم ويقبل عليها الناس منتشين من تسارع الارتفاع يكون السوق في حالة (هوس) خطير وهو الوقت المناسب للبيع عند العقلاء..
ويعقب مرحلة النشوة والهوس نزول تدريجي ثم صاروخي يكتئب فيه السوق ويتشاءم المتداولون وتداس الأسهم بالأقدام عند عامة الناس ويتسابق الناس على (الكاش) ويفقدون التمييز والتروي ويتنادون (انج سعد فقد هلك سعيد) وهذا هو وقت الخبراء وقناصي الفرص يشترون فيه أسهم الشركات العملاقة بأبخس الأثمان..
إن ذاكرة الشعوب ضعيفة وأكثرهم يفقد السيطرة على أعصابه في حالتيْ الارتفاع المجنون ، والانخفاض الحاد غير المبرر، وهي ظاهرة تتكرر على مر السنين..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولنا فى بروتلاند عبرة...........او الاسهم العملاقه فقط
وليس الورقيه
جريدة الرياض ـ عبدالله الجعيثن 01/07/2010
وهو مرض معروف في علم النفس، يصاب صاحبه تارة بالاكتئاب والاحباط ، وتظلم في وجهه الحياة، وبعد فترة - تقصر أو تطول - يتحول إلى نقيض فهو شديد الزهو والابتهاج معجب بنفسه معتد برأيه يظن أنه سيخرق الأرض ويبلغ الجبال طولاً..
مرحلة الزهو المرضي هذه تُسمى (الهوس) وهي تحت الجنون بدرجة.. قريبة من جنون العظمة.. وفيها يتصرف بشكل غير مسؤول ويعطي الوعود الضخمة ويدعي أنه سيعمل مشاريع عملاقة وقد يحرر شيكات كبيرة بلا رصيد..
يُسمي علماءء النفس ذلك المرض (ثنائي القطب) لأنه ينتقل من النقيض إلى النقيض، والغريب أن المصاب به إذا كان في مرحلة (الهوس) يرفض العلاج ويعتبر نفسه سيد العقلاء، وهو - في هذه المرحلة يعيش في نعيم بينما يجعل أهله في جحيم - أما إذا انقلبت الآية وضربه الاكتئاب فإنه يكره الدنيا وما فيها وقد ينتحر إذا لم يعالج بمهارة..
وأسواق الأسهم في العالم كله يلازمها هذا المرض (الهوس والاكتئاب) ولكن على فترات متباعدة، فحين تتكون الفقاعات الكبرى وتتضخم أسعار الأسهم ويقبل عليها الناس منتشين من تسارع الارتفاع يكون السوق في حالة (هوس) خطير وهو الوقت المناسب للبيع عند العقلاء..
ويعقب مرحلة النشوة والهوس نزول تدريجي ثم صاروخي يكتئب فيه السوق ويتشاءم المتداولون وتداس الأسهم بالأقدام عند عامة الناس ويتسابق الناس على (الكاش) ويفقدون التمييز والتروي ويتنادون (انج سعد فقد هلك سعيد) وهذا هو وقت الخبراء وقناصي الفرص يشترون فيه أسهم الشركات العملاقة بأبخس الأثمان..
إن ذاكرة الشعوب ضعيفة وأكثرهم يفقد السيطرة على أعصابه في حالتيْ الارتفاع المجنون ، والانخفاض الحاد غير المبرر، وهي ظاهرة تتكرر على مر السنين..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولنا فى بروتلاند عبرة...........او الاسهم العملاقه فقط
وليس الورقيه