يوسف_007
عضو نشط
- التسجيل
- 4 أبريل 2007
- المشاركات
- 9,297
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بمناسبة قدوم شهر الخير حبيت أقدم لإخواني بالمنتدى هذه النفحات لعلها تذهب المشاحنات بالمنتدى وتذكرنا بما كان يعمل النبي صلى الله عليه وسلم وتعرفون أن الأعمال تعرض على الله فلا يغفر للمشرك حتى يسلم ولا المتخاصمين حتى يتصالحوا وهذ أفضل وقت يعيد كل منا حساباته ويرجع لرشده لعل الله ينفعنا في هذا الشهر وهو رمضان
هذه الآية من الآيات المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يؤمر بالقتال ، وبعض السلف رحمهم الله تعالى حين يتعرضون في التفسير لهذه الآية يقولون : ( فاصفح الصفح الجميل ) كان هذا قبل أن يفرض القتال . !
فكنت أتعجب من هذا الأمر ( فاصفح الصفح الجميل ) !
وتحدثني نفسي أن في الأمر لطائف أوسع من أن يكون أمرا بالصفح إلى أمد . . !
فلفت نظري معنى أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى حين سئل عن الصفح الجميل فقال : .. صفح بلا عتاب ..!
فوجدت أنه قد أعطى هذا الأمر صفة مهمة في الصفح . . وفي غمرة القراءة وقعت عيني وأنا أقرأ في تفسير هذه الاية على معنى لطيف بديع ذكره العلامة المربي الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - في تفسيره . . يقول : ( فاصفح الصفح الجميل ) هو الصفح الذي لا أذية فيه ، بل قابل إساءة المسيء بالإحسان ، وذنبه بالغفران ، لتنال من ربك جزيل الأجر والثواب .....
يقول : وقد ظهر لي معنى أحسن مما ذكرت هنا ، وهو : أن المأمور به هو الصفح الجميل أي : الحسن الذي قد سلم من الحقد ، والأذية القولية والفعلية . دون الصفح الذي ليس بجميل ، وهو : الصفح في غير محله . !
فأما إساءة الناس لك بالشتم أو اللمز أو الهمز أو ما شابه ذلك فقابله بالصفح الجميل الذي لا تاب فيه ولا أذى لأن الناس من حولك منهم من يجهلك ويجهل ما تحمل !
ومنهم من يكون غُرر به ، ومنهم الأعرابي ومنهم الحاسد الحاقد . . فإنك حين تتعامل مع
هؤلاء بالصفح الجميل يكون أيلغ في الأثر عليهم وأدعى لقبول دعوتك .
إننا نخطئ في تربيتنا حين نركز على المخطئ لا على الخطأ . . على أن الأهم في العملية التربوية هو تصحيح الخطأ وكسب المخطئ
مرّ أبو الدرداء رضي الله عنه على رجل قد أصاب ذنباً فكانوا يسبّونه فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه ؟
قالوا : بلى . قال : فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم .
قالوا : أفلا تبغضه ؟
قال : إنما أبغض عمله ، فإذا تركه فهو أخي ،!!!
ان من واجب الدعاة اليوم أن يتعاملوا مع من يدعون على أساس رابطة الأخوة التي جمعهم عليها هذا الدين . . لا أن يتعاملوا معهم كغرماء خصماء ، إما أن يكون ولا نكون أو نكون ولا يكون !!!
الوقفة الثانية : صفح في لين وصفح في شدّة .
كنت حين أقرأ عن خلق الصفح عن المسيء وعظيم الأجر فيه فقد كان يقفز إلى الذهن ذلك المعنى المألوف أنه هوالصفح في لين بالتجاوز والتغاضي عن المسيئ !
وحين وقعت على كلام الإمام العلامة ابن سعدي رحمه الله تعالى وجدت أنه أفادني معنى أعمق من التجاوز والتغاضي عن المسيئ .
إن من الصفح الجميل أن توقع العقوبة على المخطئ متى ما كان الحال يحتّم عليك عدم التجاوز والتغاضي . . فالصفح الجميل أن يكون اللين في محله والشدّة في محلها كما قال الأول:
بمناسبة قدوم شهر الخير حبيت أقدم لإخواني بالمنتدى هذه النفحات لعلها تذهب المشاحنات بالمنتدى وتذكرنا بما كان يعمل النبي صلى الله عليه وسلم وتعرفون أن الأعمال تعرض على الله فلا يغفر للمشرك حتى يسلم ولا المتخاصمين حتى يتصالحوا وهذ أفضل وقت يعيد كل منا حساباته ويرجع لرشده لعل الله ينفعنا في هذا الشهر وهو رمضان
هذه الآية من الآيات المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يؤمر بالقتال ، وبعض السلف رحمهم الله تعالى حين يتعرضون في التفسير لهذه الآية يقولون : ( فاصفح الصفح الجميل ) كان هذا قبل أن يفرض القتال . !
فكنت أتعجب من هذا الأمر ( فاصفح الصفح الجميل ) !
وتحدثني نفسي أن في الأمر لطائف أوسع من أن يكون أمرا بالصفح إلى أمد . . !
فلفت نظري معنى أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى حين سئل عن الصفح الجميل فقال : .. صفح بلا عتاب ..!
فوجدت أنه قد أعطى هذا الأمر صفة مهمة في الصفح . . وفي غمرة القراءة وقعت عيني وأنا أقرأ في تفسير هذه الاية على معنى لطيف بديع ذكره العلامة المربي الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - في تفسيره . . يقول : ( فاصفح الصفح الجميل ) هو الصفح الذي لا أذية فيه ، بل قابل إساءة المسيء بالإحسان ، وذنبه بالغفران ، لتنال من ربك جزيل الأجر والثواب .....
يقول : وقد ظهر لي معنى أحسن مما ذكرت هنا ، وهو : أن المأمور به هو الصفح الجميل أي : الحسن الذي قد سلم من الحقد ، والأذية القولية والفعلية . دون الصفح الذي ليس بجميل ، وهو : الصفح في غير محله . !
فأما إساءة الناس لك بالشتم أو اللمز أو الهمز أو ما شابه ذلك فقابله بالصفح الجميل الذي لا تاب فيه ولا أذى لأن الناس من حولك منهم من يجهلك ويجهل ما تحمل !
ومنهم من يكون غُرر به ، ومنهم الأعرابي ومنهم الحاسد الحاقد . . فإنك حين تتعامل مع
هؤلاء بالصفح الجميل يكون أيلغ في الأثر عليهم وأدعى لقبول دعوتك .
إننا نخطئ في تربيتنا حين نركز على المخطئ لا على الخطأ . . على أن الأهم في العملية التربوية هو تصحيح الخطأ وكسب المخطئ
مرّ أبو الدرداء رضي الله عنه على رجل قد أصاب ذنباً فكانوا يسبّونه فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه ؟
قالوا : بلى . قال : فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم .
قالوا : أفلا تبغضه ؟
قال : إنما أبغض عمله ، فإذا تركه فهو أخي ،!!!
ان من واجب الدعاة اليوم أن يتعاملوا مع من يدعون على أساس رابطة الأخوة التي جمعهم عليها هذا الدين . . لا أن يتعاملوا معهم كغرماء خصماء ، إما أن يكون ولا نكون أو نكون ولا يكون !!!
الوقفة الثانية : صفح في لين وصفح في شدّة .
كنت حين أقرأ عن خلق الصفح عن المسيء وعظيم الأجر فيه فقد كان يقفز إلى الذهن ذلك المعنى المألوف أنه هوالصفح في لين بالتجاوز والتغاضي عن المسيئ !
وحين وقعت على كلام الإمام العلامة ابن سعدي رحمه الله تعالى وجدت أنه أفادني معنى أعمق من التجاوز والتغاضي عن المسيئ .
إن من الصفح الجميل أن توقع العقوبة على المخطئ متى ما كان الحال يحتّم عليك عدم التجاوز والتغاضي . . فالصفح الجميل أن يكون اللين في محله والشدّة في محلها كما قال الأول: