فــوائد تفسيرية قيمة

blue chipper

عضو نشط
التسجيل
23 فبراير 2010
المشاركات
2,194


إليكموها :

1- "قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ "البروج4
والأخدود الشق العظيم المستطيل في الأرض كالخندق وجمعه أخاديد ، ومنه الخد لمجاري الدموع ، والمخدة ؛ لأن الخد يوضع عليها . ويقال : تخدد وجه الرجل إذا صارت فيه أخاديد من جراح.
قال طَـرَفـَــة :
ووجه كأن الشمس حلت رداءها *** عليه نقي اللون لم يتــخدد



2- "وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ "الانشقاق2 أي سمعت وحق لها أن تسمع روي معناه عن بن عباس ومجاهد وغيرهما ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : " ما أذن الله لشيء كأَذَنه لنبي يتغنى بالقرآن " أي ما استمع الله لشيء.
قال الشاعر: صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به*** وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
أي سمعوا
.



3-وقوله تعالى : "وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ "التكوير7
التزويج أن يقرن الشيء بمثله وأن يجمع كل شكل إلى نظيره كقوله تعالى : " احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ".
عن النعمان بن بشير أنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وإذا النفوس زوجت قال الضرباء كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله وذلك بأن الله عز وجل يقول : " وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون " قال هم الضرباء.
وسئل عمر عن قوله تعالى " وإذا النفوس زوجت قال يقرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح ويقرن بين الرجل السوء مع الرجل السوء في النار فذلك تزويج الأنفس . وقيل : أي قرنت الأرواح بالأبدان . وقيل: زوج المؤمنون بالحور العين ، وقرن الكافر بالشياطين وكذلك المنافقون .
4-"


وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ"التكوير8
الموءودة المقتولة وهي الجارية تدفن وهي حية سميت بذلك لما يطرح عليها من التراب فيؤودها أي يثقلها حتى تموت ومنه قول تعالى ولا يؤوده حفظهما أي لا يثقله.
وفي أضواء البيان :
الوأد الثقل كما في قوله تعالى : " ولا يؤوده حفظهما " والموءودة المثقلة بالتراب حتى الموت .




5-"فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ *فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ "النازعات/13،14
أي فإنما هو أمر من الله لا مثنوية فيه ولا تأكيد فإذا الناس قيام ينظرون وهو أن يأمر الله تعالى إسرافيل فينفخ في الصور نفخة البعث فإذا الأولون والآخرون قيام بين يدي الرب عز وجل ينظرون .
" فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ "
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أرض من فضة لم يعص الله جل ثناؤه عليها قط خلقها حينئذ .
والعرب تسمى الفلاة ووجه الأرض ساهرة بمعنى ذات سهر ؛ لأنه يسهر فيها خوفا منها فوصفها بصفة ما فيها ،
قال قتادة هي جهنم أي فإذا هؤلاء الكفار في جهنم وإنما قيل لها ساهرة ؛ لأنهم لا ينامون عليها حينئذ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير القرطبي ، تفسير ابن كثير ، أضواء البيان
__________________

الرضا بالقدر جنة الدنيا، ومستراح العابدين، وباب الله الأعظم.


(شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله)



منقول



----------------------------------------------------------------------
 

الهمس الخجول

عضو مميز
التسجيل
6 أكتوبر 2008
المشاركات
8,739
جُزيت خيراً
 
أعلى