" لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ "

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
" لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ "

( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ) (152) سورة البقرة

( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) فأمر تعالى بذكره, ووعد عليه أفضل جزاء, وهو ذكره لمن ذكره,
كما قال تعالى على لسان رسوله: ( من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي, ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ) .

وذكر الله تعالى, أفضله, ما تواطأ عليه القلب واللسان, وهو الذكر الذي يثمر معرفة الله ومحبته, وكثرة ثوابه،

والذكر هو رأس الشكر, فلهذا أمر به خصوصا,
ثم من بعده أمر بالشكر عموما فقال: ( وَاشْكُرُوا لِي ) أي: على ما أنعمت عليكم بهذه النعم، ودفعت عنكم صنوف النقم،

والشكر يكون بالقلب, إقرارا بالنعم, واعترافا,
وباللسان, ذكرا وثناء,
وبالجوارح, طاعة لله وانقيادا لأمره, واجتنابا لنهيه,

فالشكر فيه بقاء النعمة الموجودة, وزيادة في النعم المفقودة، قال تعالى: ( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ )
وفي الإتيان بالأمر بالشكر بعد النعم الدينية, من العلم وتزكية الأخلاق والتوفيق للأعمال, بيان أنها أكبر النعم, بل هي النعم الحقيقية؟ التي تدوم, إذا زال غيرها وأنه ينبغي لمن وفقوا لعلم أو عمل, أن يشكروا الله على ذلك, ليزيدهم من فضله, وليندفع عنهم الإعجاب, فيشتغلوا بالشكر.

تفسير السعدي .!
 

الهمس الخجول

عضو مميز
التسجيل
6 أكتوبر 2008
المشاركات
8,739
جزاك الله خيراً ..!
 
أعلى