ماذا لو لم يكن هناك أي عقد جامبو.. فهل تختفي المبادرة؟
قلق في السوق.. أغلبه نفسي
كتب محمد البغلي:
أعطت تعاملات امس في سوق الكويت للأوراق المالية مؤشراً لافتاً على وجود حالة من الخوف بين اوساط المتعاملين في السوق تمنعهم من المبادرة والشراء، مما جعل السوق يشهد ادنى معدل قيمة تداول خلال العام بلغت 5 .55 مليون دينار بنزول بلغ 59.3 للمؤشر الوزني (84 .0%) ليقفل على 99 .422 نقطة وهبوط الموشر السعري 1 .61 نقطة (73 .0%) ليغلق على 8371 نقطة حيث قادت اسهم مجموعة السلطان النزول باقفالها مجتمعة بالحد الأدنى.
وعزا عدد من مديري الصناديق والمحافظ اسباب الخوف في السوق الى مجموعة من العوامل ابرزها:
> من أهم عوامل الخوف في البورصة هو توجس العديد من المتعاملين خصوصا المحافظ والصناديق من عدم حصول او تأخر فوز شركة المخازن العمومية بعقد الجامبو الذي تصل قيمته الاجمالية القصوى الى 8 مليارات دولار اميركي فهذا العقد ملأ الدنيا وشغل الناس في البورصة وخارجها وبات كالهاجس الذي لا يتحدث ملاك اسهم مجموعة السلطان (لاسيما الصغار منهم) الا عنه وسط كمية مفرطة من الاشاعات حول قرب توقيع وعدم توقيع العقد الامر الذي عكس حالة من ضعف الثقة في بعض الاسهم التي لم يعد ينظر لها الا من خلال عقد الجامبو كمقياس لسوق تبلغ قيمته السوقية نحو 100 مليار دولار اميركي.
> يلجأ العديد من المضاربين ومدراء المحافظ والصناديق الاستثمارية الى الابكار في الابتعاد قدر ما امكن عن السوق خلال موسم الصيف الذي يعد اكثر المواسم ركودا وضعفا في السيولة والتداول حيث يكون الصيف في العادة مناسبة للتصحيح الهادئ وتوجه محافظ وصناديق الاستثمار الى تسيير العاجل من الامور والتعاملات لجين بدء الموسم الثاني من العام في سبتمبر لذلك فان الخوف من بقاء السيولة في السوق خلال الصيف او على الاقل عدم توجيهها نحو استثمارات وملكيات استراتيجية لا يزال مسيطرا على عقلية السوق صغارا وكبارا.
> ثمة خوف من المبادرة والشراء انطلاقا مما حدث في السوق خلال الشهر الجاري حيث تورط الكثيرون في شراء اسهم بأسعار عالية وبدأ بعدها مسلسلا لم ينته من النزول بالحد الادنى دون طلب. فأسقط في يد الكثير من المبادرين خصوصا الاسبوع الماضي، فشاع جو من الخوف من المبادرة والشراء طالما ان السوق لا يتفاعل مع المبادرة، ووجدنا من يبيع بفائدة وحدتين ا و ثلاث وحدات سعرية فيتراجع زخم السوق نحو الثراء والصعود الى اعلى لان الصعود والشراء والمبادرة كلها تحتاج الى شجاعة وقناعة بمعدلات ربحية تفوق من حيث العائد الجاري 10 الى 15 في المائة من سعر الاساس حتى تكون المبادرة مجدية على سهم معين، والا فلا احد يرغب في المغامرة على سهم لن يستطيع ان يحقق فيه اكثر من 3 الى 4 في المائة وهنا يظهر اكثر الخوف من الخسارة.
> لا يزال السوق يعاني من عملية دخول وخروج الأموال الخليجية الساخنة في عمليات مضاربية سريعة وخاطفة على أسهم بعض الشركات الكويتية لدرجة رفعت مستويات التداول خلال نهاية الشهر الماضي الى نحو 200 مليون دينار لتعود بعدها الى التراجع بأكثر من 70 في المائة حتى اقفال الاربعاء الماضي، لذلك تجد معظم المتداولين افراداً أو مؤسسات يسأل مكاتب الوساطة والمعارف عن المشتري ولصالح اي طرف كي يتجنب دخول مصيدة الأموال الساخنة التي طالما كانت فخاً يقع فيه البعض بمجرد الدخول في سهم معين.
> في السوق أيضاً خوف من المزيد من التصحيح خصوصاً ان السوق لم يأخذ في التصحيح السابق قبل 3 اسابيع حاصل النزول الطبيعي فخسر 9 في المائة ليعود بعدها سريعاً معوضاً 5 في المائة وبعدها مر بفترة تذبذب وهدوء ليخسر خلال يومين 3 في المائة من قيمته الا ان ما يعزز اجواء الخوف من التصحيح هو ان مؤشرات السوق خلال الربع الثاني تشير الى انها حتى لو اعتمدت على المعايير المحاسبية والارباح غير التشغيلية فلن تشكل في افضل الاحوال 60 في المائة من ارباح الربع الأول.
قلق في السوق.. أغلبه نفسي
كتب محمد البغلي:
أعطت تعاملات امس في سوق الكويت للأوراق المالية مؤشراً لافتاً على وجود حالة من الخوف بين اوساط المتعاملين في السوق تمنعهم من المبادرة والشراء، مما جعل السوق يشهد ادنى معدل قيمة تداول خلال العام بلغت 5 .55 مليون دينار بنزول بلغ 59.3 للمؤشر الوزني (84 .0%) ليقفل على 99 .422 نقطة وهبوط الموشر السعري 1 .61 نقطة (73 .0%) ليغلق على 8371 نقطة حيث قادت اسهم مجموعة السلطان النزول باقفالها مجتمعة بالحد الأدنى.
وعزا عدد من مديري الصناديق والمحافظ اسباب الخوف في السوق الى مجموعة من العوامل ابرزها:
> من أهم عوامل الخوف في البورصة هو توجس العديد من المتعاملين خصوصا المحافظ والصناديق من عدم حصول او تأخر فوز شركة المخازن العمومية بعقد الجامبو الذي تصل قيمته الاجمالية القصوى الى 8 مليارات دولار اميركي فهذا العقد ملأ الدنيا وشغل الناس في البورصة وخارجها وبات كالهاجس الذي لا يتحدث ملاك اسهم مجموعة السلطان (لاسيما الصغار منهم) الا عنه وسط كمية مفرطة من الاشاعات حول قرب توقيع وعدم توقيع العقد الامر الذي عكس حالة من ضعف الثقة في بعض الاسهم التي لم يعد ينظر لها الا من خلال عقد الجامبو كمقياس لسوق تبلغ قيمته السوقية نحو 100 مليار دولار اميركي.
> يلجأ العديد من المضاربين ومدراء المحافظ والصناديق الاستثمارية الى الابكار في الابتعاد قدر ما امكن عن السوق خلال موسم الصيف الذي يعد اكثر المواسم ركودا وضعفا في السيولة والتداول حيث يكون الصيف في العادة مناسبة للتصحيح الهادئ وتوجه محافظ وصناديق الاستثمار الى تسيير العاجل من الامور والتعاملات لجين بدء الموسم الثاني من العام في سبتمبر لذلك فان الخوف من بقاء السيولة في السوق خلال الصيف او على الاقل عدم توجيهها نحو استثمارات وملكيات استراتيجية لا يزال مسيطرا على عقلية السوق صغارا وكبارا.
> ثمة خوف من المبادرة والشراء انطلاقا مما حدث في السوق خلال الشهر الجاري حيث تورط الكثيرون في شراء اسهم بأسعار عالية وبدأ بعدها مسلسلا لم ينته من النزول بالحد الادنى دون طلب. فأسقط في يد الكثير من المبادرين خصوصا الاسبوع الماضي، فشاع جو من الخوف من المبادرة والشراء طالما ان السوق لا يتفاعل مع المبادرة، ووجدنا من يبيع بفائدة وحدتين ا و ثلاث وحدات سعرية فيتراجع زخم السوق نحو الثراء والصعود الى اعلى لان الصعود والشراء والمبادرة كلها تحتاج الى شجاعة وقناعة بمعدلات ربحية تفوق من حيث العائد الجاري 10 الى 15 في المائة من سعر الاساس حتى تكون المبادرة مجدية على سهم معين، والا فلا احد يرغب في المغامرة على سهم لن يستطيع ان يحقق فيه اكثر من 3 الى 4 في المائة وهنا يظهر اكثر الخوف من الخسارة.
> لا يزال السوق يعاني من عملية دخول وخروج الأموال الخليجية الساخنة في عمليات مضاربية سريعة وخاطفة على أسهم بعض الشركات الكويتية لدرجة رفعت مستويات التداول خلال نهاية الشهر الماضي الى نحو 200 مليون دينار لتعود بعدها الى التراجع بأكثر من 70 في المائة حتى اقفال الاربعاء الماضي، لذلك تجد معظم المتداولين افراداً أو مؤسسات يسأل مكاتب الوساطة والمعارف عن المشتري ولصالح اي طرف كي يتجنب دخول مصيدة الأموال الساخنة التي طالما كانت فخاً يقع فيه البعض بمجرد الدخول في سهم معين.
> في السوق أيضاً خوف من المزيد من التصحيح خصوصاً ان السوق لم يأخذ في التصحيح السابق قبل 3 اسابيع حاصل النزول الطبيعي فخسر 9 في المائة ليعود بعدها سريعاً معوضاً 5 في المائة وبعدها مر بفترة تذبذب وهدوء ليخسر خلال يومين 3 في المائة من قيمته الا ان ما يعزز اجواء الخوف من التصحيح هو ان مؤشرات السوق خلال الربع الثاني تشير الى انها حتى لو اعتمدت على المعايير المحاسبية والارباح غير التشغيلية فلن تشكل في افضل الاحوال 60 في المائة من ارباح الربع الأول.
