جريدة القبس .....

As You Like

عضو نشط
التسجيل
8 مايو 2005
المشاركات
166
السبت 11 جمادى الأولى 1426هـ ـ 18 يونيو 2005 ـ السنة 34 ـ العدد 11504 ـ الكويت





اتهامات متبادلة بتكسير الأسعار في الأسهم والعقود.. ونميمة وإشاعات في الدواوين
قصة عقد النقل الذي هز السوق
كتب محمد البغلي:

شهدت بورصة الكويت خلال الاسبوع الماضي تفاعلات كبيرة واستثنائىة على خلفية اعلان الجيش الاميركي نتيجة عقد نقل المعدات الثقيلة الذي تبلغ قيمته الاجمالية 5.1 مليار دولار لمدة 5 سنوات، حيث تركزت هذه التفاعلات على ما اعتبره البعض صدمة عند اعلان اسم الشركة الفائزة التي لم تكن واردة في حسبان اهل السوق على الاقل ممن افرط بعضهم في الرهان على فوز شركة تابعة لاخرى مدرجة في البورصة، لكن النتائج عاكست توقعات اهل السوق مثلما عاكست معلومات اعضاء مجلس ادارة الشركة الخاسرة وكوادرها التنفيذية رغم ان الفائز والخاسر من الناحية الفنية يعدان من افضل مقدمي خدمات النقل اللوجستية.

هذا العقد حمل بعد اعلان نتيجته كثيرا من التداعيات في اوساط السوق لدرجة بات يصعب فيها على كبار منظري التحليل الفني فهم ما يحدث في التعاملات، فالشركة المالكة لشركة النقل الخاسرة فقدت في 4 ايام فقط نحو 35 في المائة من سعرها السوقي، في حين لم تستفد الشركة الفائزة ولا شركات المجموعة الماسية كما يحلو لاهل السوق من العقد الجديد ولا حتى القديم الذي انتظره السوق وكبار رجال الاعمال وكبار المضاربين شهورا طويلة، حتى عندما اعلن عن الفائز المتوقع صعد السهم ليومين ليعود مرة اخرى في الاتجاه المعاكس.

ويمكن شرح قصة عقد النقل الذي اصاب ظهر بعير السوق «بالديسك» حسب مصادر كل من الفائز والخاسر في ان الجيش الاميركي طرح في بداية العام مناقصة نقل معدات ثقيلة وآليات متنوعة بقيمة 300 مليون دولار في العام ولمدة 5 سنوات، مما دعا عددا من شركات النقل من الكويت وخارجها للمنافسة على هذا العقد، خصوصا ان التجربة تقول ان الفوز بعقد مع الجيش الاميركي يعني الثراء لمساهمي الشركة والتوسع لادارتها في العمل بشكل لم يفكر فيه حتى مؤسسو الشركة قبل تأسيسها، وفي المحصلة قبل النهائىة اي في بداية مايو الماضي تسربت معلومات مفادها ان شركة النقل التابعة لشركة استثمارية مدرجة في البورصة قد حازت على افضل تصنيف مالي وفني في المنافسة على العقد ليبدأ سهم الشركة الاستثمارية في الصعود حتى قبل اعلان العقد بيوم واحد بنسبة تتجاوز 100 في المائة حتى عندما وقعت الخسارة ـ الصدمة، عرض المساهمون كميات استراتيجية بالحد الادنى لمدة 4 ايام يشكل مجموعها نحو 22 في المائة من رأس مال الشركة الاستثمارية من دون ان تجد مساهما صغيرا او كبيرا يمد يده لشراء سهم ما دام لم يجد من يبيعه.

> فما الذي جعل الفائز خاسراً والعكس صحيحا؟

- الاجابة عن سؤال كهذا أشبه بالسير في حقل الغام، فالنميمة والاشاعات التي تداولتها الدواوين وقاعة السوق كثيرة وحتى مبررات الفائز تختلف او بالاحرى تتناقض مع مبررات الخاسر. ففي الوقت الذي تقول فيه الشركة الخاسرة ان العقد كان محسوماً لها بنسبة 100% لولا «وشاية» الشركة الفائزة لدى الجيش الاميركي بشأن بعض النواقص اللوجستية التي كانت تجري تغطيتها فضلا عن عملية تخويف القوات الاميركية من توجه الشركة الاستثماري حسب الشريعة الاسلامية (...) في حين ترد اوساط الشركة الفائزة ان التصنيف الذي تسرب في شهر مايو الماضي احتوى فعلا على بعض النواقص في عرض الشركة تعهدنا بتغطيته قبل البدء في تنفيذ العقد والتصنيف ليس نتيجة نهائية، ويمكن لأي متنافس ان يغطي النواقص وقد حدث في أكثر من مرة ان مصنفاً ثانيا او ثالثا فاز بمناقصة كبرى.

ومن الاتهامات المتبادلة ايضا اتهام الخاسر للفائز بتكسير السعر في العقد، حيث فازت الشركة عندما وضعت سعر التكلفة اي انها لن تستفيد من عقد النقل أي مبلغ او ربح في حين يتحفظ مسؤولو الشركة الفائزة في الخوض في مثل هذه التفاصيل المالية مكتفين بالقول ان كسب العميل أهم من كسب المال.

هذه الأجواء المشحونة بعد نتيجة العقد اعادت رسم خريطة التحالفات في البورصة فلم يعد مفهوماً سبب تراجع قيم اسهم العقود المليارية، الا ان خروج صناع سوق كبار عن هذه الاسهم جعل عملية الشراء تبدو صعبة، خصوصاً ان الاسهم الدينارية ذات القيمة السوقية الضخمة تحتاج الى صانع سوق اساسي ولديه من «الكاش» ما يستوعب به أي توجهات بيع او تصريف الى جانب ان فكرة وجود مجموعتين متخاصمتين في البورصة هي بحد ذاتها تربك المتعاملين وتجعل الغالبية تتريث قبل الدخول في المصيدة التي يخشى البعض ان يكون ضحية لعملية تكسير اسعار بمجرد ان يدخل بين الكبار.

الاكتتاب.. مجدٍ!

تقول الشركة التي خسرت المناقصة انه لا تزال هناك العديد من عقود النقل المطروحة مما يجعل الاكتتاب في سهم الشركة المتوقع طرحه لاحقا مجديا من الناحية الاستثمارية.

الاستقالة والمناقصة.. بـ«المـخبة»

ذكرت مصادر مطلعة ان الشركة الخاسرة في المناقصة ستشهد عملية اعادة غربلة في مراكزها القيادية والتنفيذية بعد ان أفرط عدد منهم في اشاعة أجواء الفوز في المناقصة على اعتبار انهـا بـ«المخبـة»، في حين اشـار هؤلاء أنفسهم بعد خسارة المناقصة الى ان الاستقالة أيضا بـ«المخبة».

.. وأهل السياسة

كشفت المصادر ان الخلاف بين الشركتين وصل الى كبار الشخصيات السياسية في الحكومة ومجلس الأمـة، وان المسـألة رغم رفض اي طرف التصريح بها علنا تحتـاج الى فتـرة طـويلــة لرأب الصدع بينهما.
 

As You Like

عضو نشط
التسجيل
8 مايو 2005
المشاركات
166
جريدة القبس....

تحليل اداء البورصة في اسبوع:
حالة الاستقرار ميزة الفترة المقبلة
الاستثمارات الوطنية: الفرصة مناسبة لاستعادة ثقة المتعاملين بالسوق
كررت شركة الاستثمارات الوطنية القول ان سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) مازال يتمتع بعوامل جذب، لافتة في تحليلها الاسبوعي الى ان لأداء السوق دلالة قوية على استقرار السوق، تمثلت في تأسيس سهم «المخازن» على سعره الحالي، متوقعة استمرار الاستقرار خلال الفترة المقبلة، قبل ظهور ارباح النصف الاول من السنة.

وقالت الاستثمارات الوطنية: انخفضت المؤشرات العامة (السعري ـ الوزني ـ Nic50) في نهاية الاسبوع الماضي، عن الاسبوع قبل الماضي ـ بنسب منخفضة لم تتجاوز 5.2% وصاحب ذلك احجام المتداولين عن التداول بقوة مما ادى الى انخفاض في المتغيرات العامة (القيمة ـ الكمية ـ عدد الصفقات) بنسب تراوحت ما بين 27% و34%.

وعلى الرغم من التذبذب الذي صاحب تداولات بداية الاسبوع فإن الاعلان الكبير الذي صدر عن بورصة الكويت حول فوز شركة المخازن العمومية بعقد ضخم، تصل قيمته الى 5.1 مليار دولار لمدة خمس سنوات كحد اقصى، ساعد في تماسك السوق والحد من تذبذباته الحادة، خصوصا ان السهم الذي يقود السوق طلوعا ونزولا (المخازن العمومية) استطاع ان يؤسس على السعر الحالي لمدة ثلاثة ايام مما يعطي دلالة واضحة على ان حالة الاستقرار سوف تكون سمة السوق خلال الفترة المقبلة الى حين ظهور النتائج الخاصة بمنتصف العام، وهي فرصة مناسبة للسوق وللمتعاملين لاستعادة ثقتهم مرة اخرى بالسوق بعد ان فقدت جزئىا بسبب العامل النفسي وحالة عدم الاتزان وعدم وضوح الرؤية التي صاحبت تداولات الفترة الماضية.

واذا ما اردنا القاء نظرة فنية على السوق فإنه يجب القول ان السوق لايزال يتمتع بعوامل جذب في هذا المجال علاوة على ان العوامل الاقتصادية والسياسية المحيطة به التي تدعم صعوده، ولكن يبقى من يتخذ زمام المبادرة لقيادة السوق مرة اخرى، خاصة مع ما تم الاشارة اليه سابقا من فقدان الثقة بالنسبة لبعض المتداولين بالسوق وهذا يقع على عاتق الصناديق والمحافظ التي سيكون لها الكلمة الفصل خلال الفترة القادمة.
 
أعلى