البورصة الدايخه وبراءة الاوسط مني انا على الاقل

Small_Stock

عضو نشط
التسجيل
3 مايو 2005
المشاركات
61
البورصة: خلل النهار يمحوه الليل

حدث ما لم يكن في الحسبان امس في بورصة الكويت، حيث تعطل النظام الآلي بعيد افتتاح السوق، واكد مدير البورصة صعفق الركيبي ان عمليات تطوير حصلت أخيرا، ربما كانت وراء الخلل الفني.
واقفل السوق نهارا ليعود الى العمل مساء، في جلسة فريدة من نوعها، بين السابعة والتاسعة ليلا، حيث ارتفع المؤشر نحو 5 نقاط الى 7 .8607 نقاط، وبلغت كمية التداول 6. 96 مليون دينار.

واثيرت تساؤلات امس عن احتمال تكرار ما حصل، في ظل تأجيل تركيب نظام جديد للتداول كان من المفترض ان يكون جاهزا في مايو الماضي، لكنه تأجل من دون سبب معلن الى الخريف المقبل.

بعد تعاملات استغرقت 45 دقيقة وقف التداول في سوق الكويت للاوراق المالية اثر عطل فني لحق بأجهزة الحاسب الآلي واستمر اصلاحه حتى الخامسة مساء لتبدأ البورصة جلسة مسائية هي الاولى منذ التحرير وحتى الان استغرقت ساعتين من الساعة السابعة الى التاسعة مساء.

وكانت ادارة البورصة قد اعلنت ان عطلا فنيا اصاب اجهزة الحاسب الآلي ادى الى توقف التداول، فيما عقد مدير عام البورصة الدكتور صعفق الركيبي مؤتمرا صحفيا اشار فيه الى الحادثة، مبينا ان ادارة السوق ومنذ وقوع الخلل بدأت بالبحث عن سبب العطل الفني من اجل معالجته بالسرعة الممكنة، مشيرا الى ان هذا الخلل قد حدث بسبب عمليات التطوير التي تمت خلال الفترة الماضية على نظام الحاسب الآلي والتداول الحالي من اجل زيادة استيعاب النظام لعدد الاوامر والصفقات الذي تزايد بشكل مطرد منذ منتصف عام 2003. في حين ان النظام الحالي غير مصمم على هذا الحجم من النشاط.

وقال ان الصفقات التي تمت خلال التداول الذي استغرق 45 دقيقة تعتبر نافذة في حين تم الغاء اوامر العرض والطلب والبدء بها من جديد في فترة التداول المسائية بعد ان تمت معالجة الخلل الفني.

وذكر الركيبي ان عمليات التطوير التي تمت الاثنين الماضي على نظام ادخال الاوامر هي السبب في حدوث هذا الخلل، مشيرا الى ان البورصة عملت على تطوير هذا النظام لاستيعاب التزايد في عدد الاوامر، الذي وصل الى حوالي 27 الف امر في حين ان النظام كان مصمما لاستيعاب حوالي 10 آلاف امر.

وبين ان ادارة السوق حاولت خلال الفترة التي شهدت فيها البورصة انتعاشا شمل جميع مؤشرات التداول من قيمة وكمية وعدد صفقات وتم تطوير سعة النظام في هذه المجالات بالموازاة مع الاعداد لنظام حاسب آلي جديد سيكون جاهزا للعمل في السوق قبل نهاية العام الحالي بعد ان تم توقيع عقد بهذا الخصوص في 15 اغسطس الماضي.

من جهته، قال نائب مدير عام البورصة فالح الرقبة ان السوق مر بمرحلة غير مسبوقة سواء على صعيد الوضع الاقتصادي او انعكاساته على السوق، الامر الذي تطلب اجراء العديد من عمليات التطوير خصوصا مع ادخال ادوات استثمارية جديدة مثل التداول الالكتروني والبيوع المستقبلية والاوبشن، حيث تم اجراء تطوير فني على السوفت وير واجهزة الحاسب الآلي في الربع الاول من 2004، كما تم في الربع الثاني اجراء تعديلات على السوفت وير، في حين تم ادخال تطوير انظمة ربط الوسطاء في الربع الاخير، حيث تم اجراء التعديلات على البرنامج القديم لمواكبة الطفرة في حجم التداول.

اما مدير ادارة التداول محمد الثامر فقال ان ادارة السوق كانت تتوقع تزايد التداول وحجم الاوامر مع زيادة النمو الاقتصادي، وقامت باجراء دراسة وجدت من خلالها ضرورة زيادة الطاقة الاستيعابية واضافة نظام رقابة آلي ورأت ضرورة تبني نظام تداول الي جديد ومنذ ذلك الوقت سارت بالتوازي مع بناء النظام الجديد بتطوير انظمة السوق القائمة لمواكبة طلب السوق المتزايد على الاوامر والأدوات الاستثمارية.

وكان مدير عام البورصة الدكتور صعفق الركيبي عقد اجتماعا مع مدراء شركات الوساطة العاملة في السوق بالاضافة الى نواب المدير العام قبل اعلان قرار الجلسة المسائية في حال اتمام اصلاح العطل الفني.

الجلسة المسائية

على صعيد التداول في السوق، شهدت الجلسة المسائية حالة شد وجذب، انعكست على حركة مؤشر السوق السعري الذي كان يتراوح بين هبوط 15 و34 نقطة، قبل ان يغلق مرتفعا 2. 5 نقاط على 8607.7 نقاط.

وكان لافتا خلال التعاملات النشاط على اسهم قطاع البنوك التي شهدت عمليات شراء ادت الى ارتفاع اسعار جميع اسهمه واغلاق ثلاث منها مطلوبة بالحد الاعلى، وهي كل من البنك التجاري والبنك الاهلي (قبل ان يتراجع قليلا) والبنك العقاري.

ولعب النشاط على اسهم قطاع البنوك دورا مباشرا في الحفاظ على تماسك السوق خلال التعاملات، ورفع المؤشر الوزني الذي اغلق مرتفعا 65 .2 نقطة عن الاقفال السابق.

وكانت اسعار الطلبات والعروض في الجلسة المسائية قد بدأت بتباين كبير على معظم الاسهم قبل ان تعدل الى فروق تتراوح بين وحدة واحدة وثلاث وحدات على عدد غير قليل من الاسهم.

وارجع مراقبون النشاط على اسهم قطاع البنوك الى عدة اسباب اهمها ان هذه الاسهم لم تتحرك صعودا بالنسبة التي تلائم معدلات نمو ارباحها، بالاضافة الى ان توجه المتعاملين الى هذه الاسهم اصبح معتادا قبيل الاجازات الصيفية، حيث يعتبرونها اسهما آمنة حتى في حالات تراجع السوق، فيما العامل الثالث يتمثل في ان جزءا من تمويلات البنوك لعملائها اتجه الى اسهم البنوك نفسها.

اما في باقي السوق، فقد تميزت التعاملات بالانتقائية في عمليات الشراء، فيما استمرت اسهم «مجموعة المخازن» بالتراجع حيث عرض بعضها بالحد الادنى، مما اثر سلبا على مؤشر السوق السعري.

وتوقعوا ان تستمر التعاملات انتقائية في المرحلة المقبلة مع تزايد تأثير الاشاعات الخاصة بأرباح الشركات في النصف الاول من العام الحالي حيث سيكون لهذه الاشاعات والإعلانات الرسمية الأثر الأكبر في تحديد توجهات المتعاملين.

وعلى الرغم من انقطاع التداول في الصباح فإن الجلسة المسائية كانت نشطة حيث تم تداول 90، 184 مليون سهم بلغت قيمتها 64، 96 مليون دينار من خلال 6274 صفقة.

وتركزت التعاملات على اسهم كل من المجموعة الدولية والاسمنت الابيض والبنك الوطني والبنك العقاري وبنك برقان وبيت التمويل والمال الاستثمارية وبيان للاستثمار، وكان مؤشر السوق قد كسب في الدقيقة الأخيرة حوالي 19 نقطة.


تحديث أم تجميل؟


اوضح احد المتعاملين ان ادارة السوق لم تهنأ بتركيب شاشات التداول خارج مبنى السوق حتى تعطل «السيستم»، تماما في الداخل والخارج، معلقا: ان ادارة البورصة اهتمت خلال عام كامل بالمظهر الخارجي كشراء اجهزة ومقاعد جديدة على حساب جودة خدمة التداول وتطوير الانظمة.


ضغط عالسيارة


وصف احد المسؤولين في البورصة نظام التداول بأنه كالسيارة المجهزة لـ 4 ركاب فقط وجرى توسعتها لتحمل 100 راكب، فلا بد ان تشهد كل يوم عطلا او مشكلة، لحين شراء سيارة جديدة تستوعب فعلاً 100 راكب.


سمعة البورصة.. والكويت على المحك


اعتبر عدد من المحللين ان تعطل التداول امس، بغض النظر عن اسبابه، اساء الى سمعة البورصة خصوصا على الساحة الخارجية حيث ان تعطل التداول بهذا الشكل لا يحدث الا في بورصة صغيرة وليس في سوق تتجاوز قيمته السوقية 30 مليار دينار كويتي.

وقال هؤلاء ان تعطل التداول يجب ان ينظر اليه من زاوية سمعة الكويت الخارجية في الاسواق العالمية وثقة المستثمرين في اداء بورصة الكويت وكفاءة الاداء في المؤسسات المالية والاقتصادية الكويتية، مشيرين الى انه ليس هناك ما يضمن عدم تكرار وقف او تعطل التداول مرة اخرى ليوم واحد او حتى ايام عدة ما دام نظام التداول اقل بكثير من كفاءة العامل في السوق.


لماذا تأخر تركيب النظام الـجديد؟

.. وهل ستتكرر «الـحادثة»؟



لا تكاد تخلو تصريحات مسؤولي سوق الكويت للاوراق المالية في كل مناسبة من التأكيد على مساعي تطوير نظام التداول الحالي لحين تركيب النظام الجديد الذي بوسعه استيعاب اي ضغط يمكن ان يحدث خلال عمليات التداول.

وحسب تصريحات ادارة البورصة، فإن موعد تركيب النظام الجديد كان في شهر مايو الماضي، اي قبل شهر من الآن، غير ان الموعد تأجل (شفويا على الاقل) حتى شهر اكتوبر المقبل دون ابداء اي سبب رغم ان السوق بدأ في عملية التعاقد مع الشركة الهندية منذ نحو 18 شهرا لتركيب نظام تداول جديد يستوعب اي ضغط في الاوامر او الصفقات.

ورأى عدد من المستثمرين ان تعطل نظام التداول الآلي امس لا يتناسب مع سمعة بورصة الكويت ويجب ان تتخذ ادارة السوق آليات تضمن عدم تكرار العطل، لانه من غير المناسب ان تكون الجلسة المسائية بمنزلة بديل عن التداول الصباحي.

وتساءل هؤلاء عن كيفية توظيف ادارة البورصة لعمولات التي تحصل عليها في تطوير عملية التداول كي تضمن عدم تكرار ما حدث امس مرة اخرى.


الـحبشي: ملايين تنفق لتطوير السوق.. ولم نلمس أي تقدم


قال نائب المدير العام للاستثمار المحلي في شركة بيان للاستثمار فهد سليمان الحبشي: ان ما حدث في سوق الكويت للأوراق المالية من تعطل كامل لنظام التداول لأكبر بورصة اوراق مالية في المنطقة، ليس الا انعكاسا لابتعاد البورصة عن اي رقابة تذكر سواء كانت فنية او ادارية او غيرها.

وقال الحبشي في بيان صحفي: منذ سنوات هناك احاديث عن تغير وتعديل نظام التداول لكن لا شفافية عند الجهة المنفذة او وقت وبرنامج زمني محدد لذلك، متسائلاً: من المسؤول عن محاسبة الشركة المنفذة للنظام او العقد.

وذكر الحبشي ان ملايين الدنانير تنفق على تطوير السوق لنقله الى «العالمية» ولم نلمس اي تقدم كشركات استثمارية.

وتساءل هل مرت عقود تطوير انظمة التداول عبر جهات فنية، او تم طرحها في مناقصة واستجلاب عروض شركات عالمية، ام ان اختيار الشركة المنفذة جاء فرديا ودون اي معايير فنية دقيقة.

واضاف الحبشي ان تعطل انظمة التداول نهائيا حمّل الشركات والافراد خسائر غير معروفة الحجم الى الآن، معرباً عن قلقه من تكرار السيناريو نفسه، وقال الحبشي لتكن هناك شجاعة ادبية ويتحمل كل مسؤول خطأه، مشيراً الى ان هناك وزيرين استقالوا بسبب اخطاء، وذلك يحسب لهم لا عليهم.
 
أعلى