تماسك سوق الاسهم السعودية رغم اجواء الحزن لرحيل الملك فهد بن عبد العزيز

كاش / أسهم

عضو نشط
التسجيل
9 أبريل 2005
المشاركات
28
تماسك سوق الاسهم السعودية رغم اجواء الحزن لرحيل الملك فهد بن عبد العزيز

اقتصاد/سعودية/بورصة/مقدمة.وفاة
تماسك سوق الاسهم السعودية رغم اجواء الحزن لرحيل الملك فهد بن عبد العزيز

الرياض - 1 - 8 (كونا) -- احتفظت سوق الأسهم السعودية بتماسكها رغم اجواء الحزن التي خيمت على الشعب السعودي الذي فجع اليوم برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.

وجاء هذا التماسك بفضل قاعدة صلبة من البناء الاقتصادي عكف الملك فهد بن عبد العزيز على بنائها طيلة اكثر من عقدين من الزمن هما فترة حكمه المزدهر بالانجازات الاقتصادية.

وفي مؤشر يعكس تماسك المجتمع السعودي على الرغم من صدمة الاعلان عن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تأرجحت الأسهم السعودية في نطاق ضيق عند افتتاح الجلسة الصباحية حيث خسرت نحو 6ر5 بالمئة لكنها سرعان ما استعادت نشاطها.

واكد المتعاملون ثقتهم في مؤشرات الاقتصاد على عكس توقعات بعض المحللين وعادت الاسهم للارتفاع مجددا قبيل اغلاق التداولات الصباحية مما قلص الخسائر الى 06ر1 بالمئة عند الاغلاق.

وكانت الأسهم السعودية قد واصلت امس الاحد رحلة الصعود للاسبوع الثاني على التوالي حيث اغلق المؤشر عند مستوى 02ر189ر13 نقطة لينخفض الى 56ر048ر13 نقطة عند اغلاق الجلسة الصباحية اثر اعلان وفاة الملك فهد متراجعا اكثر من 140 نقطة وباجمالي تعاملات قدرت بنحو خمس مليارات ريال سعودي (نحو 5ر1 مليار دولار).

ويرى محللون ان الانخفاض بهذا المستوى يقل بكثير عن توقعات بعض الاقتصاديين بحدوث هبوط كبير في السوق في ضوء صدمة الاعلان عن رحيل الملك فهد بن عبد العزيز.

واعتبر متعاملون اداء سوق الاسهم اليوم مؤشرا على تماسك المجتمع السعودي وقدرته على اجتياز الصدمات مهما بلغت قوتها مشيرين الى انه استفتاء على ثقة المجتمع بقوة اقتصاد بلادهم.

ويقول الموطن احمد الشمري وهو احد المتعاملين في سوق الاسهم السعودية ان قوة البنية التحتية للاقتصاد التي عمل على تعزيزها خادم الحرمين الشريفين تقف وراء هذه القوة المدهشة في امتصاص الصدمات.

واشار الى ان الاقتصاد السعودي تمكن تحت قيادته من تجاوز تحديات كبيرة وبخاصة خلال فترة الغزو العراقي الغاشم للكويت وقال "أصبح لاقتصادنا مناعة ضد مثل هذه الاحداث".

وقال متعامل آخر ان فترة الملك فهد بن عبد العزيز شهدت ازدهارا اقتصاديا حقيقيا بعد تجاوز مراحل صعبة بفعل التداعيات العالمية ومن ابرزها الانخفاض الكبير في اسعار النفط خلال عقد التسعينيات والاضطرابات الاقليمية والعالمية التي القت بظلالها على السعودية.

ويرى متعب العنزي ان حنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبد العزيز تقفان وراء تجاوز الاقتصاد السعودي لمثل تلك المراحل الصعبة.

اما خالد العتيبي فيقول ان اللبنات القوية التي وضعها الملك فهد عززت ثقة المواطن السعودي في الاقتصاد مشيرا الى ان ذلك ساهم في استمرار الحياة الاقتصادية على وتيرة طبيعية بالرغم من صدمة اعلان وفاة الملك فهد ووقعه الاليم على كافة شرائح المجتمع السعودي.

واعتبر الاقتصادي فهد الاسمري انه من المفارقة ان يرحل خادم الحرمين الشريفين في وقت بدأ المجتمع السعودي يجني ثمار غرسه الطيب حيث يواصل الاقتصاد السعودي نموه وبمعدل فعلي بحدود اربعة بالمئة طيلة السنوات الاربعة الماضية فيما تمكنت الدولة تحت قيادته وبفضل توجيهاته السامية من اعادة هيكلة الموازنة السنوية من موازنة ذات عجز دائم الى موازنة متوازنة كما تمكنت من تحقيق فائض كبير استطاعت بفضله السعودية من توجيه اموال ضخمة لتمويل العديد من الخطط المرسومة لتحقيق النهضة المجتمعية المنتظرة.

واضاف الاسمري ان أواخر عهد الملك فهد شهد ارتفاع الناتج الاجمالي للمملكة الى ما يقارب ال250 مليار دولار الامر الذي ادى الى تصنيف السعودية بحسب اقتصاديين عالميين بين افضل الاقتصادات في العالم.

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز قطعت السعودية شوطا بعيدا في الانتقال من المحلية الى العالمية حيث تقترب من الحصول على عضوية منظمة التجارة العالمية وما قد يترتب عليها من نتائج ايجابية على مختلف مظاهر الحياة السعودية.

ويقول المتعامل سالم الحميد ان ما شهدته السوق السعودية اليوم يعد في مجمله مؤشرا وتصويتا للثقة على قوة الاقتصاد السعودي وثقة في ما انجزه الملك الراحل فهد بن عبد العزيز وتاكيد ثقة اخرى في استمراره بذات القوة والنهج تحت قيادة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الامير سلطان بن عبد العزيز.

(النهاية)

ذ ذ / ر ج
 
أعلى