من 20 إلى 100% الزيادة بالأسعار في 5 أشهر
ارتفاع عائد استثمار الأسهم 40% منذ بداية العام
التاريخ: 19 مايو 2013
ارتفع العائد على الاستثمار في اسواق المال مع نهاية الاسبوع الماضي الى 40 % للمستثمرين على المدى المتوسط في حين تجاوزت 80 % لشريحة من المضاربين بعد تواصل النشاط وتدفق السيولة الى قاعات التداول التي صعدت بالمعدل اليومي لقيمة التداولات منذ شهريناير وحتى النصف الاول من شهر مايو الجاري الى 700 مليون درهم مقارنة مع 500 مليون درهم خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام 2013.
ويظهر تحليل لحركة التعاملات منذ بداية العام الجاري ان مكاسب الاسهم تراوحت بين 20و100 مما ساهم في عودة اسعار شريحة كبيرة منها الى مستويات عام 2008 الذي شهد الهبوط الحاد للسوق بعد الازمة المالية العالمية التي خسرت خلالها القيمة السوقية اكثر من 50 % من اجمالي قيمتها.
ووفقا للارقام الرسمية فان استمرار التحسن وارتفاع وتيرته يوما بعد يوم ساهم في بدء تعويض الاسهم للخسائر التي لحقت بها خلال السنوات الاربع الماضية وبلغت قيمة المكاسب التي حققتها منذ بداية العام الجاري 139 مليار درهم مقارنة مع نحو 33 مليارا طيلة عام 2012.
وفي خطوة تعكس عودة الثقة الى التعاملات فقد شهدت الاسواق ارتفاع وتيرة السيولة المتداولة والتي بلغت قيمتها خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري 57 مليارا مقارنة مع 70 مليارا في العام السابق بأكمله.
ارتفاع صافي الاستثمارات
وبحسب الاحصائيات الرسمية فان اكثر من 85 % من ارقام المستثمرين في سوقي دبي وابوظبي الماليين التي يتجاوز عددها 1.5 مليون رقم تم اعادة تفعيلها منذ بداية العام الجاري.
وقال جمال عجاج المدير العام لمركز الشرهان للاسهم والسندات ان الربع الاول من العام الجاري شكل نقطة تحول في عمل اسواق المال المحلية ساهمت في استمرار صعوده في المرحلة اللاحقة ما دفعه الى تحقيق مكاسب قوية ,معربا عن اعتقاده ان المكاسب ستتواصل خلال الايام القادمة رغم امكانية حدوث تراجع محدود خلالها.
وأكد عجاج انه وبرغم الارتفاع الذي تحقق منذ بداية العام الجاري الا ان اسواقنا ما زالت متأخرة عن بقية الاسواق العالمية التي نجحت بتحقيق مكاسب قياسية تعود للفترة التي سبقت انطلاق شرارة الازمة المالية العالمية .
واشار الى ان المؤشرات التي يمكن تسجيلها خلال الفترة الماضية القدرة الكبيرة للسوق في التصدي لعمليات جني الارباح من قبل المضاربين حيث لاحظنا ان الاسعار سرعان ما تعود للارتفاع بعد تعرضها للبيع وهو امر يعكس مدى القوة التي اصبحت تتمتع بها الاسواق.
نتائج الربع الاول
من جانبه قال وائل ابو محيسن مدير عام شركة الانصاري للخدمات المالية ان من اهم الاشارات الايجابية التي يمكن رصدها منذ بداية العام زيادة شريحة المتداولين الذين يرغبون بالاستثمار وليس المضاربة في الاسواق وهي خطوة ساعدت كثيرا في تحسن اسعار غالبية اسهم الشركات المدرجة.
واوضح ابو محيسن ان اكبر دليل على ارتفاع نسبة الاستثمار في الاسواق ما نراه من قدرة كبيرة لها على الصعود بعد كل ترجع تشهده خلال الجلسة ,مشيرا ان التداولات المليارية التي عادت الى شاشات العرض تؤكد ان الاسواق في طريقها الى تحقيق المزيد من التحسن.
وكرر ابو محيسن تأكيده على اسواق المال الاماراتية ما زالت واعدة ومشجعة للاستثمار فيها على المدى المتوسط والطويل وليس المضاربة.
ارتفاع أحجام السيولة
يرى كفاح المحارمة المدير العام لشركة الدار للخدمات المالية ان اداء الاسواق كانت جيدة للغاية منذ بداية العام الجاري ارتفعت خلالها احجام السيولة بنسب كبيرة مما يعني دخول استثمارات جديدة اليها ,مؤكدا ان القدرة الكبيرة للأسواق على استيعاب جني الارباح ومواصلة الصعود كان من افضل ما تميز به اداء الاسواق.
وقال ان نتائج العام الماضي كان لها الدور الاكبر في دعم الاسواق الى جانب التوزيعات النقدية السخية للشركات على المساهمين مما حفز على مزيد من الاستثمار فيها,مؤكدا ان هذا الوضع تم دعمه بعد الاعلان عن نتائج الربع الاول من العام الجاري والتي جاءت ايجابية خاصة بالنسبة للشركات الكبرى المدرجة ضمن قطاع البنوك والعقار.
وأوضح ان الاستثمار الاجنبي ارتفعت وتيرته في الاسواق لكن من وجهة نظري فان الدعم الاول لها جاء من السيولة المحلية.