السوق الكويتي ...... والخطر القادم .

الحالة
موضوع مغلق

Bader_q8i

عضو نشط
التسجيل
29 يوليو 2010
المشاركات
574
الخطر القادم !!!!...........شدعوه عاد ليش ؟؟؟

اللي صار اليوم تصحيح و شي طبيعي....و لو انه مبالغ فيه...و لكن شنو نقول بسوق الحرامية و حكومة تعيسة....

تفائلوا بالخير تجدوه...ماكو خطر...و لكن كونوا على حذر...
 

bonoor

موقوف
التسجيل
29 يونيو 2008
المشاركات
619
يا مشرفين ليش ايقاف العضو قال رايه وكان صحيح على العموم جزاك الله خير تولز :mad:
 

meesoo

عضو نشط
التسجيل
8 أبريل 2009
المشاركات
321
شدعوي اللي ننحاش الا اذا عندك اسهم ورقيه سهم ذكرته اكثر من مره ووارجع وشوف وكتبت راقب سهمك وانسي الموشر كويتيه للاستثمار سهم من اللي ذكرتهم ماسك وعليه تداول طيب.... شارقه نزل بس فيه مشتري وانشالله يرتد ...ص متحده ماسك وعليه طلب وشوفو طالع من وين .....استثمارات وطنيه سهم قويه ووقف بوجه النزول الكاسح ....اجيال سهم قليل التداول بس اليوم اي كميه تعرض ٢١٨ يشتري مع نزول السوق .........رابطه الي اخر السوق وفيه طلبات شراء وانشالله ترد وبقوه وعرضت بالادني .......انجازااات عليه طلب الي اخر السوق والسعر اللي شافه اليوم كان بطلوع السوق نفس السعر او اقل شوي .......شوفو الاسهم الورقيه والتعبانه ماتقدر تبيعلك سهم واحد الله المستعان
 

Aljoman

عضو نشط
التسجيل
12 نوفمبر 2005
المشاركات
26,848
خرابيط التواصل«تويتر» يوقع المحللين الفنيين بشر شعوذهتم!

تابعت حوارا جرى على تويتر بين محللين فنيين حول الفجوة السعرية للأسهم، وهل يجب أن تُغلق أم لا؟ فتح السؤال شهية بعضهم ليدلي بدلوه، فقد جاء السؤال في وقت متأخر من الليل، حيث يحلو التعليق مع كأس شاي أو ربما قهوة «خرابيطشينو» كما يسميها التويتري الظريف أحمد الدويسان.
لا شك في ان الحوار انقسم بين مؤيدين ومعارضين لوجوب اغلاق الفجوة من عدمه في حوار طال لساعتين، لم يخل من بعض «اللقطات» الطريفة التي تدفعك الى مواصلة المتابعة لعلك تصل الى حقيقة ما. ومن هذه «اللقطات» ما قاله حساب @ElSwalef ان «بيت التمويل الخليجي اتوقع عنده فجوة مع ابليس..بينزل يسكرها ويرجع»، وغيرها من المداعبات التويترية التي تقلب الحوار المفترض انه علمي الى ديوانية احيانا، مع كثير من «ههههههههههه» بين التويتة واختها (لزوم ما لا يلزم).
اذن الجو جميل..والكلام كثير..واشباه معلومات من كل حدب وصوب، لكن الحقيقة شبه معدومة او صعبة المنال، والوضع كما يقول صاحب مجلة «ذا ربابليك» «ان هناك معلومات كثيرة، لكن كثرتها لم تجعلنا اكثر ذكاء».
ومن بين الكلام، تأتي معلومة جيدة، المحلل الفني محمد الهاجري @mzq8 يتحدى كل المحللين الفنيين: «الفجوة السعرية يجب ان تغلق بين 3 اسابيع الى 3 سنوات». تبدو الثقة قوية من الهاجري الذي يتحدى مرة اخرى زملاءه الفنيين: «اذا وجد احدكم سهما لم يغلق في هذه الفترة بكل الاسواق ارسله..ولك هدية».
وما هي الا دقائق قليلة حتى جاءه الرد من حساب باسم صالح السعيدان @Haqaiq بأن «سهم أجيليتي لديه 3 فجوات كبيرة منذ عام 2009». طبعا السعيدان طالبه بالهدية بعد ان اعترف الهاجري بالهزيمة! لكن افضل هدية قدمها هذا الحوار هو الكشف مرة اخرى عن حجم الحقائق المتضاربة في عالم التحليل الفني، حيث لا اتفاق على شيء بين القائمين عليه.
وبالكاد تجد «تويتات» تُحلل بشكل علمي او تستند الى علم ملموس، بينما اغلب الآراء التي تحاول اثبات علميتها تبرهن ذلك بعرض رسومات واشكال محاطة بدوائر ونقاط، توحي للمتلقي بأن علما ما او ربما هندسة علمية لها عمق تاريخي تقف خلف هذا الرسم او ذاك، وعليه يمكن البناء لتوقع المستقبل.
والمتابع لحركة المحللين الفنيين على تويتر الذين «تفرخوا» اخيرا كما تفرخت الشركات الورقية في فترة سابقة، وكثرت دوراتهم التدريبية (اصبحت هناك مضاربة بالدورات) يمكنه الكشف سريعا ان من بين مئات التحليلات اليومية للاسهم، تُصادف مرة ان يقول محلل فني انه اصاب في تحليل قبل اشهر حول سهم فلان او علان. اما الاثبات فعليك ان تعود الى الوراء اشهرا وتبحث (هذا اذا سمح لك تويتر)، وهو عادة ما لا يقوم به احد، لكن ايضا لا يمكن لاحد ان يكذبه. (يُقال في علم الاعلام والاتصال انه يمكنك عرض المعلومة التي تريدها، لكن ليس بالضرورة ان يصدقك الناس!)
لا شك في ان العودة المحمومة الى المضاربة في سوق الاسهم ساعدت على «تفريخ» المحللين الفنين، لأن المضاربة السريعة تحتاج الى يقين او منطق ما، يساعد المضارب (الاشبه بمقامر) على خوض مغامرته بثقة. ويمكن للمحلل الفني ان يلعب هذا الدور من خلال قراءته السريعة واليومية لرسوم واشكال هندسية تبدو للوهلة، وكأنها علم له منطقه الخاص، مما يدفع المغامر الى الاستمرار في مضاربته طالما ان هناك قاعا لم يغلق هنا ومقاومة هناك ودعما في مكان آخر، في دوران مفرغ يستفيد منه غالبا محركو القطعان! (للمزيد راجع تقرير: تويتر.. مناجم ذهب ام براميل قمامة، عدد القبس في 2012/11/4). وساعدت المدونات سابقا في وصول المحللين الفنيين إلى جمهور المتداولين والمضاربين، واليوم جاء تويتر ليوسع انتشارهم. وبعض هؤلاء اصبح من قادة الرأي المالي والاقتصادي، له حضوره الاعلامي ومتواجد في التلفزيونات، يتنبأ بالمستقبل مثل المنجمين مع كمبيوتر وشاشة امامه لزوم الاقناع العلمي! والطريف ان المنجمين الفنيين، اقصد المحللين، لديهم مصطلحات معقدة تماما، كما المنجمين، فهناك المثلثات والقيعان والقمم المزدوجة والرأس والكتفان..اما المنجمون فيقرؤون التأثير في ابراج الناس من خلال الكواكب القمزية والعقدة القمرية والكواكب الافتراضية..

أحمد بومرعي

المصدر : جريدة القبس
تاريخ النشر: 23/2/2013
 

سلفارادو

عضو نشط
التسجيل
25 أبريل 2013
المشاركات
2,148
ليس هناك خطر من سوق بو 100 فلس
قووا قلوبكم
والرزق بيد الرزاق الكريم
 

Aljoman

عضو نشط
التسجيل
12 نوفمبر 2005
المشاركات
26,848
ورقة مالية

شعوذة التحليل الفني

مطرقة وسندان، رأس وكتفان، مسكة وفنجان، قمم وقيعان..
أسماء مملكةٍ في غير موضِعها ** كالهِر يحكي انتفاخا صولةَ الأسد
مع الاعتذار للشاعر الأندلسي.
هنيئا لمن لا يعرف معاني المصطلحات أعلاه، فهي من العقم بحيث لا يحتاجها المستثمر الحقيقي في أسواق المال. أما من يفكر في أن يخطو خطواته الأولى في عالم الاستثمار في الأسهم، فحري به التمعن فيما سأقول، علّي أفلح في ثنيه عن الاتجاه نحو ما يسمى بالتحليل الفني، والذي لا أشعر بالمبالغة حين أسميه شعوذة عالم المال.
سأكتفي اليوم بذكر مثالب التحليل الفني للأسهم بصورة مقتضبة، راجيا أن يكون هذا المقال سببا في تجنيب المساكين من صغار المستثمرين الخسائر التي عادة ما تُلهِب ظهور من يسلك درب التحليل الفني.

عيوب التحليل الفني للأسهم:
1 - يعتمد التحليل الفني على رسومات تاريخية لحركة السهم بغض النظر عن الأداء الفعلي للشركة، الأمر الذي قد يوقعه في شَرَك الاستثمار في شركات مفخخة وقابلة للانفجار في أي لحظة دون علم منه بذلك.
2 - تعتمد رسومات التحليل الفني على تداولات تاريخية ليس من المؤكد تكرارها نظرا لتغير الظروف، سواء المحيطة بالشركة أو بالقطاع الذي تقع فيه أو بالاقتصاد بشكل عام.
3 - بما أن التحليل الفني مبني أساسا على رسومات Charts فإن المحلل الفني مُعرّض للوقوع ضحية لبعض المتلاعبين الذين يقومون «برسم» بعض الأشكال التي توهِم المستثمر بشراء أو بيع سهم معين بناء على هذه الرسومات المفبركة.
4 - على فرض أن رؤية «رسمة» تكفي لمعرفة الوقت المناسب لشراء أو بيع سهم معين، فإن الجميع سيكون عالما بهذا الأمر، وبالتالي يفقد هذا «التنبؤ» فعاليته.
5 - من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، معرفة الأسباب الحقيقية وراء التحركات التاريخية للأسهم، وعليه تفسد عملية التوقع المنشودة من التحليل الفني.
6 - المحلل الفني مُعرض لما يسمى العاطفة الاستثمارية، وهي مجموعة من المشاعر التي تنتاب المستثمرين (المضاربين خاصة) وتهلك ثرواتهم إن استسلموا لها. سأخصص مقالا خاصا عن العاطفة الاستثمارية قريبا.
7 - متابعة الرسومات الفنية باستمرار تورث الضغط النفسي للمستثمر، نتيجة للطبيعة المتقلبة لحركة الأسهم، بعكس الاستثمار طويل الأجل، والذي لا يتابع مستثمروه حركة أسهمهم إلا فيما ندر خلال السنة.
8 - لو كان النظر في «رسمة» يكفي لجني المال في عالم الأسهم، لتَرَكَ الناس أعمالهم واتجهوا لهذا النبع الصافي من الذهب!!
9 - التحليل الفني يدفع المستثمر للاستثمار على المدى القصير، أي للمضاربة عقيمة الفائدة. فالتحليل الفني والمضاربة وجهان لعملة واحدة. وهذا بحد ذاته عيب لا يغتفر.
وكم هو مناسب في هذا المقام ذكر مقولة الملياردير وارين بافيت الشهيرة: حتى لو قَلَبت رسومات التحليل الفني رأسا على عقب فستخرج بالنتائج نفسها.


فيصل محمد كركري
المصدر : جريدة القبس
تاريخ النشر: 4/3/2013
 
التسجيل
29 يونيو 2004
المشاركات
64,088
يااخوان هذا الخطر اللي كنت اتكلم عند ولاحظت المؤشرات بدقه
لكن ياللاسف وياللاسف نزول دموي

الان اقول لكم انحشوا وانحشوا يرزقكم الله
شكرا لك ياسفير النوايا على اضافتك الايجابيه
انزين اذا انحشناا وبعناا ابخساره والسوق باجر ارتفع منوو يتحمل خسارة الناس انت ولا الجمان ؟
 
التسجيل
7 يناير 2006
المشاركات
2,914
الإقامة
محافظة الفروانيه
ورقة مالية

شعوذة التحليل الفني

مطرقة وسندان، رأس وكتفان، مسكة وفنجان، قمم وقيعان..
أسماء مملكةٍ في غير موضِعها ** كالهِر يحكي انتفاخا صولةَ الأسد
مع الاعتذار للشاعر الأندلسي.
هنيئا لمن لا يعرف معاني المصطلحات أعلاه، فهي من العقم بحيث لا يحتاجها المستثمر الحقيقي في أسواق المال. أما من يفكر في أن يخطو خطواته الأولى في عالم الاستثمار في الأسهم، فحري به التمعن فيما سأقول، علّي أفلح في ثنيه عن الاتجاه نحو ما يسمى بالتحليل الفني، والذي لا أشعر بالمبالغة حين أسميه شعوذة عالم المال.
سأكتفي اليوم بذكر مثالب التحليل الفني للأسهم بصورة مقتضبة، راجيا أن يكون هذا المقال سببا في تجنيب المساكين من صغار المستثمرين الخسائر التي عادة ما تُلهِب ظهور من يسلك درب التحليل الفني.

عيوب التحليل الفني للأسهم:
1 - يعتمد التحليل الفني على رسومات تاريخية لحركة السهم بغض النظر عن الأداء الفعلي للشركة، الأمر الذي قد يوقعه في شَرَك الاستثمار في شركات مفخخة وقابلة للانفجار في أي لحظة دون علم منه بذلك.
2 - تعتمد رسومات التحليل الفني على تداولات تاريخية ليس من المؤكد تكرارها نظرا لتغير الظروف، سواء المحيطة بالشركة أو بالقطاع الذي تقع فيه أو بالاقتصاد بشكل عام.
3 - بما أن التحليل الفني مبني أساسا على رسومات Charts فإن المحلل الفني مُعرّض للوقوع ضحية لبعض المتلاعبين الذين يقومون «برسم» بعض الأشكال التي توهِم المستثمر بشراء أو بيع سهم معين بناء على هذه الرسومات المفبركة.
4 - على فرض أن رؤية «رسمة» تكفي لمعرفة الوقت المناسب لشراء أو بيع سهم معين، فإن الجميع سيكون عالما بهذا الأمر، وبالتالي يفقد هذا «التنبؤ» فعاليته.
5 - من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، معرفة الأسباب الحقيقية وراء التحركات التاريخية للأسهم، وعليه تفسد عملية التوقع المنشودة من التحليل الفني.
6 - المحلل الفني مُعرض لما يسمى العاطفة الاستثمارية، وهي مجموعة من المشاعر التي تنتاب المستثمرين (المضاربين خاصة) وتهلك ثرواتهم إن استسلموا لها. سأخصص مقالا خاصا عن العاطفة الاستثمارية قريبا.
7 - متابعة الرسومات الفنية باستمرار تورث الضغط النفسي للمستثمر، نتيجة للطبيعة المتقلبة لحركة الأسهم، بعكس الاستثمار طويل الأجل، والذي لا يتابع مستثمروه حركة أسهمهم إلا فيما ندر خلال السنة.
8 - لو كان النظر في «رسمة» يكفي لجني المال في عالم الأسهم، لتَرَكَ الناس أعمالهم واتجهوا لهذا النبع الصافي من الذهب!!
9 - التحليل الفني يدفع المستثمر للاستثمار على المدى القصير، أي للمضاربة عقيمة الفائدة. فالتحليل الفني والمضاربة وجهان لعملة واحدة. وهذا بحد ذاته عيب لا يغتفر.
وكم هو مناسب في هذا المقام ذكر مقولة الملياردير وارين بافيت الشهيرة: حتى لو قَلَبت رسومات التحليل الفني رأسا على عقب فستخرج بالنتائج نفسها.


فيصل محمد كركري
المصدر : جريدة القبس
تاريخ النشر: 4/3/2013
كلام سليم
ولكن أن كنت تعلم أساسيا في شركه ما مثال (السور) فا التحليل الفني تقلبه قلب وتحرق دم المشعوذ وينقلب سحره عليه وقد يستفيد الحريف بتلك الحاله أن كان ذكي ونشيط ماديا لا جعل المشعوذ ينتحر ومن ثم ضربه با الرماح با الصدر وهنا المقصود الشراء با أسعار أسفل وفي الأخير أنت تأخذ أرباح وأسهمك تزيد ومع مرور الزمن سوف يشتري الساحر منك في القمم
ولكن أين الصبور وأين القانون اللذي يحميك من أسبلت ومن الأستثمار في غير نشاط الشركه هنا السؤال ؟؟؟؟؟؟؟
 

oryx

عضو نشط
التسجيل
7 مايو 2012
المشاركات
40
اتت تذكرني بواحد اسمه المخ يدخل فجأه وقال انحش بعد ما وصل المؤشر 6522
وفعلا هبط الى مستوى 6600 ( ولم نره عند القيعان او وقت الدخول وهو الأهم ) = 900 نقطه !!! غيرت من المؤشر وبعض من الاسهم تأثرت ؟؟؟
قيسها لو كان ما حذر والناس ماسكه كان الله رزقهم ب مؤشر 8430 نقطة وأغلب الاسهم دبلات :)
لاتقول احذر او.انصح الا اذا كنت محمل بتحاليل تناسب ماتطرح ولا تتكلم بالعموم فأن الكلام بالعموم جهل
هناك اسهم سوف تكون عاكسه للمؤشر او العكس صحيح يصعد المؤشر وهي اما ثبات او.هبوط
الترغيب والترهيب لاتتحمل وزرة ولاحول ولاقوة الا بالله


بيييييه شذكرك فيه؟ هذا كان غريب الاطوار يدش يقطله كلمتين و ينحاش،ان اضبطت معاه رد قال قلتلكم و ان ما اضبطت ما تشوفه بالاشهر،بس الغريب اختفى
 

Aljoman

عضو نشط
التسجيل
12 نوفمبر 2005
المشاركات
26,848
شعوذة التحليل الفني.. بين التنظير والتطبيق

بقلم/ حسين شاكر أبوالحسن
كتب الأخ الفاضل فيصل كركري مقالا اليوم (أمس) في صحيفة «القبس» بعنوان «شعوذة التحليل الفني»، ينتقد فيه أصول هذا التحليل والتقليل من قيمته إن لم يكن نسف هذه القيمة، وذلك من خلال 9 نقاط رئيسية. طبعا من حقه أن ينتقد ما شاء خصوصا أنه من أهل الاختصاص. لذلك، لنا الحق أيضا في الرد والتفنيد، كوني شخصيا ممن يمتهن هذا النوع من التحليل سواء على المستوى الشخصي أو المهني من خلال عملي في عدة مؤسسات مالية لسنوات في مجال الاستثمار البورصوي. وسأعلق على النقاط التسع تباعا (بعد ذكرها كما جاءت في مقاله).
1- يعتمد التحليل الفني على رسومات تاريخية لحركة السهم بغض النظر عن الأداء الفعلي للشركة، الأمر الذي قد يوقعه في شرك الاستثمار في شركات مفخخة وقابلة للانفجار في أي لحظة دون علم منه بذلك.
٭ من يدخل على سهم عارفا بنقاط البيع والشراء، والأهم منها تحديد نقطة وقف الخسارة، فلن يضره التفخيخ والانفجار في أي لحظة مادام أنه وضع إستراتيجية سعرية وقبل مقدما بالمخاطر المحيطة بالسهم واستوعبها، هذا حتى وان خسر السهم فعلا، فالوضع طبيعي كغيره من الأسهم يحتمل الربح والخسارة وان اختلفت الاحتمالية، وهذا دور التحليل الفني الذي يعطي مؤشرا للاحتمالية ويضع المستثمر بالصورة. ولا اعلم ماذا يقصد الزميل فيصل بـ «دون علم منه بذلك»؟ هل لا يعلم انه انفجر ام لا يعلم بالفخ؟ اذا كان لا يعلم بالفخ فهو قطعا غير مؤهل لهذا النوع من التحليل. لأن هناك ما يكفي من المؤشرات الفنية التي تدل على «اللعب من تحت الطاولة» كالتصريف. وان كان لا يعلم بالانفجار فهذا يعني انه غير متابع لحركة السهم اصلا وهذا ليس من مواصفات المحلل. ناهيك عن ان الانفجار المذكور يعبر عن حالة جديدة واضحة للسهم ولها عدة أوجه للتعامل معها لمن هو ملم بالتحليل. كما يقول انه «قد» يوقعه في شرك الاستثمار، و«قد» من أفعال الظن، والظن لا يغني من الحق شيئا بحسب التعبير القرآني. أي أنه أيضا «قد» لا يوقعه في شرك الاستثمار خصوصا المحلل الممتاز.
2- تعتمد رسومات التحليل الفني على تداولات تاريخية ليس من المؤكد تكرارها نظرا لتغير الظروف، سواء المحيطة بالشركة أو بالقطاع الذي تقع فيه أو بالاقتصاد بشكل عام.
٭ من درس التحليل الفني ونظرياته يفترض انه قد علم ان هذه الأنماط تكررت بذاتها خلال ما يربو على قرن من الزمن (100 عام) باختلاف الظروف جميعها وهذا من أسس النظرية، حيث اثبت السوق على مر الزمن انه يعيد تكرار نفسه بشكل رهيب «عاكسا» نفسيات المتداولين الذين هم بشر بالنهاية وانطباعاتهم «كالطمع والخوف» لا تتغير بتغير الظروف. كما أن الزميل فيصل يقول انه «ليس من المؤكد» التكرار، نقول طبعا، فهل هناك شيء مؤكد في مجال الاستثمار؟ ولكن لا نريد ان نقول 100% انما تصل الاحتمالية للتكرار لحدود الـ 80% بشهادة تاريخ السوق، والأفق العام بأنماطه (التريندات) المختلفة هو نفسه لا يتغير سواء بأوقات الذروة او الكوارث. أما نظرية «هذا الوقت مختلف» فأثبتت عدم جدواها حتى على مستوى التحليل الأساسي وتحليل الكوارث المالية الكبرى من حيث أسس الانهيار.
3- بما أن التحليل الفني مبني أساسا على رسومات فإن المحلل الفني معرض للوقوع ضحية لبعض المتلاعبين الذين يقومون «برسم» بعض الأشكال التي توهم المستثمر بشراء أو بيع سهم معين بناء على هذه الرسومات المفبركة.
٭ نقول ان التحليل الفني «يرصد» هذا النوع من التلاعب، لأن المحلل الفني المتعمق يدرك أن النظريات الفنية نفسها تقول ان باستطاعة أي شخص غني بالكاش أن يتحكم بسعر سهم معين لفترة محدودة ربما تصل لعدة أشهر، ولكن لم ولن يستطيع أحد مهما كان أن يتحكم في «ترند» سهم كامل يمتد لسنوات، وأبسط دليل هو الأزمات المالية المتعاقبة على السوق باستمرار التي لا يردها حتى البنك الفيدرالي الأميركي. وعليه نستطيع كمحللين تجنب هذا التلاعب أو حتى ركوب الموجة والاستفادة منها مع اصحاب السهم، بالنهاية هناك إدراك لما يتم الإقدام عليه.
4- على فرض أن رؤية «رسمة» تكفي لمعرفة الوقت المناسب لشراء أو بيع سهم معين، فإن الجميع سيكون عالما بهذا الأمر، وبالتالي يفقد هذا «التنبؤ» فاعليته.
٭ نقول ان هذا الفرض ببساطة لم ولن يتحقق عمليا. فليس هناك مثال واحد عملي. ولكن لا بأس بالمناقشة النظرية، نقول حتى نظريا هذا الفرض لن يتحقق إلا بحالة واحدة وهي وجود (السوق الكفء كليا) او ما يطلق عليه في علم الاقتصاد والتمويل (Efficient Market Hypothesis) وهذا المثال يظل نظريا غالبا حيث لا مصداق فعليا له من الأسواق بما فيها السوق الأميركي (وهذا ما تشير إليه الدراسات والمقالات العلمية المحكمة المنشورة بهذا الصدد). وعليه، تكون الأسواق في صورة الكفاءة المتوسطة أو الضعيفة weak form والتي اثبتت دراسات ايضا انه حينها تكون المعلومات غير متداولة بالسرعة نفسها للجميع ويترتب عليه إمكان الاستفادة من التحليل الفني او الأساسي، ونقول الأساسي لأنه في صورة الكفاءة الكلية للسوق حتى التحليل الأساسي لن يجدي نفعا.
5- من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، معرفة الأسباب الحقيقية وراء التحركات التاريخية للأسهم، وعليه تفسد عملية التوقع المنشودة من التحليل الفني.
٭ ببساطة نقول، لا داعي لمعرفة اي من هذه الأسباب، لأن النظرية تقوم أساسا على ان السوق يعكس بأسعاره كل المعلومات المتداولة سواء اقتصادية او سياسية او حتى نفسية أو غيرها، وهذا ما يتمثل بالتشارت (الرسم) الذي نعتمد عليه نهاية الأمر، فليس مطلوبا معرفة التفاصيل مادام اعتمادي مبنيا على اتخاذ قرار من خلال الرسم، فلا أعلم كيف تفسد عملية التوقع؟ وهذا لا يعني بالضرورة عدم الاعتماد على الأمور الأخرى كليا، فالمحلل الشامل يأخذها بالاعتبار لجبر نقص الـ 20% الحاصل من عدم تأكد تكرار هذه الأنماط وبالتالي تقل فرصة عدم التحقق.
6- المحلل الفني معرض لما يسمى العاطفة الاستثمارية، وهي مجموعة من المشاعر التي تنتاب المستثمرين (المضاربين خاصة) وتهلك ثرواتهم إن استسلموا لها. سأخصص مقالا خاصا عن العاطفة الاستثمارية قريبا.
٭ هل هذا الكلام لا ينطبق على من يعتمد على التحليل الأساسي مثلا؟ او لا ينطبق على الصغار ممن يعتمد على الإشاعات والأخبار بشكل مطلق في تداولاته؟ فالمضارب أيا كان نوع تحليله معرض لهذه العواطف. فنرجع ونقول ان حل هذا الأمر بوضع استراتيجية واضحة وتطبيقها بحسم بغض النظر عن طريقة التحليل. أما الابتعاد عن الإستراتيجية فستحطم حتى وارن بوفيت نفسه وليس فقط اصحاب التحليل الفني. والدليل انه ليس بالعدد الكبير من اصحاب التحليل الأساسي اصبحوا مثل وارن بوفيت لأنه باختصار نادر من يتمسك بإستراتيجيته في عالم الاستثمار.
7- متابعة الرسومات الفنية باستمرار تورث الضغط النفسي للمستثمر، نتيجة للطبيعة المتقلبة لحركة الأسهم، بعكس الاستثمار طويل الأجل، والذي لا يتابع مستثمروه حركة أسهمهم إلا فيما ندر خلال السنة.
٭ ليس بالضرورة ان يكون المحلل الفني مستثمرا قصير الأجل، فمن ضمن ما هو متاح للمحلل الفني هو الاستثمار الطويل بشكل طبيعي وفق استراتيجيات معينة. ولست متأكدا من صحة «افتراض» أن المستثمر الطويل الأجل لا يتابع سهمه كثيرا خصوصا عندنا، بل النادر هو من لا يتابع وهم غالبا قد خسروا مبالغ طائلة في استثمارهم «الطويل» ولذلك لا يتابعونه لكي لا يزيدوا الطين بلة.
وعموما الضغط النفسي ينطبق على جميع شرائح المستثمرين باختلاف الدرجة، إنما يحتاج لمهارات حياتية أخرى للتغلب عليه والتعامل معه.
8- لو كان النظر في «رسمة» يكفي لجني المال في عالم الأسهم، لترك الناس أعمالهم واتجهوا لهذا النبع الصافي من الذهب.
٭ الإنسان عدو ما يجهل كما يقولون، مجرد عدم الإيمان (دون دليل) يعطي الذريعة للناس لعدم الاكتراث والكسل عن معرفة أصول التحليل الفني، والتي بالمناسبة ليست صعبة، كما أن هذه الطريقة السهلة لا تعني أن سوق الأسهم آمن (وهذه نقطة مهمة) يظل سوق الأسهم خطرا جدا (حتى كتصنيف استثماري أكاديمي) وهذه مجرد طريقة للتعامل معه بشكل مناسب. فيجب ألا يدخله من يخاف أن يخسر قرشا من أمواله.
9- التحليل الفني يدفع المستثمر للاستثمار على المدى القصير، أي للمضاربة عقيمة الفائدة. فالتحليل الفني والمضاربة وجهان لعملة واحدة. وهذا بحد ذاته عيب لا يغتفر.
٭ أؤيد كلام أخي فيصل بخصوص أن التحليل الفني يدفع للمضاربة، ولكن لا أفهم بتاتا ما أهو أساس أنه ذنب لا يغتفر وكيف استنتج أن المضاربة عقيمة الفائدة.
الاستثمار عالم لونه رمادي، لا يخضع لطرفي نقيض أبيض وأسود، فيستطيع أي مستثمر أن يتبع ما يحلو له ويرتاح منه لتنفيذ خططه الاستثمارية. فبعض الخطط تتطلب تحقيق ربح سريع وبعضها الآخر ينظر في الأفق البعيد. كل يعمل حسب ما يريد أن يجنيه.
ومقولات وارن بوفيت ليست بالضرورة أن تتماشى مع كل انواع المستثمرين حتى نعتبرها قاعدة.. وإن كان هو رجل استثمار لا يقارعه إلا القليل في التميز، ولكن من يتبعه يحتاج أن تكون خطته الاستثمارية تمتد لأحفاده على الأقل (وأنا شخصيا ممن يتمنون أن يكونوا بمستوى عقلية بوفيت الاستثمارية).
في النهاية، أضيف أن عدة من المثالب (كالوقوع في الفخ والعاطفة) التي ذكرها أخي فيصل تنطبق ذاتها على من يتبع التحليل الأساسي، فالأمثلة لا يسعها المقام لذكر من انتهت حياته الاستثمارية بسبب تحليل أساسي، ومن الأدلة البسيطة على ذلك فضيحة شركات التصنيف العالمية التي أعطت AAA لمؤسسات أفلست في ليلة وضحاها وذلك كله وفق تحليل «أساسي». ختاما، هذا لا يمنع من أن نشيد بالاستاذ فيصل كركري كرجل شاب نشط في مجاله ولديه مؤلفات محترمة في الاستثمار نستفيد منها جميعا.

المصدر : جريدة الأنباء
تاريخ النشر: 5/3/2013
 

Aljoman

عضو نشط
التسجيل
12 نوفمبر 2005
المشاركات
26,848
بعد " خضّة " الأحد بنزول 250 نقطة والارتداد صعوداً الأثنين بـ 150 نقطة أصبح التداول في البورصة أكثر عقلانية وانتقائية ... لعل وعسى !
 

saud koc

عضو نشط
التسجيل
11 أبريل 2005
المشاركات
208
الإقامة
كويت
هههههههه
ذكرتني بمسلسل الردهان (( الخطر معاهم ))
هذا سوق والكل رزقه على الله ، ويبيله قلب مايتعب خخخخخخخ
موفقين جميعاً
 

Aljoman

عضو نشط
التسجيل
12 نوفمبر 2005
المشاركات
26,848
4 حقائق لابد منها
المتلاعبون بالأسهم يستخدمون التحليل الفني للإيقاع بصغار المستثمرين

كثر الحديث أخيرا عن التحليل الفني بعد أن كثر مستخدموه الذين ينشطون مع عودة الأسهم والسيولة الى البورصة، وقد ظهرت تعليقات مختلفة تبين أن هناك لبسا عند الكثيرين حول التحليل الفني وطرق استخدامه.
فعلى الرغم من سهولة هذا التحليل ظاهريا، فإن النجاح في تحقيق الأرباح المطلوبة صعب جدا، ويحتاج إلى درجة عالية من الانضباط وإدارة المخاطر. لذا نجد بعض المتلاعبين على الأسهم ذات السيولة الضعيفة، يلجأون أحيانا الى التلاعب بالأسعار لرسم شكل أو نموذج معين لإقناع المبتدئين بالشراء. فحتى لو تحققت الأرباح أحيانا، فعاجلا أم آجلا سيقع المبتدئون ضحية لتلاعب أو سوء إدارة يذهب بكل الأرباح السابقة أدراج الرياح. في ما يلي بعض التوضيح لهذا التحليل والمعتمد على نتائج علمية وعملية لفك اللبس:
1 - نجاحه صعب للأشخاص العاديين
تشير الأبحاث المختلفة إلى أن أسعار الأسهم ومؤشرات الأسواق المالية والعملات والسلع تحتوي على درجة عالية من التوجه باتجاه معين، ولفترات مختلفة، قد تكون بشكل سريع أو بطيء حسب السوق أو السهم. فهذا يعني تطبيق المقولة الشهيرة «دع الأرباح تكبر واقطع الخسائر بسرعة». أي أن التحليل الفني يفيد في إعطاء مؤشر على سلوك الأسعار المستقبلي ذي الاحتمال الأكثر حدوثا. حيث إنه يعتمد على:
أ. سلوك الأسعار أو المؤشرات السابق، من حيث التوجه باتجاه محدد (Trending).
ب. أن الأسعار غالبا (احتمال كبير) ما تسلك سلوكا مماثلا أو مكملا لسلوكها السابق، أي التاريخي.
ج. أن هذا السلوك التاريخي لا يتغير بسرعة.
باختصار، تطبيق التحليل الفني يعتمد على الاحتمالات وإدارة المخاطر بشكل أساسي، حيث تشير دراسات أخرى بأن التحليل الفني لو نجح للأشخاص العاديين، فسيكون ذلك بعد جهد كبير وستكون الأرباح متأثرة سلبيا وبشدة من رسوم التداول الكبيرة بسبب كثرة التداول، وبسبب التعرّض الكبير لدفع الضرائب (ليس بالكويت). مما يجعل الاستثمار البديل الأنجح والأكثر راحة والأقل خطورة للهواة.
2 - نجاح ضعيف
عند تطبيق اختبارات كفاءة السوق (Market Efficiency Tests) على السوق الكويتي نجد أن السوق ينجح بالمستوى الضعيف للأسهم ذات السيولة العالية وباحتساب العوائد الشهرية. أي أن العوائد المستقبلية الشهرية للأسهم ذات السيولة العالية لا يمكن الاستدلال عليها من السلوك التاريخي لأسعار الأسهم، حيث لن ينجح معها التحليل الفني. وهذا يعني أيضا أنه يمكن أن يعمل التحليل الفني للأسهم الكويتية على المدى القصير (أسابيع إلى بضعة أشهر) وعلى المدى الطويل للأسهم ذات السيولة المنخفضة.
كما يمكن ملاحظة استخدام العديد من مديري الصناديق للتحليل الفني لمساعدتهم بتحديد الوقت المناسب للدخول أو الخروج من السهم على المدى القصير نسبيا.
3 - العالم تجاوز الطرق التقليدية
بعد مرور العديد من السنوات على اكتشاف بعض النماذج المتكررة وظهور أجهزة الكمبيوتر وتوافر الكثير من البيانات تم تطوير التحليل الفني اليدوي إلى تحليل حسابي باستخدام برمجيات معقدة ومتنوعة. فبعض الصناديق لايزال يستخدم المؤشرات التقليدية للتحليل الفني، مثل المتوسطات المتحركة ومستوى المقاومة والدعم، وبعضها الآخر سار في طريق حسابي بحت، يعتمد على الرياضيات وتحليل البيانات المختلفة.
4 - سرية النماذج المكتشفة
أي نموذج متكرر يكتشف يعامل بسرية حتى يتم جني أكبر قدر ممكن من الأرباح منه. وما إن يشاع أي نموذج يكتشف حتى يختفي ولا يتكرر مرة أخرى بسبب محاولة الكثيرين الاستفادة منه (ظاهرة التدمير التلقائي). لذلك تحاط النماذج المكتشفة بسرية تامة حتى تختفي بسبب تغيير بسلوكيات السوق وليس بسبب تسريبها.
محمد رمضان
(نائب الرئيس للأبحاث في شركة سنيار كابيتال)

المصدر :جريده القبس
تاريخ النشر: 23/2/2013
 

Aljoman

عضو نشط
التسجيل
12 نوفمبر 2005
المشاركات
26,848
اشتداد زخم خفض الملكيات بالتزامن مع التداول الساخن في البورصة
وللتفاصيل على الرابط
 

navy gator

عضو نشط
التسجيل
22 نوفمبر 2010
المشاركات
1,119
550121_346275948743653_366242456_n.jpg
552848_447852021961439_644446106_n.jpg
574869_384017245003116_234391133_n.jpg
 

بوشملان_78

موقوف
التسجيل
6 مارس 2008
المشاركات
257
الجمان قتلك اياها من قبل

انا احبك في الله

وعساك ذخر
 

Aljoman

عضو نشط
التسجيل
12 نوفمبر 2005
المشاركات
26,848
تحذير من فقاعة بعد جذب الأسهم لكل «من هب ودب»!
«قطيع» البورصة يتخبط في مستنقع «تويتر»

مارون بدران
يُروى عن الملياردير الاميركي جورج سوروس انه في يوم من الايام كان متجها الى مكتبه في شارع وول ستريت النيويوركي، فتوقف لتنظيف حذائه. سأله ماسح الاحذية عن وضع الاسهم وكيفية الاستثمار فيها، وكانت البورصة حينها صاعدة منذ فترة (Bull Market). فتوجه سوروس فوراً الى مكتبه، وتخارج من استثماراته. ما هي الا ايام، حتى تدهور وضع السوق، وشهدت الاسهم تصحيحا عنيفاً. يحكي سوروس، احد اكبر المضاربين في الاسواق العالمية، ان العبرة من لقائه مع ماسح الاحذية تكمن في ضرورة تلمس خطورة توجه «كل من هب ودب» الى الاستثمار في سوق الاسهم.

ويشهد سوق الكويت للاوراق المالية في هذه الايام الحالة نفسها تقريباً، حيث يجذب «كل من هب ودب»، حيث أصبح ارتفاع المؤشرات حديث الناس صباحاً ومساءً. وتسيطر عقلية القطيع عادة على فترات الرواج في البورصة، فيبحث المستثمر «الصغير» أو «الجديد» أو «الجاهل» عن اي معلومة يتلقفها للاستفادة من موجة الصعود في البورصة. وفي هذه الايام، يحل موقع التواصل الاجتماعي تويتر محل الديوانيات والمنتديات الالكترونية والمكالمات الهاتفية ليشفي غليل «القطيع» الباحث عن معلومة «شاردة» هنا أو «واردة» هناك.

بورصة تبيض ذهباً

فبعد 5 سنوات على ازمة مالية احرقت الاخضر واليابس في سوق الكويت، عاد حلم الثراء السريع الى اذهان القطيع العاقل وغير العاقل! فتجد من ليس له ادنى دراية بمعنى الاسهم وكيفية الاستثمار فيها وحتى آلية قراءة مؤشراتها يسألك عن سهم «مغرٍ» للاستفادة من «بورصة تبيض ذهباً هذه الايام»، على حد قوله.

وكلما تصطبغ مؤشرات البورصة باللون الأخضر، يشتعل «تويتر» بنصائح على شاكلة «ادخل على هذا السهم في هذه الفترة وتخارج من ذاك في تلك الفترة»، أو «سقف المقاومة لدى هذا السهم عند 67 فلسا، والدعم عند 63 فلسا»، وما الى ذلك من «تغريدات» سامة تغرر بالشباب والشياب، الحالمين بالثراء السريع، أو ربما الطامحين الى تعويض خسائر فترة الأزمة.

ظاهرة «تفريخ» المحللين

وقد غذّى انتشار «تويتر» الواسع في الكويت، والبحث الجامح لقطيع السوق عن نصيحة، ظاهرة «تفريخ» المحللين. ويدعي الكثير من هؤلاء الطفيليين التخصص بالتحليل الفني، غير ان بعض المراقبين يصفونهم بـ«المحللين المتفننين بغش الناس»، مستثنين بالطبع قلة قليلة من المحللين المحترفين، الذين ينؤون بأنفسهم عن النصائح المباشرة على «تويتر».

ويقول مراقبون ان «تويتر» بات مستنقعا يتخبط فيه «قطيع» البورصة، محذرين من الغرق عند انفجار فقاعة السوق، عاجلا أم آجلا. ويوضح هؤلاء أن السواد الأعظم من «القطيع» يقع فريسة الأسهم الرخيصة، المتعثرة والورقية والفاشلة، مما ينذر بأزمة في حال طمعوا بالمزيد من الارتفاعات، وأساؤوا توقيت التخارج. وقد ارتفعت قيمة بعض هذه الاسهم الصغيرة بشكل صاروخي ومصطنع، وذلك بفعل مضاربة الكبار، لا بفضل تحسن الأعمال والنتائج المالية، وفق المراقبين أنفسهم.

حليمة وعادتها القديمة

إلى جانب التحذير، يعدد مراقبون بعض الإيجابيات في عقلية القطيع، خصوصاً الذين يتبعون في تحركاتهم المجاميع الاستثمارية المحترفة. فبعض هؤلاء عرف كيف يستفيد من الطفرة دون طمع، كما عرف كيف يستكين في الأزمة دون وجع. وفي بورصة الكويت التي يغلب عليها طابع تعاملات الأفراد لا المؤسسات، يزيد القطيع مستويات السيولة في الأسهم. وقد ارتفعت التداولات في الأسابيع القليلة الماضية إلى أعلى مستوى لها منذ 44 شهراً. ويتوقع المراقبون في الفترة المقبلة ارتفاع وتيرة الحسابات النشطة في البورصة، بعد تراجع عددها بنسبة %43 آخر 3 سنوات، بين مارس 2010 ومارس 2013.

إلى ذلك، ينصح المراقبون القطيع بضرورة تنويع محافظهم الاستثمارية بين «كاش» وأسهم كبيرة وصغيرة، وتخصيص مبلغ محدود للمضاربة مع الاعتماد على الاستثمار المتوسط الأمد، بالإضافة إلى متابعة أخبار الشركات مع قراءة بياناتها المالية. وذلك كله «حتى لا يطيح الفأس بالراس»، و«تعود حليمة لعادتها القديمة»، فيأكل صغار المستثمرين أمثال «ماسح الأحذية» أصابعهم ندامة، عند خروج الكبار أمثال سوروس.. و«قطهم على صخر»!
المصدر : جريدة القبس
تاريخ النشر : 12/5/2013
 
الحالة
موضوع مغلق
أعلى