المجموعة الدولية استحواذ بلا «فلوس»تغلغلت «المدينة» في «المجموعة الدولية» فباغتها «تحالف الصغار»

بوورصجي

موقوف
التسجيل
2 يناير 2013
المشاركات
819
الإقامة
قلب امي
تحت الطاولة / هكذا تغلغلت «المدينة» في «المجموعة الدولية» فباغتها «تحالف الصغار»

استحواذ بلا «فلوس»

لمن تفتح أبواب «المجموعة»؟

يتنافس على شركات المجموعة الدولية للاستثمار طرفان، لا يملك أيٌ منهما حصة تصلح في عرف المجموعات للاستحواذ. الشيفرة تكمن في شرباكة الملكيات ومجالس الادارات. ذاك هو فن «الاستحواذ بلا فلوس».
كتب رضا السناري :
أواخر الشتاء الماضي وجد مسؤولو المجموعة الدولية للاستثمار في مكاتبهم وجوهاً غريبة. من الشباب؟ وضع كبيرهم يده على صدره: «نحن هنا لاعادة هيكلة المجموعة وشركاتها التابعة». خُيِّل لأحد السامعين أن الغرباء من «بوز أند كومباني»، قبل أن يضيف الرجل «... من شركة المدينة للاستثمار».
مرّت أشهر قليلة والغرباء يدخلون ويخرجون، ولا أخبار عن اعادة الهيكلة، الى أن فوجئ مسؤولو الشركة، أو ربما بعضهم فقط، أن جماعة اعادة الهيكلة يمتلكون حق التصويت في الجمعية العمومية، بحكم عضويتهم في الشركات التابعة للمجموعة. بدا الأمر أشبه بسيطرة ناعمة على ادارة الشركة، بلا ضجيج وبلا صراخ الجمعية عمومية.
لم يتطلب الأمر استثماراً كبيراً، بل كلُّ ما في الأمر أن أحد «الدهاة» فك الشيفرة المعقدة التي ركّبها المرحوم سامي البدر، والتي سمحت له بالسيطرة على المجموعة من دون استثمار يُذكر.
فمثلاً، تتوزع ملكيات «بتروجلف»، وهي احدى شركات المجموعة، بين «المجموعة الدولية» (23 في المئة) و«جراند» (8 في المئة) والمجموعة الخليجية للمال (7.39 في المئة). و«الخليجية للمال» مملوكة بنسبة 75 في المئة لـ«المجموعة الدولية»، و«المجموعة الدولية» نفسها تسيطر عليها ملكيات للشركات التابعة بقوة تصويتية لا تتجاوز ربع رأس المال، في حين الملكيات الأخرى مشتتة بشكل كبير. وهذه الشركات مجتمعة تسيطر على بنك «المستثمرون».
هكذا سيطر البدر على شبكة واسعة من الشركات التي تملك بعضها من دون أن تكون ملكيته واضحة. وبعد وفاته بسنوات، ومع تدهور أحوال العديد من شركات المجموعة وشطب «المجموعة الدولية» نفسها من البورصة، بدأ مُلّاك الحصص المشتتة فيها بالتحرك لحلحلة شرباكة الملكيات التي تتيح للورثة التحكم بها وبشركات المجموعة الأخرى.
التغلغل
في هذا الوقت بالذات تنبّه أحدهم في شركة المدينة للاستثمار لما يجري، وربما خطر له أن بامكانه أن يقوم بما قام به سامي البدر من السيطرة على المجموعة عبر السيطرة على شرباكة مجالس الادارات. يُقال ان اتفاقاً ما عُقد بين «المدينة» وبعض ورثة سامي البدر لاخلاء الساحة لها والسيطرة على مجالس ادارات الشركات التابعة، بما يتيح السيطرة على أصول المجموعة كلها من تكلّف عناء شراء أسهمها.
وبدأت «المدينة» تتغلغل في المجموعة اليتيمة بهدوء. يروي مسؤول سابق في المجموعة ما جرى لـ«الراي» بشيء من الدهشة. ففجأة اكتشف أن أحد الوجوه الأكثر شهرة في مجموعة «المدينة» صار رئيساً لمجلس ادارة شركة التكافل الدولي التابعة لـ«المجموعة الدولية»، وأن مسؤولاً في مجلس ادارة شركة السلام القابضة - احدى شركات «المدينة» - صار الرئيس التنفيذي لشركة جراند للمشاريع العقارية، وأن أحد الأشخاص المعروفين بعلاقته بمجموعة «المدينة» صار رئيساً تنفيذياً لشركة آجال القابضة، احدى شركات «المجموعة الدولية»، وأن موظفين في مجموعة «المدينة» صاروا أعضاء في مجلس ادارة «آجال».
لكن حدث تطور غير محسوب هنا، اذ اكتشف بعض صغار المساهمين في «المجموعة الدولية» أن من يسيطرون على مجلس الادارة ليس بيدهم أكثر من 22 في المئة من القوة التصويتية عبر الشركات التابعة، وأنهم يعتمدون على تشتت الملكيات الأخرى أو حيادها.
كانت نقمة هؤلاء تتزايد، حتى أن بعضهم تقدم في وقت سابق بشكوى الى بنك الكويت المركزي ووزارة التجارة والصناعة ضد ادارة الشركة، متهمين اياها بعمليات نهب ممنهجة لحقوق المساهمين «تقوم بها مجموعة من المنتفعين»، واتهموا هؤلاء بأنهم «يقومون منذ اكثر من سنة ونصف السنة بالتفاوض مع بعض المستثمرين لبيع سيطرتهم على كل شركات المجموعة بالقدر الذي يمكنهم من استغلال هياكل الشركات المدرجة واصول الشركات المتبقية التي لها قيمة»، لا سيما أرض في مصر وشركة «بتروجلف» وحفارها الشهير.
وهكذا ظهر في الجمعية العمومية قبل الاخيرة تحالف من صغار المساهمين في وجه مجلس الادارة السابق، بدأ بمساهمات تقارب 12 في المئة واستقطب المزيد من الحلفاء الى أن كانت المفاجأة غير المتوقعة لـ «المدينة» وحلفائها.
هنا فقط ظهرت «المدينة» في الواجهة، وظهر موظفوها الذين تغلغلوا في ادارة «المجموعة الدولية» بصفة مستشاري اعادة الهيكلة على حقيقتهم، فأخرجوا الى العلن ما لديهم من حقوق تصويت في معركة الدفاع عن السيطرة على مجلس الادارة.
في الجمعية العمومية الاخيرة جمع تحالف الأعداء من أصحاب الملكيات الصغيرة ملكيات تقارب 27 في المئة، تتوزع بين شركة الغنى و«مارينا تاور» ومحمد النصار وعبد الله الرفاعي ومجموعة من صغار المساهمين ينسق بينها جمال النفيسي وجهة مرتبطة ببيت التمويل الكويتي، لتنعقد بذلك الجمعية العمومية العادية للمجموعة بنصاب بلغ 52.6 في المئة، بعد اضافة بعض نسب الحضور السائبة واعتذار مجموعة البركة التي تملك 5 في المئة عن الحضور، اضافة الى حصص الشركات التابعة.
فوجئ تحالف «المدينة» بالأمر، لكن لم يكن بيده الا أن يخوض معركة التصويت. وحتى اليوم، لم يستطع التحالف المناوئ فك شيفرة احجية تصويت موظفي «المدينة» وشركاتها التابعة في الجمعية العمومية من دون أن تكون لها أي ملكية في الشركة!
المهم أن تحالف الصغار فاز، وفي عداده جمال النفيسي، الذي تولى منصب نائب رئيس مجلس ادارة المجموعة الدولية، مع أن أياً من هؤلاء لا يملك حصة مؤثرة، ولا يُنتظر منه أن يكون قادراً على أن يقبض على شركات المجموعة بأكملها.
في اتصال مع «الراي»، استغرب النفيسي ما وصفه بـ«تخاذل الجهات الرقابية» في الجمعيات العمومية التي عقدتها الشركات التابعة للمجموعة، متسائلا «كيف لمجموعة استثمارية أن تنجح في الاستحواذ على شركات مجموعة أخرى من دون ان تملك اي اسهم ومن دون الطريقة التي عرفها القانون؟»
لكن المعركة لم تنتهِ هنا. فمجالس ادارات الشركات التابعة ما زالت بيد «المدينة»، وليس من السهل ازاحتها منها، ببساطة لأن «المجموعة الدولية» منفردة لا تملك الا حصص أقلية فيها.
لماذا الاستحواذ؟
فماذا تريد «المدينة» من كل ذلك؟
تقول مصادر معنية انها عملية استثمارية بحتة، فغالبية الشركات التابعة لـ «المجموعة الدولية» تتمتع بجملة من الاصول المليئة المغرية لمجموعة مثل «المدينة» التي تربطها علاقات قديمة مع المجموعة عبر احد مسؤوليها. وبالطبع لا تخلو «المدينة» من أذكياء يقدّرون قيمة الأصول والعمليات التشغيلية التي يمكن البناء عليها.
لكن هناك حبكة يخشاها مجلس ادارة «المجموعة الدولية» الجديد. فهناك اتهامات وشكاوى من بعض المساهمين تحذّر من مخطط لزيادة رؤوس أموال شركات المجموعة الأخرى، بما يتيح تخفيف حصة «المجموعة الدولية» فيها.
يقول أحد المساهمين لـ«الراي» ان السيناريو يقضي بأن تقرر زيادة رؤوس اموال بعض الشركات التابعة، وباعتبار ان «المجموعة الدولية» لا تمتلك السيولة الكافية للاكتتاب في هذا الزيادات فمن الطبيعي الاستعانة بصديق من المستثمرين الاستراتيجيين، ولا يمنع ان يكون الاكتتاب في الزيادة عن طريق اصول عينية، وبالطبع ما من صديق أفضل من «المدينة» وشركاتها للقيام بالمهمة!
يقول مساهم آخر انه تبين من خلال الجمعية العمومية الملغاة لشركة «جراند» ان النية كانت تتجه لتغيير مجلس ادارة الشركة، وتخفيض رأسمالها بنحو 70 في المئة، والهدف المعلن هو اطفاء الخسائر لكن المجلس الجديد للمجموعة يعتقد ان الهدف غير المعلن أهم وهو اضعاف مراكز ملكيات مساهمي «جراند» لاسيما ان الخطوة اللاحقة ستكون بزيادة رأسمال الشركة مرة ثانية بنحو 15 مليون دينار.
وفي فترة لاحقة تطرح الحصة على مساهم استرتيجي، لا شيء يمنع أن يكون «المدينة» عبر حصص عينية عبارة عن ارض لها في المملكة العربية السعودية بقيمة 20 مليون دينار، على ان تحسب الفرق بين حصة الاكتتاب وقيمة الارض مديونية على «جراند» لصالح المجموعة.
وفي مرحلة لاحقة يتم الاعلان عن زيادة رأسمال «بتروجلف» بواقع 10 ملايين دينار، وبعد تبيان انه لا يوجد بين الشركات الزميلة او المالكة من يرغب في الاكتتاب تتم الاستعانة بشريك استرتيجي بحصة عينية، لكن هذه المرة المساهمة ستكون عبارة عن حفار بري، ما يؤدي محاسبيا الى تملك «المدينة» نحو 40 في المئة من «بتروجلف» مقابل 15 في المئة لبقية شركات «المجموعة الدولية».
هناك مفارقة تظهرها متابعة جدول ملكيات «المجموعة «الدولية»، فشركة طاقات تمتلك 6 في المئة من اسهم «بتروجلف» كانت قد ابتاعتها من المجموعة الدولية قبل 6 سنوات، الا انه لم يتم تسديد قيمة هذه الصفقة الى المجموعة حتى الآن، رغم ان غسان السلطان عضو مجلس ادارة المجموعة الدولية والرئيس التنفيذي لـ «طاقات»، علما بان «بتروجلف» وزعت في العام 2007 ارباحا عبارة عن اسهم منحة ونقدا، فيما وزعت عن 2011 و2012 اسهم منحة.
قد يكون ما سبق مجرد اتهامات لا أساس لها، أو وجهة نظر أحد طرفي سباق السيطرة على المجموعة. لكن الأكيد أن الأشهر المقبلة ستشهد فصولاً أخرى للمواجهة.

«جراند» ... معركة لها ما بعدها
وصلت المواجهة الآن الى المحطة التالية في شركة المشروعات الكبرى (جراند)، التي كان من المفترض ان تعقد جمعية عمومية لها بعد عمومية «المجموعة الدولية» بأسبوع، لكنها تأجلت بعد أن بدا أن الفريقين لم يُظهروا رغبة في انعقادها لأن أياً منهم لم يجهز أوراقه بعد.
استغل مجلس ادارة «المجموعة الدولية» التأجيل ليتحرك باتجاه وزارة التجارة والصناعة مدعيا أن مجلس ادارة «جراند» الحالي غير شرعي، باعتبار أن رئيس مجلس الادارة الدكتور بشير الرشيدي تم استبداله دون علمه باخرين محسوبين على مجموعة «المدينة»، رغم انتهاء فترة صلاحية مجلس ادارة الشركة وعدم اجراء اي انتخاب جديد.
الأغرب من ذلك أن مجلس الادارة الذي يدير «جراند» غير ذلك المسجل لدى وزارة التجارة. وبعد مراجعتها في الأمر، بحثت «التجارة» في سجلاتها ولم تجد أي تغيرات في مجلس «جراند» الذي انتخب قبل 3 سنوات، فأصدرت شهادة بمجلس الادارة المسجل لديها برئاسة الرشيدي.
في هذا الوقت، لا تضيع «المدينة» وقتها، فهي تتصل بأطراف من التحالف الجديد المسيطر على «المجموعة الدولية»، وتعرض عليهم التعاون، مع محاولة ايصال فكرة لهم بين السطور بأن خيوط اللعبة ما زالت بأيديها.
نتيجة المواجهة الثانية قد تكون لها نتائج أكبر على الشركات الأخرى في المجموعة، ولذلك تبدو المنافسة عليها شديدة.
 

AHMAD ALI

عضو نشط
التسجيل
6 مايو 2008
المشاركات
1,757
الإقامة
Kuwait
يعني نعتبر مجموعة المدينة اهما الشطار؟ :p

ولا راح ترد عكسية عليهم؟ :(
 

boksha

عضو نشط
التسجيل
9 نوفمبر 2006
المشاركات
629
الظاهر هذه هي القنبلة الموعودة :)

ولكن انفجرت بوجه حاملها :)
 

بوورصجي

موقوف
التسجيل
2 يناير 2013
المشاركات
819
الإقامة
قلب امي
مثقلة بديون تبلغ 70 مليون دينار... فهل تملك الإدارة الجديدة القدرة على إعادة هيكلتها؟

ماذا تبقى في «المجموعة الدولية» للمنافسة عليه؟

| كتب محمد الجاموس |

كانت «المجموعة الدولية للاستثمار» وشركاتها في يومٍ من الأيام تلعب بالمليارات كما يلعب الأطفال بأوراق «الكيدرزوز» في «كيدزانيا». تؤسس بنكاً بملياري دولار في السودان، وتطلق مشروعاً بخمسة مليارات دولار، حتى وصل بها الأمر إلى أن تزعم أنها ثالث أكبر شركات الاستثمار في الكويت في العام 2006!
في اليوم التالي ترتفع الأسهم و«يبلع» السوق اكتتاباً هنا وزيادة رأسمال هناك. انتهت اللعبة القديمة وتم شطب الشركة «العملاقة» من البورصة ولم تبقَ من «الحدوتة» إلا ديون كثيرة وأصول قليلة. فعلامَ كل هذه الحرب للسيطرة عليها؟
كانت المجموعة لا توفّر فرصة لتقديم نفسها كشركة جديّة، على أساس أنها تملك حصصاً في شركات محلية، هي شركة أصول للاستثمار، شركة المستثمرون القابضة، شركة المشروعات الكبرى العقارية (جراند)، شركة المجموعة الخليجية للمال، شركة التكافل الدولية البحرية، وشركة آجال القابضة. وعلى عادة الشركات باللعب بالأرقام الكبيرة قبل الأزمة، أعلنت الشركة عن أرباح كبيرة في 2006 و2007 ودخل السهم في لعبة المضاربة إلى أن وصل إلى 600 فلس، وكان حينها مثار دهشة ممزوجة بحالة من التشكيك لدى كثيرين في السوق. لكن لم يمر وقت طويل حتى بدأ سهم المجموعة ينزف بعد أن بلع الصغار الطعم، ليصل الى 300 فلس. وتفاقم التراجع أكثر، ما اثار فزع المستثمرين والمضاربين في السوق الذي باتوا يرون اموالهم تذوب في اتون التداولات في السوق، ووصل الأمر باحد المستثمرين الدائنين الى تقديم صحيفة دعوى إفلاس ضد الشركة بعد عجزها عن دفع مستحقات له عليها والبالغة 1.7 مليون دينار.
وزاد من التعقيدات التي تواجه المجموعة رحيل رئيس مجلس ادارتها والعضو المنتدب الراحل سامي البدر في صيف العام 2008، وجاءت الازمة المالية العالمية لتزيد «الطين بلة» وبدأ مسلسل سقوط الشركات.
صارت المجموعة الآن تداري وجهها عن الدائنين وهم كثر محليا وخارجيا بعد أن باتت الشركة منكشفة بدين ربما يتجاوز 70 مليون دينار، الى جانب تزايد حجم التعقيدات المحيطة بها، خصوصاً منذ إيقافها عن التداول في الاول من شهر ابريل من العام 2010 بسبب عدم تقديم ميزانية العام 2009، علما بأنه سبق لوزارة التجارة والصناعة ان شطبت نحو 10 شركات تحت مظلة المجموعة لعدم تقديمها ميزانيات.
وبقي سهم المجموعة موقوفاً عن التداول حتى صدور قرار من مجلس مفوضي هيئة الأسواق بتاريخ 12 فبراير 2012 بإلغاء إدراج المجموعة في السوق، علماً بأنها قدمت ميزانية العام 2009 ولكنها تأخرت في تقديم البيانات المالية المرحلية للربع الاول من العام 2010، فيما تراجعت حقوق مساهمي المجموعة لتصل الى الصفر ما لم تتحول الى السالب وفقاً لما هو متوافر من بيانات وأرقام.
أخيراً، نجح تحالف من بعض صغار المساهمين بالفوز بمجلس الإدارة الذي تشكل اخيرا في الجمعية العمومية العادية الأخيرة للمجموعة، والتي عقدت في وقت سابق الشهر الماضي.
وشهدت الجمعية العمومية حينها منافسة على مجلس الإدارة الى أن انضمت ملكيات تعود لجهة مرتبطة بـ»بيتك» إلى تحالف الصغار بملكية تبلغ 6.6 في المئة. ويتحدث البعض عن أن التحالف امتلك 11 مليون سهم تم شراؤها بسعر 11 فلساً للسهم من خلال مزاد علني في البورصة اقيم في ظل حكم قضائي بتسييل محافظ مملوكة للمجموعة الخليجية للمال لصالح شركة أصول للتمويل والاستثمار، بخلاف ملكيات ضئيلة تعود الى رئيس واحدة من الشركات العقارية المدرجة، فيما ظلت مؤسسات عريقة بعضها إقليمي وتملك حصصا رئيسية خارج الصراع مفضلة «الحياد»، لكنها على دراية بالصراع القائم ما بين الإدارة القديمة ممثلة في غسان السلطان وبين الاطراف الجديدة. وقال احد المساهمين ان الانتخابات انتهت دون ان يكون لمرجحي كفة التحالف الجديد أي مقعد في مجلس الإدارة، وبالذات «بيتك» الذي لم يطلب أي مقعد في مجلس الإدارة.
واستغرب المساهم من دعوة وزارة التجارة والصناعة لعقد الجمعية العمومية في ذلك الوقت دون أخذ موافقة هيئة أسواق المال او التنسيق معها، على اعتبار ان ملف المجموعة سبق ان طُرح على الهيئة من خلال شكاوى مختلفة.
السؤال المطروح حاليا ماذا تبقى في المجموعة الدولية كي تتحول الى فرصة يتنافس عليها اطراف بعينها؟ والسؤال يتعلق بصغار المساهمين الذين يسيطرون على مجلس الإدارة حالياً، بقدر ما يتعلق بشركة «المدينة» التي لحظ كثيرون وجودها في الجمعية العمومية في المقلب المقابل للمجلس الحالي.
لدى مجلس الإدارة الحالي اتهامات كثيرة لـ»المدينة» بسعيها للسيطرة عبر الاستحواذ على مجالس إدارات الشركات التابعة التي تملك في «المجموعة الدولية» من دون أن تكون لها «المدينة» أي ملكية فعلية.
لكن هناك اتهامات كثيرة مقابلة. فهناك من يقول إن ما يطلق عليه تحالف صغار المساهمين الذي فاز بانتخابات إدارة مجلس المجموعة لم يكن من الملاك أو من مؤسسيها ولم يكن لهم حضورا مؤثرا في ظل قيادة رئيس المجموعة سامي البدر (قبل وفاته) آنذاك، فهل لديهم القدرة على إعادة هيكلة مجموعات مثقلة بتلك المشاكل؟
ويتهم الطرف الذي بات خارج مجلس الإدارة الطرف الآخر بأنه السبب في كل ما تعانيه المجموعة حالياً. ويضرب على ذلك مثالاً بأن قياديا سابقا في «بتروغلف» يعد قطباً في التحالف الفائز بانتخابات مجلس إدارة، كان على رأس عمله في المجموعة عبر إحدى الشركات التابعة «بتروجلف» في مرحلة سابقة، فيما كان الرئيس الحالي لشركة «جراند» يترأس حينذاك الشركة ذاتها فلم يقدم الميزانيات المطلوبة للجهات الرقابية حتى 2013.
وسعى الرئيس الحالي لـ «جراند» الى التعاقد مع مستشارين تفرغوا لتجميع أسهم المجموعة من خلال سوق الجت، بعد ان اتضح صعوبة الهيكلة في ظل ارتفاع حجم ديونها وزيادة حجم المخالفات المرصودة عليها من قبل الجهات الرقابية.
وبحسب رواية احد المساهمين لـ«الراي» الذي واكب كل هذه المتغيرات. خسرت «جراند» نحو 25 مليون دينار من خلال الدخول في استثمارات لم تستكملها، كل هذا في ظل القائمين على الإدارة آنذاك بالتعاون مع مكاتب قانونية. وباتت جراند مثقلة بديون تصل الى 30 مليون دينار فيما بلغت حقوق مساهميها 5 ملايين، وهو ما جاء على عكس محاولات التجميل التي سعت اليها الإدارة السابقة.
وألمح المساهم الى ان الأيام المقبلة قد تشهد تطورات مهمة في دائر المجموعة الدولية لتوضيح ما يشاع حول اهتمام المدينة او التحالف الجديد أو غيرها من المجموعات الاخرى للاستحواذ عليها وسط توقعات بحدوث مفاجآت غير متوقعة!
 
أعلى