جزئي للمحافظ استعداداً للبلاد وسدافكو و(التصنيع) تنجح في منع التسريب
بعد احتواء السوق ..نتائج سابك تذبذب تغذية المضاربة الأسبوع القادم
المصدر : تحليل: غسان بادكوك (*)
بعد أن تمكَّنت سوق الأسهم السعودية من احتواء تأثير التفاؤل المُفرط بشأن حجم أرباح سابك الفصلية وتجاوزت مخاوف هبوط درامي يعيد للأذهان انهيار مايو 2004, أصبح التنبؤ بالاتجاه المستقبلي للسوق هو أبرزاهتمامات المتداولين, ويبدو أن التذبذب الأقل عنفاً على المؤشر خلال الأسبوع القادم هو الاحتمال الأقرب بعد التقلبات الحادة التي ميَّزت أداء السوق خلال الأسبوع الأخير و أفقدت المؤشر يوم أمس الخميس 327 نقطة بانخفاض نسبته 2,8 % مقارنة باغلاق الأسبوع الأسبق.
واذا أستثنينا حدوث تراجع مفاجئ على أسعار البترول خلال الشهرين القادمين من شأنه التأثير السلبي على أسعارالأسهم , فان باقي المؤشرات والعوامل الاقتصادية والهيكلية تظل ايجابية وتُشير الى تحرُّك المؤشر ضمن نطاق تذبذب يومي مقبول يتراوح بين 150 الى 250 نقطة, على الأقل حتى نهاية النصف الثاني من العام الذي يشهد عادة بداية تراجع الطلب على الطاقة مع دخول فصل الصيف الذي تتراجع خلاله أسعار العقود المستقبلية للخام قبل أن تستأنف السوق صعودها القوي خلال الربع الثالث تزامناً مع بداية تنامي استهلاك البترول في الدول الصناعية وبدء التجميع على أسهم العوائد.
وعلى ضوء اعلان الشركات الكبرى المؤثِّرة على أداء السوق نتائجها المالية عن العام الماضي والربع الأول من العام الحالي واستبعاد صدور قرارات حكومية ذات صلة مُباشرة بسوق الأسهم في القريب المنظور, تبقى المُضاربات العشوائية المُستندة على التسريب والشائعات هي المُحرِّك الأبرز لحركة أسعارالأسهم .
الفرضية السابقة تتوقف على غياب مُؤثرات قوية على رسملة أوملكية أو مبيعات الشركات القيادية الثلاث وهي العوامل التي يُمكن أن تدفع بالمؤشر بقوة نحو الارتفاع أو الهبوط وستكون المكاسب من نصيب مَن يُجيد اقتناص فرص التصحيح وتوقيت الدخول والتصريف بصرف النظر عن مبادئ الشفافية والعدالة والافصاح التي سيتطلب تطبيقها بكفاءة وقتاً طويلاً.
وبمناسبة الحديث عن المبادئ السابقة تجدرالاشادة بشركة ''التصنيع'' التي ضربت مثالاً يُحتذى به في تطبيق العدالة والافصاح بعد أن نجحت في منع تسريب خبري المنحة وزيادة رأس مال ''التصنيع للبتروكيماويات'' قبل أن تُعلنه الشركة رسمياً من خلال موقع تداول الأمر الذي أجهض المضاربة المُبكرة على السهم وأتاح فرصة متكافئة للمتداولين لشرائه في نفس الوقت ما أدى الى ارتفاع سعره نتيجة لمعلومة جوهرية وصلت للجميع في توقيت متزامن وذلك بخلاف التسريب الداخلي الذي تستفيد منه عادةً أقلية يُتاح لها الاطلاع على الخبر قبل اعلانه .
تبقى الاشارة الى التأثير المرتقب للحدثين الذين تنتظرهما السوق الأسبوع القادم وهما بدء التداول على أسهم بنك البلاد, وطرح أسهم سدافكو للاكتتاب حيث من المتوقع أن يؤدي ذلك الى تسييل جزء من المحافظ لتوفيرالسيولة اللازمة .
(*) كاتب اقتصادي
المهم فى الموضوع. اخر سطرين