هل جربت الخروج مع امرأه غير زوجتك؟

somar

عضو نشط
التسجيل
2 مايو 2003
المشاركات
491
الإقامة
kuwait
بعد 21 سنة من زواجي ...وبعد أن غص المنزل بالأبناء, وتتابعت السنون إثر السنون..وكادت جذوة الحب أن تطفئها روتينيّة الحياة ورتابة المعيشة..


كان لي مع الحُب موعدُ جديد..ولقاءُ فريد..نسيت فيه الزوجة والبنين وطار بي إليها الحنين!

هتف في سمائي منادي الحب, وجذبتني جواذبه على غير العادة.. وإن كان شيئاُ غريباً عند بعضكم أن أخرج مع امرأةٍ جميلة غير امرأتي!!


فليس بالغريب أن أحنُ للتي حملتني كرها وسهرت على رعايتي صغيراً.

إنها أُمي التي ترملت منذ 19 سنة..
ليس بالغريب ان أعود لتلك التي لم يبق لها من شبابها حتى سواد شعرها, الذي استحال بياضاً يحكي هوان الدنيا وسرعة زوالها..

أميّ..


ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال وبعض المسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً

وفي يوم..

اتصلت عليها ودعوتها إلى العشاء!

سألتني ( حيث لم تعتد على مكالماتٍ متأخره من هذا النوع ) :

"هل أنت بخير يابني؟ "

قلت لها:
"نعم بخير.. ولكني أريد أن أقضي وقتاً معك يا أمي ".

قالت: "نحن فقط !!!" فكرت هي قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً".

في يوم الخميس وبعد العمل ، مررت عليها وأخذتها.

كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبي قبل وفاته, فلم تعد للدنيا في فمها طعماً ولم يعد لها في وجهها نضارة, منذ أن كسفت شمس حبيبها أبي رحمه الله منذ 19 عام.

ابتسمت أمي كملاكٍ.. وقالت: " قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني، والجميع
فرح، وينتظرون ما سأقصه عليهم بعد عودتي"

ذهبنا إلى مطعم غير عادي..جميل وهادي..

بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا
تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة. وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي
بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:

"كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير".

أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه "

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي، قصص الحياة التي ما زالت تسير بنا إلى النهاية نهايتها المحتومة المعلومة, تذكرنا مراتع الصبا وشمس الطفولة, ذكرتني باحتضانها لي وتقبيلها إياي مع إشراقة كل صباح قبل ذهابي للمدرسة, تذكرنا ضحكنا ودموعنا, وفرحنا وحزننا..تذكرنا أبي الراحل رحمه الله رحمةً واسعة.. سرقنا الوقت! فما أحسسنا إلا بعد أن انتصف الليل .
خرجنا من المطعم..وعندما وصلنا إلى باب بيتها قالت: "أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى، ولكن على حسابي".

فقبلت يدها وودعتها

وهمس في أُذني هامس: " لعلك لا تلقاها بعد يومك هذا!! "


وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم
الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخط يدها: "دفعت الفاتورة
مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة، المهم دفعت العشاء لشخصين لك
ولزوجتك. لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي أحبك يا ولدي "

قرأتها وكأنها قد كُتبت بالدموع..وكأن قلبي قبرها وكأنها في طيّه سرٌ من الأسرارِ.


لقد رحلت أمي عن الدنيا بعد ليلتنا تلك بليال معدودة, بعد أن جلسنا آخر جلسة وابتسمت آخر ابتسامة وقبلتها آخر قُبلة, لقد صدق ذلك المنادي : فلعلي لا ألقاك يا أمّي بعد تلك الليلة!!..وكان.

أصابتها نوبة قلبية فواريناها الثرى.. رحمها الله رحمةً واسعة.



وداعاً ياضياء العمر..وداعاً ياريحانة الدنيا... اللهم اغفر لي تقصيري في حقها, واجمعني بها في جنتك يا رحيم..واغفر لنا تقصيرنا في حق آباءنا وأمهاتنا.


الأم..

والأب..

ماذا تنتظر..أخي القاري؟

. إمنحهم الوقت الذي يستحقونه والحق الذي يستحقونه .. فهو حق الله وحقهم!

والله إن لحقت أُمّك بأمي لتذرفن الدمع على أن لم توفها حقها.. ولن ترد الدموع أمك حينها.

حفظكم الله.




الموضوع منقول لعلنا نستيقظ من سباتنا
 

salem.srsr

عضو نشط
التسجيل
12 يوليو 2006
المشاركات
1,826
الإقامة
KUWEIT
جزاك اللة خير وعسى اللة يرحم والديك و والدينا ويرحمنا جميعا والمسلمين
 

sakura

عضو نشط
التسجيل
1 نوفمبر 2006
المشاركات
65
من اروع المواضيع الي اقراها جزاك الله خير اخوي قصة رائعه رائعه جنها من الادب الفرنسي:p اقول من وين نقلتها؟؟
 

bo fawaz

عضو نشط
التسجيل
25 يونيو 2006
المشاركات
4,890
بعد 21 سنة من زواجي ...وبعد أن غص المنزل بالأبناء, وتتابعت السنون إثر السنون..وكادت جذوة الحب أن تطفئها روتينيّة الحياة ورتابة المعيشة..


كان لي مع الحُب موعدُ جديد..ولقاءُ فريد..نسيت فيه الزوجة والبنين وطار بي إليها الحنين!

هتف في سمائي منادي الحب, وجذبتني جواذبه على غير العادة.. وإن كان شيئاُ غريباً عند بعضكم أن أخرج مع امرأةٍ جميلة غير امرأتي!!


فليس بالغريب أن أحنُ للتي حملتني كرها وسهرت على رعايتي صغيراً.

إنها أُمي التي ترملت منذ 19 سنة..
ليس بالغريب ان أعود لتلك التي لم يبق لها من شبابها حتى سواد شعرها, الذي استحال بياضاً يحكي هوان الدنيا وسرعة زوالها..

أميّ..


ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال وبعض المسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً

وفي يوم..

اتصلت عليها ودعوتها إلى العشاء!

سألتني ( حيث لم تعتد على مكالماتٍ متأخره من هذا النوع ) :

"هل أنت بخير يابني؟ "

قلت لها:
"نعم بخير.. ولكني أريد أن أقضي وقتاً معك يا أمي ".

قالت: "نحن فقط !!!" فكرت هي قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً".

في يوم الخميس وبعد العمل ، مررت عليها وأخذتها.

كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبي قبل وفاته, فلم تعد للدنيا في فمها طعماً ولم يعد لها في وجهها نضارة, منذ أن كسفت شمس حبيبها أبي رحمه الله منذ 19 عام.

ابتسمت أمي كملاكٍ.. وقالت: " قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني، والجميع
فرح، وينتظرون ما سأقصه عليهم بعد عودتي"

ذهبنا إلى مطعم غير عادي..جميل وهادي..

بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا
تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة. وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي
بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:

"كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير".

أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه "

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي، قصص الحياة التي ما زالت تسير بنا إلى النهاية نهايتها المحتومة المعلومة, تذكرنا مراتع الصبا وشمس الطفولة, ذكرتني باحتضانها لي وتقبيلها إياي مع إشراقة كل صباح قبل ذهابي للمدرسة, تذكرنا ضحكنا ودموعنا, وفرحنا وحزننا..تذكرنا أبي الراحل رحمه الله رحمةً واسعة.. سرقنا الوقت! فما أحسسنا إلا بعد أن انتصف الليل .
خرجنا من المطعم..وعندما وصلنا إلى باب بيتها قالت: "أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى، ولكن على حسابي".

فقبلت يدها وودعتها

وهمس في أُذني هامس: " لعلك لا تلقاها بعد يومك هذا!! "


وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم
الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخط يدها: "دفعت الفاتورة
مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة، المهم دفعت العشاء لشخصين لك
ولزوجتك. لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي أحبك يا ولدي "

قرأتها وكأنها قد كُتبت بالدموع..وكأن قلبي قبرها وكأنها في طيّه سرٌ من الأسرارِ.


لقد رحلت أمي عن الدنيا بعد ليلتنا تلك بليال معدودة, بعد أن جلسنا آخر جلسة وابتسمت آخر ابتسامة وقبلتها آخر قُبلة, لقد صدق ذلك المنادي : فلعلي لا ألقاك يا أمّي بعد تلك الليلة!!..وكان.

أصابتها نوبة قلبية فواريناها الثرى.. رحمها الله رحمةً واسعة.



وداعاً ياضياء العمر..وداعاً ياريحانة الدنيا... اللهم اغفر لي تقصيري في حقها, واجمعني بها في جنتك يا رحيم..واغفر لنا تقصيرنا في حق آباءنا وأمهاتنا.


الأم..

والأب..

ماذا تنتظر..أخي القاري؟

. إمنحهم الوقت الذي يستحقونه والحق الذي يستحقونه .. فهو حق الله وحقهم!

والله إن لحقت أُمّك بأمي لتذرفن الدمع على أن لم توفها حقها.. ولن ترد الدموع أمك حينها.

حفظكم الله.




الموضوع منقول لعلنا نستيقظ من سباتنا

جزاك الله خير
 

almoress

عضو نشط
التسجيل
9 ديسمبر 2005
المشاركات
925
الإقامة
دولة الكويت
جزاك الله خير


والله شوي وابجي


خنقتني العبره :)


الله يرحم أموات المسلمين
 

ابوعايض

عضو نشط
التسجيل
8 يناير 2006
المشاركات
1,740
الإقامة
الكويت
somar الله يرحم والدينك ويخليلك عيالك الصراحه عشة مع قصتك عالم ثاني والانسان ينقطع عمله اذا مات الا من ثلاث عمل صالح وعاء ولده له او صدقه جاريه
 

أبو وجدان

عضو نشط
التسجيل
10 أغسطس 2006
المشاركات
560
الله أكبر

والله يا أخي إغرورقت عيناي ... واخنقتني العبرة على قولتنا

جزاك الله خيرا ... ورحم الله والدتك ... وغفر لها ... ولموتانا ... وموتا المسلمين

ولعل الله حقق لها حلما من أحلامها ... وجمعك بها قبل موتها بليال معدودة ... وفرح قلبها بهذه الدعوة ... أسأل الله أن يغفر لوالدتك ويفرح قلبك كما أفرحت قلبها في آخر أيامها ...

فوالله يا أخي الفاضل ... كثيرا من الآباء ماتوا وهم بحسرة على أولادهم ... بل أن البعض لم يرى والده أو والدته من زمن بعيد ... ولولا ... العادات الموجودة عندنا ... لما حضر لدفنها واكتفى بمن حضر من إخوته وقرابته ... لا تقولون إنك تبالغ ... ترى هذي حقيقة ... والي زين وعلمه غانم مع والديه ... فليحمد ربه ... ويشكره ... فغيره كثير من البشر ... لاهم له سوى

عمله

تجارته

زوجته وأبنائه

أصحابه وعلاقاته

ومن ثم .....

أمه وأبوه وأخته وأخوه وأرحامه ....

يا أخوان من كان مقصر فليتدارك ويحرص على إرضائهم قبل فوات الآوان ... ومن كان محبا ومطيعا وخدوما وحريصا على إرضاء والديه ... فليحرص ويلزم ... ويزيد من الطاعة والبر لهم ... وليحمد الله أن وفقه لبر والديه ...

وتذكر بأن الجنة تحت أقدام الأمهات ... والوالدان من أسهل أبواب الجنة ... والله أعلم
 

الخليجي 1

عضو نشط
التسجيل
11 ديسمبر 2006
المشاركات
781
جزاك الله خير يا أخي على هذه القصة المؤثرة جدا وأدعوا الله أن يعيننا على بر والدينا ( اللهم أغفر لهم كما ربياني صغيرا )
 

SpeciaL 1

عضو مميز
التسجيل
23 يوليو 2005
المشاركات
5,672
الإقامة
أي مكان فيه واي فاي
شكراً للأخ/ somar
على نقل هذه الرواية التي أعجز عن وصف جمالها وهي تعصر القلب بعذوبتها..
ربي ارحم والدة كاتب تلك الكلمات واغفر لها وأسكنها فسيح جناتك..
ربي ارحم موتانا وموتى المسلمين واغفر لهم ذنوبهم وأسكنهم فسيح جناتك..

نعم أدعوكم بدعوة أخي somar بأن تستيقظوا من سباتكم قبل فوات الأوان..
فوالله لا أكف عن لوم نفسي بالتقصير في حق أمي مع أني كنت معها كعشيقين..
حقاً ولا أبالغ بأننا مهما فعلنا فلن نوفي والدينا حقهم..
وأدعو أيضاً من توفى أحد والديه أو كلاهما بأن لا ينساهما بالدعاء والتصدق باسمهما دوماً والتذكير بمحاسنهم كي يترحم عليهم من يتم الذكر أمامه..

ربي ارحم والدتي واغفر لها وأسكنها فسيح جناتك ووسع قبرها واجعله روضة من رياض الجنة برحمتك يا أرحم الرحمين..



أخوكم/ ويلاه
 

MTC

عضو نشط
التسجيل
8 نوفمبر 2006
المشاركات
763
الإقامة
الكويت
جزاك الله خير يالغالي

كل شي تعوض الا الوالدين والاخوان

عسي يطرح فينا البركة جميعا
 
التسجيل
11 يناير 2006
المشاركات
1,911
الإقامة
الــكــويـــت

ebjad

عضو محترف
التسجيل
29 أغسطس 2005
المشاركات
1,545
الإقامة
الكويت
شكرا لك أخي الكريم على هذه القصة الهادفة التي تحث فيها الشباب على مواصلة الاهتمام بوالديهم جعل الله لك منها الكثير من الخير والثواب
 

asir

عضو نشط
التسجيل
26 نوفمبر 2006
المشاركات
21
ما اجمل الام وهي تمسك يد ابنها في نزهة على الشاطئ الجنة تحت اقدام الامهات
موضوع جميل وقيمة مضافة
 

abotalal

عضو نشط
التسجيل
25 أكتوبر 2005
المشاركات
511
الإقامة
kuwait
والله يا اخويخليت العين تدمع
زين اشرايكم جميعا يوم الجمعه الجاي كلنا وكل واحد يكون كاشخ ويروح لست الحبايب ويعزمها بره
ترى المعاشات توها نازله بدون بخل ودعوه للجميع لإرجاع ولو جزء بسيط للغالية ست الحبايب
 
أعلى