الأمريكيون ينفقون بسخاء على شراء السيارات والسلع مع عدم تغير معدلات دخولهم

Short Selling

Swing Trader
التسجيل
4 مايو 2002
المشاركات
275
الإقامة
Kuwait
على الرغم من استمرار قلقهم على الاقتصاد راح المستهلكون الأمريكيون ينفقون بسخاء في يوليو على السيارات وسلع أخرى بأسرع معدل منذ تسعة أشهر مع ان معدلات دخولهم لم تتغير. وفي الوقت نفسه فان مقياسا مهما للصناعات التحويلية في منطقة الغرب الأوسط الأمريكية من الاتحاد الوطني لمديري المشتريات في شيكاغو سجل زيادة اكبر من المتوقع في أغسطس مرتفعا الى 54.9 نقطة ليعوض عن جانب من الهبوط الحاد في يوليو. وسجل المؤشر نموا للشهر السابع على التوالي وهو ما بدد بعض المخاوف من تراجع حاد في القطاع.
واجمالا فان البيانات التي نشرت يوم الجمعة تشير الى ان الاقتصاد يناضل لاكتساب كامل قوته لكنه من المحتمل ان يهوي في وهدة الكساد كما كان يخشى بعض الخبراء الاقتصاديين منذ شهر فقط.

وقال جيم جلاسمان كبير الاقتصاديين الأمريكيين في مؤسسة جيه بي مورجان انه إذا سجل مؤشر للصناعات التحويلية على صعيد الدولة كلها تحسنا أيضا عند إذاعته هذا الأسبوع «فإن كل المخاوف من كساد يأتي بعد انتعاش قصير الأجل يجب تنحيتها جانبا».

ومن المقرر نشر تقرير معهد إدارة المعروض لشهر أغسطس عن الصناعات التحويلية يوم الثلاثاء وهو يعتبر حيويا لمستقبل الاقتصاد بعد ان سجل هبوطا مفاجئا في يوليو.

وأظـهرت بيانات أخرى الأسبوع الماضي ان مبيعات المنازل الجديدة سجلت مستويات قياسية كبيرة وان طلبيات شراء السلع المعمرة قفزت قفزة عالية لكن طلبات إعانات البطالة في ازدياد.

وقال جلاسمان «أنباء الأسبوع تنبىء بأن الطلب النهائي يسير سيرا حسنا هذا الصيف. والشيء الوحيد الذي يغيب عن الصورة هو نمو الوظائف».

وقالت وزارة التجارة الأمريكية ان الانفاق الفردي قفز 1.0% في يوليو على الرغم من هبوط المعنويات بسبب الخسائر الكبيرة لأسواق الأوراق المالية وفضائح الشركات. وكانت هذه أكبر زيادة منذ اكتوبر إذ خالفت التنبوءات وجاء مقدارها معادلا لمثلي زيادة الشهر السابق البالغة 0.5%. ودفع إلى هذه الزيادة ارتفاع نسبته 3.7% في الانفاق على السلع المعمرة ومعظمها بفضل قفزة في مبيعات السيارات جاءت نتيجة تمويل بفائدة صفرية وحوافز أخرى.

وتعني الزيادة الكبيرة في انفاق يوليو ان نمو الاستهلاك في الربع الثالث قد يصل إلى 4% أو 5% متجاوزا كثيرا نسبته الهزيلة في الربع الثاني 1.9%. وإذا تحقق هذا فانه قد يكفل انتعاش النمو الاقتصادي الكلي بنسبة تبلغ نحو 3% صعودا من 1.1% في الربع السابق.

وجاءت زيادة الانفاق على الرغم من انخفاض معنويات المستهلكين للشهر الثالث على التوالي. وهبط مؤشر جامعة ميشيغان لشهر أغسطس الى 87.6 نقطة من 88.1 نقطة الشهر السابق.

وتراجع مؤشر الأحوال الراهنة في أغسطس في قراءته النهائية الى 98.5 نقطة من 99.3 نقطة في يوليو ومقارنة مع قراءة مبدئية للمؤشر في منتصف الشهر بلغت 100.2 نقطة فيما تراجع مؤشر التوقعات الذي يقيس مواقف وتوقعات المستهلكين خلال 12 شهرا مقبلة الى 80.6 نقطة في أغسطس من 81 نقطة في يوليو إلا انه مازال متجاوزا القراءة المبدئية البالغة 80 نقطة.

وقال ستيفن وود كبير الاقتصاديين في مؤسسة فاينانشال أوكسجين بولاية كاليفورنيا «أحد الأمور التي شهدناها في الاثني عشر شهرا الماضية هو ان المستهلكين مازالوا قلقين على الاقتصاد لكنهم مع ذلك استمروا في الانفاق على ما يبدو».

وشجعت مرونة الاستهلاك مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي على اتخاذ موقف متفائل تفاؤلا حذرا بشأن الاقتصاد قائلين ان أسعار الفائدة التي تبلغ الآن أدنى مستويات لها في 41 عاما كافية لابقاء انتعاش الاقتصاد في مساره.
 
أعلى