مليار دولار يوميا! : حجم الإنفاق الأمريكي يفوق الدخل من الاستثمارات الأجنبية

Short Selling

Swing Trader
التسجيل
4 مايو 2002
المشاركات
275
الإقامة
Kuwait
أكدت مجلة بيزنس ويك الأمريكية أن حجم الإنفاق الأمريكي يفوق الدخل من الاستثمارات الأجنبية بحوالي مليار دولار يوميا مما سيضع الدولار تحت الضغط حتما.

وقال بيل ولمان كبير الاقتصاديين فى المجلة الامريكية أنه في حالة شن أمريكا الحرب على العراق دون أن تتعهد دول أخرى بالمساهمة السخية في دفع فاتورة الحرب، فإن ذلك يعني أن الحكومة الأمريكية ستنفق مبالغ طائلة خارج البلاد للانتصار في الحرب.

وحذر ولمان المستثمرين من الانسياق وراء آراء معظم المحللين في سوق المال الأمريكية (وول ستريت) والإقبال على شراء الأسهم، مؤكدا أنهم سيخسرون أكثر مما خسروا بالفعل في ظل استمرار تعثر البورصة الأمريكية منذ ربيع عام 2000. وقال ولمان أن ضعف الدولار من شأنه أن يخدم الصادرات الأمريكية للخارج إلا أنه يضر بالبورصة، التي قد تشهد مزيدا من الضعف مقارنة بنظيرتها الأوروبية.

كما أكد بيل ولمان على أن المناخ الاستثماري في أمريكا يتوقع له أن يستمر في التباطؤ على أحسن تقدير، إن لم يستمر في الانخفاض على مدى الأعوام القليلة المقبلة، مضيفا أن الطريق أمام الانتعاش الاقتصادي في أمريكا مازال طويلا بغض النظر عما سوف يحدث في العراق.

ويؤكد ولمان على أن الحل الوحيد هو زيادة معدلات الاستثمارات من قبل الشركات، وليس الاعتماد على استمرار قوة الإنفاق الاستهلاكي، إلا أن احتمالات زيادة الإنفاق الاستثماري باتت ضعيفة نظرا لفائض الإنتاج ليس فقط في أمريكا ولكن في العالم أجمع مع استمرار تعثر قطاع الاتصالات والتقنية، مما يعني استمرار تباطىء معدلات النمو العالمي ليس فقط لنهاية العام الجاري، ولكن خلال الأعوام القليلة المقبلة.

ولا يرجح ولمان أن تشهد أسعار النفط أية انخفاضات حادة خلال الفترة المقبلة، بينما يرى أن أسعار الذهب وأسهم شركات التنجيم عن الذهب وصلت لأعلى معدلاتها حاليا، إلا أنه مع تصاعد وتيرة العنف في الشرق الأوسط قد يشهد سوق الذهب ارتفاعا حادا ومفاجئا.

ويرى ولمان أن أكثر القطاعات المشجعة للاستثمار حاليا هو قطاع محطات الراديو بالقمر الصناعي، التي تتيح للمستمع الحصول على أية محطة يريدها في العالم والاستماع أيضا إلى برامج التلفاز في سيارته. أما بالنسبة لقطاع التقنية والاتصالات فيرى أن الوضع فيه أكثر طمأنينة من القطاعات الأخرى، إذ اجتاز القطاع أصعب مراحل تعثره، إلا أن ذلك لا يعني أن الوضع مشجع للاستثمار في الأسهم في الوقت الراهن.

ويرى المراقبون أن الوضع بالنسبة للاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل لا يبدو مطمئنا خاصة مع استمرار تضخم عجز الموازنة. فعندما تولى الرئيس الأمريكي جورج بوش الرئاسة كان الكونجرس يتوقع أن تشهد أمريكا فائضا يقدر بـ5.6 تريليون دولار على مدار العقد المقبل، إلا أن هذه التوقعات خُفضت إلى 1 تريليون دولار فقط بحلول عام 2012، مع افتراض أن قرار بوش بتخفيض الضرائب سينتهي سريانه عام 2010، الأمر الذي لا يتوقعه معظم المحللين .
 
أعلى