الامام على والشافعى رحمة الله عليهم

jamal

عضو نشط
التسجيل
1 مارس 2004
المشاركات
634
الإقامة
Kuwait
إليكم بعض الاشعار من الامام على رضي الله عنه والامام الشافعى رحمة الله عليهم. وكانوا من أفصح العرب ، فأخذ عنهم فصاحة اللغة وقوتها

علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن.


أمير المؤمين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي وصهره.

ولد بمكة وربي في حجر النبي ولم يفارقه وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد وقد ولي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة (35هـ).


اليكم بعض اشعار الامام على بن أبى طالب رضي الله عنه

دعْ ذكرهنَّ فما لهن وفاءُ ريح الصبا وعهودهنَّ سواءُ

يَكْسِرْنَ قَلْبَكَ ثُمَّ لاَ يَجْبُرْنَهُ و قلوبهنَّ من الوفاء خلاءُ

________

تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ

و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ

وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ و لكن لا يدومُ له وفاءُ

أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ

يديمونَ المودة ما رأوني و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ

و ان غنيت عن أحد قلاني وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ

سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ

وَكُلُّ مَوَدَّة ٍ للِه تَصْفُو وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ

و كل جراحة فلها دواءٌ وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ

ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ

اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ

إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ

___________
إذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْرا فليس يحله إلا القضاءِ

فَمَا لَكَ قَدْ أَقَمْتَ بِدَارِ ذُلٍّ وأرض لله واسعة فضاءِ

تَبَلَّغْ باليَسِيْرِ فَكُلُّ شَيْىء ٍ من الدنيا يكون له انتهاء

______________
أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَة ُ الحَطَبْ

خذلت نبياً خير من وطئ الحصى فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَة َ بِالْعَطَبْ

و لحقت أبا جهل فأصبحت تابعاً لَهُ وَكَذَاكَ الرَّأْسُ يَتْبَعُهُ الذَّنَبْ

فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَارا يُهيلُهُ عَلَيْكَ حَجِيجُ الْبَيْتِ فِي مَوْسِمِ العَرَبْ

و لو كان من بعض الأعادي محمد لَحَامَيْتَ عَنْهُ بِالرِّمَاحِ وَبِالقُضُبْ

و لم يسلموه أويضرعْ حولهُ رجال بلاءٍ بالحروب ذوو حسب


____________
فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوُبوا لَكِنَّ تَرْكَ الذُنُوبِ أَوْجَبْ

و الدهرُ في صرفهِ عجيبٌ وَغَفْلَة ُ النَّاسِ فِيْهِ أَعْجَبْ

وَالصَّبْرُ في النَّائِبَاتِ صَعْبٌ لَكِنَّ فَوْتَ الثَّوَابِ أَصْعَبْ

و كل ما يرتجى قريب و الموت من كل ذاك أقرب


ما غاض دمعي عند نازلة إلا جعلتك للبكا سببا

وإِذَا ذَكَرْتُكَ مَيِّتا سَفَحَتْ عَيْنِي الدُّمُوعَ فَفَاضَ وَانْسَكَبَا

إني أجل ثريَ حللت يهِ عَنْ أَنْ أُرى لِسِوَاهُ مُكْتَئِبا

بالسيف في نهنهة الكتائب عَضْبُ كَلَوْنِ المِلْحِ في أَقْرابِ


يتبع .. الامام الشافعى
 

jamal

عضو نشط
التسجيل
1 مارس 2004
المشاركات
634
الإقامة
Kuwait
الامام الشافعى هو : محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي

ولد في غزة بفلسطين وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين، وزار بغداد مرتين وقصد مصر سنة 199 فتوفي بها وقبره معروف في القاهرة.

قال المبرد: كان الشافعي أشعر الناس وآدبهم وأعرفهم بالفقه والقراآت، وقال الإمام ابن حنبل: ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في رقبته منّة.

كان من أحذق قريش بالرمي، يصيب من العشرة عشرة، برع في ذلك أولاً كما برع في الشعر واللغة وأيام العرب ثم أقبل على الفقه والحديث وأفتى وهو ابن عشرين سنة.

اليكم بعض الاشعار للإمام الشافعى رحمة الله عليه

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ

وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة الليالي فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ

وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ

وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ

تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ

ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ

وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ

وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ

وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ

وأرضُ الله واسعة ً ولكن إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ فما يغني عن الموت الدواءُ

______________

أَكْثَرَ النَّاسُ في النِّسَاءِ وَقالُوا إنَّ حُبَّ النِّسَاءِ جَهْدُ الْبَلاءِ

ليسَ حبُ النساءِ جهداً ولكنَ قُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جُهْدُ الْبَلاءِ



________________

ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ

سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ

إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ

والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب

والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة ً لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ

والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ والعودُ في أرضه نوعً من الحطب

فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِ

__________________

إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكُّلفاً فدعهُ ولا تكثر عليه التَّأسفا

فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا

فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قَلْبُهُ وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا

ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا

وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ وَيُظْهِرُ سِرًّا بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا

سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا صديقاً صدوقأُ صادق الود منصفا

________________

صنِ النفسَ واحملها على مايزينها تَعِشْ سَالِماً والقولُ فيكَ جَمِيلُ

ولا تُوِلينَّ النَّاسَ إلاَّ تَجمُّلاً نبا بكَ دهرٌ أو جفاكَ خليلُ

و‘ن ضاقَ رزقُ اليوم فاصبر إلى غدٍ عَسى نَكَبَاتُ الدَّهْرِ عَنْكَ تَزولُ

ولا خيرَ في ودِّ امرئٍ متلونٍ إذَا الرِّيحُ مالَتْ، مَالَ حيْثُ تَميلُ

ومَا أكثرَ الإِخْوانَ حِينَ تَعُدّهُمْ وَلَكِنَّهُمْ في النَائِبَاتِ قلِيلُ

إن كنتَ تغدو في النُّنوبِ جليدا , وتخافُ في يومِ المعادِ وعيدا

فَلَقَدْ أَتَاكَ مِنَ الْمُهَيْمِنِ عَفْوُهُ , وأفاضَ من نعمٍ عليكَ مزيدا

لاَ تَيْأَسَنْ مِنْ لطفِ رَبِّكَ في الْحَشَا , في بطنِ أمكَ مضة ً ووريدا

لو شاءَ أن تصلى جهنم خالدا , ما كانَ أنهمَ قلبكَ التوحيدا


أمطري لؤلؤاًجبالَ سرنديــبَ , وَفِيضي آبارَ تكرورَ تِبْرَا

أَنَا إنْ عِشْتُ لَسْتُ أعْدَمُ قُوتاً , وَإذا متّ لَسْتُ أعْدَمُ قَبْرَا

همتي همَّة ُ الملوكِ ونفسي , نَفْسُ حُرٍّ تَرَى الْمَذَلَّة َ كُفْرَا

وإذا ما قبعتُ بالقوتِ عمري , فَلِمَاذَا أزورُ زَيْداً وَعَمْرَا
 

قاروه

بوعبدالعزيز
التسجيل
22 نوفمبر 2005
المشاركات
7,976
الله يعطيك العافيه .. نتمنى ان ترثي علينا بالمزيد
 

jamal

عضو نشط
التسجيل
1 مارس 2004
المشاركات
634
الإقامة
Kuwait
معاويه بن أبى سفيان

معاوية بن أبي سفيان

معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي.
مؤسس الدولة الأموية بالشام، وأحد دهاة العرب المتميزين الكبار كان فصيحاً حليماً وقوراً ولد بمكة وأسلم يوم فتحها 8ه‍ وتعلم الحساب فجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابه.
ولما ولي أبو بكر ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت.
ولما ولي عمر جعله على الأردن ثم ولاه دمشق بعد موت يزيد ولما جاء عثمان جمع له الديار الشامية كلها..

إذا أنا أعطيتُ القليلَ شكوتُمُ

إذا أنا أعطيتُ القليلَ شكوتُمُ وإنْ أنا أعطيتُ الكثيرَ فَلا شكْرُ


ومَا لمْتُ نَفْسي في قضَاءِ حقوقكمْ وقَد كانَ لي فيما اعتذرتُ به عُذْرُ


وأَمْنَحُكُمْ مالي، وتُكْفَرُ نِعْمَتِي وتَشتُمُ عِرْضي في مجالسها فِهْرُ


إذا العذرُ لم يُقبَلْ ، ولم يَنفعِ الأسَى وضَاقتْ قلوبٌ منهُمُ حَشْوُها الغِمْرُ


فكيفَ أداوِي داءكُمْ ، ودواؤُكمْ يزيدكُم غيّاً ؟ ! فقد عظُمُ الأمْرُ


سَأَحْرِمُكُمْ حَتّى يَذِلّ صِعَابُكمْ وأبلَغُ شَى ْءٍ في صلاحكُمُ الفَقْرُ


للهِ دَرُّ زِيَادٍ أيَّما رَجُلٍ

للهِ دَرُّ زِيَادٍ أيَّما رَجُلٍ لو كان يعلَمُ ما يأتي ، وما يذَرُ


تَنْسَى أباكَ وقد حَقّتْ مَقالَتُهُ إذْ تخطُبُ الناسَ ، والوالي لنا عُمرُ


فَافخرْ بوالدِكَ الأَدْنَى ووالدِنَا إنّ ابنَ حَرْبٍ لَهُ في قَوْمَهَ خَطَرُ


إنّ انتهازَكَ قَوْماً لا تُنَاسِبُهُم عدُّ الأنامِل ، عارٌ ، ليْسَ يغتفَرُ


فانزِلْ بعِيداً ، فإنّ الله باعدهُمْ عن فضلٍ به يعلُو الورى مضَرُ


فالرأْيُ مطرَفٌ ، والعقْلُ تجربَة ٌ فيها لصاحبها الإرادة والصبرُ


يتبع . يزيد بن معاويه بن أبى سفيان
 

jamal

عضو نشط
التسجيل
1 مارس 2004
المشاركات
634
الإقامة
Kuwait
يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي.
ثاني ملوك الدولة الأموية في الشام، ولد بالماطرون، ونشأ في دمشق.
ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 60 هـ .وفي زمن يزيد فتح المغرب الأقصى على يد الأمير (عقبة بن نافع) وفتح (مسلم بن زياد) بخارى
وخوارزم.
ويقال إن يزيد أول من خدم الكعبة وكساها الديباج الخسرواني.
وتوفي بجوارين من أرض حمص وكان يحب الشعر. وينسب له رقيق الشعر . وإليه ينسب (نهر يزيد) في دمشق....

خُذوا بِدَمِي ذَات الوشَـاحِ ، فإنَّنِـي رَأَيْتُ بِعيْنِـي فِـي أَنَامِلَـهَا دَمِـي

وَلِي حُزْنُ يَعْقوبٍ وَوَحْشَـةُ يُونُـسٍ وآلاَمِ أَيُّــوبٍ ، وحَـسْـرةُ آدَمِ

وَعَيْشِكَ مَا هَـذَا خِضَابـاً عَرَفْتُـهُ فَلا تَكُ بالبُهْـتانِ وَالـزُّورِ مُتْهِمِـي

بَكَيْتُ دَماً يَـوْمَ النَّـوَى فَمَسَحْتُـهُ بِكَفِّي ، وهَذَا الأَثْـرُ مِنْ ذَلكَ الـدَّمِ

ولَوْ قَبْلَ مَبْكَاهَـا بَكَيـتُ صَبَابـةً بِسُعْدى شَفَيْتُ النَّفْس قَبُـلَ التَّنَـدُّمِ

ولَكنْ بَكَتْ قَبْلي ، فَهَيَّجَ لِي البُكَا بُكَاهَا ، فَكَـانَ الفَضْـلُ للمُتَقَـدِّمِ

خَفاجِيَّةُ الأَلْحَاظِ مَهْضُومَـةُ الحَشَـا هِـلالِيَّـةُ العَيْنَيـنِ طَائِيَّـة الفَـمِ

مُنَعَّمَةُ الأَعطَافِ يَجـرِي وِشَاحُهَـا عَلَى كَشْحِ مُرْتَجِّ الـرَّوَادفِ أَهْضَـمِ

ومَمشُوطةٌ بِالمِسْكِ قَدْ فَـاحَ نَشْرُهَا بِثَغـرٍ ، كَأَنَّ الـدُرَّ فِيـهِ ، مُنَظَّـمِ


وسرب كعين الديك . من الاشعار المأثوره لديه

وسِرْبٍ كَعَيْنِ الدِّيكِ مَيلٍ إلى الصّبـا رواعف بالجـاديِّ سـودِ المَدَامـعِ

سَمِعْنَ غنَاءً بَعْدمَـا نُمْـنَ نَومَـةً مِنَ اللَّيلِ فاقْلَوْلَيـن فَوقَ المضَاجـع

ِأَيَا دَهْرُ هَلْ شَرْخ الشَّبيبَـةِ رَاجـعٌ مَعَ الخفراتِ البيض أَمْ غَير راجـعِ ؟

إِذَا رُمْتُ مِنْ لَيلَى عَلَى البُعدِ نَظـرةً تُطفِّي جَوىً بين الحَشَـا والأضالـعِ

قَنعْتُ بـزورٍ مِـنْ خَيـالٍ بعثْنَـهُ وكنْتُ بِوَصْلٍ مِنْهُـمُ غَيـر قانِـعِ

وكَيفَ تَرَى لَيلَى بِعيـنٍ تَرَى بِهَـا سِوَاهَـا ؟ وَمَا طَهَّرْتَهَـا بالمَدَامـعِ

وتلتذُّ مِنهَا بالحَديثِ وَقَـدْ جَـرَى حَديثُ سِوَاهَا فِي خروقِ المَسَامعِ

أُجِلُّكِ يَا لَيلَـى عَنْ العَيـنِ ، إِنَّمَـا أَرَاكِ بِقَلـبٍ خَاشِـعٍ لَكِ خَاضِـعِ

وَمَا سِرُّ لَيلَى ، مَا حَيِيـتُ ، بِذَائِـعِ وَمَا عَهْدُ لَيلَى إِنْ تَنَـاءَتْ بِضَائِـعِ

تَقُول نساء الحـيِّ تَطمعُ أَنْ تَـرَى مَحَاسِنَ لَيلَى ؟ مُتْ بِـداءِ المطَامـعِ

____________________

إِذَا بَرَزَتْ لَيلَى مِنَ الخِدْرِ أَبْـرَزَتْ , لَنَا مَبْسَماً عَذْبـاً وَجِيـداً مُطَوَّقَـا

كَـأَنَّ غُلامـاً كَاتِبـاً ذَا بَرَاعَـةٍ , تَعَمَّـدَ نُونَـي حَاجِبَيْـهَا فَعَرَّقَـا

وَأَحقَافَ رَمْـلٍ جَاذَبَتْـهَا وَهَـزَّةً , عَرَتْهَا كَمَا هَزَّ الصَّبَا غُصْـن النَّقَـا

أَتَتْ تَتَهَادَى كَالقَضِيـبِ فَقَبَّلَـتْ , يَدِي غَلَطاً مِنْـهَا فَقَبَّلْـتُ مَفْرقَـا

وَبَاتَتْ يَدِي طَوقاً لَهَـا وابْتِسَامُهَـا , يُرينِي شعَاعاً آخِـرَ اللَّيـلِ مُشْرِقَـا

فَلَمْ أَرَ بَدْراً طَالِعـاً قَبْـلَ وَجْهِهَـا , وَلاَ مَيِّتاً قَبْلِـي مِنَ البَيْـنِ أَشْفَقَـا
 

jamal

عضو نشط
التسجيل
1 مارس 2004
المشاركات
634
الإقامة
Kuwait
وأخيرا

كعب بن زهير من شعراء الاسلام وكان من شعراء النبي صلي الله عليه وسلم

بـانَتْ سُـعادُ

فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ

وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ

هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً * لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ

تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ

شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ مَشْمولُ

تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ

أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّها صَدَقَتْ * مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ

لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِها * فَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ

فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ بِها * كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ

ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ * إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ

فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما وَعَدَتْ * إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ

كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها مَثَلا * ومــا مَـواعِـيدُها إلاَّ الأبـاطيلُ

أرْجـو وآمُـلُ أنْ تَـدْنو مَـوَدَّتُها * ومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْكِ تَـنْويلُ

أمْـسَتْ سُـعادُ بِـأرْضٍ لا يُـبَلِّغُها * إلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ الـمَراسِيلُ

ولَـــنْ يُـبَـلِّغَها إلاَّ غُـذافِـرَةٌ * لـها عَـلَى الأيْـنِ إرْقـالٌ وتَبْغيلُ

مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ * عُـرْضَتُها طـامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ

تَـرْمِي الـغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ * إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ والـمِيلُ

ضَـخْـمٌ مُـقَـلَّدُها فَـعْمٌ مُـقَيَّدُها * فـي خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ

غَـلْـباءُ وَجْـناءُ عَـلْكومٌ مُـذَكَّرْةٌ * فــي دَفْـها سَـعَةٌ قُـدَّامَها مِـيلُ

وجِـلْـدُها مِـنْ أُطـومٍ لا يُـؤَيِّسُهُ * طَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ مَهْزولُ

حَـرْفٌ أخـوها أبـوها مِن مُهَجَّنَةٍ * وعَـمُّـها خـالُها قَـوْداءُ شْـمِليلُ

يَـمْشي الـقُرادُ عَـليْها ثُـمَّ يُزْلِقُهُ * مِـنْـها لِـبانٌ وأقْـرابٌ زَهـالِيلُ

عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ * مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ مَفْتولُ

كـأنَّـما فـاتَ عَـيْنَيْها ومَـذْبَحَها * مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ

تَـمُرُّ مِـثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ * فـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْهُ الأحاليلُ

قَـنْواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيرِ بِها * عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ

تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ * ذَوابِــلٌ مَـسُّهُنَّ الأرضَ تَـحْليلُ

سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً * لـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْعيلُ

كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْها إذا عَـرِقَتْ * وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيلُ

يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً * كـأنَّ ضـاحِيَهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ

وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ * وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا

شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَلٍ نَصِفٍ * قـامَـتْ فَـجاوَبَها نُـكْدٌ مَـثاكِيلُ

نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها * لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ

تَـفْرِي الُّـلبانَ بِـكَفَّيْها ومَـدْرَعُها * مُـشَـقَّقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ

تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْها وقَـوْلُهُمُ * إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ

وقــالَ كُـلُّ خَـليلٍ كُـنْتُ آمُـلُهُ * لا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ مَـشْغولُ

فَـقُـلْتُ خَـلُّوا سَـبيلِي لاَ أبـالَكُمُ * فَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ مَفْعولُ

كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ * يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ

أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَني * والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ

وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ مُـعْتَذِراً * والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ

مَـهْلاً هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ نافِلَةَ * الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ

لا تَـأْخُذَنِّي بِـأَقْوالِ الـوُشاةِ ولَـمْ * أُذْنِـبْ وقَـدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ الأقاويلُ

لَـقَدْ أقْـومُ مَـقاماً لـو يَـقومُ بِـه * أرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ الفيلُ

لَـظَلَّ يِـرْعُدُ إلاَّ أنْ يـكونَ لَهُ مِنَ * الَّـرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَـنْـويلُ

حَـتَّى وَضَـعْتُ يَـميني لا أُنازِعُهُ * فـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ

لَــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْدي إذْ أُكَـلِّمُهُ * وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ ومَـسْئُولُ

مِـنْ خـادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ * مِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ

يَـغْدو فَـيُلْحِمُ ضِـرْغامَيْنِ عَيْشُهُما * لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ

إِذا يُـسـاوِرُ قِـرْناً لا يَـحِلُّ لَـهُ * أنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ

مِـنْهُ تَـظَلُّ سَـباعُ الـجَوِّ ضامِزَةً * ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ الأراجِـيلُ

ولا يَــزالُ بِـواديـهِ أخُـو ثِـقَةٍ * مُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ مَأْكولُ

إنَّ الـرَّسُولَ لَـسَيْفٌ يُـسْتَضاءُ بِهِ * مُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ مَـسْلُولُ

فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُـريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ * بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا زُولُوا

زالُـوا فـمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ * عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ مَـعازيلُ

شُــمُّ الـعَرانِينِ أبْـطالٌ لُـبوسُهُمْ * مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ

بِـيضٌ سَـوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ * كـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعاءِ مَـجْدولُ

يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ * ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ

لا يَـفْـرَحونَ إذا نَـالتْ رِمـاحُهُمُ * قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا نِيلُوا

لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي نُحورِهِمُ * ومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ
 

kooonan2002

عضو نشط
التسجيل
8 يوليو 2004
المشاركات
319
يا آل بيت رسـول الله حبكـم... فرض من الله في القرآن أنزله.

يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم ...من لم يصلِ عليكم لا صلاة له.

الامام الشافعي( رحمة الله عليه ).
 
أعلى