بيل غيتس عجيب

nabeels8

موقوف
التسجيل
23 يونيو 2004
المشاركات
5,436
الإقامة
في البيت
بعد تفرغ الأول لرعاية المرضى وتبرع الثاني بـ 37 مليار دولار لخدمة المجتمع
هل يمكن اعادة استنساخ التبرعات الخيرية المليارية لـ «بيل غيتس» و «وارن بافيت» في الكويت؟
كتبت بدور المطيري:

حين تقرأ خبرا عالميا لطالما تمنيت في أعماق نفسك أن تقرأه محليا وبشخوص محلية هل هي الغيرة الوطنية ام الحسرة التي تجعل الصمت أول ردة فعلك مصاحبة بدموع فرحة باكية لا تعرف أسبابها ؟ واليكم الخبر:قام ثاني أغنى رجل في العالم وأسطورة الاستثمار في وول ستريت (وارن بافيت) بالتبرع بـ 37 مليار دولار من ثروته البالغة 44 مليار دولار لجمعيات خيرية لتذهب 30 مليار منها لمنظمة خيرية يملكها أغنى رجل في العالم (بيل غيتس) الذي قرر هو الأخر ان يترك رئاسة شركته العملاقة مايكروسوفت في غضون عامين ليتفرغ لإدارة شؤون منظمته الخيرية المعنية بتوفير صحة افضل للجميع عبر دعم البحوث العلمية وتوفير الاجهزة الطبية والأدوية لكافة المرضى محاولا خلق عالم أفضل قدر المستطاع ،الصداقة التي تربط غيتس وبافيت هي صداقة مبنية على أفكار مشتركة فكلاهما يؤمن انه لا يجب توريث الأبناء المال الكثير حتى يقوموا بأي شيء ولا يعتمدون عليه اعتمادا كليا ليصنعوا حياتهم كما يحبون وصرح كلاهما في أكثر من مناسبة أنهما يحاولان التخلص من أكبر كمية من أموالهما في حياتهما حتى يريا تأثيرها في تحسين العالم وتحسين وتطوير بلدهما وهو جزء من رد الدين للبلد الذي أنشأهم وهما يؤمنان تماما بأنه يجب إعادة الثروات للمجتمع الذي منحها لهما ووضعها في صالح خدمته، بتبرع بافيت هذا حطم اكبر تبرع فردي وكان بيل غيتس عام 1999 الذي تبرع آنذاك بخمسة مليارات لأبحاث أمراض الفقر وكان اكبر تبرع فردي، هل تشعر بقرب بموتك لذلك تبرعت ؟ كان هذا السؤال الذي طرح لبافيت عقب إعلانه التبرع السخي ولكنه ابتسم وقال كلا اخبرني الأطباء أنني بصحة جيدة كل ما في الأمر أنني أريد أن أرى أموالي تذهب في الاتجاه الصحيح لخدمه اكبر عدد من الناس فلا أريد أن انقلها معي للعالم الآخر، وكان الأغرب انه لم يتبرع بهذا المبلغ الذي يعادل ميزانيات دول لصالح مؤسسة زوجته الراحلة ولكنه أجاب حول ذلك انه يثق بغيتس كثيرا بالإضافة إلى أن مؤسسة غيتس هي الأكبر على مستوى العالم وتستطيع الوصول إلى اكبر عدد من المحتاجين والمهم عنده المبدأ فلا يهم باسمه أو باسم زوجته فرد عليه غيتس سأسامح نفسي لو أخطأت في حق توظيف أموالي ولكني لن أسامح نفسي لو أخطأت في حق أموال صديقي بافيت فلا مجال للخطأ فيها، بقي ان نذكر ان بافيت مازال يسكن في اول منزل اشتراه منذ أكثر من أربعين عاما وهو متواضع جدا بينما تبلغ نظارة غيتس التي يرتديها دائما 20 دولارا فقط !
بافيت وغيتس نتعجب أنكما لا تنتميان إلى سلالة حاتم الطائي ونستغرب أكثر المحاولات الحثيثة لرد الدين لبلدكما الذي لم يجبركما على التبرع بل فرض عليكما الضرائب ولكنه الاستثمار الأمريكي الذي نفتقده دائما وهو الاستثمار الأهم الاستثمار في الإنسان والاهتمام به ،لم تجدا السعادة كغيركما في انتزاع أموال أبناء مجتمعكما عبر الأساليب المشروعة والكثير غير المشروعة او الالتصاق بالكرسي الدائم حتى الموت بل كانت السعادة برأيكما ليست بصنع المال وتوريثها للأبناء بل بإعادة توجيهها لخدمه المجتمع والتخلي عن الكرسي لإتاحة الفرصة للغير،لا تستغربوا فنحن أيضا لدينا متبرعين كبار مثلكما وبيل غيتس وبافيت الكويتيان وغيرهما ولكنهم يلتزمون بالسر في الصدقات رغم أننا لم نر أي تحسن او تطوير في بلادنا منذ زمن طويل !! بافيت وغيتس وددت أن أسألكما، تبرعاتكما هل هي بقدر نسبة الزكاة المقررة (%2.5) أم اكثر منها ؟ عفوا ..نسيت أنكما لا تنتميان لديننا الإسلامي.
 
أعلى