لتعلم أصول الاستفادة من المعلومات الداخلية مع تحاشي الانعكاسات السلبية
رئيس الأركان الاسرائيلي بحاجة لدورة تدريبية في البورصة الكويتية!!
كتبت بدور المطيري:
بعد ثلاث ساعات من خطف حزب الله للجنديين الإسرائيليين، قام رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس (58) عاما ببيع أسهمه التي يمتلكها في بنك (لئومي) الإسرائيلي اذ بحسب رتبته العالية المستوى فقد علم بالتوجهات والتحركات نحو الحرب وتأثيرها السلبي الذي سيطال البورصة الاسرائيلية حيث انخفضت أسهمه بعد بيعها بيومين الى اكثرمن %.8
(دان حالوتس) تخطيطاتك العسكرية وتسلقك السريع لمكانتك أوحت لنا بقلة الذكاء الذي يسيطر عليك ولكن بهذا التصرف اتضح انعدامه إذ يبدو أنك بحاجة الى دورة تدريبية مجانية برعاية القلة ممن في البورصة الكويتية في كيفية البيع والاستفادة من المعلومات الداخلية بصمت دون الإضرار بسمعتك إذ كان عليك أن تسرب هذه المعلومة لمن يهمهم الأمر حتى يستطيعوا البيع معك لا أن تتخلى عنهم وتحتكر المعلومة لنفسك مما أزعجهم وأغضبهم ودعاهم للبحث من ورائك واصطياد الأخطاء، انظر إلى الغضب العارم الذي اجتاح نواب الكنيست الإسرائيلي وطالبوك بالاستقالة ،تعلم منا كيف تلزمهم الصمت ويرضون عنك، فما هكذا تورد الابل!
أنت تعلم ان هذه الفضيحة كبيرة جدا وتؤثر في مسيرتك العسكرية الطويلة الا انه من الواضح أنك لست على دراية بالمثل المطبق عندنا (ان عشقت اعشق قمر وان سرقت اسرق جمل ) لأن مبلغ أسهمك والفضيحة التي رافقتها لا يزيد على (26 الف دولار مايعادل 7500 دينار كويتي) وهو مبلغ ضئيل مقارنه برتبتك وكونك تعد حاكم إسرائيل الحقيقي.
إلا أن الشيء الوحيد المشترك لديك ولدى (ربعنا) أنك برغم الضغط الشعبي الهائل ضدك والذي يطالبك بتقديم الاستقالة إلا أنك متشبث بالكرسي ولم ترض ان تتخلى عنه بل كان ردك (انها استثمارات شخصية ،هل يوجد قانون اسرائيلي يمنع ذلك؟) وهو عذر أقبح من ذنب.
(دان حالوتس) برغم ما عرف عنك بأنك امبراطور جرائم الاغتيالات وبرغم إشرافك الشخصي على العديد من المجازر في شبابك الا انك في أرذل العمر أشرفت على فضيحتك التي هزت الجيش الإسرائيلي بأكمله وزعزعت الثقة به في أوساطه الشعبية ،لأن الكل يرى أنك أضعت أولوياتك فحين كانت الإجراءات الحربية والعسكرية من مسؤولياتك الأولى والأساسية ابتعدت عنها واهتممت بنفسك وبأموالك وبهذه النقطة بالذات أنت لست بحاجة إلى دورة تدريبية لكونك تنافس فيها بعض كبارنا في السوق.
تاريخ النشر: السبت 19/8/2006