التقرير الإسبوعي

المؤشر

المشرف العام
طاقم الإدارة
التسجيل
30 أغسطس 2001
المشاركات
6,732
الإقامة
الكويت
تعليق عرض وطلب دوت كوم الأسبوعي للأسواق الأميريكية

شارفت الحرب على الانتهاء :لماذا لم ترتفع الأسواق؟

بقلم د. عمّار فايز سنكري


الأسبوع الماضي

لم تتمكن الأسواق من الارتفاع الأسبوع الماضي بالرغم من التطورات المفاجئة التي شهدتها العاصمة العراقية، ومشارفة الحرب على الانتهاء. فقد أنهت السوق تعاملاتها على انخفاض، وسجل مؤشر الداو جونز الصناعي خسارة بنسبة 0.9% ليصل إلى 8203 نقطة عند الاقفال. كما تدنى مؤشر الناسداك بنسبة 0.8% ليسجل 1358 نقطة عند انتهاء التعامل، وشهد مؤشر ستاندرد اند بورز بدوره تدنياً بنسبة 1.1% ليغلق على 868.



هذا الأسبوع

مع إنتهاء الحرب على العراق، سيعود المستثمر إلى مراقبة عوامل كثيرة كان قد تجاهلها أثناء متابعته لتطورات الحرب. وسيترقب الأسبوع القادم العوامل الثلاثة التالية:



أرباح الشركات: سوف ينصب اهتمام المستثمرين في الأيام القادمة على إعلانات الشركات عن أرباحها للربع الأول من سنة 2003، خاصة أنه ستشارك في هذه الاعلانات 12 شركة من شركات مؤشر الداوجونز الثلاثين و128 شركة من شركات الـS&P الخمسمائة. وقد تلعب هذه الإعلانات دوراً أساسياً في تحريك الأسواق خلال هذا الأسبوع، وقد تؤدي الى تدنيها إذا جاءت سلبية كما هو متوقع.



الأرقام الاقتصادية: لن تتمكن الأرقام الاقتصادية هذا الاسبوع من التحكم بالسوق مهما كانت نتائجها، نظراً لضعف أهميتها كمؤشر اقتصادي. ومن أهم الأرقام والاعلانات التي ستصدرهذا الاسبوع رقم مؤشر سعر المستهلك الذي يتوقع أن يرتفع بـ0.4% يوم الأربعاء ، والرقم الأسبوعي للبطالة (Jobless Claims) يوم الخميس.



مستجدات الحرب: قد يلتفت المستثمر من حين الى آخر إلى المستجدات في العراق، ولكنه لن يعلّق عليها أهمية كبيرة لدى التداول، الا اذا حصلت تطورات جذرية.


تطلعات
لقد ذهل الجميع للسرعة التي اقتربت بها الحرب من نهايتها، ولعل أكثر من أصيب بالذهول في الوسط الاقتصادي المحللون الذين كانوا يلومون الحرب على الضعف الذي يعاني منه الاقتصاد، ويتوقعون تعافي الأسواق المالية بمجرد انتهائها. فالأسواق لم تتحسن كما أكدوا مراراً، بل انخفض مؤشر الداوجونز بأكثر من 90 نقطة منذ وصول جيش التحالف الى بغداد. ونعزو هذا الأداء السلبي إلى السببين التاليين:



1- لقد طبق المستثمر مبدأ "Buy The Rumor, Sell The Fact"، أي إشتر عند سماع الخبر وبع عندما يصبح الخبر واقعاً. فقد كان يراهن على انتهاء الحرب بسرعة لصالح الولايات المتحدة، ويقبل بالتالي على الشراء. ولكنه غيّر استراتيجيته عندما تحقق الخبر، وعمد الى البيع وأخذ الأرباح لأن النبأ لم يعد بجديد.



2- إن المستثمر يدرك مدى ضعف الاقتصاد، ولا يرى من الحكمة الاقبال على الشراء رغم انتهاء الحرب. فالبطالة مرتفعة، وثقة المستهلك ضعيفة كما هو حال انفاق الشركات. كما أن المصانع ما زالت تملك قدرات انتاجية تفوق الطلب على خدماتها بأشواط، وما زال مستوى ادخارالمستهلك متدنياً جداً، والقروض المترتبة عليه في أعلى مستوياتها.



أخيراً، مع قدوم موسم اعلانات الشركات واستمرار المبالغة في أسعار الأسهم overvaluation، نرى أن الأسواق ما زالت معرضة لسلسلة جديدة من التدنيات الحادة.



http://www.ardwatalab.com
 
أعلى