التقرير الإسبوعي

المؤشر

المشرف العام
طاقم الإدارة
التسجيل
30 أغسطس 2001
المشاركات
6,732
الإقامة
الكويت
تعليق عرض وطلب دوت كوم الأسبوعي للأسواق الأميريكية



أرباح الشركات: على حساب من؟

بقلم د. عمّار فايز سنكري



الأسبوع الماضي

احتفل المستثمرون الأسبوع الماضي بعد أن فاقت إعلانات معظم الشركات عن أرباحها توقعات الأسواق. فانتهت جلسات التعامل يوم الخميس على ارتفاع ، وحقق مؤشر الداو جونز الصناعي مكاسباً بنسبة 1.6% ليصل إلى 8337 نقطة عند الاقفال. كما ارتفع مؤشر الناسداك بنسبة 2.9% ليسجل 1425 نقطة عند انتهاء التعامل، وشهد مؤشر ستاندرد اند بورزبدوره تحسناً بنسبة 4.4% ليغلق على 893.

ولكن فرحة المستثمرين لم تكتمل بسبب بعض الأرقام الاقتصادية المخيبة للآمال. فقد انخفض المؤشر الصناعي في نيويورك ورقم الانتاج الصناعي أكثر مما كان متوقعاً، وارتفع رقم البطالة الأسبوعي (Jobless Claims) بحدة من آخر مستوى له (412000)، ليصل عدد المطالبين بالمساعدات الحكومية للعاطلين عن العمل الى 442000 حالة الأسبوع الماضي.



هذا الأسبوع

سيتابع المستثمر هذا الأسبوع مراقبة إعلانات الشركات عن أرباحها للربع الأول من سنة 2003 ، خاصة أنه ستشارك في هذه الاعلانات 166 شركة من شركات الـS&P الخمسمائة، منها 8 شركات مدرجة في مؤشر الداوجونزأيضاً. ونذكّر أن ثلث الشركات الأميركية المتداولة أسهمها قد أعلنت عن أرباحها حتى الآن، وأن معظمها قد حقق نتائج فاقت التوقعات. وليس من المستبعد أن تكون اعلانات هذا الأسبوع إيجابية أيضاً.



من جهة أخرى، لن تتمكن الأرقام الاقتصادية هذا الاسبوع من التحكم بالسوق مهما كانت نتائجها، نظراً لضعف أهميتها كمؤشر اقتصادي، وانشغال المستثمر بموسم إعلانات الشركات. ومن أهم الأرقام والاعلانات التي ستصدرهذا الاسبوع البيج بوك (Beige Book) يوم الأربعاء، الذي سيلخص الوضع الاقتصادي في مناطق متعددة من الولايات المتحدة. ونتوقع أن يركزالبيج بوك الذي يصدر عن الاحتياطي الفدرالي الأميريكي على مرحلة ما بعد الحرب، وأن يبدي تفاؤلاً بمستقبل انفاق الشركات. كما سيترقب المستثمر يوم الجمعة تقديراً أولياً للناتج المحلي الاجمالي GDP، والذي يتوقع أن يظهر نمواً بـنسبة 1.9 % للربع الأول من هذه السنة.


تطلعات

بالرغم من الارتياح الذي تبديه الأسواق حيال إعلانات الشركات، نرى أنه على المستثمر التنبه لأمرين:



- إن معظم الشركات التي تسجل أرباحاً فوق المتوقع لا تحقق ذلك بفضل نموها أو زيادة الطلب على منتجاتها، وإنما عبر تقليص نفقاتها.



- إن الشركات التي تود تقليص نفقاتها تعمد بشكل رئيسي إلى تسريح موظفيها. وبالفعل، فقد خسر الاقتصاد الأميريكي في الشهرين الماضيين حوالي 500 ألف وظيفة. وغني عن القول طبعاً أن العامل الذي يفقد وظيفته ولا يتمكن من إيجاد غيرها يؤثر سلباً على الاقتصاد، إذ أن هذا العامل هو نفسه المستهلك الذي يعتمد الاقتصاد على انفاقه، والذي سيعمد لسوء الحظ إلى تقليص مصروفه بحدة بعد أن فقد وظيفته. وسيجاريه في الحد من الانفاق الموظف الذي سلم من التسريح، خوفاً من أن يفقد وظيفته بدوره.



لذا، نرى أن تحسّن الأسواق بفضل إعلانات الشركات الإيجابية سيكون قصير الأمد، إذ سيكون من الصعب جداً في المدى الطويل أن تستمر الشركات في تقديم نتائج جيدة بالرغم من نموها المتواضع، ووسط جو مشحون بالغموض.



http://www.ardwatalab.com
 
أعلى