الفلاح لـ «الرأي العام»: تطوير البورصة يبنى على إنجازات المديرين السابقين
كتبت أمل عاطف:
من العمل المصرفي رئيساً لمجلس إدارة بنك الكويت والشرق الأوسط، مروراً بالعمل الاستثماري عضواً منتدباً للهيئة العامة للاستثمار، يحمل الدكتور صالح الفلاح إلى إدارة سوق الكويت للأوراق المالية عصارة تجربته المصرفية والاستثمارية، ويحمل في حقيبته أوراقاً ينتظر أن تستكمل عندما يجلس على كرسيه مديراً عاماً للبورصة.
منذ تلقيه نبأ تعيينه في هذا المنصب بقرار من مجلس الوزراء أمس، لم يهدأ هاتف الفلاح، لكنه حرص على أن يخص «الرأي العام» ببعض من «تفاؤله» بمستقبل البورصة، وإن يكن يحتاج إلى بعض الوقت ليقلب في الملفات الشائكة، مع ما فيها من صداع لا يقل عن صداع الهيئة العامة للاستثمار.
يأتي الفلاح إلى المنصب الذي يشغل أصحاب عشرات آلاف الحسابات، التي يصل مجموع ما فيها إلى 40 مليار دينار، ليواجه الكثير من القضايا الملحة، وأكثر منها من الشعارات: أين هيئة سوق المال؟ كيف ستعزز الشفافية؟ كيف يحد من التلاعب بالأرقام؟…
يقول الفلاح لـ«الرأي العام» إن من سبقوه إلى إدارة البورصة «أبلوا بلاء حسناً»، ويبدي استعداداً للبناء على ما تحقق على يد أسلافه.
لكن ماذا عن العقبات التي واجهت من سبقوه؟
لو قدر له أن يسمع نصيحة من الدكتور صعفق الركيبي الذي قبل مجلس الوزراء استقالته من المنصب أمس، لسمع كلاماً كثيراً عن السياسيين حين ينقلون مواجهاتهم إلى أروقة البورصة.
لا يعرف الآن ماذا سيكون جواب الفلاح المفترض. لكن إلى أن يرسم شكل التعامل السياسي مع إدارته، يحرص الفلاح على التأكيد «أن الكويت مركز مالي ممتاز للغاية»، وأن «بورصة الكويت سوق متقدم من ناحية الأنظمة والتجارب الكبيرة التي تعلم منها المتداولون الكثير».
يحاول الفلاح أن يبدي قدراً من الواقعية، يقول إن «عملية التطوير مستمرة لا محالة، في البورصة كما في القطاعات الأخرى، سواء كنت أنا على رأسها أم غيري»، ويرى «أن البورصة في ظروفها الحاضرة مهيأة لتعزز حضورها كواحدة من أكبر المراكز المالية في العالم العربي».
المصدر: الرأي العام
http://www.alraialaam.com/09-10-2006/ie5/frontpage.htm#02