تقرير عرض وطلب الإسبوعي

المؤشر

المشرف العام
طاقم الإدارة
التسجيل
30 أغسطس 2001
المشاركات
6,732
الإقامة
الكويت
إرتفاع الأسواق شارف على النهاية



بقلم د. عمّار فايز سنكري


الأسبوع الماضي

نجحت الأسواق بالارتفاع مرة أخرى، متفائلة بمؤشر ISM الصناعي الذي فاق بأدائه التوقعات، وإن لم يبشر بانتعاش القطاع الصناعي بعد. فهو لم يتجاوزمستوى الـ50 نقطة حتى الآن(49.4)، أي أن القطاع الصناعي ما زال في تقلص، عدا أن رقم طلبيات المصانع تدنى أكثر مما كان متوقعاً يوم الخميس (2.9%). أما نسبة البطالة، فقد ارتفعت الى 6.1%، فيما تدنى عدد الوظائف لشهر مايو/أيار بـ17 ألف وظيفة. من جهة أخرى، تمكنت المؤشرات من كسرمستويات جديدة، مما ترك وقعاً في نفوس المستثمرين. فقد تعدى مؤشر الداو جونز الصناعي مستوى الـ9000 ليصل إلى 9062 نقطة عند الاقفال، بينما تجاوز مؤشر الناسداك مستوى الـ1600 ليسجل 1627 نقطة عند انتهاء التعامل، بينما تمكن مؤشر الستاندرد اند بورز من كسر مستوى الـ1000 خلال التعامل يوم الجمعة ليغلق على 987.



هذا الأسبوع

ستبحث الأسواق جاهدة هذا الأسبوع عن مبررات لمتابعة الارتفاع أو الزخم (momentum) الذي شهدته في الأسابيع الأخيرة. وقد تؤثر على تحركاتها تحذيرات الشركات بخصوص أرباحها للربع الثاني من هذا العام، ونخصّ بالذكر الاعلانات السلبية منها، إذ أنها قد تدفع المستثمرين الى البيع وأخذ الأرباح التي حققوها في الأسابيع الماضية. وسيتميز هذا الأسبوع بأرقام إقتصادية عديدة، ولكن أهمها وأكثرها تأثيراً على الأسواق هو رقم مبيعات التجزئة لشهر أيار/مايو الذي سيصدر يوم الخميس، والذي يتوقع أن يسجل ارتفاعاً بنسبة 0.2%. وقد يعني تدني المبيعات بأن المستهلك لايريد الانفاق بالرغم من كل الحسومات والعروض الخيالية التي تقدمها له الشركات. ويصدر يوم الخميس أيضاً رقم المخزون التجاري (Business Inventories) الذي يتوقع أن يرتفع بـ0.3% . فإذا تجاوز التوقعات، قد يعني ذلك أن الشركات ستعمل على التخلص من مخزوناتها قبل اقدامها على الانفاق، مما سيخيّب آمال كل من يعتقد أن الشركات باتت جاهزة للإنفاق.



تطلعات

نرى أن ارتفاع الأسواق غير المبرر الذي نشهده هذه الأيام قد شارف على الانتهاء. فمنذ 11 مارس/آذار، إرتفع مؤشر الداو جونز الصناعي بنسبة 20% ، وحذا حذوه مؤشرا الناسداك والـP&S بمكاسب بلغت نسبتها 28% و23% على التوالي. إلا أن معظم الأرقام الاقتصادية المهمة في هذه الفترة دلت أن الإقتصاد ما زال يعاني. فرقم البطالة الأسبوعي Jobless Claims لم يهبط دون مستوى الـ400,000 للأسابيع الستة عشر الأخيرة، بينما وصلت نسبة البطالة الشهرية إلى 6.1%، وهو أعلى مستوى لها في السنوات التسع الماضية. أما مبيعات التجزئة، ومن ضمنها مبيعات السيارات، فالعامل الوحيد الذي يدعمها هو الحسومات التي لم يرالمستهلك مثلها منذ أكثر من عشر سنوات.

صحيح أنّ الاقتصاد ليس دائمًا المحرّك الرّئيسيّ للسّوق، ولكن الدافع الأول وراء الارتفاع الأخير هو التوقعات بتعافي الاقتصاد. ونرى أن أسواق الأسهم ستصاب بخيبة الأمل عندما تعي أن نشاط الشركات ما زال ضعيفاً، وأن أسعارأسهمها ما زالت تفو ق مدخولها بكثير(High P/E).



http://www.ardwatalab.com
 
أعلى