الحميضي: الفوائض المالية دائما هي فوائض مؤقتة

سامر

موقوف
التسجيل
7 مارس 2005
المشاركات
596
أكد ثبات الموقف الحكومي من الدعوة لإسقاط القروض
الحميضي ل القبس: ننعم بوفرة مالية لأننا أحسنا استغلال فوائضنا سابقا


باريس - حسن الحسيني:
أكد وزير المالية الكويتي بدر الحميضي ان موقف الحكومة من مسألة اسقاط الديون لم يتغير.
ورفض الوزير الحميضي في حوار مع 'القبس' الربط بين الحديث عن عدم هدر الاموال واسقاط الديون.
وردا على سؤال عن التحذيرات التي تطلق عن سراب الفائض المالي قال الحميضي: الفوائض المالية دائما هي فوائض مؤقتة، كما كانت عليه في الفترات السابقة، ومن المهم جدا كيفية استغلالها في الاسلوب والاستثمار الجيد بدلا من الهدر، وهذه الفوائض مؤمنة، تأتيك الآن ويمكن ان تأتي بعد سنوات ويمكن الا تتكرر.
وكما فعلنا في الماضي، عندما كانت هناك فوائض مالية في منتصف السبعينات واوائل الثمانينات وبداية التسعينات، يجب ان نستغل الفترة افضل استغلال.
نحن الآن ننعم ليس فقط لان سعر النفط مرتفع، بل ننعم بوفرة مالية لاننا كنا في فقرات الفوائض نستغلها بالشكل الجيد الذي يعود بالنفع على المواطن وعلى الآجيال القادمة.
المباحثات مع الفرنسيين
وعن نتائج المباحثات مع المسؤولين الفرنسيين في شقها الاقتصادي قال وزير المالية: 'عدة جوانب تم بحثها خلال الزيارة حتى الآن، وقد تحدث سمو الامير والرئىس شيراك واجريت عدة لقاءات مع المسؤولين.
وهناك بعض الارقام التي تؤكد العلاقات الجيدة بين البلدين، ففرنسا هي البلد الثالث في الاستثمارات الكويتية في القارة الاوروبية، وتبلغ الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة لهيئةا لاستثمارات الكويتية في فرنسا 5.6 مليارات دولار، وقد اتفقنا على مجموعة مسائل خلال المحادثات التي اجراها صاحب السمو مع القطاعات الاقتصادية الفرنسية، اذ اكد سموه على انه يتطلع الى ان يكون للشركات الفرنسية دور في عملية التنمية والاستثمارات، وشرح لهم ما هي التسهيلات والامتيازات والنشاطات والقطاعات التي يمكن ان يستثمروا فيها، وبخاصة النفط والبتروكيماويات، خاصة ان فرنسا لها - في الحقيقة - خبرة تكنولوجية كبيرة في هذا المجال الآن، وهناك مجموعة شركات فرنسية بدأت بالنظر الى الاستثمار في الكويت نظرا لاهمية موقعها الجغرافي الذي يؤهلها لجذب هذه الاستثمارات، إضافة إلى التسهيلات والقوانين التي باتت تسهل مثل هذه العمليات في الكويت.
والدليل على ذلك ان بنك بي. إن. بي. باريبا هو أول مصرف أجنبي يفتح في الكويت بعد تعديل القوانين المصرفية واستقبل سمو الأمير رئيس البنك سمو الأمير رئيس البنك وأوضح له ضرورة أن يكون ل بي. ان. بي دور في زيادة حجم الاستثمارات الفرنسية في الكويت.
الإصلاح
خلال زيارتك السابقة إلى فرنسا أثيرت مسألة الإصلاحات في الكويت لتسهيل وجذب الاستثمارات الفرنسية إلى الكويت، أين باتت عملية الإصلاحات؟
- لقد صدرت مجموعة من القوانين والإصلاحات، قسم انتهى العمل منه. وقسم آخر لا يزال لدى اخواننا في مجلس الأمة وإن شاء الله ينتهي العمل فيها، منها قانون الخصخصة، تخفيض نسبة الضريبة وقانون الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، هناك عدة قوانين اقتصادية نحاول أن نسهلها.
كما اننا نعمل على تبسيط الإجراءات الإدارية من أجل أن يكون المستثمر قادرا على أن يبدأ عمله في أقرب فرصة ممكنة في الكويت. والحكومة تؤكد وتشدد على هذه المسألة بجميع الهيئات والجهات الحكومية لكي لا يجد المستثمر أمامه العقبات. ولكنني أريد أن أؤكد ان الطريق لاتزال طويلة أمامنا، وهناك تشريعات معينة مطلوبة. وتسهيل إجراءات وكذلك لاتزال مسألة فتح بعض القطاعات للاستثمار مطلوبة. نحن لا ندعي الكمال ولكن ما هو مهم هو ان التصميم والرغبة في وجود تنفيذ ما هو مطلوب.
موضوع مساعدة لبنان اقتصاديا كان حاضرا خلال المباحثات بين سمو الأمير والرئيس الفرنسي، هل وعدت الكويت بزيادة المساعدات إلى لبنان؟
- لقد بحث سمو الأمير مؤتمر باريس - 3 مع الرئيس شيراك. وكما تعرف الكويت دائما كانت سباقة لدعم الأصدقاء في لبنان. وقدمت الكويت 850 مليون دولار. وشاركت في باريس - .2
ولقائي مع منسق المساعدات الفرنسية للبنان للتحضير لمؤتمر باريس - ،3 وتطرقنا إلى أهدافه ومواقف الدول التي ستحضر. بالنسبة لنا وجهت الدعوة إلى الكويت للمشاركة في المؤتمر قبل يومين والكويت تدعم لبنان والعمليات التي تؤدي إلى التغلب على الظروف الصعبة التي يمر بها.
ما المبلغ الذي يمكن أن تقدمه الكويت للبنان؟
- من السابق لأوانه أن يتم الحديث عن أي شيء بهذا الخصوص. حتى الآن لم نطلع على الأوراق والمستندات التي ستطرح في المؤتمر.


http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=224206
 
أعلى