تقرير عرض وطلب الإسبوعي

المؤشر

المشرف العام
طاقم الإدارة
التسجيل
30 أغسطس 2001
المشاركات
6,732
الإقامة
الكويت
بقلم د. عمّار فايز سنكري


الأسبوع الماضي


إرتفعت الأسواق بحدة يوم الإثنين الماضي بعد أن سجل مؤشر ولاية نيويورك الصناعي (NY Empire State Manufacturing Index) ارتفاعاً فاق التوقعات، علماً أنه من النادر أن تلتفت الأسواق إلى هذا المؤشر لضعف أهميته الإقتصادية. ولولا ارتفاع الأسواق المفاجىء يوم الإثنين، لما تمكنت المؤشرات من اختتام الأسبوع على إرتفاع. وقد شهدت الأسواق بعض الضعف يومي الأربعاء والخميس، نتيجة لإعلانات الأرباح السلبية التي صدرت عن شركات في قطاعات متعددة، كالبيوتكنولوجيا، والانترنت، والوساطة المالية.



هذا الأسبوع


سيكون الاسبوع الأخير من النصف الأول من هذا العام حافلاً بالعوامل التي قد تلعب دوراً كبيراً في تحركات الأسواق، وأهمها:

- اجتماع لـجنة الـFOMC التابعة للاحتياطي الفدرالي الأميريكي يومي الثلاثاء والأربعاء، والذي يتوقع أن ينتج عنه تخفيض لسعر الفائدة بنسبة تتراوح بين 0.25% و 0.50%.
- اعلانات الشركات عن أرباحها، وقد بدأت منها الاعلانات الباكرة (قبل بدء تموز/يوليو)، فيما عمدت شركات أخرى إلى إصدار تحذيرات بخصوص أرباحها للربع الثاني من سنة 2003. وتشمل أهم القطاعات المعلنة هذا الأسبوع قطاع الصيدليات والمصنعين العالميين للمأكولات.
- الأرقام الاقتصادية، كبيان ثقة المستهلك يوم الثلاثاء، وطلبيات البضائع المعمرة يوم الأربعاء، ورقم البطالة الأسبوعي (Jobless Claims) يوم الخميس.



أرقام الأسبوع الإقتصادية


الإثنين لا يوجد

الثلاثاء مؤشر ثقة المستهلكين اليوم الأول من إجتماع الإحتياطي الفدرالي FOMC

الأربعاء طلبيات السلع المعمرة - مبيعات البيوت الجديدة والموجودة -اليوم الثاني من إجتماع الإحتياطي الفدرالي FOMC


الخميس - الناتج الإجمالي المحلي للربع الأول (التقدير الأخير) - رقم البطالة الأسبوعي

الجمعة - مؤشر الدخل الفردي - مؤشر الانفاق الفردي - ثقة المستهلك من ميشيغان (مراجعة)




تطلعات



سوف يشغل موضوع تخفيض الفائدة حيزاً كبيراً من تفكير المحللين والإقتصاديين في وول ستريت خلال الأيام القادمة، وسط تساؤلات عن نسبة التخفيض التي سيستقر عندها قرار الاحتياطي الفدرالي الأميريكي(FED) يوم الأربعاء. وينقسم المحللون بين فريق يتوقع تخفيض الفائدة بنسبة 0.25%، وآخر يرى أن نسبة التخفيض ستصل إلى 0.50%.



ويرى الفريق الأول أن تخفيض الفائدة بنسبة 0.25% يفسح المجال أمام الاحتياطي الفدرالي لاجراء تخفيض آخر في المستقبل القريب اذا لزم الأمر، ويبشّر المستثمرين بأن وضع الاقتصاد لا يستدعي تخفيضاً كبيراً للفائدة دفعة واحدة.


أما الفريق الثاني، فيرى أن تخفيض الفائدة بنسبة 0.50% يرسل رسالة واضحة بأن الـFED سيحارب أي إنكماش يتهدد الاقتصاد، وبأنه جدي في مساعدة الأسواق على متابعة تحسنها بارتياح.


ويبقى السؤال هو التالي: أيهمّ حقاً أي النسبتين المذكورتين يقرها الاحتياطي الفدرالي في الوقت الحالي؟



فقد خفّض الـFED سعر الفائدة بنسبة 5.75% خلال فترة سنتين ونصف، ولكن وضع الاقتصاد والأسواق لم يتغير، لا بل ازداد سوءاً خلال هذه المدة. لذا، نرى أن معالجة مشكلة الاقتصاد الأمريكي لا تكمن في الحلول التقليدية كتخفيض الضرائب وسعر الفائدة أو حتى إضعاف الدولار. فالاقتصاد يمر في مرحلة ما بعد الإنتفاخ الإقتصادي والمالي(post-bubble) ، ولن يتعافى من مشاكله إلا عندما يتخلص من عدم التوازن الجوهري الذي خلقته التسعينات (structural imbalance)، والذي باتت المصانع بسببه تملك قدرات انتاجية تفوق الطلب على خدماتها بأشواط، وبات المستهلك بسببه أيضاً يعاني من مستوى ادخار متدنّ جداً، علماً أن القروض المترتبة عليه ما انفكت في أعلى مستوياتها منذ أول السبعينات.

www.ardwatalab.com
 
أعلى