رؤيـتي [ بقلم : أحـمد معرفـي ]

شركة أدام

ممثل الشركه
التسجيل
8 أغسطس 2006
المشاركات
221
الإقامة
K U W A I T
المقال المنشور لا يعبر عن رأي شركة دار الاستثمار والشركات التابعة ، فهدف النشر هو للقراءة والاستزدادة في المعرفة



الموضوع: رؤيـتـي
بقلم : أحمد معرفي

عضو الجمعية الكويتية الاقتصادية
aamarafi@yahoo.com

large_61793_3228.jpg


القى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاسبوع الماضي، كلمة على مدى اكثر من ثمانين دقيقة، امام حشد من الشيوخ والوزراء والفعاليات الاقتصادية ورؤساء الشركات العاملة في الدولة وخبراء اقتصاديين ومستثمرين عرب واجانب وصحافيين واعلاميين يمثلون مختلف وكالات الانباء العالمية والقنوات التلفزيونية والصحف، الذين غصت بهم قاعة الجوهرة في مدينة جميرا، شارحا امام الحضور اهم ملامح ومكونات ومقومات خطة دبي الاستراتيجية الممتدة بين عامي 2007 و2015. التي هي امتداد للخطة المعلنة في عام 2000 والتي كان موعد تحقيقها في عام 2010 وتم تحقيقها بنصف المدة، وابرز في كلمته اهداف هذه الخطة التي نجحت في تحرير اقتصاد دبي من التأثيرات المباشرة لأسعار النفط، فقد بات النفط يساهم في الناتج المحلي بنسبة 3% فقط والهدف الاستراتيجي من وراء الخطة هو ترسيخ مكانة دبي كمدينة عربية رائدة على المستوى العالمي وغايتها مصلحة الوطن والمواطنين، كما استعرض رؤيته للمستقبل في ضوء التنفيذ الدقيق لبنود ومكونات الخطة، حسب البرنامج الزمني الذي حدده سموه.

لقد شذت امارة دبي عن الواقع العربي لأنها استوعبت الدرس وفقهت الواقع واسس النجاح وعملت من اجله، وهذه الاسس تجدونها في كتاب 'رؤيتي' للشيخ محمد بن راشد، فقد شدني الكثير من محتويات هذا الكتاب ان لم تكن جميعها، فهونظام وطني شامل ودستور متكامل الحلقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية حيث حدد لنا هذا الرجل طريق النجاح بجمل قصيرة وشاملة اذ يعتقد بأن التفوق الحقيقي الذي يضمن اللحاق بالآخرين هو التفوق على النفس اولا، وبالرغبة الصادقة في الانجاز ويذكر أن التخلف ليس مجرد التعثر عن مسيرة التطور بل هو الرضى به والبقاء فيه.

ويستطرد قائلا ان القائد الناجح هو من يطرح الرؤية ويقرر اهدافها ويرسم مسارها ويشرف على تنفيذها فالبقاء في الاقبية والغرف المغلقة والتمسك بالبرامج والسياسات الاقتصادية والادارية العتيقة في عصر تتفتح فيه الابواب وتتطور فيه الافكار بالدقيقة يفوت على اي مجتمع امكان النمو والتطور. وقد اكد أن الرؤية التي تحمل المشروع وحدها لا تكفي بل انه لا بد من ان يجد هذا المشروع طريقه نحو التنفيذ، فالتاريخ لا يحفل بالافكار ولكن بالمشاريع القائمة على ارض الواقع.

بالفعل هذا ما نحن بحاجة اليه في الكويت، اذ يجب اعادة النظر في امورنا مرة اخرى فنحن نسير في طريق الاضمحلال على الرغم من حجم الثروات التي نملكها، لكن اقتصادنا غير مترابط ومبعثر الاشلاء واصبحنا امام اقتصاد حي ولكنه مصاب بالشلل او يزحف زحفا.

فنظامنا الديموقراطي انقلب علينا واصبح كالعصا في الدولاب وزادنا شرذمة وقسمنا الى طوائف وقبائل واصبح بالفعل يعرقل التنمية والتقدم فالنائب يخدم مصالحه الانتخابية ويقدمها على مصلحة البلد الاستراتيجية، وعلى النقيض فقد جربنا الوضع من دون نظام ديموقراطي ايام الحل ولم يزدنا ذلك الا خسارة.

ما لم تكن هناك رؤية نافذة للمستقبل وما لم تتوافر ارادة صادقة في الانجاز وعزيمة لا تعرف اليأس فلن تقوم لنا قائمة ولن يكون لنا محط قدم بين الدول التي تتخذ خطوات متسارعة نحو التقدم والتنمية​
 

BigBasha

عضو نشط
التسجيل
30 يونيو 2005
المشاركات
184
المقال المنشور لا يعبر عن رأي شركة دار الاستثمار والشركات التابعة ، فهدف النشر هو للقراءة والاستزدادة في المعرفة



الموضوع: رؤيـتـي
بقلم : أحمد معرفي

عضو الجمعية الكويتية الاقتصادية
aamarafi@yahoo.com

large_61793_3228.jpg


القى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاسبوع الماضي، كلمة على مدى اكثر من ثمانين دقيقة، امام حشد من الشيوخ والوزراء والفعاليات الاقتصادية ورؤساء الشركات العاملة في الدولة وخبراء اقتصاديين ومستثمرين عرب واجانب وصحافيين واعلاميين يمثلون مختلف وكالات الانباء العالمية والقنوات التلفزيونية والصحف، الذين غصت بهم قاعة الجوهرة في مدينة جميرا، شارحا امام الحضور اهم ملامح ومكونات ومقومات خطة دبي الاستراتيجية الممتدة بين عامي 2007 و2015. التي هي امتداد للخطة المعلنة في عام 2000 والتي كان موعد تحقيقها في عام 2010 وتم تحقيقها بنصف المدة، وابرز في كلمته اهداف هذه الخطة التي نجحت في تحرير اقتصاد دبي من التأثيرات المباشرة لأسعار النفط، فقد بات النفط يساهم في الناتج المحلي بنسبة 3% فقط والهدف الاستراتيجي من وراء الخطة هو ترسيخ مكانة دبي كمدينة عربية رائدة على المستوى العالمي وغايتها مصلحة الوطن والمواطنين، كما استعرض رؤيته للمستقبل في ضوء التنفيذ الدقيق لبنود ومكونات الخطة، حسب البرنامج الزمني الذي حدده سموه.

لقد شذت امارة دبي عن الواقع العربي لأنها استوعبت الدرس وفقهت الواقع واسس النجاح وعملت من اجله، وهذه الاسس تجدونها في كتاب 'رؤيتي' للشيخ محمد بن راشد، فقد شدني الكثير من محتويات هذا الكتاب ان لم تكن جميعها، فهونظام وطني شامل ودستور متكامل الحلقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية حيث حدد لنا هذا الرجل طريق النجاح بجمل قصيرة وشاملة اذ يعتقد بأن التفوق الحقيقي الذي يضمن اللحاق بالآخرين هو التفوق على النفس اولا، وبالرغبة الصادقة في الانجاز ويذكر أن التخلف ليس مجرد التعثر عن مسيرة التطور بل هو الرضى به والبقاء فيه.

ويستطرد قائلا ان القائد الناجح هو من يطرح الرؤية ويقرر اهدافها ويرسم مسارها ويشرف على تنفيذها فالبقاء في الاقبية والغرف المغلقة والتمسك بالبرامج والسياسات الاقتصادية والادارية العتيقة في عصر تتفتح فيه الابواب وتتطور فيه الافكار بالدقيقة يفوت على اي مجتمع امكان النمو والتطور. وقد اكد أن الرؤية التي تحمل المشروع وحدها لا تكفي بل انه لا بد من ان يجد هذا المشروع طريقه نحو التنفيذ، فالتاريخ لا يحفل بالافكار ولكن بالمشاريع القائمة على ارض الواقع.

بالفعل هذا ما نحن بحاجة اليه في الكويت، اذ يجب اعادة النظر في امورنا مرة اخرى فنحن نسير في طريق الاضمحلال على الرغم من حجم الثروات التي نملكها، لكن اقتصادنا غير مترابط ومبعثر الاشلاء واصبحنا امام اقتصاد حي ولكنه مصاب بالشلل او يزحف زحفا.

فنظامنا الديموقراطي انقلب علينا واصبح كالعصا في الدولاب وزادنا شرذمة وقسمنا الى طوائف وقبائل واصبح بالفعل يعرقل التنمية والتقدم فالنائب يخدم مصالحه الانتخابية ويقدمها على مصلحة البلد الاستراتيجية، وعلى النقيض فقد جربنا الوضع من دون نظام ديموقراطي ايام الحل ولم يزدنا ذلك الا خسارة.

ما لم تكن هناك رؤية نافذة للمستقبل وما لم تتوافر ارادة صادقة في الانجاز وعزيمة لا تعرف اليأس فلن تقوم لنا قائمة ولن يكون لنا محط قدم بين الدول التي تتخذ خطوات متسارعة نحو التقدم والتنمية​

صراحة ... ما عطل إقتصادنا إلا مجلس الأمة ... عسى الله يخلصنا من شره
 
أعلى